كريم السادات: توصيات الحوار الوطني قبلة حياة لملفات وقضايا مهملة منذ عقود
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أكد النائب كريم طلعت السادات، عضو مجلس النواب، أن الحوار الوطني أحدث حالة من الزخم غير المسبوق ظهرت بالجلسات النقاشية المعلنة المنعقدة بأرض المعارض خلال الفترة الماضية، منوها بأن توصيات الحوار ستحدث تقدم على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لقضايا وملفات أهملت لعقود، خاصة في ظل حرص القيادة السياسية على توفير مناخ إيجابي للحوار حتى يكون شاملاً وفاعلاً ويحتوى كافة الآراء بما يضفي مزيدا من الديمقراطية.
وأضاف "السادات" فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن تواصل انعقاد الجلسات المغلقة الخاصة بصياغة التوصيات النهائية لمقترحات الحوار الوطني، سيثمر عن الوصول لتوصيات قابلة للتنفيذ فى عدد من القضايا المهمة التي أهملة لعقود والتي ستكون كقبلة حياة لها مثل مفوضية منع التمييز، وتعديل تشريعات الوصاية، وكذلك تشريعات التعاونيات، وجميعها قضايا محورية بالنسبة للمجتمع المصري.
وقال عضو مجلس النواب، إن نجاح الحوار الوطني في التوافق على إجراء انتخابات المحليات والتوصل لـ 3 مقترحات بشأن النظام الانتخابي سيكون له أثره الكبير في تقوية الحياة الحزبية والنيابية وتحقيق حالة من التوافق، خاصة وأن المناقشات شهدت مشاركة من خبراء ومتخصصين وسياسيين وممثلين عن كل المصريين.
ووجه عضو مجلس النواب، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تلك الدعوة لإجراء حوار وطني بما يسمح لمختلف الأيدولوجيات بالجلوس على مائدة واحدة يجمعها حب الوطن وهمومه، كما وجه الشكر للدكتور ضياء رشوان المنسق العام للحوار، والمستشار محمود فوزي رئيس الأمانة الفنية على الجهود التي بذلوها للخروج بهذا الشكل اللائق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحوار الوطني مجلس النواب انتخابات خبراء تشريعات الحوار الوطنی
إقرأ أيضاً:
تحميها من الإندثار.. أفران الغاز تعطى قبلة الحياة لصناعة الفخار بقنا
وسط ألسنة النيران الحارقة والأدخنة الضارة، كان ومازال حال الكثير من العاملين بحرفة الفخار بمحافظة قنا وغيرها من المناطق التي تسعى للحفاظ على هذه الحرفة التاريخية من الإندثار، أو لا تجد حرفة سواها تعمل بها، بعد عقود طويلة أو قرون من الزمان توارثوها من آبائهم وأجدادهم، لكن تطوراً جديداً بدأ يظهر في الأفق يبشر بمستقبل مشرق يعيد لصناعة الفخار تاريخها وانتشارها الذى كانت عليه من قبل.
تحمى من الأمراض الضارةبشاير الخير لصناعة الفخار تتمثل في أفران حرق فخار تعمل بالغاز الطبيعى، ما يساهم في القضاء على ألسنة النيران والأدخنة الضارة التي كانت تحاصر العاملين بهذه الحرفة، فضلا عن حمايتهم من الأمراض الضارة التي دفعت الكثير منهم للهروب من جلابيب آبائهم، بحثاً عن حرف أو أعمال أخرى، تحافظ على صحتهم، حيث تعمل الأفران الجديدة بنظام مختلف تماماً عن الأفران التقليدية، لا تقتصر فوائدها على الحفاظ على الصحة العامة، لكنها أيضاً توفر الوقت والجهد.
أفران الغاز الطبيعى التي يتم تنفيذها لأول مرة في مركز نقادة جنوب قنا، من المتوقع أن تحدث نقلة نوعية وتطوراً لم يحدث منذ عقود طويلة بإدخال فرن غاز طبيعى لحرق منتجات الفخار، بعدما كانت صناعة الفخار تلملم ما تبقى منها، وكادت أن تصبح ذكرى تاريخية، كما الكثير من الصناعات والحرف التي كان تزخر بها مصر المحروسة من جنوبها لشمالها، فقد آن لها أن تستعيد بريقها وتعود لسابق عهدها بقوة، بفكر وأدوات جديدة وغير تقليدية تحافظ على بقاء هذه الصناعة العتيقة، وفى مقدمتها صحة العاملين بها والسكان المحيطين بورش وأماكن صناعتها، والمتضررين بشدة من أدخنتها الملوثة.
لأول مرة بالصعيدفرن الغاز الجديدة يتم العمل بها حالياً كتجربة جديدة لأول مرة بصعيد مصر" معقل صناعة الفخار"، تعتمد على غرفة معدنية مصممة خصيصاً لحرق وسط ألسنة النيران الحارقة والأدخنة الضارة، كان ومازال حال الكثير من العاملين بحرفة الفخار بمحافظة قنا وغيرها من المناطق التي تسعى للحفاظ على هذه الحرفة الفخار والخزف، بمساحة لا تتجاوز 4 أمتار مربعة، ودرجة حرارة تصل لـ 750 درجة مئوية، دون أن يكون لها أدخنة تضر البيئة المحيطة كما يحدث في الأفران التقليدية، فضلاً عن عدم وجود ألسنة نيران حارقة تعرض حياة العاملين بها للمخاطر وتوفيرها للمساحة التي كانت تحتلها الأفران التقليدية.
وقال ناصر أبو اليزيد " صاحب ورشة لصناعة الفخار"، توارثنا حرفة الفخار عن أجدادنا، وطوال الفترة الماضية لم تشهد أي تطوير أو تحديث يذكر، ما جعل الكثير من صناعها يتركونها للعمل في مجالات أخرى، هرباً من متاعبها ومخاطرها على الصحة والبيئة، إضافة لأضرارها على البيئة المحيطة وما تسببه من مشاكل مع الجيران، في ظل التزايد السكانى، لكن إدخال الغاز الطبيعى لحرفتنا يبشر بمرحلة وعهد جديد لهذه الصناعة الهامة، نتيجة الفوائد العظيمة التى سوف تتحقق وعلى رأسها الحد من المخاطر التي يتعرض لها العاملين، وهو ما يجعلنا جميعاً نشعر فرحة كبيرة لا توصف، ونحن نرى تشغيل هذه الفرن لأول مرة بحرفة الفخار، بعدما كنا نخشى من اندثارها.
إنجاز جديدوتابع أبواليزيد، دخول فرن الغاز الطبيعى لصناعة الفخار يعد إنجاز لم يحدث من قبل لهذه الصناعة، فالفرن الجديدة تعمل بالغاز الطبيعى على درجة حرارة مرتفعة وتخرج فخار نظيف وصحى، دون أي أضرار على العاملين بها مع توفير للوقت والجهد، حيث يتم وضع المنتجات داخل الفرن وغلقها وتركها مع نفسها، دون أن يعانى العامل من حرارة الفرن التقليدية، التي جعلت الكثير من العمال يهجرونها ومنهم أولادى خوفاً من مخاطرها وأضرارها الصحية عليهم.
وأضاف كمال أبواليزيد " صاحب ورشة لصناعة الفخار"، من خلال الوحدة المحلية ومحافظة قنا ومركز تحديث الصناعة تم دراسة تنفيذ فرن جديدة لحماية العاملين بهذه الصناعة من مخاطر الأفران والحفاظ على البيئة، وها نحن الآن نعيش فترة ومرحلة جديدة في صناعة الفخار، من خلال فرن الغاز التي يتم تنفيذها لأول مرة بصعيد مصر، والتي سوف تفتح لنا آفاقاً جديدة في هذه الصناعة، فالفرن الجديدة لا تقتصر على حرق الفخار فقط، لكن تساعدنا في حرق منتجات الخزف أيضاً.
برنامج تنمية الصعيد
فيما أوضح سالمان أحمد أبو اليزيد، رئيس الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة وتسويق الفخار بقنا، بأن فرن الغاز الجديدة جاءت من خلال برنامج تنمية الصعيد الذى يسعى لتطوير الكثير من الحرف ومن ضمنها الفخار، من منطلق الحفاظ على البيئة والحفاظ على الحرفة من الإندثار، وهو ما يتحقق حالياً بشكل فعلى على أرض الواقع، فالفرن الجديدة تساهم في تخفيف معاناة العاملين بهذه الصناعة وتشجعهم على الاستمرار فيها بعدما كانت في طريقها للإندثار.