العلاقات عبر الحدود تهيمن على جهود حل أزمة النيجر
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
فتح القادة الدينيون والسياسيون في شمال نيجيريا قنوات اتصال بعيداً عن الأضواء، لمنع أي تدخل عسكري في النيجر بعد الانقلاب.
وأثارت الأزمة مخاوف حيال العلاقات الثقافية والاجتماعية والتجارية التاريخية، التي تربط جنوب النيجر بـ 7 ولايات حدودية في شمال نيجيريا، هي كاتسينا وسوكوتو وزامفارة وكبي وجيغاوا وبورنو ويوبي.
ويشعر العديد من أهالي الشمال بالصدمة من تهديد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس"، التي ترأسها نيجيريا بالتدخل عسكرياً لإعادة رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم إلى منصبه، وأفاد وزير الخارجية النيجيري السابق والحاكم السابق لولاية جيغاوا سولي لاميدو، في مقال نُشر أول أمس الأحد "ما حافظنا عليه على مدى ألف عام خسرناه في غضون أسابيع".
واعتقل عناصر من الحرس الرئاسي بازوم (63 عاماً) يوم 26 يوليو (تموز) الماضي، في خامس انقلاب تشهده النيجر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، وفي 30 يوليو (تموز) الماضي، أعلنت إكواس عن مهلة لقادة النيجر العسكريين الجدد مدتها أسبوع لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام القوة. لكن المهلة انقضت من دون قيام الجماعة بأي تحرّك.
Regional diplomacy in Niger crisis sheds light on cross-border ties.: Kano (Nigeria) (AFP) -
Religious leaders and politicians in northern Nigeria have opened back-door channels in a frantic attempt to stave off military intervention in coup-stricken… https://t.co/jlEsLJnw7z pic.twitter.com/xm60XcCIQa
وقرعت طبول الحرب مجدداً الخميس الماضي، عندما وافقت إكواس على نشر "قوة احتياط لإعادة النظام الدستوري" في النيجر، لكن زيارات قام بها مبعوثون من شمال نيجيريا ساعدت في ترجيح الكفة مجدداً لصالح الدبلوماسية.
وتوجّه سنوسي لاميدو سنوسي، أمير ولاية كانو السابق الذي يتمتع بنفوذ واسع وسبق أن شغل منصب حاكم مصرف نيجيربا المركزي، إلى النيجر عشية قمة إكواس لعقد محادثات مع النظام، وأعقبت زيارته أخرى أجراها وفد من رجال الدين نهاية الأسبوع.
وتملك نيجيريا نفوذاً واسعاً باعتبارها القوة الاقتصادية والعسكرية الأكبر في غرب إفريقيا، وتبنى رئيسها بولا تينوبو الذي وصل إلى السلطة في مايو (أيار) الماضي بعد انتخابات متنازع عليها، موقفاً متشدداً لوضع حد لسلسلة انقلابات شهدتها 4 بلدان في إكواس خلال 3 سنوات.
رفض شعبيولكن القلق السائد في شمال نيجيريا حيال تدخل عسكري قد يكون كارثياً يفاقم الضغط عليه لممارسة ضبط النفس، وخرج المئات من سكان حي ريجيار ليمو في كانو إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة الأسبوع الماضي تعبيراً عن رفضهم لأي عملية عسكرية.
وهتف المتظاهرون الذين رفعوا العلمين النيجيري والنيجري، شعارات مناهضة لفرنسا، بينما جروا علماً فرنسياً على طول الطريق، متهمين القوة الاستعمارية السابقة للنيجر بالعمل على دفع نيجيريا للدخول في حرب مع جارتها.
رسائل تحذيريةوفي 5 أغسطس (آب) الجاري، ندد جميع أعضاء مجلس الشيوخ النيجيري، الذين يمثلون الشمال وعددهم 58 من مختلف الأحزاب، بخطط التدخل العسكري في النيجر، محذّرين من عواقب وخيمة على 7 ولايات حدودية، وفي التاسع من الشهر ذاته، وجّهت مجموعة من الأكاديميين وكبار الضباط العسكريين المتقاعدين والسياسيين المتحدرين جميعاً من الشمال، رسالة إلى تينوبو حذروه فيها من مخاطر التدخل في منطقة تعاني أساساً من عدم الاستقرار.
وحذّروا من أن التحديات الأمينة العديدة التي تواجهها نيجيريا انطلاقاً من التمرّد المتطرف، ومروراً بالنزاع بين الفلاحين ومربي الماشية وصولاً إلى عمليات السطو والخطف، ستتفاقم بفعل تدفق الأسلحة وانتشار التطرف والعنف وقطع الطرق.
آثار اقتصاديةويكلّف إغلاق نيجيريا حدودها البريّة مع النيجر الولايات الشمالية نحو 13 مليار نيرة (13.5 مليون دولار) كل أسبوع، بحسب "منتدى أريوا الاقتصادي" وهو مركز أبحاث اقتصادي في شمال نيجيريا، وعام 2022، بلغ حجم التجارة بين نيجيريا والنيجر 234 مليون دولار، بينما بلغت التجارة غير الرسمية ومعظمها بسلع أساسية قابلة للتلف 683 مليون دولار، وفق مدير المنتدى إبراهيم شيهو دانداكاتا.
وقال دانداكاتا في مؤتمر صحافي في العاصمة النيجيرية أبوجا، الأحد، إن "النيجريين يعتمدون على نيجيريا في معظم السلع الأساسية التي يستهلكونها. تعتمد الأعمال التجارية النيجيرية أيضاً على نقاط العبور للاستيراد من جمهورية النيجر".
واليوم، هناك أكثر من ألفي حاوية محمّلة بالبضائع التابعة لتجار نيجيريين عالقة عند الحدود.
وقال تاجر الأقمشة في سوق كانتين كواري في كانو شمس بالا: "زبائننا من النيجر وبنين وصولاً إلى إفريقيا الوسطى توقفوا عن القدوم لشراء منتجاتنا، نظراً لإغلاق الحدود والأمر ينعكس علينا"، وتابع "نرغب بأن يتم حل هذه المشكلة وديّا. لن تقوم الحرب إلا بمفاقمة الوضع بالنسبة للجميع".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نيجيريا النيجر فی شمال نیجیریا
إقرأ أيضاً:
الأغاني التي فضحت الخيانة.. أبرز الأعمال التي أثارت الجدل (تقرير)
من المعروف أن الخيانة موضوعًا مثيرًا للجدل في عالم الموسيقى، حيث تجسد الأغاني المشاعر المعقدة والصراعات النفسية التي يعيشها الأفراد في علاقاتهم. من بين هذه الأعمال، نجد مجموعة من الأغاني التي تركت بصمة قوية في وجدان المستمعين، وجعلت من الخيانة موضوعًا للنقاش والجدل.
ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أمثلة للمشاهير تحدثوا عن الخيانة
تيلور سويفت: تُعتبر تيلور سويفت من أبرز الفنانات التي تناولت موضوع الخيانة في العديد من أغانيها، مثل "Back to December" و"Picture to Burn". تعكس كلماتها مشاعر الفراق والألم الناتج عن الخيانة.
أديل: في أغنيتها الشهيرة "Someone Like You"، تناقش أديل مشاعر الفقد والخيانة بطريقة مؤثرة، مما يجعلها واحدة من أكثر الأغاني شعبية حول موضوع العلاقات المعقدة.
بيونسيه: أغنيتها "Irreplaceable" تتحدث عن قوة المرأة بعد الخيانة، حيث تدعو إلى الاستقلال وعدم السماح للخائن بالعودة.
إيمينيم: في بعض أغانيه، مثل "Love The Way You Lie"، يتناول إيمينيم مشاعر الخيانة والعنف في العلاقات، مما يعكس التعقيد النفسي الذي يعيشه الأفراد.
جاستن بيبر: أغنيته "Sorry" تتناول موضوع الاعتذار بعد الخيانة، مما يظهر الجانب الإنساني في العلاقات.
رايلي كيو: في فيلمها "The Lodge"، تتناول الخيانة النفسية والعاطفية من خلال أحداث درامية، مما يجعلها تبرز كفنانة متعددة المواهب.
شاكيرا: أغنيتها "Te Dejo en Libertad" تتحدث عن الخيانة من منظور المرأة، وتعبر عن مشاعر الفراق بشكل مباشر وصادق.
تُظهر هذه الأعمال الفنية كيف يمكن للخيانة أن تكون مصدر إلهام فني، حيث تعكس تجارب شخصية وصراعات عاطفية يمر بها الكثيرون.
تتباين ردود الفعل حول هذه الأغاني، حيث يعتبرها البعض تعبيرًا صادقًا عن مشاعرهم، بينما ينتقدها آخرون باعتبارها تعزز من صورة الخيانة في المجتمع. ومع ذلك، تبقى هذه الأعمال الفنية شاهدة على عمق التجارب الإنسانية، مما يجعلها تستحق النقاش والاهتمام.
في النهاية، تبقى الخيانة موضوعًا غنيًا للإلهام الفني، وقد نجحت الأغاني في تحويل هذه المشاعر المعقدة إلى أعمال فنية مؤثرة، تثير الجدل وتلامس قلوب المستمعين.