شارك مجلس الشورى اليوم في أعمال الاجتماع الثامن عشر، لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وخلال الاجتماع ألقى سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى كلمة أكد فيها أن «التوجيهات والرؤية السديدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي تعد بوصلة لنا في مثل هذه الاجتماعات، حيث يسعون دائمًا إلى تعزيز التلاحم بين دولنا ومؤسساتنا، بما يحقق الأهداف المشتركة لبلداننا، كما نسعى مستلهمين هذه الرؤية، إلى تحقيق المزيد من التنسيق التشريعي، بما يسهم في توطيد العلاقات الثنائية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية، ويخدم تطلعات دولنا نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا».

وقد أشاد سعادته خلال كلمته بمخرجات البيان الختامي المشترك للقمة الأولى لقادة الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية تحت عنوان «الشراكة الاستراتيجية من أجل السلام والازدهار» التي تعد خطًا دبلوماسيًا مهمًا لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وذلك لتقوية أواصر التعاون الوثيق بشأن القضايا العالمية المُلحة، بدءًا من تغير المناخ وصولًا إلى الأمن الإقليمي وتقديم المساعدات الإنسانية في مناطق الأزمات، والتركيز المباشر على الوقف الفوري لإطلاق النار بقطاع غزة والجمهورية اللبنانية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتحقيق تطلعات الشعوب في العيش بحرية وأمان، وحفظ حقوق الإنسان الأساسية.

واستعرض أصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التطورات الخطيرة والتصعيد الإسرائيلي المتزايد الذي يستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية والمؤسسات الصحية في الأراضي الفلسطينية واللبنانية، وحذر أصحاب المعالي والسعادة الرؤساء من التداعيات الخطيرة جراء هذا التصعيد، وما يترتب عليه من تهديد للسلم والأمن الدوليين، وتقويض لجهود السلام والأمن في المنطقة والعالم، مؤكدين على ضرورة حماية أمن المنطقة وعدم اتساع رقعة الحرب، مطالبين المجتمع الدولي بالاضطلاع وتحمل مسؤولياته الكاملة بالحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ولبنان.

وأدان أصحاب المعالي والسعادة الرؤساء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، واستهداف المدنيين الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا، مؤكدين على وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، ومطالبين بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، ومشددين على أهمية فتح جميع المعابر بشكل فوري دون شروط، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإغاثية والإنسانية والإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة.

وأكد أصحاب المعالي والسعادة الرؤساء على مركزية القضية الفلسطينية، وطالبوا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وأكدوا دعمهم لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يونيو 1967م، وحقوقه المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

كما أكد أصحاب المعالي والسعادة الرؤساء على وقوفهم إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، ودعوا إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب الدائرة في لبنان وتقديم الدعم الإنساني العاجل له للتخفيف من معاناة المدنيين، وحمايتهم من أي تداعيات خطيرة، وشددوا على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، والقرارات الدولية ذات الصلة، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله وسيادته داخل حدوده المعترف بها دوليًا.

ومن خلال استعراض أصحاب المعالي والسعادة الرؤساء لجدول أعمال اجتماعهم، ثمّنوا النتائج والتوصيات التي خرجت عن ندوة «التنوع الثقافي وتحديات التغيير: دور المجالس التشريعية الخليجية في الحفاظ على الهوية الخليجية» التي نظّمها مجلس الشورى في دولة قطر بالتنسيق مع الأمانة العامة.

واتفق أصحاب المعالي والسعادة على اختيار عنوان «الدور التشريعي للمجالس التشريعية الخليجية في حوكمة الذكاء الاصطناعي .. الواقع والتحديات وآفاقه المستقبلية» موضوعًا للندوة الخليجية المشتركة لعام 2025م، بدولة الإمارات العربية المتحدة.

كما اطلع أصحاب المعالي والسعادة على ما تم من إجراءات وخطوات بشأن تعزيز العلاقات وتبادل الزيارات مع البرلمان الأوروبي ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي.

واعتمد أصحاب المعالي والسعادة آلية عقد الاجتماعات التنسيقية في المحافل البرلمانية الدولية، والتي تهدف إلى توحيد مواقف دول مجلس التعاون تجاه القضايا المطروحة في المحافل البرلمانية الدولية تحقيقًا لأهداف ومصالح دول مجلس التعاون، واعتمد أصحاب المعالي والسعادة استراتيجية زيادة زخم التعاون البرلماني الخليجي على عدة مستويات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دول مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

مسئول كويتي: نتطلع دائما إلى المزيد من التعاون مع مصر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

أشاد زهير الزهير مدير جهاز البنية التحتية بالهيئة العامة الاتصالات وتقنية المعلومات بالكويت ، بالعلاقات المصرية الكويتية في كافة المجالات ومنها مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أن الكويت تتطلع دائما إلى المزيد من التعاون مع مصر في هذا القطاع الحيوي.


وقال الزهير، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARB-RDF) والاجتماع التحضيري الإقليمي لمنطقة الدول العربية (ARB-RPM) للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات (WTDC-25 ) الذى انطلق يوم الاثنين الماضى واستمر لمدة 3 أيام بالأردن، إن الهيئة العامة الاتصالات وتقنية المعلومات بالكويت والتي تأسست منذ عام 2016 ، لديها تواصل وتعاون وثيق مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمصر، مشيرا إلى أن هناك تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.


وأضاف أن الزيارات المتبادلة وتبادل الخبرات بين الهيئة العامة للاتصالات الكويتية والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات بمصر، على أعلى مستوى وبشكل دائم، موضحا أن اللوائح التنظيمية وطرق العمل والسياسات التكنولوجية تمثل أساس هذا التعاون بين الجانبين.


وأشار إلى أن هناك حرصا شديدا من الجانبين على الاستفادة من خبرات الجانب الآخر وهو ما يميز هذه العلاقات بين مصر والكويت في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحا أن الكويت كانت من أوائل الدول التي طبقت الجيل الخامس من الاتصالات وبالتالي هناك تبادلا للخبرات في هذا القطاع.


وحول المشاركة في المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية بالأردن، أشاد زهير الزهير بتنظيم هذا المنتدى بالأردن الذي يحتوي على العديد من الخبراء في قطاع الاتصالات من مختلف دول العالم والمنظمات العربية والدولية، مشيرا إلى أن هناك استفادة كبيرة ستعود بالنفع والخبرة على كافة الدول العربية المشاركة في هذا المنتدى.


وأشار إلى أن الكويت تشارك في هذا المنتدى بكل قوة وستكون حاضرة في كافة الملفات والمناقشات من أجل تبادل الخبرات والرؤى في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشددا على ضرورة الاهتمام بقطاع الاتصالات في كافة الدول العربية لأنه هو المستقبل الحقيقي لتقديم كافة الخدمات للمواطنين.


وبشأن التجارب الفريدة لدى الكويت، أوضح مدير جهاز البنية التحتية بالهيئة العامة الاتصالات وتقنية المعلومات بالكويت، أن الكويت لديها تجربة فريدة في مجال التحول الرقمي وهناك تعاون مع شركة جوجل التي تساهم في تطوير هذا القطاع في الكويت، مشيرا إلى أن هذه التجربة نعمل على عرضها أمام الدول العربية للاستفادة المشتركة.


وعن خطط الكويت في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كشف زهير الزهير أن الكويت تعمل على جعل كافة الخدمات للمواطنين وخصوصا العاملين بالدولة، إجراءات رقمية عبر مشروع التحول الرقمي الذي تعمل الكويت على تنفيذه حاليا، مشيرا إلى أن الحكومة الكويتية تقدم العديد من الخدمات حاليا عبر تطبيق "سهل" وهو نقطة محورية في مجال التحول الرقمي بالكويت.


ونوه إلى أن الكويت حققت تقدما كبيرا في قطاع التحول الرقمي عبر تنفيذ بنية تحتية قوية سهلت تنفيذ مشروع التحول الرقمي للخدمات المقدمة للمواطنين، مؤكدا أن الحكومة الكويتية عازمة على الانتهاء من رقمنة كافة الخدمات في أقرب وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • «الوطني» يترأس الاجتماع الـ«20» للجنة التنسيق البرلماني الخليجية
  • “الوطني الاتحادي” يترأس الاجتماع الـ”20″ للجنة التنسيق البرلماني الخليجية
  • انعقاد اجتماع الدورة الثالثة للجنة الاستثمار والبيئة والبنى التحتية المنبثقة من مجلس التنسيق السعودي البحريني
  • العدل الدولية تسمح بمشاركة “التعاون الإسلامي” في دراسة التزامات الاحتلال في الأرض الفلسطينية
  • الشورى يشارك في اجتماع لجنة التنسيق البرلماني
  • مسئول كويتي: نتطلع دائما إلى المزيد من التعاون مع مصر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • "الشورى" يناقش 5 مشروعات قوانين واتفاقيات مُحالة من الحكومة.. الأحد والإثنين
  • «إسلامية الاستشاري» تناقش تعزيز التنسيق بين مؤسسات الشارقة الحكومية
  • "باتيس" يدعو المجلس الرئاسي والحكومة والبرلمان للعودة إلى اليمن وانتشاله من الانهيار الاقتصادي
  • الشورى يناقش عددا من مشروعات القوانين.. الأسبوع المقبل