«الشورى» يدعو إلى المزيد من التنسيق التشريعي بين دول المجلس
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
شارك مجلس الشورى اليوم في أعمال الاجتماع الثامن عشر، لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وخلال الاجتماع ألقى سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى كلمة أكد فيها أن «التوجيهات والرؤية السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي تعد بوصلة لنا في مثل هذه الاجتماعات، حيث يسعون دائمًا إلى تعزيز التلاحم بين دولنا ومؤسساتنا، بما يحقق الأهداف المشتركة لبلداننا، كما نسعى مستلهمين هذه الرؤية، إلى تحقيق المزيد من التنسيق التشريعي، بما يسهم في توطيد العلاقات الثنائية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية، ويخدم تطلعات دولنا نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا».
وقد أشاد سعادته خلال كلمته بمخرجات البيان الختامي المشترك للقمة الأولى لقادة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت عنوان «الشراكة الاستراتيجية من أجل السلام والازدهار» التي تعد خطًا دبلوماسيًا مهمًا لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لتقوية أواصر التعاون الوثيق بشأن القضايا العالمية المُلحة، بدءًا من تغير المناخ وصولًا إلى الأمن الإقليمي وتقديم المساعدات الإنسانية في مناطق الأزمات، والتركيز المباشر على الوقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة والجمهورية اللبنانية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتحقيق تطلعات الشعوب في العيش بحرية وأمان، وحفظ حقوق الإنسان الأساسية.
واستعرض أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التطورات الخطيرة والتصعيد الإسرائيلي المتزايد الذي يستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية والمؤسسات الصحية في الأراضي الفلسطينية واللبنانية، وحذر أصحاب المعالي والسعادة الرؤساء من التداعيات الخطيرة جراء هذا التصعيد، وما يترتب عليه من تهديد للسلم والأمن الدوليين، وتقويض لجهود السلام والأمن في المنطقة والعالم، مؤكدين على ضرورة حماية أمن المنطقة وعدم اتساع رقعة الحرب، مطالبين المجتمع الدولي بالاضطلاع وتحمل مسؤولياته الكاملة بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ولبنان.
وأدان أصحاب المعالي والسعادة الرؤساء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، واستهداف المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا، مؤكدين على وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ومطالبين بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، ومشددين على أهمية فتح جميع المعابر بشكل فوري دون شروط، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإغاثية والإنسانية والإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة.
وأكد أصحاب المعالي والسعادة الرؤساء على مركزية القضية الفلسطينية، وطالبوا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وأكدوا دعمهم لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وحقوقه المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
كما أكد أصحاب المعالي والسعادة الرؤساء على وقوفهم إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، ودعوا إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب الدائرة في لبنان وتقديم الدعم الإنساني العاجل له للتخفيف من معاناة المدنيين، وحمايتهم من أي تداعيات خطيرة، وشددوا على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، والقرارات الدولية ذات الصلة، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليًا.
ومن خلال استعراض أصحاب المعالي والسعادة الرؤساء لجدول أعمال اجتماعهم، ثمّنوا النتائج والتوصيات التي خرجت عن ندوة «التنوع الثقافي وتحديات التغيير: دور المجالس التشريعية الخليجية في الحفاظ على الهوية الخليجية» التي نظّمها مجلس الشورى في دولة قطر بالتنسيق مع الأمانة العامة.
واتفق أصحاب المعالي والسعادة على اختيار عنوان «الدور التشريعي للمجالس التشريعية الخليجية في حوكمة الذكاء الاصطناعي .. الواقع والتحديات وآفاقه المستقبلية» موضوعًا للندوة الخليجية المشتركة لعام 2025م، بدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما اطلع أصحاب المعالي والسعادة على ما تم من إجراءات وخطوات بشأن تعزيز العلاقات وتبادل الزيارات مع البرلمان الأوروبي ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي.
واعتمد أصحاب المعالي والسعادة آلية عقد الاجتماعات التنسيقية في المحافل البرلمانية الدولية، والتي تهدف إلى توحيد مواقف دول مجلس التعاون تجاه القضايا المطروحة في المحافل البرلمانية الدولية تحقيقًا لأهداف ومصالح دول مجلس التعاون، واعتمد أصحاب المعالي والسعادة استراتيجية زيادة زخم التعاون البرلماني الخليجي على عدة مستويات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دول مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
مجلس الشورى ينعى عضو المجلس الدكتور محمد عبد الله الكبسي
الثورة نت|
نعى مجلس الشورى، عضو المجلس الدكتور محمد عبد الله إسماعيل الكبسي الذي وافاه الأجل عن عمر ناهز الـ 63 عاما بعد حياة حافلة بالعطاء وخدمة الوطن.
وأشاد بيان النعي، بمناقب الفقيد ودماثة أخلاقه وبما جسده خلال مسيرة حياته العملية والاجتماعية كنموذج مشرف للإخلاص والتفاني في تأدية المهام المنوطة به في الأعمال والمناصب التي تقلدها في الجانب العسكري والمدني، وعضوية مجلس النواب، ووكيل محافظة شبوه، ونائب مدير الامن ومدير المرور بمحافظة المحويت، وآخرها عضوا في مجلس الشورى ورئيسا للجنة الدستورية والقانونية والقضائية بالمجلس.
ونوه البيان بالخبرات العلمية والقانونية التي تميز بها الفقيد وما قدمه من بحوث علمية ودراسات وأوراق عمل بناءة خلال عضويته في اللجنة الإشرافية للانتخابات الرئاسة، وبمشاركاته الفعالة والقيمة في الندوات والمؤتمرات الوطنية والعربية.
وأشار بيان النعي إلى أن الوطن خسر برحيل الفقيد الكبسي شخصية اجتماعية وقيادية بارزه تتسم بالنشاط المجتمعي وقربه من المجتمع، وله دور كبير وفاعل في إصلاح ذات البين وحل قضايا الثأر والقضايا الاجتماعية، وإسهامات وبصمات ملموسة في الدفاع عن الوطن، ومواقف مشرفة في مناهضة العدوان على اليمن.
وعبّر البيان عن أحر التعازي وعظيم المواساة للشيخ عبد الله احمد الكبسي وزير الثقافة الأسبق، وأبناء الفقيد منير واسامه وحميد وكافة قبيلة آل الكبسي بمديرية خولان بهذا المصاب، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
” إنا لله وإنا إليه راجعون”.