موقع 24:
2025-03-17@11:34:47 GMT

العلاقات عبر الحدود تهيمن على جهود حل أزمة النيجر

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

العلاقات عبر الحدود تهيمن على جهود حل أزمة النيجر

فتح القادة الدينيون والسياسيون في شمال نيجيريا قنوات اتصال بعيداً عن الأضواء، لمنع أي تدخل عسكري في النيجر بعد الانقلاب.

وأثارت الأزمة مخاوف حيال العلاقات الثقافية والاجتماعية والتجارية التاريخية، التي تربط جنوب النيجر بـ 7 ولايات حدودية في شمال نيجيريا، هي كاتسينا وسوكوتو وزامفارة وكبي وجيغاوا وبورنو ويوبي.

ويشعر العديد من أهالي الشمال بالصدمة من تهديد الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إكواس"، التي ترأسها نيجيريا بالتدخل عسكرياً لإعادة رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم إلى منصبه، وأفاد وزير الخارجية النيجيري السابق والحاكم السابق لولاية جيغاوا سولي لاميدو، في مقال نُشر أول أمس الأحد "ما حافظنا عليه على مدى ألف عام خسرناه في غضون أسابيع".

واعتقل عناصر من الحرس الرئاسي بازوم (63 عاماً) يوم 26 يوليو (تموز) الماضي، في خامس انقلاب تشهده النيجر منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، وفي 30 يوليو (تموز) الماضي، أعلنت إكواس عن مهلة لقادة النيجر العسكريين الجدد مدتها أسبوع لإعادة بازوم إلى منصبه تحت طائلة استخدام القوة. لكن المهلة انقضت من دون قيام الجماعة بأي تحرّك.

Regional diplomacy in Niger crisis sheds light on cross-border ties.: Kano (Nigeria) (AFP) -

Religious leaders and politicians in northern Nigeria have opened back-door channels in a frantic attempt to stave off military intervention in coup-stricken… https://t.co/jlEsLJnw7z pic.twitter.com/xm60XcCIQa

— zeta panama (@zetacompa) August 15, 2023 جهود دبلوماسية

وقرعت طبول الحرب مجدداً الخميس الماضي، عندما وافقت إكواس على نشر "قوة احتياط لإعادة النظام الدستوري" في النيجر، لكن زيارات قام بها مبعوثون من شمال نيجيريا ساعدت في ترجيح الكفة مجدداً لصالح الدبلوماسية.

وتوجّه سنوسي لاميدو سنوسي، أمير ولاية كانو السابق الذي يتمتع بنفوذ واسع وسبق أن شغل منصب حاكم مصرف نيجيربا المركزي، إلى النيجر عشية قمة إكواس لعقد محادثات مع النظام، وأعقبت زيارته أخرى أجراها وفد من رجال الدين نهاية الأسبوع.

وتملك نيجيريا نفوذاً واسعاً باعتبارها القوة الاقتصادية والعسكرية الأكبر في غرب إفريقيا، وتبنى رئيسها بولا تينوبو الذي وصل إلى السلطة في مايو (أيار) الماضي بعد انتخابات متنازع عليها، موقفاً متشدداً لوضع حد لسلسلة انقلابات شهدتها 4 بلدان في إكواس خلال 3 سنوات.

رفض شعبي 

ولكن القلق السائد في شمال نيجيريا حيال تدخل عسكري قد يكون كارثياً يفاقم الضغط عليه لممارسة ضبط النفس، وخرج المئات من سكان حي ريجيار ليمو في كانو إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة الأسبوع الماضي تعبيراً عن رفضهم لأي عملية عسكرية.

وهتف المتظاهرون الذين رفعوا العلمين النيجيري والنيجري، شعارات مناهضة لفرنسا، بينما جروا علماً فرنسياً على طول الطريق، متهمين القوة الاستعمارية السابقة للنيجر بالعمل على دفع نيجيريا للدخول في حرب مع جارتها.

رسائل تحذيرية 

وفي 5 أغسطس (آب) الجاري، ندد جميع أعضاء مجلس الشيوخ النيجيري، الذين يمثلون الشمال وعددهم 58 من مختلف الأحزاب، بخطط التدخل العسكري في النيجر، محذّرين من عواقب وخيمة على 7 ولايات حدودية، وفي التاسع من الشهر ذاته، وجّهت مجموعة من الأكاديميين وكبار الضباط العسكريين المتقاعدين والسياسيين المتحدرين جميعاً من الشمال، رسالة إلى تينوبو حذروه فيها من مخاطر التدخل في منطقة تعاني أساساً من عدم الاستقرار.

وحذّروا من أن التحديات الأمينة العديدة التي تواجهها نيجيريا انطلاقاً من التمرّد المتطرف، ومروراً بالنزاع بين الفلاحين ومربي الماشية وصولاً إلى عمليات السطو والخطف، ستتفاقم بفعل تدفق الأسلحة وانتشار التطرف والعنف وقطع الطرق.

آثار اقتصادية 

ويكلّف إغلاق نيجيريا حدودها البريّة مع النيجر الولايات الشمالية نحو 13 مليار نيرة (13.5 مليون دولار) كل أسبوع، بحسب "منتدى أريوا الاقتصادي" وهو مركز أبحاث اقتصادي في شمال نيجيريا، وعام 2022، بلغ حجم التجارة بين نيجيريا والنيجر 234 مليون دولار، بينما بلغت التجارة غير الرسمية ومعظمها بسلع أساسية قابلة للتلف 683 مليون دولار، وفق مدير المنتدى إبراهيم شيهو دانداكاتا.

وقال دانداكاتا في مؤتمر صحافي في العاصمة النيجيرية أبوجا، الأحد، إن "النيجريين يعتمدون على نيجيريا في معظم السلع الأساسية التي يستهلكونها. تعتمد الأعمال التجارية النيجيرية أيضاً على نقاط العبور للاستيراد من جمهورية النيجر".

واليوم، هناك أكثر من ألفي حاوية محمّلة بالبضائع التابعة لتجار نيجيريين عالقة عند الحدود.
وقال تاجر الأقمشة في سوق كانتين كواري في كانو شمس بالا: "زبائننا من النيجر وبنين وصولاً إلى إفريقيا الوسطى توقفوا عن القدوم لشراء منتجاتنا، نظراً لإغلاق الحدود والأمر ينعكس علينا"، وتابع "نرغب بأن يتم حل هذه المشكلة وديّا. لن تقوم الحرب إلا بمفاقمة الوضع بالنسبة للجميع".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نيجيريا النيجر فی شمال نیجیریا

إقرأ أيضاً:

النيجر تطالب 3 مسؤولين تنفيذيين صينين في قطاع النفط بمغادرة البلاد

أصدرت  القيادة العسكرية في النيجر قرار بمغادرة  ثلاثة مسؤولين تنفيذيين صينين في قطاع النفط البلاد، بحجة عدم امتثالهم لبند جديد في قانون التعدين يهدف إلى تعزيز استخدام السلع والخدمات المحلية.

وفق وكالة بلومبرج؛ فأن هذه الخطوة تأتي  ضمن إجراءات أوسع تتخذها الأنظمة العسكرية في غرب أفريقيا ضد شركات التعدين الأجنبية، حيث تسعى السلطات الحاكمة التي تعاني من ضائقة مالية إلى تعزيز إيراداتها من مواردها الطبيعية.

وأمهلت النيجر كبار المسؤولين المحليين في شركة "البترول الوطنية الصينية" (China National Petroleum Corp)، وشركة "زيندر ريفاينينغ" (Zinder Refining Company)، وشركة "ويست أفريكان غاز بايبلاين" (West African Gas Pipeline Company)، المسؤولة عن إنشاء وتشغيل خط أنابيب يُصدّر الخام إلى بنين المجاورة، 48 ساعة لمغادرة البلاد، وفقاً لما صرح به إبراهيم حميدو، رئيس الاتصالات في مكتب رئيس الوزراء علي الأمين زين.

وبين حميدو أن هذه الشركات لم تلتزم بالتعديل الجديد في قانون التعدين لعام 2024، والذي يشجع على استخدام السلع والخدمات المحلية والاستعانة بالعمالة الوطنية في قطاع التعدين داخل النيجر.

وأضاف: "نطلب من الشركات ببساطة اختيار مقاولين من الباطن من النيجر متى كان ذلك ممكناً، وألا تكون غالبية المقاولين صينيين".

في العام الماضي، استولت الحكومة العسكرية في النيجر على منجم يورانيوم كانت تديره الشركة الفرنسية "أورانو" (Orano SA). وفي مالي المجاورة، احتجزت القيادة العسكرية مسؤولين تنفيذيين في قطاع التعدين، وصادرت ذهباً من منجم "لولو-غونكوتو" (Loulo-Gounkoto) التابع لشركة "باريك غولد" (Barrick Gold)، ضمن محاولاتها لتعزيز حصتها في عمليات التعدين.

وكانت شركة "البترول الوطنية الصينية" وقعت في أبريل الماضي اتفاقاً بقيمة 400 مليون دولار مع حكومة النيجر، يتيح لها دفع ثمن النفط مقدماً، في خطوة تهدف إلى مساعدة القيادة العسكرية للدولة الواقعة في غرب أفريقيا في سداد ديونها المتراكمة منذ انقلاب 2023.

وبموجب الاتفاق، وافقت النيجر على دفع فائدة بنسبة 7% على هذا التمويل المسبق، على أن يتم السداد على مدى 12 شهراً من خلال عائدات النفط بقيمة معادلة للمبلغ المقدم.
 

مقالات مشابهة

  • نهاية عصر نايكي.. شركة بوما تهيمن على "البريميير ليغ"
  • النيجر تطالب 3 مسؤولين تنفيذيين صينين في قطاع النفط بمغادرة البلاد
  • أردوغان يعلن موقفه من جهود ترامب لإنهاء أزمة أوكرانيا
  • نيجيريا تطلق صندوقا استثماريا لدعم الشركات الناشئة بتمويل ياباني
  • مقتل 20 مسلحًا في غارة جوية شمال نيجيريا
  • استشهاد صياد فلسطيني في قصف إسرائيلي على مركب صيد شمال قطاع غزة
  • دبلوماسي يكشف جهود الدولة لإعادة المصريين من المغرب أثناء أزمة كورونا
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • الشيباني: الهدف من زيارتنا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك وفتح الحدود بين بلدينا سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات
  • تظاهرات في القامشلي وكوباني شمال شرق سوريا تنديداً بالم,جازر التي ترتكبها عصـ.ابات الجولاني ضد أبناء الطائفة العلوية