حكم مرتقب بقضية دفع ترامب مبالغ سرية لنجمة إباحية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
ينظر خوان ميرتشن القاضي في نيويورك -اليوم الثلاثاء- في قضية الرئيس المنتخب دونالد ترامب المتعلقة بتسديده مبالغ سرية لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز عام 2016.
ويحكم القاضي في مدى قانونية إدانته الجنائية بهذه القضية، بينما يأمل ترامب التخلص منها نهائيا مع عودته إلى البيت الأبيض.
ومن المتوقع أن يصدر ميرتشن حكمه المكتوب بشأن طلب الدفاع إلغاء الإجراء بأكمله، بعدما وسّعت المحكمة العليا في واشنطن بشكل كبير الحصانة الرئاسية في الأول من يوليو/تموز الماضي.
يُشار إلى أن الرئيس المنتخب غير ملزم بالمثول أمام المحكمة اليوم.
وقد قدم الاستئناف قبل إعادة انتخابه في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، على أساس أن الأدلة التي استخدمها الادعاء تتعلق بأعمال رسمية خلال ولاية ترامب الأولى بالبيت الأبيض (2017-2021).
ولكن حتى لو رفض القاضي الطلب، يتوقع أن تتواصل الحملات على هذه المحاكمة التي تتابعها وسائل الإعلام في مختلف أنحاء العالم منذ الربيع الماضي.
ترامب غير ملزم بالمثول أمام المحكمة اليوم (رويترز) حكم وتوقعاتوكتب المدعي العام السابق راندال إلياسون على مدونته الخاصة "حتى لو أصدر (القاضي) ميرتشن حكما" كما هو متقرر في 26 نوفمبر/تشرين الثاني "فإن تنفيذه، سواء كان الحكم بالسجن أو الإقامة الجبرية أو بأعمال المنفعة العامة أو دفع غرامة، فسيبقى معلقا حتى استنفاد الطعون ومغادرة ترامب منصبه" رئيسا عام 2029.
وقد وُجهت لترامب اتهامات في 4 تحقيقات جنائية مختلفة، بما في ذلك تحقيق أمام القضاء الفدرالي في واشنطن بسبب محاولاته غير المشروعة المفترضة لعكس نتائج انتخابات 2020، وقد نجح هذا الجمهوري -الأشهر المنصرمة- في تأخير الإجراءات. كذلك، توفر له إعادة انتخابه ضمانة شبه كاملة بتبديد المخاطر القضائية التي تواجهه.
وبحسب وسائل إعلام أميركية عدة، فقد بدأ المدعي الخاص جاك سميث -الذي حقق في القضية بشأن انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وكذلك وزارة العدل- مناقشات بهدف وقف الملاحقات القضائية الفدرالية، والتي يمكن أن يدفنها ترامب فور عودته للبيت الأبيض يوم 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
لكن هذه ليست الحال بالنسبة للمحاكمة في قضية ستورمي دانييلز، والتي جرت أمام محاكم ولاية نيويورك.
نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز (رويترز) نقاشات وإدانةوبعد نقاشات استمرت 6 أسابيع، دانت هيئة محلفين مكونة من 12 مواطنا ترامب بارتكاب 34 جريمة تزوير محاسبي لإخفاء قيامه بدفع 130 ألف دولار لنجمة الأفلام الإباحية عن الناخبين، بهدف تجنب فضيحة جنسية نهاية حملته الرئاسية لعام 2016، والتي تغلّب في نهايتها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وكان من المفترض أن يصدر القاضي الحكم الذي قد يراوح بين الغرامة والسجن، في 11 تموز/يوليو الماضي، لكنه وافق على تأجيله مرة أولى إلى 18 سبتمبر/أيلول، ثم إلى 26 تشرين الثاني/نوفمبر، بناء على طلب محامي ترامب.
ويتوقع جميع المراقبين الآن أن يسعى الدفاع إلى إسقاط التهم أو على الأقل تجميد الإجراءات، حتى لا يعرقل ذلك ولاية ترامب الثانية.
ودعا بيل بار (وزير العدل السابق بعهد ترامب) إلى إسقاط جميع هذه التهم، قائلا إنها "وُجهت لأغراض سياسية ونُشرت على نطاق واسع ورفضتها محكمة الرأي العام".
وفي مقال افتتاحي، دعت صحيفة "كانساس سيتي ستار" -على العكس من ذلك- القاضي ميرتشن إلى القيام "بما لا يمكن تصوره، وإجبار رئيس منتخب على أداء اليمين الدستورية من زنزانة السجن" لتوجيه "رسالة لا لبس فيها تؤكد أن سيادة القانون لا تزال سارية بالولايات المتحدة".
غير أن ذلك يبدو من ضروب الخيال العلمي -في نظر بينيت غيرشمان المدعي العام السابق في نيويورك وأستاذ القانون بجامعة بايس في نيويورك- لأن الحكم إذا كان يتعلق بالسجن فـ"لن يُنفّذ يوم النطق به، ولن تُكبّل يدا ترامب ويُنقل إلى السجن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تشرین الثانی
إقرأ أيضاً:
لقاء مرتقب بين بايدن وترامب لمناقشة الانتقال السلمي وأولويات السياسات المحلية والخارجية
أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الرئيس جو بايدن سيعقد لقاءً هامًا مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الأربعاء، حيث يعتزم بايدن مناقشة الأولويات القصوى لسياسات الولايات المتحدة، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي.
وأكد سوليفان، في مقابلة مع برنامج "فيس ذا نيشن" على شبكة "سي بي إس"، أن بايدن سيؤكد خلال اللقاء التزامه بالانتقال السلمي للسلطة، كما سيتناول مع ترامب آخر التطورات في مناطق حيوية تشمل أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
من جهته، أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن خططه الطموحة ليومه الأول في المكتب البيضاوي، قائلاً إنه "لن يكون ديكتاتوراً، باستثناء اليوم الأول".
وأشار إلى قائمة أولوياته التي تتضمن إجراءات مثيرة للجدل، مثل البدء في الترحيل الجماعي للمهاجرين غير الشرعيين، التراجع عن سياسات إدارة بايدن في قطاع التعليم، وإعادة هيكلة الحكومة الاتحادية عبر فصل عدد كبير من الموظفين الاتحاديين الذين يعتقد أنهم يقفون ضده.
كما كشف ترامب عن نيته إصدار عفو عن المتهمين بأدوارهم في أحداث الشغب التي وقعت في مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
ومن بين الخطوات الأكثر صرامة التي أعلنها ترامب، إقالة المدعي الخاص جاك سميث "في غضون ثانيتين" من توليه منصبه.
ويذكر أن سميث يقود التحقيقات في قضايا اتحادية تتعلق بترامب، غير أن وزارة العدل الأميركية لديها سياسة طويلة الأمد تمنع محاكمة الرؤساء الحاليين، مما قد يؤثر على مستقبل تلك القضايا.
وعلى الرغم من قائمة وعوده الواسعة، فإن ترامب، عندما تولى الرئاسة في عام 2017، قدم وعودًا مشابهة تشمل إعادة التفاوض على الصفقات التجارية وترحيل المهاجرين، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات للحد من الفساد الحكومي، إلا أن هذه الأمور لم تحدث على الفور كما خطط لها.
ويترقب المجتمع الأميركي تفاصيل الاجتماع المرتقب بين بايدن وترامب، الذي يأتي في فترة حساسة، حيث تتزايد التوترات السياسية وتتجدد التحديات على الساحة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.