قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسة والاستيراتيجية، إن الدور المصري مهم في  حل النزاعات بالشرق الأوسط، إذ ترتكز السياسة الخارجية المصرية على عدة محاور أبرزها حل النزاعات بصورة سلمية والعمل على مساعدة الدول دون التدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تجلى في القضية الفلسطينية من خلال السعي من أجل إقرار السلام والمصالحة الفلسطينية الفلسطينينة، إضافة إلى إعمار غزة ومسار التسوية السياسية المستدامة للقضية.

وتابع إسماعيل في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن الأمر نفسه ينطبق على ليبيا، إذ دشنت مصر أكثر من محور لمسار التسوية السياسية واستقبالهم أكثر من مرة، وهكذا في السودان ولبنان وجميع الدول في المنطقة وهو ما يبلور موقف القاهرة الداعم للتسويات السياسية والتنمية التى تحتاج للاستقرار.

العناني: مصر لا تدخر جهدا من أجل إنهاء الصراع في الشرق الأوسط 

من جهته، قال الدكتور أحمد العناني، أستاذ العلاقات الدولية، إن مصر لا تدخر جهدا من أجل إنهاء الصراع في الشرق الأوسط وتسعى دائما من أجل الحشد الدولى ووضع حلول جذرية للصراعات التي تهدده والتى تلقى قبولا من المجتمع الدولي، من أجل اجراء مفاوضات تفضي لوقف اطلاق النار كما تسعى دائما للتنسيق مع الشركاء في المنطقة ومع العالم من أجل إحلال السلام.

وأشار العنانى في حديثه لـ«الوطن»، إلى أن مصر أدانت الانتهاكات الإسرائيلية في جميع المحافل الدولية، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والتهدئة في لبنان، والاستقرار في المنطقة وفقا لقرار 1701، موضحا أن لمصر رؤية تتفق مع قرار 2735 من مجلس الأمن الذي يقضي بالانسحاب من كامل الاراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة، والعمل على وقف إطلاق النار وخروج المحتجزين الإسرائيليين من داخل القطاع، مؤكدا أن مصر دائما تكون طرفا فاعلا في المفاوضات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس السيسي صراعات الشرق الأوسط دور مصر الدور المصري من أجل

إقرأ أيضاً:

‏اندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه

مارس 10, 2025آخر تحديث: مارس 10, 2025

محمد حسن الساعدي

‏بعد سقوط نظام صدام عام 2003 تمكن العراق من إعادة ترسيخ وجوده السياسي ومحاولة فرض نفوذه على علاقاته بالمنطقة من خلال شبكة عنكبوتية من العلاقات السياسية والاقتصادية والتبادل التجاري بينه وبين الدول الإقليمية والعالم لذلك ازدادت وتيرة العلاقة والمصالح الاقتصادية بينه وبين الغرب ما يجعلنا نسلط الضوء على المشاركة الغربية المتزايدة في قطاع الطاقة المهم والحيوي في العراق الأمر الذي أدى إلى زيادة التأثير السياسي والاجتماعي والاقتصادي للعراق في عموم القضايا العربية وساعدت في إشعال شرارة التحول الديمقراطي وتأثيره على الوضع الإقليمي والدولي .

‏يمكن القول أن الغرب خسر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والذي تركز هذه المرة حول غزة وخسر الإسرائيلي لأنه في الوقت الحاضر لم تستطيع اسرائيل من اقناع العالم وحلفائها الرئيسيون من إثبات قدرتها على تحقيق نقاط قوة أو على الاقل إعلان نصر أثناء الصراع مع الفلسطينيين أو اللبنانيين وفتح جبهتين في أن واحد، أو أن يكون لواشنطن لها تأثير في الصراع (الروسي-الأوكراني) ويبدو إن الغرب لم يتمكن من فعل شيء في هذه الصراع واللي بعضه يتركز في الشرق الأوسط أو كان خارج منطقة نفوذه والتي ركز فيها على تايوان.

‏لقد أثبتت الإطاحة السريعة والغير متوقعة بالنظام السوري إن الولايات المتحدة وحلفائها ما زالوا قادرين على تغيير الأنظمة وحشد ونشر مجموعة واسعة من الأصول السياسية والاقتصادية والعسكرية والاستخبارية لإزالة زعيم حكم سوريا لفترة طويلة الأمد ليس من خلال الأدبيات الديمقراطية التي تنادي بها بل من خلال التآمر وحشد القوة الظلامية والخارجة عن القانون كما أنه أظهر أنه قادر على قلب توازن القوة الراسخ منذ فترة طويلة عند الضرورة وهذه دروس بسيطة وقويه يمكن أن تستفيد منها دول كالصين وروسيا وإيران وجميع اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الشرق الاوسط.

‏العراق عقد مؤخرا العديد من الاتفاقيات مع الشركات البريطانية وتحديدا مع شركة شل لمناقشة فرص توسيع التعاون بين العراق وشركة الطاقة العملاقة بالإضافة إلى توقيع العراق مع بنك ستاندرد تشارترد البريطاني والمصرف العقاري للتجارة إلى جانبي اتفاقيات أخرى في مجال المياه والبنى التحتية بالإضافة إلى التعاون التعليمي وتبادل البعثات الأكاديمية اتفاقية أخرى مع شركة هاليبرتون لتطوير حقلي نهر ابن عمر وسندبان النفطيين.

‏يعد العراق أعظم جائزة إلى الغرب في الشرق الاوسط بسبب الاحتياطي النفط المهول التي يمتلكها والتي تعد الأرخص في المنطقة وأثبت العراق أنه كنز لا يمكن تفويته من الطاقة سواء الغربي أو الشرق على حد سواء وموقعه الجغرافي المهم الجاذب في قلب الشرق الأوسط.

حالة الانفتاح الذي يمارسها العراق على العالم تعزز فرص نفوذه الى المنطقة وتجعله محطة من محطات التفاهم والحوار بين مختلف الدول الاقليمية والدولية وهذا فعلاً ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية في حلحلة الكثير من الملفات العالقة بين دول المنطقة، وتجعله يأخذ مكانه الطبيعي في تهدئة المنطقة وإبعاد العراق عن ساحة الصراع ليكون نقطة الالتقاء لا ساحة صراع.

 

مقالات مشابهة

  • الخزانة الأمريكية: نؤكد أهمية التعاون مع السعودية لمواجهة التحديات بالشرق الأوسط
  • ‏اندفاع العراق نحو العالم يجعله يستعيد نفوذه
  • متجاوزا الفائز العالمي.. "الطيران العماني" الأول بالشرق الأوسط في "الالتزام بالمواعيد"
  • جهود واشنطن لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا
  • أوزغور أوزيل: نقف إلى جانب القضية الفلسطينية
  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق أول مختبر بالشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية
  • القومي للمرأة يشيد باختيار رانيا المشاط ضمن أفضل 30 رائدة بالشرق الأوسط
  • الحرب ليست خيار الأقوياء دائما
  • الحشد العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية
  • خبير: القمة العربية الطارئة غيرت وجه النقاشات للخطط المستقبلية بالشرق الأوسط