تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

إنجازات أمنية يشهدها العراق في مجال مكافحته للإرهاب، فقد أكدت السلطات الأمنية العراقية نجاح عملياتها النوعية ضد تنظيم داعش الإرهابي، وخاصة بعدما نجح سلاح الطيران في دك مقرات وأوكار أثناء عقد اجتماعات لعدد من القيادات الداعشية المتحصنة في المناطق الجبلية الوعرة، وكانت في الأيام الأخيرة تمكنت من تصفية ما يسمى بـ«والي العراق» و«والي صلاح الدين» وآخرين شغلوا مناصب حساسة في قيادة التنظيم الإرهابي.

وفي ذات السياق، وجهت قيادة العمليات المشتركة الشكر للدور الفرنسي الذي أسهم بشكل كبير في تطوير قدرات القوات الأمنية العراقية في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى انخراط الحكومة العراقية في تعزيز العلاقات الثنائية بين العراق وفرنسا خارج إطار قوات التحالف الدولي العاملة في العراق، والتي ترغب الحكومة العراقية في إنهاء وجودها في سبتمبر من العام المقبل.

وأكد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أن دول التحالف ملتزمة بدعم المناطق المحررة لتحقيق استقرار بعيد المدى، وأن دول التحالف ملتزمة أيضا بمحاسبة عناصر داعش على الجرائم التي ارتكبوها بحق الضحايا، وفي أحدث بيان للتحالف أكد أن نحو 70 دولة من التحالف قدمت عناصر داعش للمساءلة القانونية.

وفي الوقت الذي تعمل فيه الحكومة العراقية على مواجهة عصابات وفلول داعش، فإنها من ناحية أخرى تواجه مخاطر مهاجمة القواعد العسكرية الأمريكية من قبل ميليشيات موالية لإيران، مما يستدعي ردا من القوات الأمريكية واضعا الحكومة العراقية في حرج بالغ، خاصة أنها اتهمت واشنطن بخرق سيادة العراق، ومن هنا جاء الإلحاح العراقي بضرورة مغادرة قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة للأراضي العراقية.

مراجعة الخطط الأمنية

في إطار نجاح عمليات الجهات الأمنية العراقية في ضبط أسلحة وذخائر للتنظيم الإرهابي، وملاحقة عناصره الهاربة، عقدت الجهات الأمنية اجتماعا لمراجعة الخطط والتأكيد على نجاحها في تصفية القيادات الخطرة ومهاجمة مقرات التنظيم أثناء عقد اجتماعات.

ونقلا عن وكالة الأنباء العراقية، فإن رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله، والفريق أول الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة، السبت الماضي، ترأسا اجتماعا أمنيا لمراجعة الخطط المرسومة في انفتاح القطعات الأمنية والجهد الاستخباري.

وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان لها إن رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله، والفريق أول الركن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة، ترأسا اجتماعا أمنيا موسعا ضم عبر دائرة تلفزيونية قادة عسكريين، بحضور معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وقائد القوات البرية وقائد طيران الجيش وقائد الدفاع الجوي ومدير الاستخبارات العسكرية وممثل عن الحشد الشعبي وقائد القوات الخاصة ونائب قائد الشرطة الاتحادية وقائد الفرقة المدرعة التاسعة وضباط ركن وزارتي الدفاع والداخلية وضباط ركن قيادة العمليات المشتركة والوكالات الأمنية والأجهزة الاستخبارية"

ووفقا للبيان فقد بارك رئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات الجهود الكبيرة التي بذلتها قطعاتنا الأمنية والنجاحات المتحققة في قتل قيادات وعناصر عصابات داعش الإرهابية خاصة خلال العمليات الأخيرة في عدد من قواطع المسؤولي". 

وتابع: جرى خلال هذا الاجتماع مراجعة الخطط المرسومة في انفتاح القطعات الأمنية والجهد الاستخباري، فضلا عن التأكيد على أهمية العمليات الاستباقية وتكثيف الجهد الاستخباري والتنسيق في مجال العمل الأمني المشترك وتوحيد القيادة والسيطرة لضمان نجاح الواجبات الأمنية التي تقوم بها قطعاتنا ضمن قواطع المسئولية.

ولفت البيان إلى أن الاجتماع الأمني الذي ضم العديد من الجهات المتنوعة شهد عرضا مفصلا عن عمل قواطع العمليات وما تقوم به من مهام أمنية واستخبارية.

تعطيل القدرات الإرهابية

من جانبها، أكدت قيادة القوات المركزية الأمريكية أنها في آخر شهرين تمكنت من تنفيذ عمليات أمنية وضربات حاسمة ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ما أسفر عن تصفية قيادات كبيرة وإحباط نشاطاته في المناطق المستقرة.

ووفقا لبيان صادر عن القيادة المركزية، فإنه منذ 29 أغسطس الماضي، وبالتعاون مع قوات الأمن في العراق وسورية، نفذت القيادة المركزية الأمريكية 95 عملية لدحر داعش بعضها تضمن ضربات وعمليات أحادية الجانب في سورية. أسفرت هذه الضربات عن مقتل 163 إرهابيًا واعتقال 33 آخرين بما في ذلك أكثر من 30 من قادة تنظيم داعش من المستويات العليا والمتوسطة. 

وأضاف البيان، أن هذه العمليات الأمنية الناجحة أسفرت عن ضبط عتاد عسكرية كبيرة يمكن أن تساهم في تعطيل عمليات تنظيم داعش في المستقبل. لافتا إلى أن الضغط المستمر على قادة داعش قد قلل من قدرتهم على العمل والتخطيط لأي هجمات. 

وبحسب البيان، قال الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية: إنه إلى جانب شركائنا في التحالف والقوات العراقية، سنواصل ملاحقة هؤلاء الإرهابيين بقوة وتعطيل قدرتهم على القيام بعمليات ضد المصالح الأمريكية وكذلك مصالح حلفائنا وشركائنا.

يشار إلى أن الحكومة العراقية حصلت على التزام من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي بإنهاء وجودها في العراق بحلول شهر سبتمبر من العام المقبل 2025، بينما شدد العراق على ضرورة بناء علاقات ثنائية مع دول قوات التحالف الدولي.

وأوضح التحالف الدولي في التزامه، أن الانتقال المخطط للمهمة العسكرية للتحالف في العراق إلى شراكات أمنية ثنائية يعكس التراجع في التهديد الذي يشكله تنظيم داعش. مشيدًا بتعاون العراق المستمر في مكافحة تنظيم داعش في المنطقة، وقيادته المستمرة لجهود التحالف الأوسع بما في ذلك تحقيق الاستقرار ومكافحة التمويل وتعطيل سفر الإرهابيين الأجانب ومنع التجنيد لضمان عدم عودة التنظيم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مراجعة الخطط الأمنية الحكومة العراقية تنظيم داعش الإرهابي العملیات المشترکة الحکومة العراقیة رئیس أرکان الجیش التحالف الدولی العراقیة فی تنظیم داعش فی العراق

إقرأ أيضاً:

السيناريو الثالث لفوضى الشرق الأوسط.. حراك عراقي يتحدث عن انفجار الهول وخطر ترامب

بغداد اليوم - بغداد 

كشف حراك عراقي، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، عن ما اسماه انفجار الهول لخلق فوضى الشرق الأوسط، فيما أشار إلى ان الكيان الصهيوني سيستهدف العراق.

وقال رئيس حراك ديالى السلمي عمار التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" خطر الحرب الشاملة في الشرق الأوسط لا يزال قائمًا في ظل وجود حكومة صهيونية مؤمنة بأحلام توسعية وضعت أساسها قبل اكثر من 120 سنة وان ما يحدث الان من جرائم إبادة في فلسطين ولبنان هي بداية لتحركات توسعية أخرى".

وأضاف، أن" مخيم الهول السوري بما يتضمنه من خزين بشري يشكل وريثًا لأفكار الزرقاوي والبغدادي وصمم لإثارة الفوضى في الشرق الأوسط والعراق ابزر الدول المهددة وستلجأ واشنطن الى دفعه الى المشهد في أي وقت من اجل خلق مساحة تسمح للكيان الصهيوني بالمضي في تحقيق مشاريعه التوسعية والانتقال الى سيناريو الفوضى الثالث في الشرق الأوسط بعد غزة وجنوب لبنان".

وأشار التميمي الى، أن "كل من يقول بأن العراق لن يُستهدف من قبل الكيان الصهيوني فهو واهم لأننا امام مخطط كبير وسيدفع وصول ترامب الى البيت الأبيض بهذا المخطط الى الامام بسبب أفكاره الداعمة للصهيونية وولائه لها بشكل مطلق، مؤكدا بان اللوبي الصهيوني هو من يقود أمريكا منذ سنوات طويلة".

ويضم مخيم الهول المكتظ الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وعمادها القوات الكردية المدعومة من واشنطن، بحسب أرقام إدارة المخيم في يناير كانون الثاني 2024، أكثر من 43 ألف سوري وعراقي وأجنبي من 45 دولة على الأقل، وجميع هؤلاء من أفراد عائلات عناصر داعش".

وتُشكّل النساء والأطفال الجزء الأكبر من نزلاء المخيم الممنوعين من الخروج منه. لكنه يؤوي أيضا حوالى ثلاثة آلاف رجل في الجزء الأكبر والمخصص للعراقيين والسوريين، بينهم نازحون ولاجئون، ومنهم من تلاحقه شبهات بالعمل لصالح التنظيم المتطرف.

وما تزال عودة أقارب المتطرفين من سوريا تثير جدلا بين السكان في العراق الذي خاض حربا لثلاثة أعوام انتهت أواخر 2017 بطرد داعش بعد سيطرته على حوالى ثلث مساحة البلاد لحوالى ثلاث سنوات.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأربعاء أن هذه الدفعة هي "الرابعة خلال العام الجاري، ضمن إطار عمليات ترحيل عوائل داعش الذين يحملون الجنسية العراقية" من مخيم الهول إلى العراق.

وسعيا للحدّ من العدائية التي قد تواجهها هذه العائلات عقب عودتها، يجري إيواء أفرادها أولا في مخيم الجدعة حيث يخضعون لإجراءات وتدقيق أمني و"مرحلة من التأهيل النفسي" قبل السماح لهم بالعودة إلى المناطق التي يتحدّرون منها، وفق مسؤولين عراقيين.

ويعدّ العراق من الدول القليلة التي تستعيد مواطنيها بانتظام من مخيم الهول، الأمر الذي رحّبت به الأمم المتحدة والولايات المتحدة.

 

مقالات مشابهة

  • عدن تعلن فجر جديد في مكافحة المخدرات: قوات الحزام الأمني تضرب بقبضة من حديد
  • الجيش العراقي: الحكومة صاحبة السلطة لاستخدام أراضينا في تنفيذ أي عمليات عسكرية
  • ماذا تعرف عن قيادات حماس الـ6 الذين فرضت عليهم الخزانة الأمريكية عقوبات؟
  • إشادة بتقرير التقييم المتبادل لنُظُم مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بسلطنة عُمان
  • حزب الله العراقي: ندعم وحدة الساحات ونرفض الوساطات الأمريكية في لبنان
  • شرطة ولاية الخرطوم تدفع بقوات من شرطة العمليات لتأمين المحور الغربي بأم درمان
  • السيناريو الثالث لفوضى الشرق الأوسط.. حراك عراقي يتحدث عن انفجار الهول وخطر ترامب
  • حيدان يبحث مع السفارة الأمريكية تعزيز آليات التعاون والتنسيق المشترك في المجالات الأمنية
  • التحالف الإسلامي ونيجيريا يبحثان محاربة الإرهاب وسبل تعزيز التعاون
  • وزير الداخلية يبحث مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية تعزيز التعاون المشترك