افتتاح مدرسة فيض العلم الخاصة للتعليم المبكر بوادي بني خروص
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
افتتح في قرية الهجار بوادي بني خروص في ولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة مؤخرًا مدرسة "فيض العلم الخاصة" للتعليم المبكر، وهي مدرسة طال انتظارها منذ العام الدراسي 2018/2019، وأشارت بدرية بنت عامر الخروصية، رئيسة قسم التعليم قبل المدرسي سابقًا (التعليم المبكر حاليًا)، إلى أن الأطفال كانوا يضطرون لقطع مسافة تزيد عن 32 كيلومترًا يوميًا للوصول إلى مدارس خاصة في مركز ولاية العوابي، هذا الأمر شكّل معاناة كبيرة للأسر، خاصة في فصل الشتاء، حيث كان الأطفال يخرجون في ساعات الفجر الباكرة في أجواء باردة ومظلمة.
وفي حديثها لجريدة "عمان"، أوضحت الخروصية أنها تلقت العديد من المناشدات من الأمهات لإنشاء مدرسة للتعليم المبكر في الوادي، وكان البديل حينها وجود صفوف غير مرخصة تُعقد في المنازل، وهو ما اعتبرته خطرًا على الأطفال لافتقارها للبيئة التعليمية المناسبة والمناهج المعتمدة، وعلى الرغم من تشجيعها المستثمرين على الاستثمار في بناء مدرسة، إلا أن غياب مبنى يتماشى مع اشتراطات وزارة التربية والتعليم شكّل عقبة كبيرة.
وأوضحت الخروصية أن تحقيق هذا الحلم استغرق ثلاث سنوات للحصول على موافقات من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لاستئجار مبنى مهجور كان وقفًا لمساجد قرية الهجار، ليتم تحويله إلى مدرسة، مشيرة إلى أن المشروع نال دعمًا من بنك العز الإسلامي بالتعاون مع جمعية "دار العطاء" الخيرية، مما مكن من البدء في أعمال الصيانة في أكتوبر 2023 وافتتاح المدرسة في مايو 2024.
وأكدت أن افتتاح المدرسة أسهم في تحقيق عدد من الأهداف الاجتماعية والاقتصادية المهمة، حيث تم توفير خدمة التعليم المبكر لأطفال الوادي وتقليل تكاليف النقل على الأسر، كما وفرت المدرسة 11 فرصة عمل للشباب والفتيات الباحثين عن العمل، وساهمت في تجميل القرية وتعزيز جاذبيتها السياحية، بالإضافة إلى تخصيص ريع الإيجار لدعم مساجد قرية الهجار المختلفة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
يمنيون ينتقدون مدير مدرسة أطلق النار باتجاه طلاب لم يدفعوا الرسوم
ووفقا لحلقة 2025/2/20 من برنامج "شبكات"، فإن تقارير حديثة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تقول إن 4 ملايين و500 ألف طفل يمني باتوا خارج أسوار المدارس، أي بدون تعليم.
ووصفت المنظمة هذه الإحصائية بالقنبلة الموقوتة، وحذرت من احتمالية أن يكون الجيل المقبل أميا.
الغريب أن القانون اليمني يعتبر التعليم حقا إنسانيا، وينص على مجانية التعليم وتكفّل الدولة به في مختلف مراحله، ويمنع فرض أي رسوم دراسية إلا بقانون.
كما يمنع القانون الإدارات المدرسية من استلام أي رسوم مدرسية خلافا لما تقرره القوانين.
لكن وسائل إعلام يمنية تقول إن وزارة التربية والتعليم التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيون) في صنعاء فرضت منذ سنوات رسوما قدرها 8 آلاف ريال (نحو 16 دولارا) تحت مسمى "المشاركة المجتمعية".
وقد يحرم الطلاب من دخول المدرسة وحضور الامتحانات في حال عدم دفع هذه الرسوم الشهرية، وذلك رغم عدم استلام المعلمين مرتباتهم منذ عام 2016.
وقبل نحو عامين أصدر مكتب وزارة التربية والتعليم التابعة للحوثيين تعميما للمدارس الحكومية بشأن "المساهمة المجتمعية"، وحدد فيها الفئات المعفية من الدفع، ومنها أبناء التربويين والفقراء ومن وصفهم بأبناء الشهداء.
إعلان
تهديد وابتزاز
وعلق نشطاء على الفيديو الذي ظهر فيه مدير المدرسة وهو يطلق النار من كلاشنكوف باتجاه الطلاب، والذي اعتبروه دليلا على تحول المدارس إلى ساحة للتهديد والابتزاز.
فقد كتب فارس "بدلا من أن تكون المدرسة مكانا للعلم تحولت إلى مسرح للتهديد والابتزاز"، متسائلا "أين حقوق الطفل؟ أين العدالة؟ كيف يتم فرض رسوم لا يستطيع أبسط الناس دفعها؟".
كما كتب أبو أسامة "مدري (لا أدري) أضحك أو أبكي على مستقبل العيال"، في حين قال أحمد العامري "لا تربية ولا تعليم.. كارثة، المدير يطلق النار والطلاب يصورون بالجوالات ويتكلمون بدون خوف وكأنهم ليسوا طلابا".
أما أبو هيلان فقال "مدير مدرسة يروح المدرسة بالبندقية! نحن نعلم أن سلاح الطالب والمدرس والمدير هو القلم فقط، ويكون منظر الطالب والمدير والمدرس منظرا لائقا".
وحاول برنامج "شبكات" الحصول على رد من الحوثيين بشأن هذه الواقعة لكنه لم يتلقَ أي جواب.
لكن وسائل إعلام تابعة للجماعة نقلت في وقت سابق عن مكتب التربية والتعليم بصنعاء قوله إن رسوم "المشاركة المجتمعية" طوعية وليست إلزامية، وإنه لا يحق لأحد حرمان أي طالب من التعليم.
20/2/2025