الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دير شرف ويمنع تقديم الإسعاف له
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
نابلس - صفا
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، النار على شاب قرب بلدة دير شرف شمال غرب نابلس، دون أن تعرف طبيعة اصابته بعد.
وبحسب شهود عيان، فقد أطلقت قوات الاحتلال النار على الشاب عند حاجز دير شرف، وتركته ينزف دون تقديم الإسعاف أو السماح بالاقتراب منه.
وتشكل الحواجز العسكرية، إحدى أدوات القمع للسيطرة على المواطنين وتعميق معاناتهم والتحكم في نظام عيشهم ونمطه.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فرضت قوات الاحتلال مزيدا من إجراءاتها القمعية وصعّدت عقابها الجماعي بحق المواطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس، وضاعفت أدواتها للسيطرة عليهم وتقييد حركتهم بالحواجز العسكرية وغيرها من الوسائل.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
رفح خارج الهدنة.. الاحتلال يواصل هدم المنازل واستهداف النازحين
لا يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار يسرى على رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، فالحرب لا زالت مستعرة في المدينة الحدودية، ونزيف الدماء يتواصل يوميا بفعل استمرار استهدف المواطنين والنازحين.
وقالت مصادر ميدانية وشهود عيان لـ"عربي21،"،إن طيران الاحتلال يواصل عمليات القصف اليومية في أجزاء واسعة من المدينة، فيما تقوم طائرات "كواد كابتر" المذخرة، بملاحقة المواطنين والنازحين الذي يحاولون العودة إلى منازلهم.
وأكدت المصادر أن عمليات التجريف وهدم المنازل لا زالت مستمرة في المدينة، خصوصا المناطق الغربية، فيما تواصل دبابات وآليات الاحتلال التوغل داخل المدينة، خصوصا مركزها، وتقوم بإطلاق النار تجاه كل من يتحرك.
وتسبب عدوان الاحتلال في استشهاد عدد من الفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضي، آخرهم طفل قضى الأربعاء برصاص قناص وسط مدينة رفح.
ورغم سريان وقف إطلاق النار الذي أعلن في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، والذي يقضي بانسحاب جزئي لقوات الاحتلال من قطاع غزة، إلا أن هذا لا يشمل "محور فيلادلفيا" على الحدود الفلسطينية المصرية.
ولا زالت قوات الاحتلال تتواجد على المحور الحدودي الذي احتلته في آيار/ مايو الماضي، حين اجتاحت مدنية رفح التي كانت تؤوي أعداد هائلة من النازحين الفلسطينيين آنذاك، قبل ان يجري ترحيلهم قسرا إلى مناطق أخرى.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس على فقرة تقضي بانسحاب تدريجي لقوات الاحتلال على مدار 50 يوماً، في إطار المرحلة الأولى، إلا أن تصاعد الدعوات الإسرائيلية لعدم الانسحاب منه أثار مخاوف من إمكانية المماطلة خلال المراحل المتبقية من الاتفاق.
وبحسب الاتفاق، فإنه بعد إطلاق سراح آخر محتجز إسرائيلي من المرحلة الأولى في اليوم الـ42، تبدأ قوات الاحتلال انسحابها من المحور وتستكمله بما لا يتجاوز اليوم الـ50.
وقال مصدر مقرب من المقاومة لعربي21 إن الفصائل تراقب ما يجري في رفح، وتعتقد أن سلوك قوات الاحتلال هناك يهدف إلى إحداث أكبر عمليات التخريب والهدم قبل انسحابها فعاليا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم كشف هويته أن الوسطاء، خصوصا مصر وقطر أحيطوا علما بخروقات قوات الاحتلال عموما، وتحديدا في رفح، مشددا على التزام المقاومة بتطبيق كامل بنود الاتفاق، لكنها مستعدة في الوقت نفسه لكافة السيناريوهات المتوقعة، في ضوء مماطلة الاحتلال في تطبيق الاتفاق، وخروقاته المتكررة.
واتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمتد على ثلاث مراحل، مدة المرحلة الأولى من الاتفاق 42 يوما بدأ تنفيذها فعليا في الـ19 من الشهر الماضي، وتشمل وقفا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان، وتشهد أيضا تبادل الأسرى ورفاة الجنود الإسرائيليين وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج، إلى جانب تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية.
و"محور فيلادلفيا" المعروف أيضاً باسم محور صلاح الدين هو شريط حدودي يمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة.
ويصنف المحور كمنطقة عازلة بموجب اتفاقية كامب ديفيد الموقّعة بين مصر ودولة الاحتلال عام 1979، إلا أن قوات الاحتلال لم تلتزم بهذا الاتفاق.