استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم مستشار رئيس الحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للشؤون الدولية  زياد ميقاتي، برفقة عضو المجلس المذهبي طارق ذبيان. 

واطلع ميقاتي شيخ العقل على نتائج مؤتمر باريس لدعم لبنان وآلية توزيع المساعدات التي أُقرت بهذا الخصوص، وفقا للبرنامج الموضوع لهذه الغاية وتوجهات الحكومة ورئيسها في هذا المجال.



 كما استقبل الشيخ ابي المنى مفتي صور وجبل عامل العلاّمة القاضي الشيخ حسن عبد الله وعضو المكتب السياسي في حركة امل المحامي علي رحّال ووفدا مرافقا، وتناول اللقاء مستجدات الحرب الدائرة وتداعيات العدوان الإسرائيلي لا سيما في مناطق المواجهة والجنوب والبقاع والضاحية، الى جانب القضايا المتعلقة بالنازحين وخاصة منهم الذين يقيمون حاليا في الجبل. 

  وقد شكر المفتي عبد الله للشيخ ابي المنى على "حسن الضيافة والرعاية التي يقدمها أبناء الجبل للنازحين، الذين تركوا بيوتهم ومناطقهم قسرا، وفي مقدمتهم مشيخة العقل والزعيم وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي".

  كذلك استقبل مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبده أبو كسم ورئيس "تجمع موارنة من اجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان، وجرى البحث بعدد من القضايا الوطنية المطروحة، في ضوء مقررات القمة الروحية والتطورات الأمنية وتداعيات الحرب. 

  واستقبل شيخ العقل عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ فايز سيف، الذي تناول معه  قضايا إسلامية ووطنية عامة.

  واستقبل الشيخ ابي المنى في دارته في شانيه وفدا من منطقة الجرد ضم مشايخ ووكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي جنبلاط غريزي وفاعليات، لمتابعة حل احدى المشكلات العالقة في المنطقة. (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

موقف عمومي

#موقف_عمومي

د. #هاشم_غرايبه

انكسر القابس الكهربائي (الفيش) لأحد الأجهزة في عيادة صديق، وطلب مني أن أدله على فنّي متخصص في الكهرباء ليصلحه على أن يكون صادقا في مواعيده، لأن الذي يعرفه يماطله منذ يومين، قلت له: يا رجل وهل تستحق المسألة فنيا؟ إشتري قابسا جديدا وأوصله، قال المشكلة أنني لا أعرف في الكهرباء وأخشى أن أخطىء في التوصيل فأتلف جهازا بعشرات الآلاف من الدنانير.
وجدت الأمر غير منطقي، فطبيب يدخل منظاره في غياهب الجسم ويستخرج به حصاة أمر يحتاج الى دقة متناهية ومهارة وتمكّن، فهل يعقل أن من يتقن ذلك لا يمكنه التمييز بين السلك الموجب والسالب؟.
أذكر مقولة كان يرددها والدي رحمه الله: “الماهر في شيء ماهر في كل شيء”، وهي منطقية لأن القدرة على فهم مسألة وتقديم الحلول لمشكلة ليست نتيجة تدريب يدوي، بل هي مسألة ذهنية بحتة، تتحقق من توفر المقدرة العقلية على فحص المسالة وتحليلها والبحث عن الحلول، لذلك فهي موجودة عند كل فرد بدرجات متباينة، لكن تحتاج الى استخراج وتفعيل.
رغم ذلك تجد هذه الظاهرة منتشرة كثيرا، وقليلا ما تجد الشخص الذي لا تقتصر اهتماماته على مجال تخصصه، بل لديه إلمام بالحد الأدنى في كل شيء، ويدفعه الفضول المعرفي الى تعلم أمور كثيرة في كل المهن، قد لا يتقنها كما الفنّي المتخصص بها، لكنه على الأقل يعرف أسس عمل الأجهزة والأدوات، فلو تعطلت يمكنه معرفة الخلل أو العيب أو سبب العطل، فإن كان بسيطا أصلحه وإلا فهو على الأقل يفهمه، فيختصر على المصلّح وقت وجهد التشخيص.
العلم معرفة متخصصة بموضوع محدد، لكنه يوجه العقل باتجاه واحد، فتتركز كل اهتمامه فيه، لكن الثقافة معرفة متنوعة.
في ظل تفرع التخصصات وتشعبها، قد لا يحتاج المرء الى حذق كل المهارات والإلمام بكل المعارف، لكن معرفة الأساسيات من كل شيء لن تتعب العقل ولا تثقل الذاكرة، فالعقل له آليات باهرة في التعامل مع كم هائل من العمليات الذهنية البالغة التعقيد، يمكنه من خلالها تحليل كل البيانات المدخلة، وتفكيكها، وإعادة ترتيبها في مصفوفات خاصة بكل شخص، ووفق نسق خاص به، بحيث يستطيع استعمالها وتوظيفها لاحقا في عمليات ذهنية أخرى يحتاجها.
هذه الخاصية متوفرة لدى الجميع لكن باختلافات بينة، فتجد الأفراد على درجات متعددة ما بين البلادة وتوقد الذهن، ذلك ما يدعوه الناس بمستوى الذكاء.
لذلك فمن الطبيعي أن يكون هنالك تباين في الإستيعاب بين شخص وآخر، أي المقدرة على إجراء تلك العمليات الذهنية المتعددة الطبقات وبسرعة، فالغالبية لا تتمكن من التعامل مع أكثر من عملية واحدة في آن واحد، ومن فرط اعتيادهم على ذلك والميل الى إراحة العقل من العمليات المركبة، يتجه الى الدعة والسكون وبالتالي الميل الى البلادة المريحة.
للتغلب على هذا التحدي يجب تمرين العقل على النشاط على الدوام، فهذا ما يشبه المحافظة على اللياقة البدنية للجسد بدوام التمرين، وكذلك فإدامة التعامل مع العمليات العقلية تنشيط للعقل ورفع لكفاءته، وليس إنهاكا له كما يعتقد البعض، ودوام التزود بالمعلومات يرفع من جاهزيته ويزيد من قدراته، وهذا يحققه الإستزادة الثقافية ومتابعة كل جديد.
لا شيء يعدل المطالعة في تنمية مدارك الإنسان وتوسيع ثقافته، ولا تتوسع آفاق تفكيره بغير الثقافة.
كان الكتاب والمجلة والصحيفة الرفيق الدائم للشخص في خلواته وجلواته، انحسر ذلك الآن بشكل يدعو للقلق، البعض يضعون اللوم على (الإنترنت) ووسائل التواصل الإجتماعي التي حققتها هذه القفزة التقنية الهائلة، لكن الحقيقة أن الإنحسار قائم منذ أمد بعيد، فتستطيع أن تميز من تراه يحمل كتابا يقرأ منه كلما سنحت له الفرصة، سواء كان ذلك في الأماكن العامة في الحدائق والمتنزهات أو على الشاطئ، أو حتى في صالات الإنتظار وخلال ركوبه المواصلات العامة…فمن تراه كذلك فهو غير عربي قطعاً!.
رغم أن القلق يتزايد من العزوف عن المطالعة، سواء كانت من المصادر الورقية أو الإليكترونية، فإن هنالك بالمقابل فرص للتثقيف الذاتي أصبحت متاحة مجانا عبر الكتب المنشورة عبر تطبيقات (PDF )، مما يجعلها في متناول الجميع وبلا كلفة.
المطالعة باب للمعرفة لا يخيب رجاء طارقه، بل يرفع قدر طالبه.

مقالات ذات صلة عيد القوات الخاصة في الذاكرة الوطنية . . ! 2025/04/22

مقالات مشابهة

  • شاهد | مجموعة الأزمات الدولية: الحرب الأمريكية على اليمن امتداد للحرب على غزة
  • ماتيو زوبي كاهن الحزب الاشتراكي الذي يرأس مجلس أساقفة إيطاليا
  • معسكر للناشئات استعدادا للمشاركة في بطولة باريس الدولية
  • مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى إرادة
  • فيديو | تنشيط السياحة الرياضية.. أبرز نتائج مؤتمر علمي في الوادي الجديد
  • موقف عمومي
  • محافظ المركزي يواصل مناقشة التطورات الاقتصادية الدولية في واشنطن
  • استهدف خلال الحرب.. انتشال جثمان مُسعف في الجنوب
  • سلامة تسلم دعوة للمشاركة في مؤتمر اقتصادي دولي في باريس
  • بدء مؤتمر مستقبل الدراما المصرية بمقر الهيئة الوطنية للإعلام