حضور ثقافي متميز لـ"اتحاد كتّاب الإمارات" في الشارقة للكتاب
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
ضمن مشاركته في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة ما بين أمسيات شعرية وندوات ثقافية، إلى جانب حفلات تواقيع كتب صدرت عن الاتحاد حديثًا.
نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أثناء مشاركته في معرض الشارقة الدولي للكتاب ندوة "المعجم التاريخي للغة العربية من جهود التأليف إلى حقول البحث"، بمشاركة الدكتورة مريم بيشك، والدكتور إدريس أبو كراع ومانع اليماحي، وأدار الندوة الدكتور محمود البكري، بحضور رئيس مجلس الإدارة الدكتور سلطان العميمي، ونائب رئيس مجلس الإدارة، مديرة فرع أبوظبي، شيخة الجابري والمسؤولة الثقافية في الاتحاد مريم الزرعوني.
وفي ذات اليوم استضاف الاتحاد أيضاً أمسية شعرية بعنوان "أدين بدين الحب" بمشاركة الشعراء خالد النعيمي ومحمد المهيري والدكتور إبراهيم بورشاشن، وأدارها محمد ربيع حمّاد.
كما نظم الاتحاد ضمن مشاركته في فعاليات معرض الشارقة للكتاب، جلسة "قراءات قصصية" لكاتبتين من الفائزات بجائزة غانم غباش للقصة القصيرة في أحدث دوراتها، وهما نورة الخوري وزينب الحداد، وأدرات الجلسة نهى مطر، حيث تحدثت الكاتبات عن بداية مشوارهن في كتابة القصص القصيرة، وعن تأثير القراءة في قدرتهن على الانخراط في مجال الكتابة، وشاركن بقراءة مقتطفات من قصصهن التي فازت في الجائزة.
كما نظم الاتحاد ندوة بعنوان "البناء الفني لرواية طيشان" للكاتبتين مريم إبراهيم الزعابي وأسماء الجودر، تحدثن فيها عن أحداث الرواية وقدرتهن على دمج أفكارهن في إخراج هذا العمل والذي يعتبر باكورة أعمالهن الأدبية، بصورة تتناسب مع الرسالة التي يُردن إيصالها للقراء، من محبي الرعب والتشويق في الأعمال الأدبية، وأدارت الندوة الناشرة والكاتبة الدكتورة مانيا سويد.
كما أقام الاتحاد ندوة بعنوان "أشكال القصيدة المعاصرة من منظور النقد الأدبي الحديث" شاركت فيها الدكتورة ناجية الكتبي والدكتور نزار قبيلات، وأدار الجلسة إسلام أبو شكير.
وفي إطار حفلات توقيع الإصدارات الحديثة للاتحاد، وقعت الكاتبة الدكتورة سعاد راشد المزروعي على كتابها "آليات السرد في الشعر الإماراتي المعاصر"، ووقعت الكاتبة الدكتورة بديعة الهاشمي على كتابها "القصة القصيرة جدًا في الخليج العربي"، كما وقعت الكاتبة والروائية لولوة المنصوري على أحدث إصداراتها وهو بعنوان" لنا المدى والظلال قصائد من الإمارات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات
إقرأ أيضاً:
الشاعر المغربي مراد القادري من معرض الكتاب: نحن مدينون لمصر ثقافيًا
شهدت قاعة ديوان الشعر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 لقاءً شعريًا مميزًا مع الشاعر المغربي الكبير د. مراد القادري، أدارها الشاعر د. مسعود شومان، وسط حضور لافت من محبي الشعر والثقافة.
استهل د. مسعود شومان الندوة بالإشارة إلى أنها ستتناول موضوعات متعددة حول اللغة، والمدارس الشعرية، والاستلهامات الأدبية، مؤكدًا أن ضيف اللقاء شاعر وناشط ثقافي مغربي بارز، حاصل على الدكتوراه في الأدب المغربي الحديث، وترجمت أعماله إلى عدة لغات عالمية، منها الإسبانية والفرنسية.
كما أوضح شومان أن مصطلح “الزجل” في المغرب يُطلق على من يكتب الشعر بالعامية المغربية، وهو ما يثير جدلًا اصطلاحيًا حول ما إذا كان شعر العامية شعرًا قائمًا بذاته، أم زجلًا، أم شعرًا شعبيًا، مما يطرح تساؤلات حول مكانته مقارنة بشعر الفصحى.
من جانبه، أعرب د. مراد القادري عن سعادته بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، موجهًا شكره إلى الهيئة المصرية العامة للكتاب، وإلى الشاعر مسعود شومان، كما حيّا الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد والحضور الكريم.
وأشار القادري إلى أن العقد الأخير شهد تغيرًا في نظرة شعراء العامية إلى مصطلح “الزجل”، حيث أصبحوا يرفضون هذا اللقب ويصرون على إصدار أعمالهم تحت مسمى “شعر”، مؤكدًا أن الأهم هو الجوهر الفني للنصوص، وليس المسميات الجانبية.
وأضاف: “تعلمنا من فؤاد حداد، وصلاح جاهين، وعبد الرحمن الأبنودي، ومن شعراء الأغنية الذين أثرت أعمالهم في الدراما، وكان المحافظون في الماضي يعارضون العامية، باعتبارها لغة تختلف عن الفصحى التي نزل بها القرآن الكريم، ولهذا أطلقوا على شعر العامية اسم الزجل، لكننا نتمسك بلقب شعراء وليس زجالين".
وخلال حديثه، أكد القادري أن مصر لعبت دورًا مهمًا في حركة الشعر العامي المغربي، قائلًا: “نحن مدينون لمصر، فأول أطروحة أكاديمية تناولت الشعر العامي المغربي خرجت من هنا، حيث قدمها عميد الأدب المغربي د. عباس الجراري في رسالة علمية بجامعة عين شمس. كما أن أحد أبرز شعراء العامية المغربية، حسن المفتي، عاش في مصر، مما يعكس الارتباط الوثيق بمصر ثقافيًا وأدبيًا".
تطرق القادري إلى الإشكالات النقدية التي تواجه شعر العامية، مشيرًا إلى أن هناك تفاوتًا في مفهوم الكتابة بين الشعراء، حيث يركز البعض على التأثير المباشر في المتلقي، بينما يرى آخرون ضرورة الارتكاز على دراسة معمقة للحرفة الشعرية، وهو ما حاول الحفاظ عليه في أعماله.
وعن تطور اللغة في الشعر، أوضح القادري أن جيله، جيل السبعينيات، لاحظ اختلافًا واضحًا في اللهجة العامية التي يستخدمها الجيل الجديد في الكتابة، حيث أصبحت أكثر ارتباطًا بالرؤى الثقافية والفكرية، في حين أن لغة جيله كانت تحمل طابعًا وجدانيًا يعبر عن النضال السياسي والاجتماعي.
وحول الجدل الدائر بشأن هوية فن المربعات، وما إذا كان ينتمي إلى الشاعر ابن عروس أم إلى الشاعر المغربي عبد الرحمن المجدوب، أكد القادري أن هذا الفن “ملك للإنسانية جمعاء، فالثقافة ليست حكرًا على أحد، بل هي مساحة رحبة تسع الجميع".
وفي ختام الندوة، أكد القادري أن شعر العامية في المغرب يمثل “قارة شعرية” قائمة بذاتها، حيث يضم تجارب متعددة، بعضها يستلهم الأساطير الشعبية بأسلوب جمالي، بينما يقع البعض الآخر في فخ الحشو دون تحقيق قيمة فنية حقيقية.