تعاون بين "فودافون" و"إليفاتوس" لتعزيز جهود التوظيف بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلنت إليفاتوس- منصة التوظيف الرائدة عالميًا في حلول التوظيف المدعومة بالذكاء الاصطناعي والشريك الاستراتيجي للجمعية العُمانية لإدارة الموارد البشرية "أوشرم"- عن شراكتها مع فودافون عُمان، لتعزيز إدارة المواهب والقوى العاملة العُمانية في قطاع الاتصالات ودعم التحول الرقمي والابتكار ورأس المال البشري وفقًا لرؤية عُمان 2040.
ومنذ انطلاقتها، حققت فودافون عُمان نسبة تعمين بلغت 95%، وهي تسعى لتمكين الأفراد والمجتمع العُماني من خلال تقديم أحدث الحلول الرقمية والتجارب المبتكرة، مرتكزة على ممارسات مستدامة وخدمات متميزة للعملاء. وفي ظل تزايد الطلب على الخدمات التقنية والتنافس الشديد على استقطاب المواهب والكفاءات، تهدف فودافون إلى الريادة في التحول الرقمي وتطوير تقنياتها وزيادة الابتكار، مما دفعها إلى البحث عن حلول مبتكرة.
ولأنَّ حلول التوظيف الرقمية هي أحد محاور التحول الرقمي الذي تدعمه شركة فودافون عُمان، فلقد اعتمدت حلول التوظيف الرقمية التي تقدمها شركة إليفاتوس في هذا الشأن، لأتمتة كافة مراحل التوظيف بدءًا من نشر الوظائف على المنصات العالمية، فلترة آلاف السير الذاتية للمرشحين تلقائيًا، إجراء مقابلات العمل الافتراضية، مطابقة إجابات المرشحين تلقائيًا مع الإجابات النموذجية، وصولًا إلى تأهيل الموظفين الجدد للعمل قبل يومهم الأول.
ومن خلال هذه الشراكة، ستتمكن فودافون عُمان من أتمتة المهام الروتينية، وتوفير أكثر من 40 ساعة عمل لكل عملية توظيف، مما يعني توفير 90% من وقت التوظيف بالمجمل، وخفض تكاليف التوظيف بنسبة 96%.
وقالت يارا برقان الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شركة إليفاتوس: "تلتزم إليفاتوس بالشراكة مع أوشرم بتعزيز أهداف سلطنة عُمان من خلال حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لأتمتة كافة مراحل التوظيف، وما تقدمه إليفاتوس لا يقتصر فقط على تطوير عملية التوظيف، بل يتيح للشركات مثل فودافون عمان التفوق في مجالها والريادة في قطاع الاتصالات، وهذه الشراكة تعتبر خطوة حاسمة نحو تعزيز الابتكار في عُمان، بما يتماشى مع رؤية 2040".
بدوره، أوضح فهد البوسعيدي رئيس شؤون الشركة في فودافون عُمان: "بصفتنا شركة رقمية رائدة، يمثل الابتكار جوهر رؤيتنا وأساس تقدمنا في جميع مجالات العمل، ومن خلال شراكتنا مع إليفاتوس، نتمكن من تطوير عمليات التوظيف لدينا بشكل جذري عبر استخدام حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي لا تقتصر على تحسين الكفاءة فقط، بل تتوافق بشكل مباشر مع هدفنا في قيادة التحول الرقمي في كل جانب من جوانب أعمالنا، وتعمل هذه الشراكة على تبسيط عملية استقطاب وتوظيف المواهب، مما يتيح لنا تعزيز قدراتنا التنافسية في سوق الاتصالات المتسارع".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«الرعاية الصحية»: التحول الرقمي عنصر أساسي في تحقيق استجابة احتياجات المرضى بكفاءة
شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، افتراضيًا في الاجتماع الأول لعام 2025 لمجلس محافظي الاتحاد الدولي للمستشفيات، ممثلًا لمصر وأفريقيا وإقليم شرق المتوسط.
التحولات الاستراتيجية في حوكمة المستشفياتشهد الاجتماع نقاشات معمقة حول التحولات الاستراتيجية في حوكمة المستشفيات، وتعزيز الشراكات الدولية، وأهمية التحول الرقمي في تطوير قطاع الرعاية الصحية، بما يضمن استدامة الخدمات الصحية وتحسين جودتها، كما ناقش الاجتماع استعدادات الاتحاد الدولي للمستشفيات للمؤتمر العالمي للمستشفيات 2025 في جنيف، والذي سيسلط الضوء على أحدث التطورات في إدارة المستشفيات والتقنيات الحديثة المستخدمة في تحسين كفاءة الخدمات الصحية.
استعرض الدكتور السبكي التقرير السنوي للاتحاد، مشيرًا إلى أن التعاون الدولي يعد حجر الأساس في تطوير الرعاية الصحية، إذ يسهم في تبادل الخبرات واعتماد أحدث الممارسات العلاجية والإدارية، كما استعرض نتائج منتدى المستشفيات العالمي لعام 2024 في ريو دي جانيرو، مؤكدًا أن مصر تؤمن بأهمية التكامل الصحي العالمي، وتعزيز الشراكات بما ينعكس على تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
المستشفيات الحديثة لم تعد مجرد منشآت علاجيةوأكد السبكي، أن المستشفيات الحديثة لم تعد مجرد منشآت علاجية، بل تحولت إلى مراكز ديناميكية للابتكار والتطوير، حيث يتطلب ذلك تحديث نظم الإدارة الصحية لمواكبة التطور في تقديم الخدمات الطبية، وأشار إلى أن التحول الرقمي أصبح عنصرًا أساسيًا في تحقيق الكفاءة التشغيلية والاستجابة السريعة لاحتياجات المرضى، موضحًا أن مستقبل الرعاية الصحية يعتمد على تطبيق التكنولوجيا في الإدارة الصحية وتحليل البيانات الضخمة لضمان تقديم رعاية أكثر دقة وفاعلية.
كما أكد على أن تحقيق التغطية الصحية الشاملة يستلزم الاستثمار في البيانات الضخمة والحوكمة الرشيدة، إذ تساهم التحليلات المتقدمة في تحسين أداء المستشفيات واتخاذ قرارات مبنية على الأدلة، ما يؤدي إلى رفع كفاءة التشغيل وضمان استدامة الخدمات الصحية، موضحا أن مصر بدأت بالفعل في تطبيق تقنيات التحليل التنبؤي في إدارة المستشفيات، ما ساعد في تحسين التخطيط الصحي، والتنبؤ بحالات الطوارئ، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد.
ناقش الاجتماع البيان الخاص بصحة الأمهات، والذي يركز على تعزيز دور المستشفيات في الحد من وفيات الأمهات وتحسين خدمات الرعاية قبل وأثناء الولادة، وأوضح الدكتور السبكي أن مصر تبنت استراتيجيات متقدمة لتعزيز صحة الأمهات، كما أكد أن دور المستشفيات يجب أن يتجاوز تقديم العلاج ليشمل التوعية المجتمعية والتثقيف الصحي، إلى جانب دعم برامج الصحة العامة التي تسهم في تحسين صحة الأمهات والأطفال.
وفي هذا السياق، دعا الدكتور السبكي إلى توسيع الشراكات مع المنظمات الدولية المعنية بالرعاية الأولية، كونها أساس التغطية الصحية الشاملة، مسترشدًا باستراتيجيات مصر الناجحة في تعزيز صحة الأمهات.
كما تابع استعدادات الاتحاد الدولي للمستشفيات للجمعية العامة للصحة العالمية في جنيف خلال مايو القادم، ومنتدى المستشفيات العالمي الثامن والأربعين المزمع عقده في جنيف عام 2025، والتاسع والأربعين عام 2026 في كوريا، وأكد أن مصر تتطلع لاستضافة المنتدى العالمي للمستشفيات 2027 بمدينة شرم الشيخ، حيث ستكون هذه الاستضافة فرصة لاستعراض إنجازات مصر في مجال الرعاية الصحية، وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، فضلًا عن الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الرعاية الصحية.
وخلال الاجتماع، أشاد الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للمستشفيات بانضمام الهيئة العامة للرعاية الصحية كممثل لمصر وأفريقيا وإقليم شرق المتوسط، مشيرًا إلى دورها الفاعل في تعزيز التعاون الدولي، ونقل خبراتها المتميزة لدول العالم، كما أكد أن مشاركة مصر في الاتحاد تسهم في تطوير نظم الرعاية الصحية بدول القارة والإقليم، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك القدرة على لعب دور مؤثر في صياغة السياسات الصحية العالمية.
وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2023، جرى انتخاب الدكتور أحمد السبكي عضوًا في مجلس محافظي الاتحاد الدولي للمستشفيات، ممثلًا عن مصر وأفريقيا وإقليم شرق المتوسط، وذلك ضمن ثمانية مسؤولين على مستوى العالم لقيادة الاتحاد، ويعكس هذا الانتخاب الدور الريادي لمصر في تطوير نظم الرعاية الصحية عالميًا، ويؤكد مكانتها كمحور إقليمي للابتكار والاستدامة الصحية، إذ تواصل الهيئة العامة للرعاية الصحية نقل خبراتها وتجاربها الناجحة إلى الساحة الدولية، والمساهمة الفعالة في رسم سياسات القطاع الصحي على المستوى العالمي.