عالمة أميركية: لم يعد السرطان مرضا يصيب كبار السن غالبا.. بل الشباب
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تزايدت أعداد السرطانات التي يتم تشخيصها لدى البالغين دون سن الـ50 في عديد من أنحاء العالم منذ تسعينيات القرن الـ20. وارتفعت معدلات الإصابة بالسرطان بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عاما بنسبة 22% بالمملكة المتحدة، في الفترة بين أوائل التسعينيات وعام 2018.
تقول الدكتورة يين كاو، عالمة الأوبئة السرطانية في جامعة واشنطن ميسوري في الولايات المتحدة الأميركية، في حوار مع صحيفة التليغراف "للأسف، لم يعد السرطان مرضا يصيب كبار السن (غالبا)، بل إنه يصيب الشباب".
وتشمل العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان السمنة، التي ارتبطت بـ13 نوعا من السرطان، كما تشمل عوامل الخطر الأخرى المشروبات السكرية والأطعمة المصنعة وأنماط الحياة الخاملة.
وتضيف الدكتورة كاو أن هناك عناصر أخرى يمكن أن تكون متورطة في ازدياد السرطان "على سبيل المثال، ارتفع تعرضنا للبلاستيك الدقيق بشكل كبير على مدى العقدين إلى الثلاثة عقود الماضية".
كيف تقلل من خطر الإصابة بالسرطان؟لا داعي للقلق، فالعديد من أنواع السرطان نادرة جدا في البشر الأصغر سنا ومعدلات البقاء على قيد الحياة أعلى لدى المصابين بالسرطان من فئة المرضى الأصغر سنا.
وتبني نظام حياة صحية يشمل تناول الأغذية الصحية الغنية بالألياف، وممارسة الرياضة، وتجنب التدخين، كلها عوامل تساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. كما ينبغي مراجعة الطبيب عند ملاحظة تغيرات مفاجأة مثل ظهور التكتلات والتورمات، أو التعب غير المبرر والألم المستمر، أو التغير في الشامات الموجودة على الجسم أو تغير الوزن غير المبرر.
إليك ما تحتاج إلى معرفته حول أعراض أكثر 5 أنواع من السرطان ارتفاعا لدى الشباب:
1- سرطان الحلقالنوع الأكثر شيوعا من سرطان الحلق لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما هو سرطان البلعوم الأنفي، والذي يبدأ في بطانة الجزء العلوي من الحلق، خلف الأنف وفوق الحنك الرخو.
وقد لا تظهر الأعراض، ولكنها قد تشمل عند ظهورها: كتلة في أي مكان في منطقة الرقبة لا يختفي بعد 3 أسابيع، فقدان السمع عادة على جانب واحد فقط، طنينا في الأذنين، صداعا، انسداد أو احتقان الأنف (خاصة إذا كان مسدودا على جانب واحد فقط)، إفرازات ملطخة بالدم من الأنف ونزيف الأنف، ازدواج الرؤية، صعوبة في البلع، خدرا في الوجه، صوتا أجش، وفقدان الوزن. ومن الأعراض الأخرى تجمع السوائل في الأذن.
2- سرطان البروستاتتوجد غدة البروستات في قاعدة المثانة، وهي بحجم حبة الجوز تقريبا. وتبدأ معظم سرطانات البروستات في الخلايا الغدية الخارجية للبروستات وتُعرف باسم سرطانات الغدة الأسينية. وينمو العديد من هذه السرطانات ببطء شديد ومن غير المرجح أن تنتشر. لكن بعضها يمكن أن ينمو بسرعة أكبر.
لا يسبب سرطان البروستات عادة أعراضا في المراحل المبكرة. وتبدأ معظم سرطانات البروستات في الجزء الخارجي من غدة البروستات. وهذا يعني أنه لكي يسبب السرطان أعراضا، يجب أن يكون السرطان كبيرا بما يكفي للضغط على مجرى البول.
إذا انتشر سرطان البروستات بالفعل إلى أجزاء أخرى من الجسم (سرطان البروستاتا المتقدم أو النقيلي)، فقد يسبب أعراضا مثل: آلام الظهر أو العظام التي لا تختفي مع الراحة، والتعب، وفقدان الوزن بدون سبب.
3- سرطان الكلىتتكون الكلى من أنواع مختلفة من الخلايا. يعتمد نوع السرطان الذي تعاني منه على نوع الخلية التي بدأ فيها السرطان. والنوع الأكثر شيوعا من سرطان الكلى هو سرطان الخلايا الكلوية. ويبدأ في الخلايا التي تبطن الأنابيب (أصغر الأنابيب) داخل النيفرونات. والنوع الرئيسي من سرطان الخلايا الكلوية هو سرطان الخلايا الصافية. وتشمل الأنواع الأخرى سرطان الخلايا الحليمية وسرطان الخلايا الكروموفوبية، وكلاهما في خلايا أخرى ضمن تكوين الكلى.
ويمكن أن تشمل الأعراض: دما في البول، كتلة أو ورما في منطقة الكلى، وألما بين الضلوع والورك.
4- سرطان الغدة الدرقيةالغدة الدرقية هي غدة صغيرة على شكل فراشة تصنع وتطلق الهرمونات. وتوجد في مقدمة رقبتك في الجزء الأدنى، وخلف التجويف الصغير حيث تلتقي عظام الترقوة. ولا يمكنك عادة الشعور بالغدة الدرقية الطبيعية.
تشمل الأعراض: ورما في رقبتك، صوتا أجش يستمر لأكثر من 3 أسابيع، التهاب الحلق، وصعوبة البلع التي لا تتحسن.
5- سرطان القولون والمستقيميُطلق على سرطان الأمعاء أيضا سرطان القولون والمستقيم. ويؤثر النوع الأكثر شيوعا من سرطان الأمعاء على الأمعاء الغليظة، والتي تشمل القولون والمستقيم.
وتشمل الأعراض نزيفا من فتحة الشرج (المستقيم) أو دما في البراز، أو تغييرا في عادة الأمعاء الطبيعية، مثل إخراج البراز بشكل متكرر أو الإمساك، كتلة عند فتحة الشرج، وغالبا ما تكون على الجانب الأيمن، فقدان الوزن، ألما في البطن أو فتحة الشرج، والتعب وضيق التنفس الناجم عن انخفاض مستوى خلايا الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي (فقر الدم).
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الإصابة بالسرطان سرطان البروستات سرطان الخلایا من سرطان
إقرأ أيضاً:
دواء شائع للسكري قد يكون سلاحا ضد نوع مميت من السرطان
إنجلترا – أظهرت دراسة جديدة أن دواء رخيصا وشائعا لعلاج السكري قد يوفر حماية غير متوقعة من نوع مميت وخطير من السرطان.
وتوصل فريق من الباحثين في جامعة كامبريدج إلى نتائج واعدة تشير إلى أن دواء الميتفورمين، الذي يستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض السكري، قد يمتلك تأثيرا وقائيا ضد أحد أخطر أشكال سرطان الدم.
وفي الدراسة، فحص الباحثون تأثير الميتفورمين في الوقاية من سرطان الدم النخاعي الحاد (AML)، وهو نوع من سرطان الدم يسبب وفاة نحو 80% من المصابين به خلال سنوات قليلة من التشخيص.
وقد أظهرت التجارب على الفئران وعلى الأنسجة البشرية أن هذا الدواء يساعد في تقليل نمو الخلايا السرطانية المرتبطة بطفرة في جين يسمى DNMT3A. ويعتقد أن هذه الطفرة الجينية مسؤولة عن نحو 1 من كل 6 حالات من مرض سرطان الدم النخاعي الحاد.
ثم فحص الباحثون السجلات الصحية لأكثر من 400 ألف شخص، ووجدوا أن المرضى الذين تناولوا الميتفورمين كانوا أقل عرضة لتطور التغيرات الجينية المرتبطة بالإصابة بسرطان الدم، ما يدعم نتائجهم.
وتعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة في مجال البحث الطبي، إذ يمكن أن تمثل وسيلة منخفضة التكلفة للوقاية من هذا النوع القاتل من السرطان.
وقال البروفيسور جورج فاسيليو، الذي قاد الدراسة، إن علاج سرطان الدم يمثل تحديا أكبر مقارنة بالسرطانات الصلبة مثل سرطان الثدي، حيث يفتقر إلى الأورام التي يمكن استئصالها جراحيا. وفي حالات سرطان الدم، يركز الأطباء على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر باستخدام العلاجات الطبية للحد من تطور المرض.
وفي تعليقها على الدراسة، قالت الدكتورة روبينا أحمد، مديرة الأبحاث في مؤسسة “سرطان الدم في المملكة المتحدة”، إن النتائج قد تتيح في المستقبل استخدام الميتفورمين كعلاج منخفض التكلفة لعلاج السرطان، نظرا لتاريخه الطويل من الأمان وسهولة توفيره.
ومن جانبها، أكدت تانيا هولاندز من المؤسسة ذاتها، على أهمية إجراء مزيد من التجارب السريرية على المرضى لتأكيد هذه النتائج في الحالات الحقيقية.
وأعلن الباحثون عن خططهم لإجراء تجارب سريرية قريبا على المرضى الذين يعانون من تغيرات في جين DNMT3A، والذين يعتقد أنهم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد.
نشرت الدراسة في مجلة Nature.
المصدر: ديلي ميل