شبكة انباء العراق:
2024-07-10@06:04:03 GMT

زمن العطش العراقي

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..

ينبع نهر دجلة من مناطق شرق تركيا حيث سلسلة جبال متطاولة ويدخل الأراضي العراقية التي إعتادت على أن تكون أراض خضراء جميلة زاهية بالزروع والأشجار وبساتين النخيل التي يضرب بها المثل حتى قيل عنها ( أرض السواد ) في أزمنة بعيدة ، وأختار أبو جعفر المنصور إحدى أهم المناطق على ضفاف دجلة ليبني عليها بغداد العاصمة التي حكمت الأرض لعقود وأبرزت حكاماً وخلفاء كانت لهم السيادة والريادة .

مرت السنوات والعراق يتنعم بمياه نهري دجلة والفرات ، وإزدهرت أشهر حضارات العالم على ضفافهما ، وينتهيان في الجنوب بمسطحات مائية كانت تسمى جنات عدن وهي الأهوار ، بينما نشطت التجارة والزراعة على إمتدادهما ، وكانت تلك الحضارات متطورة وناهضة وبدأت من الموصل في حضارة آشور وممالك النمروذ والآثار الشهيرة وما تزال ماثلة وكذلك في صلاح الدين وفي بابل العظيمة وفي الجنوب حيث أور وأورنمو وأكد ومواطن الديانات الأولى على عهد إبراهيم الخليل .

تحاول تركيا إنشاء المزيد من السدود ، ومنعت إيران جريان المياه نحو الأراضي العراقية وغيرت مسار بعض الأنهار ، وهي نشاطات طبيعية من أجل إقامة المشاريع الكبرى في الزراعة والتوطين وإنتاج الكهرباء ، ولكن ذلك في الواقع إنعكس سلباً على العراق وشعبه حيث إنخفضت مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات بشكل كبير ، وصار من الصعب ضمان أن يستمر النشاط الزراعي في مدن العراق ، بل ولم يعد ممكناً ضمان أن تتوفر المياه الصالحة للشرب مع إزدياد عدد السكان وإرتفاع درجات الحرارة والتبخر العالي والفوضى في الإستخدام وعدم إنشاء سدود كافية لخزن مياه الأمطار التي تسقط في الشتاء وتسبب السيول والفيضانات الجارفة .

ماهي الحلول الممكنة التي توفر ضمانات تقليل الخسارات التي تهدد مستقبل العراق وشعبه ويمكن أن تنهي الحياة فيه خاصة وإن العراق بلد صحراوي وجاف ، وبحاجة إلى إستراتيجيات مختلفة أكثر فائدة ومغادرة مرحلة العبثية والتخبط الذي تعودناه خلال السنوات الماضية ، فليس معقولاً أن لا نتمكن من حل مشاكلنا التي نعرفها ونتوقعها ونفهمها خاصة مشكلة المياه والكهرباء التي تعد من المشاكل المتوقعة ، فكيف بالمشاكل غير المتوقعة التي تهدد الدولة والشعب والتي يمكن أن تصيب العراق بمقتل .

Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

البرلمان العراقي يعلن فتح أبواب التعاون مع الصومال

آخر تحديث: 8 يوليوز 2024 - 9:47 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس النواب بالنيابة، محسن المندلاوي، أمس الأحد، استعداد العراق للتعاون مع الصومال في المجالات الأمنية والتجارية والزراعية.وذكر بيان لمكتب رئيس مجلس النواب بالنيابة، أن “رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، استقبل بمبنى المجلس ، رئيس مجلس وزراء جمهورية الصومال  حمزة عبدي بري والوفد الوزاري المرافق له، بحضور عدد من رؤساء واعضاء اللجان والكتل النيابية”.وأضاف البيان، أن “الجانبين اتفقا على وضع آلية جديدة لتفعيل عمل لجنة الصداقة النيابية المشتركة، وتنسيق المواقف في المحافل العربية والإقليمية والدولية”.وأشار المندلاوي إلى أن “العراق اليوم مستعد  لفتح آفاق واسعة للتعاون مع دولة الصومال التي تربطنا بها علاقات تأريخية كبيرة”، منوهًا ان “الصومال الشقيق بلد غني بثرواته الطبيعية التي تحتاج لإسناد عربي ودولي لاستثمارها بالشكل المطلوب”.وأوضح، أن “العراق مستعد للتعاون مع الصومال في المجالات الأمنية والتعليمية والتجارية والزراعية، خاصة في ظل وجود مذكرات تفاهم تدعم مثل هكذا توجهات تصبّ في مصلحة الشعبين الشقيقين”، موجها دعوة رسمية لـ”رئيس مجلس الشعب الصومالي لزيارة بغداد”.

مقالات مشابهة

  • العراق والولايات المتحدة يبحثان تعزيز الشراكة الأمنية بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي
  • البرلمان العراقي يدعو تركيا لتنفيذ اتفاقيات المياه ورفع مستوى التنسيق الامني واحترام السيادة
  • الربيعي:المنتخب العراقي للتنس جاهزاً لتصفيات كأس العالم
  • تعرف على أسعار الذهب في الأسواق العراقية اليوم
  • مستمرة منذ 76 عامًا!.. الشرطة العراقي يتطلع لكسر عقدة “كأس العراق” غداً
  • مهمة كبيرة.. ما علاقة الحوثيين بزيارة رئيس وزراء الصومال للعراق؟
  • تحذيرات من ارتفاع النسبة.. ربع الشعب العراقي تحت خط الفقر
  • انفراجة قريبة.. مصدر يكشف موعد انتهاء أزمة انقطاعات وضعف المياه بالجيزة
  • البرلمان العراقي يعلن فتح أبواب التعاون مع الصومال
  • كيف ستؤثر التخصيصات المالية الاضافية على واقع الكهرباء في العراق؟