طفل يُفارق الدنيا بعد سنوات العذاب بسبب والده
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
فارق طفل في ربيع العُمر الحياة سريعاً بعد مأساة مُكتملة الأركان استمرت لمدة تقترب من 9 سنوات بسبب والده الذي لم يُراعي المسئولية وتجرد من مشاعر الأبوة الخالصة ليصنع ملحمة تراجيدية تقطر دماً ودمعاً.
اقرأ أيضاً: أب يكتب كلمة النهاية في حياة طفله بسيناريو شيطاني
.شهادة هامة تحسم الجدل
تأتينا القصة من إنجلترا، وتحديداً مقاطعة نورث يوكشاير التي شهدت وفاة طفل في التاسعة من عُمره بعد سنوات من إدانة والدته بتهمة التعدي عليه حينما كان يبلغ من العُمر 7 شهور.
وبحسب تقرير نشرته مجلة بيبول الأمريكية فإن الشرطة البريطانية فتحت تحقيقاً بشأن وفاة الطفل برادلي نيلسون في 22 أكتوبر الماضي بعد تعرضه لسكتة قلبية.
وأشار التقرير إلى أن مأساة الطفل بدات في إبريل 2016 حينما تعرض للاعتداء على يد والده دارين سبريدبري.
وتسبب الاعتداء الهمجي في إصابة الطفل بالعمى، كما أصيب بالشلل الدماغي والصرع.
وقالت والدة الضحية عبر تصريحاتٍ صحفية إن ابنها اصيب بالعمى لأن والده قام بهزه بقوةٍ الأمر الذي تسبب في كسر العصب البصري لديه، فضلاً عن التسبب في وجود تجمعات دموية بين دماغه وجمجمته.
وخرج الطفل من المستشفى بعد تلقي العلاج الأولي في 2016، قبل أن يُنقل للمستشفى من جديد في 2022 بعد انتكاسات صحية استلزمت خضوعه لعدد من العمليات الجراحية.
وساءت الحالة الصحية من جديد في 21 أكتوبر الماضي، ليتم نقله إلى المستشفى بعد إصابته بفيروس، وعانى بعد ذلك من أزمتين قلبيتين، مع نوبة صرع شديدة.
وأشارت الأم إلى أن طفلها في يوم الوفاة تعرض لسكتة قلبية لم تُفلح حينها مُحاولات الأطباء في الإنعاش والإفاقة والتعامل مع تداعياتها ليُفارق الحياة تاركاً شعور العار يُلاحق والده المُجرم.
وقالت الأم عن ابنها الذي فارق الدُنيا غدراً إنه كان ينثر السعادة أينما تواجد، وكان مُحافظاً على ابتسامته طوال الوقت رغم ظروف معيشته الصعبة.
وتم إلقاء القبض على الوالد وتمت إدانته، ولكن بالتأكيد ستفتح وفاة الطفل الباب أمام إضافة المزيد من التهمة لسجل المُحاكمة.
وتفتح مثل هذه الوقائع الباب أمام ضرورة خضوع المُقبلين على الزواج لفحوص عقلية ونفسية للتأكد من تمتعهم بحالة الاتزان المطلوبة للتعامل مع الأطفال الذين قد يُنجبوهم.
وبالتأكيد فإن قصة الطفل الضحية ستكون ناقوس خطر في أوساط المهتمين بالشأن العام البريطاني، وسيكون على الجهات المعنية اتخاذ اللازم لمنع تكرارها مُستقبلاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إنجلترا الشرطة البريطانية الاعتداء الهمجي الشلل الدماغي جريمة قتل العنف ضد الأطفال
إقرأ أيضاً:
حاكمة كومنولث أستراليا تزور جامع الشيخ زايد الكبير وتؤكد: مكان استثنائي محاط بأجمل الحرف اليدوية
زارت سام موستين، الحاكمة العامة لكومنولث أستراليا، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، يرافقها الدكتور فهد التفاق، سفير الدولة لدى أستراليا، ورضوان جودت، سفير أستراليا لدى الدولة، والوفد المرافق.
واستهلت والوفد المرافق جولتهم في الجامع بزيارة ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مستذكرين إرثه ونهجه الحكيم الذي أسهم في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم.
وتجولوا، يصطحبهم الدكتور يوسف العبيدلي، المدير العام للمركز، في قاعات الجامع وأروقته الخارجية، حيث تعرفوا إلى رسالته الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح، المنبثقة من مآثر الوالد المؤسس، والدور الكبير للمركز في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب.
واطلعوا على تاريخ تأسيس الصرح الكبير، وجماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه.
قالت «تشرفت بزيارة الجامع، ولا يمكننا أن نكون في هذه المنطقة من العالم، من دون زيارة أحد أهم المساجد، التي لها دور بالغ الأهمية في ضمان فهمنا لمكانة الإسلام، مكاناً للسلام والرحمة والتفاهم، ويرحب بالجميع. لقد كان من دواعي سرورنا قضاء بعض الوقت في هذا المكان الاستثنائي، المحاط بأجمل الحرف اليدوية من جميع أنحاء العالم، هذه زيارة لن ننساها. وآمل بأن أعود إليها مراراً».
وفي ختام الزيارة، تلقت الضيفة هدية تعكس جماليات الجامع، وبوصلة استوحي تصميمها من ثريات الجامع، ونسخة من كتاب «جامع الشيخ زايد الكبير.. دفق السلام»، أحدث إصدارات المركز، الذي يصطحب القراء في رحلة مصورة للتعرف إلى جماليات الفن الهندسي المعماري للجامع، بمجموعة من الصور الفائزة بجائزة «فضاءات من نور»، التي تضيء على الفن المعماري الفريد للجامع. (وام)