الواحة الزراعية .. ملتقى الاستدامة في مهرجان الشيخ زايد
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تقدم الواحة الزراعية في مهرجان الشيخ زايد في أبوظبي، تزامنا مع عام الاستدامة، وفي إطار دعم البرنامج الوطني “ازرع الإمارات”، إطلالة غنية ومبتكرة على مسيرة المهرجان ومراحل تطور قطاع الزراعة وبرامج ومشاريع العناية بالمزارعين المحليين ودعم المنتجات المحلية.
وتحرص هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ، خلال مشاركتها في المهرجان عبر جناح الواحة الزراعية على استثمار هذه المنصة الثرية لتنفيذ العديد من المبادرات والفعاليات المبتكرة بهدف تعزيز الوعي بمفاهيم الاستدامة لدى الأجيال الناشئة، إضافة إلى تسليط الضوء على إنجازات القطاع الزراعي في الدولة على مدار عقود.
وقال علي أحمد العبيدلي رئيس قسم التوعية والتعليم في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، إن الهيئة تحرص على المشاركة سنويا في المهرجان من خلال جناح الواحة الزراعية التي تشهد العام الجاري مبادرات جديدة ومبتكرة تشمل مجموعة من الفعاليات ، تستهدف من خلالها تعزيز الوعي بمفاهيم الاستدامة والتعريف بالمشاريع والمبادرات التي تنفذها الهيئة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام ودعم المنتجات الزراعية الوطنية.
وأضاف أن الجناح يتضمن ركنا لعام الاستدامة وبرنامج “ازرع الإمارات”، يتم من خلاله إطلاع الزوار على المشاريع والمبادرات التي تنفذها الهيئة لتحقيق الاستدامة في القطاع ، مشيرا إلى أن الواحة الزراعية تواصل خلال العام الجاري مبادرة “سوق المزارعين” الذي يتيح لأصحاب المزارع فرصة عرض منتجاتهم المحلية وبيعها إلى المستهلكين مباشرة، وكذلك معرض عسل النحل المحلي الذي يوفر منصة للنحالين المحليين لعرض منتجاتهم للزوار.
وأكد أن مشاركة الهيئة في مهرجان الشيخ زايد يعكس التزامها الراسخ بالتواجد في هذا الحدث الثقافي والتراثي الفريد كشريك إستراتيجي، لافتا إلى أن المهرجان يعد ملتقى للزوار من مختلف أنحاء العالم للتعرف على مسيرة النهضة الحضارية في الدولة على مدار عقود وجهودها الرائدة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في القطاعات كافة.
ويقدم جناح الواحة الزراعية للزوار الفرصة للتعرف على العديد من المشاريع التي تنفذها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومنها منصة “بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي”، التي تم تدشينها مؤخرا وتدعم اتخاذ القرار بشأن قضايا الأمن الغذائي والزراعة في الإمارة، وتقدم معلومات دقيقة حول القطاع الزراعي والغذائي في أبوظبي، وتتيح تحليل البيانات واستخلاص تقارير تساعد صناع القرار على تحسين السياسات المتعلقة بالأمن الغذائي وتطوير نظام غذائي مستدام ومرن.
كما يوفر الجناح ركنا ترفيهيا وتعليميا للأطفال، يحتوي على شاشة سينما مبتكرة لعرض قصص كرتونية من إعدادها بالشراكة مع قناة “سبيس تون”، بعدما تم تحويل ست قصص قصيرة للأطفال إلى حلقات كرتونية تعليمية وهادفة سيتم عرضها طوال فعاليات المهرجان تركز على موضوعات مهمة مثل هدر الطعام، وترشيد استهلاك المياه، والسلامة الغذائية أثناء رحلات البر، وكيفية اختيار الأسماك الطازجة، وقراءة البطاقة الغذائية، وحلقة خاصة عن الجمل للتوعية بأهمية الحفاظ على صحة الحيوانات.
كما تتيح الهيئة لزوار جناح الواحة الزراعية فرصة التعرف على برنامج “تقييم زادنا” وهي منصة إلكترونية تهدف إلى تمكين الجمهور من الاطلاع على نتيجة تقييم المنشآت الغذائية بناء على مستوى السلامة الغذائية.
وتدعم جميع الفعاليات المقامة في الواحة الزراعية الأهداف الإستراتيجية للهيئة، مثل تحقيق استدامة القطاع الزراعي وتبني التكنولوجيا الحديثة، إلى جانب دعم المنتج الزراعي المحلي وتعزيز مكانته في السوق، ودعم المزارعين وتطوير منظومة متكاملة للأمن الغذائي تتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 الرامية إلى جعل دولة الإمارات مركزا رائداً عالمياً في مجال الأمن الغذائي القائم على الابتكار.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة الأردني: الأمن الغذائي يتطلب التكامل العربي المشترك لمواجهة التحديات
أكد وزير الزراعة الأردني المهندس خالد الحنيفات، أن الأمن الغذائي يتطلب تكاملا عربيا مشتركا لمواجهة التحديات، مشيرا إلى أن تغير المناخ والبيئات الزراعية ينعكس بالضرورة على تنوع وتغير الإنتاج، وبالتالي التعاون والتكامل العربي يسد فجو الأمن الغذائي بشكل مباشر.
وقال الحنيفات، في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش افتتاح المهرجان الدولي السادس للتمور بالأردن، إن العوامل المشتركة بين الدول العربية وبعضها البعض سواء تاريخيا أو سياسيا أو دينيا تجعلها قادرة على تحقيق هذا التكامل والتعاون بأقل جهد يذكر، مشددا على ضرورة العمل العربي المشترك وتحت مظلات الجامعة العربية والمنظمات والهيئات العربية ذات الاهتمام بالقطاع الزراعي والغذائي بشكل أكثر قوة.
وأضاف أن الفلاح العربي يمثل حجر الزاوية في العمل الزراعي العربي، وبالتالي يجب تقديم المزيد من الدعم المالي والتدريبي والتقني للفلاح عبر المنظمات العربية من أجل زيادة الإنتاج باستخدام التكنولوجيا الحديثة، مؤكدا أن الرقم الحقيقي في العملية الزراعية هو الفلاح ولا أحد غيره.
ولفت إلى أن الأوضاع الراهنة في المنطقة العربية والحروب الدائرة سواء في منطقتا أو خارجها تتطلب ضرورة تفعيل التعاون العربي المشترك ووضع استراتيجية عربية موحدة من أجل الشعوب العربية لتحقيق الأمن الغذائي العربي، منوها بأن تبادل الخبرات والتجارب في قطاع الزراعة بين الدول العربية يحقق طفرة في سد الفجوة الغذائية.
وبشأن مهرجان التمور السادس الذي يعقد حاليا في الأردن ويستمر حتى غد /الثلاثاء/، أوضح وزير الزراعة الأردني، أن تنظيم هذا المهرجان والحرص على إقامته سنويا يعكس عمق الروابط الأخوية والتعاون الوثيق بين الأردن والإمارات، ويجسد الإرادة المشتركة في البلدين لدعم القطاع الزراعي وتطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور في العالم العربي بأسره، مشيرا إلى أن زراعة النخيل في الأردن تعد من الزراعات التي لها جذور وامتدادات تاريخية قديمة، وهناك العديد من الشواهد التاريخية، لافتا إلى أن مدينة (العقبة) عرفت زراعة النخيل قبل الميلاد بـ3 آلاف سنة.
ونوه بأن قطاع زراعة النخيل شهد اهتماما من القطاع الخاص؛ بسبب الميزة الجغرافية للأردن خاصة زراعة تمر المجهول، كافشا أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع بلغ نحو نصف مليار دولار ويساهم في قرابة 10 آلاف فرصة عمل 40% منها يشغلها النساء.
وأوضح أن النجاح الذي حققه المهرجان - خلال 6 سنوات - يكشف حجم التوسع في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في الأردن، حيث شهد توسعا مطردا في المساحات وصل إلى 45 ألف دونم في وادي الأردن، مشيرا إلى أن التمور الأردنية سجلت زيادة في الإنتاج وصلت إلى 35 ألف طن، بارتفاع نسبته 125% مقارنة بالأعوام السابقة.
وكان المهرجان الدولي السادس للتمور قد انطلق أمس /الأحد/، برعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وبدعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء وبالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية وبإشراف جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار.
وتشارك مصر ممثلة في رئيس الوفد المصري الدكتور أمجد القاضي المدير التنفيذي لمركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بوزارة الصناعة، بالإضافة إلى العديد من الشركات المصرية المنتجة للتمر بأنواعه المختلفة، في المعرض المقام على هامش المهرجان كمنتجات معروضة للزائرين الأردنيين والعرب، فيما تشارك شركة النيل للتجارة والتكنولوجيا المصرية "نيل تريد" في المعرض.
وحرص وزير الزراعة الأردني وأمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ولفيف من الحضور بزيارة الجناح المصري المشارك، فيما أشاد الجميع بجودة المنتج المصري من التمور باعتبار مصر من الدول الأكثر إنتاجا للتمور في المنطقة والعالم.