قتلى وقصف منشأة نفطية في هجمات متبادلة بين أوكرانيا وروسيا
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
اندلع حريق في منشأة نفطية غربي روسيا وسقط قتلى وسط أوكرانيا نتيجة ضربات جديدة متبادلة بالمسيّرات، في حين تخوض قوات البلدين معارك على جانبي الحدود.
وقال حاكم مقاطعة بيلغورود غربي روسيا فياتشيسلاف غلادكوف -اليوم الثلاثاء- إن هجوما شنته طائرات مسيرة أوكرانية الليلة الماضية تسبب في حريق بمستودع للوقود في مدينة ستاري أوسكول.
وأضاف غلادكوف أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق، مؤكدا أنه لم تقع وفيات أو إصابات.
الحريق اندلع جراء هجوم بمسيرة أوكرانية على مستودع وقود في مقاطعة روستوف جنوبي روسيا (رويترز)من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن دفاعاتها الجوية دمرت 13 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية.
وأضافت الوزارة، عبر قناتها على تطبيق تليغرام، أن جميع الطائرات المسيّرة أسقطت فوق المناطق المتاخمة لأوكرانيا.
في المقابل، أعلن سلاح الجو الأوكراني اليوم أنه أسقط 46 من أصل 110 طائرات مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
وقال في بيان له إنه فقد أثر 60 طائرة مسيرة روسية في المجال الجوي الأوكراني بينما غادرت اثنتان أخريان باتجاه روسيا البيضاء، مشيرا إلى أن القوات الروسية أطلقت أيضا صواريخ وقنابل موجهة.
وكانت أوكرانيا وروسيا تبادلتا الأحد هجمات بالمسيرات وصفت بأنها الأكبر في الحرب التي بدأت أواخر فبراير/شباط 2022.
المدفعية الأوكرانية تستهدف مواقع روسية في ضواحي بلدة توريتسك بدونيتسك (غيتي) قتلى بأوكرانيافي غضون ذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل امرأة وأطفالها الثلاثة جراء هجوم صاروخي روسي على مبنى سكني في مقاطعة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وسط البلاد.
وقالت السلطات المحلية إن الضحايا انتشلوا من تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن القصف الروسي أسفر عن إصابة 14 آخرين.
وفي السياق، قال حاكم مقاطعة خاركيف (شمال شرق) أوليه سينيهوبوف إن 3 أشخاص أصيبوا جراء قصف استهدف مباني سكنية في مدينة خاركيف الليلة الماضية.
وكان قصف روسي استهدف أمس الاثنين منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط أوكرانيا) وأسفر عن مقتل 3 وإصابة 19 آخرين، بحسب السلطات الأوكرانية.
كما قالت السلطات المحلية إن القصف ألحق أضرارا بسد خزان كوارخوف في المنطقة، وأدى إلى ارتفاع كبير في منسوب مياه أحد الأنهار، وشكل "تهديدا" بحدوث فيضان في الأراضي المجاورة.
ويستمر القصف المتبادل بالمسيرات والصواريخ بينما تخوض القوات الأوكرانية والروسية معارك في مواقع عدة بمقاطعة دونيتسك (شرقي أوكرانيا) وكورسك (غربي روسيا).
وأقرّت كييف بصعوبة وضع قواتها في دونيتسك في ظل التقدم الروسي المستمر منذ أشهر.
وفي كورسك التي توغلت فيها القوات الأوكرانية منذ مطلع أغسطس/آب الماضي، تستمر الاشتباكات بين الطرفين، وقالت كييف أخيرا إن قواتها خاضت أول اشتباك مع وحدات كورية شمالية تقاتل إلى جانب الجيش الروسي.
وتسببت الحرب في مقتل مئات الآلاف من الجانبين الأوكراني والروسي، وأدت إلى تدهور كبير في العلاقات بين موسكو والغرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اللیلة الماضیة
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: القوات الأوكرانية تحتجز 50 ألف جندي روسي في كورسك.. وتقلص قدرة موسكو على الهجوم داخل أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الأوكرانية التي نفذت عملية اقتحام مستمرة في منطقة كورسك الروسية، نجحت في احتجاز حوالي 50,000 جندي روسي هناك، مما يقلل من قدرة موسكو على شن هجمات داخل أوكرانيا.
وفي خطابه اليومي للأمة، قال زيلينسكي إن العملية تهدف إلى تقليص قدرة روسيا على مهاجمة الأراضي الأوكرانية، وهو الهدف الذي لطالما أكده الرئيس الأوكراني، رغم التشكيك الذي أبداه بعض الحلفاء الغربيين.
وأفاد معهد دراسة الحرب، وهو منظمة غير ربحية أمريكية، أن روسيا كانت قد نشرت نحو 11,000 جندي في منطقة كورسك عندما بدأ الهجوم الأوكراني المفاجئ في أوائل أغسطس الماضي.
ومع ذلك، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن موسكو تمكنت من تعزيز وجودها العسكري في كورسك دون الحاجة لسحب جنود من الجبهات الأخرى في أوكرانيا، مشيرة إلى أن القوات الكورية الشمالية قد تم نشرها أيضًا في كورسك كجزء من استعدادات روسية لهجوم مضاد وشيك.
وفي خطابه، قال زيلينسكي إنه تم إحاطته بتفاصيل من قائد الجيش الأوكراني الجنرال أولكسندر سيرسكي، الذي أعلن في وقت سابق من يوم الاثنين أنه قد قام بجولة تفقدية للوحدات الأوكرانية المتمركزة في كورسك.
وقال الرئيس الأوكراني: "رجالنا يثبتون في الخطوط الأمامية... 50,000 من قوات الاحتلال الروسية الذين، بفضل عملية كورسك، لا يمكنهم الانتشار في اتجاهات هجومية روسية أخرى على أراضينا."
وأضاف الجنرال سيرسكي بشكل منفصل أن "لو لم تكن قواتنا موجودة في كورسك، لكان عشرات الآلاف من أفضل الوحدات الهجومية الروسية قد هاجموا مواقعنا في منطقة دونيتسك"، التي تعد واحدة من أهم ساحات القتال منذ بداية الصراع قبل عشر سنوات.
وتستمر المعارك في منطقة دونيتسك، حيث اتهم الطرفان بعضهما البعض يوم الاثنين بتدمير سد قرب مدينة كراخوفو التي تسيطر عليها أوكرانيا. وكانت القوات الروسية قد تقدمت ببطء في المنطقة لعدة أشهر نحو مدينة بوكروفسك، وهي مركز إمداد رئيسي للقوات الأوكرانية.
أما الصحيفة الأمريكية، فقد نقلت عن مصادر أمريكية وأوكرانية لم تذكر أسماؤها أن عدد الجنود الروس والكوريين الشماليين الذين يتم تحضيرهم للهجوم المضاد في كورسك يبلغ حوالي 50,000 جندي.
وذكرت الصحيفة أن "تقييمًا أمريكيًا جديدًا خلص إلى أن روسيا قد كثفت وجودها العسكري في كورسك دون الحاجة لسحب قوات من الشرق الأوكراني - وهي الأولوية الرئيسية للميدان العسكري الروسي - مما سمح لموسكو بالاستمرار في الضغط على عدة جبهات في وقت واحد."
كما أكدت أوكرانيا والولايات المتحدة أن أكثر من 10,000 جندي كوري شمالي قد تم إرسالهم إلى روسيا. في حين أن موسكو لم تؤكد أو تنفي وجود القوات الكورية الشمالية في كورسك، كانت قد أكدت في وقت سابق دعمها المستمر للعلاقات العسكرية مع بيونغ يانغ.
وفي كوريا الشمالية نفسها، تم الإعلان عن توقيع الزعيم كيم جونغ أون مرسومًا يوافق على معاهدة دفاع مشترك مع روسيا، وهي المعاهدة التي تم إقرارها في قمة سابقة في بيونغ يانغ بين كيم وبوتين في يونيو الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا قد تقاربت بشكل كبير منذ أن وجدت موسكو نفسها معزولة دوليًا بعد غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022. وقد اتهمت الولايات المتحدة بيونغ يانغ مرارًا بإرسال كميات ضخمة من الأسلحة العسكرية إلى روسيا، بما في ذلك الصواريخ الباليستية ومنصات إطلاق الصواريخ.
وفي تطور آخر، وفي ظل الكثير من التكهنات حول تأثير فوز دونالد ترامب في الانتخابات على الموقف الدولي، نفت الحكومة الروسية التقارير الإعلامية التي تحدثت عن مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد أفادت يوم الأحد بأن المكالمة قد حدثت يوم الخميس، وأن ترامب حذر بوتين من التصعيد في الحرب على أوكرانيا، مشيرًا إلى الوجود العسكري الأمريكي الواسع في أوروبا.