مدير الجامع الأزهر: تعلق الأطفال بالألعاب الإلكترونية "فخ كبير" لجرهم إلى المواقع المحرمة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اللقاء الثاني من الملتقى الفقهي الأول "رؤية معاصرة" ، والذي جاء تحت عنوان " العلاقات المحرمة وخطرها على الفرد والمجتمع.. رؤية إسلامية طبية "، وذلك وفقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حيث تحمل هذه الخطوة في طياتها رؤية شاملة تتناول القضايا المعاصرة، وتقديم رؤى متكاملة تجمع بين الشريعة الإسلامية والطب الحديث.
أكد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر ، على أهمية الالتزام بالقيم الإسلامية التي تدعو إلى الطيبات وتحرم الخبائث، موضحا أن القرآن الكريم يحدد ما هو في صالح الفرد والمجتمع، داعيًا إلى العفة وضبط الشهوات في مسارها المحدد، محذرا من المخاطر التي تنجم عن الانغماس في المحرمات، مثل تبادل المقاطع المحرمة والمكالمات التي تثير الغرائز، وخاصة بين الشباب.
ولفت مدير عام الجامع الأزهر، إلى أن هذه السلوكيات تؤثر سلبًا على الأفراد والمجتمع ككل، وقد نجح الأعداء في زرع السموم داخل الأُسر، مما يجعل الأطفال يتعلقون بالألعاب الإلكترونية ويقع الشباب في فخ المواقع المحرمة، مما يؤدي إلى كسب غير مشروع وعيش غير مستقر.
ودعا د.عودة، الآباء والأمهات إلى ضرورة مراقبة سلوكيات أطفالهم وما يشاهدونه على الإنترنت، موجها رسالة للشباب، محذرًا إياهم من الانزلاق وراء الشهوات واتباع طريق الحرام، داعيا الجميع إلى التحلي بالقيم الأخلاقية والابتعاد عن المحرمات، من أجل بناء مجتمع صحي ومستقر يتسم بالعفة والنزاهة، مؤكدًا أن النطفة أمانة، وأن الزواج هو الحل الأمثل لمن استطاع.
وأشار إلى أهمية تقوى الله في العلاقات الزوجية، وإلى تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أوصى الأزواج بالتقوى في معاملتهم لزوجاتهم، مؤكدًا أن الزوجة لا يمكن أن تقارن بأي امرأة أخرى خبيثة أو ماجنة، وشدد على ضرورة أن يدعم الزوج زوجته، وأن تكون الزوجة على دراية بحقوقها وواجباتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر العلاقات المحرمة شيخ الأزهر القضايا المعاصرة مدير عام الجامع الأزهر الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
لاكتشاف الأصوات الموهوبة.. الجامع الأزهر يعلن عن مشروع مدرسة التلاوة المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دشنت الإدارة العامة للجامع الأزهر مشروع"مدرسة التلاوة المصرية"، ويهدف هذا المشروع إلى اكتشاف الأصوات الموهوبة من بين الراغبين من الأزهر الشريف بصفة خاصة والمصريين بصفة عامة، وتعزيز الهوية المصرية من خلال إعداد قراء متمكنين في تلاوة وأداء القرآن الكريم وفقًا للمدارس المصرية العريقة، وتخريج قراء متقنين، عن طريق تقديم تعليم متكامل لتلاوة القرآن الكريم بالقراءات العشر، إضافة إلى تطوير مهارات الأداء الصوتي الصحيح لضمان تلاوة مميزة تعكس التراث الإسلامي.
جاء ذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر د أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووفق توجيهات د محمد الضويني وكيل الأزهر، وتزامنًا مع الحالة الإيجابية التي أحدثها الجامع الأزهر في المجتمع الإسلامي المصري والعالمي خلال شهر رمضان المبارك 1446هـ، والذي أقيمت فيه صلاة التراويح بالقراءات العشر وبالأداء الصوتي المصري الأصيل.
وفي تصريح لفضيلة د محمد الضويني وكيل الأزهر، أكد أن "مدرسة التلاوة المصرية" تأتي تأكيدًا على دور الأزهر الشريف في تعزيز الثقافة القرآنية، وأشار إلى أهمية المشروع في تكوين جيل من القراء المتقنين الذين يحملون رسالة التلاوة الصحيحة ويعززون الهوية الثقافية المصرية.
وأضاف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن هذا المشروع يعد خطوة هامة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، من خلال تعزيز الفهم الصحيح لتلاوة القرآن الكريم واستحضار عراقة مدارس التلاوة المصرية القديمة ، مشيرًا إلى أن الأزهر دائمًا ما يسعى لتقديم كل ما من شأنه خدمة المجتمع وتعليم الأجيال القادمة، ونشر ثقافة التلاوة الصحيحة بين جميع شرائح المجتمع.
وفي ذات السياق أوضح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن تدشين "مدرسة التلاوة المصرية" في هذه الأجواء الرمضانية يعد بادرة مميزة تُضاف إلى مسيرة الأزهر الشريف في نشر الثقافة الإسلامية وتعليم القرآن الكريم، ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في إعداد جيل جديد من القراء المميزين، الذين يستطيعون نقل أثر التلاوة القرآنية إلى الأجيال القادمة، مما يعزز من القيم الروحية والدينية في المجتمع المصري.
وتابع: سيتم قريبًا نشر شروط التقديم في هذه الدورات عبر بوابة الأزهر الإلكترونية والصفحة الرسمية للجامع الأزهر على فيسبوك، لافتًا إلى عقد هذه الدورات بالتنسيق مع قطاع المعاهد الأزهرية ومجمع البحوث الإسلامية ولجنة مراجعة المصحف الشريف.
جدير بالذكر أن مشروع مدرسة التلاوة المصرية، هو أحد أهم إنجازات مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم والتجويد والقراءات، والذي أُنشئ بقرار فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، رقم (401) لسنة 2024م، بغرض تعليم فنون الأداء الجيد، والتدريب على مهاراته، وتخريج قراء مهرة يجمعون بين الكفاءة العلمية والأداء العملي، وقد قام الجامع الأزهر بعقد 5 دورات تدريبية استهدفت أكثر من 5400 معلمًا ومحفظًا للقرآن الكريم بفروع رواق القرآن الكريم والبالغ عددها 1250 فرعًا بجميع محافظات الجمهورية.