مبتكر بريكس يحسم الجدل بشأن إنشاء المجموعة عملة موحدة والتخلص من الدولار
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
رفض الخبير الاقتصادي السابق في بنك جولدمان ساكس الذي ابتكر مصطلح مجموعة بريكس، فكرة أن مجموعة الدول الناشئة قد تطور عملتها الخاصة، ووصفها بأنها "سخيفة"، في الوقت الذي تستعد فيه البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا لمناقشة ما إذا كانت الكتلة ستوسع أم لا.
قبل القمة الـ15 للمجموعة الأسبوع المقبل، قال الخبير الاقتصادي، جيم أونيل، لصحيفة “فاينانشيال تايمز”، إن “مجموعة بريكس لم تحقق أي شيء منذ أن بدأت الاجتماع لأول مرة"، بعد ثماني سنوات من إنشاء العبارة في مذكرة بحثية عام 2001 كتبها بصفته كبير الاقتصاديين في البنك.
تحدي الدولار
ودعت دول بريكس مثل روسيا والصين إلى تحدي وضع الدولار الأمريكي كعملة احتياطية في العالم، لكن جنوب إفريقيا، التي تستضيف قمة هذا العام، قالت إن عملة بريكس ليست على جدول أعمال الاجتماع في جوهانسبرج.
وقال أونيل إن إنشاء عملة مشتركة للاقتصادات الخمسة المتباينة بشدة لن يكون ممكنا.
وأضاف ردا على دعوات من الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، وسياسيين آخرين من الكتلة "إنه أمر مثير للسخرية.. انهم ذاهبون لإنشاء بنك بريكس المركزي؟.. كيف يمكنك أن تفعل ذلك؟”.
صاغ أونيل مصطلح “بريكس” في ورقة جولدمان من أجل تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية للبرازيل وروسيا والهند والصين والحاجة إلى إعادة تشكيل الحكم الاقتصادي والسياسي العالمي لإدراجها، وتبنت الدول نفسها المصطلح وبدأت في عقد مؤتمرات قمة في عام 2009.
قمة بريكسووفقا لدبلوماسي من جنوب أفريقيا، فإن القمة قد تكون أكبر قفزة إلى الأمام في العضوية منذ انضمام جنوب أفريقيا إلى الاتحاد في عام 2010، حيث أعربت عشرات الدول رسميا أو غير رسمي عن رغبتها في الانضمام إلى الاتحاد. لكن معايير القبول لم يتم تحديدها، وظهرت قضية التوسع كخط خطأ آخر بين الخماسي.
وذكرت فاينانشيال تايمز في وقت سابق من هذا العام أن السعودية تجري محادثات للانضمام إلى بنك التنمية الجديد، وهو البنك الذي أنشأه أعضاء البريكس في عام 2014 كبديل للبنك الدولي، وانضمت إليه فيما بعد مصر وبنغلاديش والإمارات العربية المتحدة.
هيمنة الدولاروقال أونيل، وهو الآن مستشار كبير في مركز تشاتام هاوس البحثي في المملكة المتحدة:" لا أعرف تماما ما يحاولون تحقيقه بما يتجاوز الرمزية القوية".
وأضاف أن “هيمنة الدولار على النظام المالي العالمي ليست مفيدة للدول الناشئة.. دور الدولار ليس مثاليا للطريقة التي تطور بها العالم. لديك كل هذه الاقتصادات التي تعيش على هذا التحول الدوري الذي لا ينتهي لأي شيء يقرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القيام به لصالح الولايات المتحدة.”
في حين أن الكتلة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 3 مليارات نسمة، حريصة على زيادة استخدام العملات المحلية في نشاط التداول بين الدول الأعضاء، قالت ليزلي ماسدورب، المدير المالي للبنك الوطني الديمقراطي، لتلفزيون بلومبرج الشهر الماضي إن كتلة بريكس ليست في وضع يمكنها من إنشاء عملة مشتركة.
وفي معرض تعليقه على التوقعات السابقة بأن الين أو اليورو أو اليوان سيتجاوز الدولار في نهاية المطاف، قال أونيل: "لن يحدث أي من هذه الأشياء على الإطلاق حتى ترغب تلك الدول في استخدام عملاتها من قبل الناس في أجزاء أخرى من العالم.”
واضطرت جنوب أفريقيا بالفعل إلى إعادة تنظيم القمة بعد أن اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تخطي الحدث بسبب اتهامه من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت جنوب إفريقيا، بصفتها عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، ملزمة قانونا باعتقال بوتين عند وصوله إلى البلاد.
وبينما تسعى الصين وجنوب أفريقيا إلى توسيع مجموعة بريكس ليشمل دولا أخرى في جنوب الكرة الأرضية، أشارت التقارير إلى أن الهند تعارض اقتراح ضم المزيد من الأعضاء.
وقال أونيل: "إنه عمل جيد للغرب ألا تتفق الصين والهند أبدا على أي شيء، لأنه إذا فعلوا ذلك ، فإن هيمنة الدولار ستكون أكثر عرضة للخطر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بريكس مجموعة بريكس الدولار جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية العراقي يحسم الجدل: سنوجه دعوة للشرع لحضور القمة العربية
سرايا - أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بلاده ستوجه دعوى رسمية لجميع القادة والرؤساء العرب لحضور القمة العربية المقررة في بغداد في مايو المقبل، بمن فيهم رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع.
وفي تصريحات نقلتها وكالة "سانا" السورية، قال حسين إن "العراق ليس لديه تحفظات أو شروط للتعامل مع القيادة السورية الجديدة، بل مجموعة من الآراء المتعلقة برؤيتنا حول مستقبل سوريا ولكن بالنتيجة القرار والإرادة للشعب السوري نفسه".
ولدى سؤاله حول توجيه دعوى رسمية للشرع لحضور القمة رغم الملاحقة القضائية ضده في العراق أجاب حسين: "الدعوة ستوجه لجميع القادة العرب لحضور القمة العربية، والأمر متروك لهم للحضور من عدمه".
ولم يصدر أي تعليق رسمي من العراق حتى الآن بشأن التقارير التي تحدثت عن وجود مذكرة اعتقال ضد الشرع في العراق.
وأحمد الشرع، الذي كان ملقبا بأبو محمد الجولاني، بدأ في العمل المسلح في عام 2003 عندما عبر الحدود إلى العراق لمحاربة الأميركيين، حيث انضم إلى تنظيم "القاعدة" بقيادة مصعب الزرقاوي.
وانتهى المطاف بالشرع إلى السجن خمس سنوات في العراق، وبعدها عاد إلى سوريا لخوض معركة جديدة، وهي القتال ضد بشار الأسد.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أدرجت الجولاني على قائمة "الإرهابيين الدوليين" في عام 2013، وبعدها بأربع سنوات أعلنت مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه، وتم إلغاء هذه المكافأة في ديسمبر 2024.
ولم يتلق الشرع تهنئة رسمية من العراق بعد توليه منصب رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، خلافا للأغلبية العظمى من الدول العربية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1867
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 14-02-2025 09:48 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...