شهر يوليو الأكثر سخونة على الإطلاق.. لكن ماذا ينتظرنا في عام 2024؟!
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أكدت وكالة ناسا أن يوليو 2023 كان أكثر الشهور سخونة منذ عام 1880، داعية إلى عدم الاهتمام كثيرة بهذه الحقيقة.
وقال مدير ناسا بيل نيلسون: "تؤكد بيانات وكالة ناسا ما شعر به المليارات حول العالم تماما: درجات الحرارة في يوليو 2023 جعلته أكثر الشهور حرارة على الإطلاق. في كل شبر من البلاد، يختبر الأمريكيون الآن آثار أزمة المناخ بشكل مباشر.
وفي الفترة من 3 يوليو إلى 7 أغسطس، شهدنا درجات حرارة أعلى من الرقم القياسي السابق لمدة 36 يوما.
وأجبرت كتلة الوقود الأحفوري التي أطلقناها في غلافنا الجوي، إلى جانب تحول الأرض من La Nino إلى El Niño، عشرات الملايين من الناس على تحمل الحرارة الشديدة في الأشهر القليلة الماضية. ولجأ الكثيرون في الصين إلى ملاجئ من الحر، بينما استسلم المئات لأمراض مرتبطة بالحرارة.
وتسببت هذه الطاقة الزائدة في إحداث دمار في أنظمة الغلاف الجوي والجليد والمحيطات على الأرض. ومع اندلاع الحرائق في كندا وروسيا وأوروبا وإفريقيا وهاواي، ضربت العواصف والفيضانات التي تغذيها الرياح الموسمية أجزاء من الولايات المتحدة والشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.
إقرأ المزيدوفي ضوء هذه السجلات، تتوقع NOAA أن يكون عام 2023 هو العام الأكثر سخونة الذي شهدناه منذ أن بدأنا نحن البشر في الاحتفاظ بالسجلات.
وقالت سارة كابنيك، كبيرة العلماء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، "من المؤكد تقريبا - فرصة تزيد عن 99% - أن 2023 سيحتل المرتبة الأولى بين الأعوام الخمسة الأكثر دفئا على الإطلاق مع احتمال بنسبة 50% تقريبا أن يكون عام 2023 هو الأكثر دفئا على الإطلاق".
وقال غافين شميدت، مدير معهد جودارد لدراسات الفضاء التابع لناسا، إن "أكبر تأثير لظاهرة El Niño سيحدث بالفعل في عام 2024. لذا فإننا نتوقع ألا يكون عام 2023 دافئا بشكل استثنائي وربما يكون عاما دافئا بشكل قياسي، لكننا نتوقع أن يكون عام 2024 أكثر دفئا".
وعلى الرغم من كونها مخيفة، فإن هذه الظواهر المتطرفة والأحداث المرتبطة بها تقع ضمن توقعات نموذج المناخ المتوقعة عندما يتم حساب ظروف El Niño.
ويوضح عالم المناخ في بيركلي، زيك هاوسفاذر، في أحد المدونات: "لمجرد أن الأمور ليست أسوأ مما كنا نظن من حيث درجات الحرارة العالمية، لا يعني أن المشكلة ليست خطيرة وهي تزداد سوءا".
وبعد عقود من التحذيرات، لا يزال وقف انبعاثات الوقود الأحفوري يمثل أولوية قصوى، ومع ذلك تواصل الشركات المسؤولة جني أرباح مذهلة بدعم مستمر من قادة العالم.
ما لم نقم بإجراء بعض التغييرات الجذرية على مستوى النظام، فإن حمى الأرض موجودة وستستمر.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاحتباس الحراري الارض التغيرات المناخية المناخ بحوث على الإطلاق یکون عام
إقرأ أيضاً:
دراسة: ارتفاع مستويات البحار في العالم عام 2024 أكثر مما كان متوقعا
ارتفعت مستويات البحار في العالم أكثر مما كان متوقعا سنة 2024، وهو العام الأكثر حرا على الإطلاق، على ما بينت دراسة أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وأوضحت الوكالة عبر موقعها أن « ارتفاع مستوى البحار في العام الفائت يعود إلى ارتفاع درجة حرارة المحيطات بشكل غير اعتيادي، إلى جانب ذوبان الجليد الأرضي مثل الأنهر الجليدية ».
ويشكل ارتفاع مستويات البحار نتيجة للتغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية، إذ ترتفع هذه المستويات مع تفاقم متوسط درجة الحرارة على سطح الأرض، والذي ينتج بدوره عن انبعاثات غازات الدفيئة.
وبحسب ناسا التي تراقب ارتفاع مستويات البحار باستخدام صور الأقمار الاصطناعية، ارتفعت مستويات البحار بمقدار 0,59 سنتمترا في العام 2024، وهو رقم أعلى من 0,43 الذي توقعه العلماء.
وقال جوش ويليس، أحد الباحثين في ناسا الخميس « كل عام يختلف قليلا، لكن ما هو واضح أن مستوى المحيط يواصل الارتفاع ومعدل هذا الارتفاع يتسارع ».
وفي العقود الثلاثة الفائتة، أي من 1993 إلى 2023، ارتفع متوسط مستوى البحار بمقدار 10 سنتمترات.
وترجع هذه الظاهرة إلى ظاهرتين: ذوبان الأنهر الجليدية والقمم الجليدية القطبية مما يزيد من تدفق المياه العذبة إلى البحر، وتمدد مياه البحر بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وخلال السنوات الأخيرة، كان الارتفاع في مستوى المياه ناجما بشكل رئيسي عن الظاهرة الأولى وبدرجة أقل عن الثانية، بحسب ناسا. إلا أن هذا الاتجاه انعكس في العام الفائت، إذ كان « ثلث ارتفاع مستوى البحار ناتجا عن التمدد الحراري ».
ويشكل 2024 العام الأكثر حرا على الإطلاق منذ بدء تسجيل البيانات سنة 1850.
ومن المتوقع أن يتواصل ارتفاع مستويات البحار مع استمرار البشرية في إطلاق الغازات الدفيئة، مما يهدد السكان الذين يعيشون في الجزر والسواحل.
كلمات دلالية المغرب بحار بيئة حر مناخ