حثت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الاتحاد الأوروبي والصين على أن يكونا مستعدين للتعاون في ملء الفراغ الذي قد تخلفه الولايات المتحدة إذا قررت الانسحاب من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ عقب عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وزير الخارجية الفرنسي: الاتحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات جديدة على المستعمرين سيارتو: الاتحاد الأوروبي سيغير موقفه إزاء اوكرانيا بعد فوز ترامب

وأكدت الصحيفة - في مقال افتتاحي - أن المزيد من التأخير في تحول مناخي يسير بالفعل بوتيرة بطيئة للغاية، وهو أمر لا يستطيع العالم تحمله.

. وقالت "إن عودة ترامب تلقي بظلالها على مؤتمر الأطراف للتغير المناخي (كوب 29) المنعقد في باكو عاصمة أذربيجان، ويجب على باقي العالم أن يستعد لملء الفراغ الأمريكي الذي يلوح في الأفق في زعامة قضية المناخ".

 

وأضافت: أن الجهود العالمية للحد من انبعاثات الاحتباس الحراري لم تسر أبدا بسلاسة أو فاعلية كما هو مطلوب، منذ أن بدأت قبل ثلاثة عقود.. لكن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تأتي في لحظة عصيبة بشكل خاص للتحول إلى الطاقة الخضراء الذي لا يزال أقرب إلى نقطة البداية منه إلى خط النهاية.

 

وبحسب الصحيفة، قد تتسبب إدارة ترامب هذه المرة في إحداث المزيد من الضرر الاقتصادي في الداخل أكثر من الخارج، خاصة إذا انتهى الأمر بالحزب الجمهوري إلى السيطرة على مجلسي الكونجرس.. وخلال فترة ولاية ترامب الأولى من عام 2017 إلى عام 2021، بدأت الصين في التقدم على الولايات المتحدة في مجال المركبات الكهربائية والبطاريات والوحدات الشمسية وغيرها من تقنيات الطاقة النظيفة.

 

وردت إدارة بايدن على هذا الأمر بقانون خفض التضخم لعام 2022، وهو قانون المناخ التاريخي الذي يوجه مليارات الدولارات إلى الصناعات الخضراء التي تعهد ترامب بتدميرها. 

 

وقالت "فاينانشيال تايمز" إن "تهديدات ترامب بإنهاء مشاريع الطاقة النظيفة، مثل مزارع الرياح البحرية "منذ اليوم الأول"، مع تعزيز إنتاج الوقود الأحفوري، من شأنها أن تضخ حالة من عدم اليقين في خطط الاستثمار الأخضر، وتعيق الآمال في كسر قبضة الصين على تقنيات القرن الحادي والعشرين".

 

وأشارت إلى وجود اختبار مبكر لكيفية تأثير نتيجة الانتخابات الأمريكية في (كوب 29) في باكو.. وقال فريق حملة ترامب "إنه سيسحب الولايات المتحدة مرة أخرى من اتفاقية باريس لعام 2015، وهو أمر أعلن عنه في عام 2017 وفعله رسميا في أواخر عام 2020، فقط ليشاهد جو بايدن يستعيد العضوية في أوائل عام 2021".

 

ووفقا للصحيفة، لم تتبع أي دولة الولايات المتحدة في ذلك الوقت ولا توجد أي علامة على اعتزام أحد الانسحاب من اتفاقية باريس حتى الآن، لكن مستشاري ترامب يأملون أن يسحب الرئيس القادم الولايات المتحدة هذه المرة من المعاهدة الأم لاتفاقية باريس، اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لعام 1992، وهي خطوة يصعب التراجع عنها ومن شأنها أن توجه ضربة أعمق بكثير للتعاون الدولي. 

 

ومن المتوقع أن يؤثر هذا الاحتمال على مهمة مركزية في باكو، حيث من المقرر أن يتفق المبعوثون على هدف مالي جديد لمساعدة الدول الأكثر فقرا على التعامل مع مناخ أكثر حرارة.

 

وفي ختام افتتاحيتها، قالت الصحيفة "إنه في نهاية المطاف، من غير المرجح أن يقضي ترامب على عملية مؤتمر الأطراف أو يوقف التحول في مجال الطاقة، ولكن يتعين على الاتحاد الأوروبي والصين أن يكونا مستعدين للمساعدة في ملء الفراغ الذي قد تخلفه الولايات المتحدة".

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي فاينانشيال تايمز مريكا قضية المناخ

إقرأ أيضاً:

حدث ليلا: أمريكا تجمد شحنة أسلحة لإسرائيل وسيناريو غريب يجعل هاريس رئيسة الولايات المتحدة ونتنياهو في عزلة.. عاجل

انشغل الرأي العالمي بالعديد من الأحداث التي وقعت خلال الساعات الماضية، ما بين مخاوف من سعي الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بالإطاحة برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو من منصبه، فيما طرح سياسي أمريكي بارز سيناريو «جامح» للسياسة الأمريكية، بالإضافة إلى الكشف عن ابتزاز جيش الاحتلال لسائقي شاحنات المساعدات، ومطالب المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال بإقالة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ترامب سيطيح بنتنياهو من الحكومة

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية، عن مخاوف في الأوساط السياسية الإسرائيلية، إن فترة حكم ترامب لن تكون مثالية بالنسبة لنتنياهو.

وأضاف أنه رغم إعلان ترامب دعم إسرائيل، إلا أن تصرفات أسرته تطفح بالمعاداة للسامية، معتبراً أن نتنياهو قد يجد نفسه خارج الحكم عاجلاً أم آجلاً، نظراً لأن ترامب يرى فيه شخصاً «يتطلب صيانة عالية»، وفقاً للتعبير الأمريكي High maintenance person، الذي يُطلق على من يحتاج إلى اهتمام متكرر.

وأضاف أن التصادم المحتمل: الأول هو أن ترامب يعتقد أن نتنياهو شخصية معقدة تتطلب عناية دائمة، أما الثاني فهو طموح ترامب في إبرام اتفاق مع دول الشرق الأوسط من شأنه أن يعود عليه وعلى عائلته بثروة كبيرة، وهو ما يتطلب التوافق مع فكرة إقامة دولة فلسطينية، التي يعارضها نتنياهو بشدة.

وأوضح التقرير إن الإطاحة بنتنياهو سيكون عبر طريقتين: الأولى هي تمرير رسالة إلى الأحزاب الإسرائيلية، خاصة الأحزاب الحريدية، تشير إلى أن نتنياهو "أنهى مسيرته السياسية"، ما قد يدفعهم إلى استبداله بسرعة؛ والطريقة الثانية هي ممارسة ضغوط مالية على نتنياهو وحزب الليكود وبعض القوى الأخرى في إسرائيل.

المستشار الألماني: أثق في الحصول على تفويض لتشكيل حكومة أخرى

صرّح المستشار الألماني أولاف شولتس بأنه يثق في حصوله على تفويض لتشكيل حكومة جديدة، وأوضح أنه لا يمانع إجراء انتخابات مبكرة قبل موسم أعياد الميلاد. كما أكد شولتس استعداده لإجراء تصويت على الثقة بالحكومة خلال هذا العام، وفقاً لما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.

فصائل عراقية: هاجمنا هدفا حيويا في إسرائيل

أعلنت فصائل عراقية، عن مهاجمة هدف حيوي في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة بواسطة الطيران المسير، كما أفادت قناة القاهرة الإخبارية

صافرات الإنذار تدوي في مناطق بإصبع الجليل

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، دوي صافرات الإنذار في مناطق عدة بإصبع الجليل للتحذير من تسلل مسيرة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية

وأضافت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعترض مسيرة عبرت من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل الأعلى.

سيناريو جامح لـ قلب الطاولة على ترامب

اقترح جمال سيمونز، مدير الاتصالات السابق لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، خطة وُصفت في وسائل إعلام أمريكية بـ«الجريئة»، تهدف إلى منح هاريس فرصة تاريخية لتصبح الرئيسة السابعة والأربعين للولايات المتحدة قبل تنصيب دونالد ترامب رئيساً.

وأوضح سيمونز، خلال مقابلة على شبكة سي إن إن الأمريكية، أن الرئيس جو بايدن يمكنه تحقيق ذلك عبر التنحي في الأسابيع الأخيرة من ولايته، مشيراً إلى أن بايدن قد «أوفى بالكثير من وعوده ويمكنه إنهاء فترته كرئيس انتقالي».

وأكد سيمونز أن تنحي بايدن سيمكن هاريس من تولي منصب الرئاسة، مما سيجنبها مسؤولية الإشراف على إجراءات الكونجرس في السادس من يناير 2025، حين تُصادق على نتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز ترامب.

وأضاف أن هذا القرار سيحقق خطوة رمزية كبيرة للديمقراطيين، وسيُبقي هاريس بعيداً عن موقف حساس كهذا.

نتيناهو يعيش في حالة من الرعب

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، يعيش حالياً في حالة من الخوف الشديد، مما استدعى فرض إجراءات أمنية استثنائية حوله، بما في ذلك تعزيز الحماية الشخصية وإحاطته برجال الأمن.

وفقاً لموقع القناة 12 العبرية، يقضي نتنياهو معظم وقته في غرفة محصنة تقع في الطابق السفلي من مكتبه، وذلك بعد حادثة انفجار طائرة مسيّرة أطلقها حزب الله اللبناني في 19 أكتوبر الماضي بالقرب من منزله في قيساريا.

وبحسب ما نشره موقع القناة 12 العبرية، يسعى محامو نتنياهو إلى تأجيل شهادته المرتقبة في محكمة القدس الشهر المقبل، بسبب عدم توفر غرفة آمنة في المحكمة، ويخشى محاموه من تكرار وجوده في نفس المكان لعدة أيام.

كما أشارت التقارير إلى أن هذه الظروف الأمنية هي التي دفعت نتنياهو لعقد اجتماعات المجلس الوزاري في أماكن مختلفة، بالإضافة إلى تأجيل حفل زفاف ابنه أفنير إلى أجل غير مسمى.

جيش الاحتلال يبتز شاحنات المساعدات

كشف تحقيق صحفي لموقع هآرتس العبري، استناداً إلى مصادر عسكرية إسرائيلية، عن ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية، والتي تتضمن ابتزاز سائقي شاحنات المساعدات، وفرض رشاوي بالقوة، إضافة إلى عمليات نهب مسلح ممنهج للمواد الغذائية. وأثارت هذه السلوكيات مخاوف داخل إسرائيل من احتمال صدور قرار عن مجلس الأمن يطالب بوقف العدوان على غزة.

وأضاف التقرير إن جيش الاحتلال يستعين بعصابات مسلحة في رفح لابتزاز شاحنات المساعدات، حيث تتعرض الشاحنات الداخلة من معبر كرم أبو سالم للنهب، بينما ترفض بعض المنظمات الدولية دفع الرشاوي، مما يؤدي إلى احتجاز مساعداتها في مخازن تابعة للجيش الإسرائيلي.

وتحدثت الصحيفة عن حادثة قصف قامت بها قوات الاحتلال استهدفت الشرطة المحلية في غزة عندما حاولت حماية شاحنات المساعدات، وهو ما يثير مخاوف من أن يدفع مجلس الأمن لإصدار قرار دراماتيكي يقضي بوقف القتال في غزة أو فرض قيود على عمليات الجيش الإسرائيلي.

أمريكا تجمد ارسال أسلحة لإسرائيل

كشفت وسائل إعلام عبرية بوجود قلق بين القيادات الإسرائيلية من الشهور الأخيرة لإدارة الرئيس جو بايدن، حيث اتخذت الولايات المتحدة خطوات عقابية غير مباشرة تجاه إسرائيل، من بينها تجميد إصدار تصاريح لشحنات أسلحة كانت قد دفعت تكلفتها بالفعل.

وذكرت صحيفة "واينت" العبرية أن هذا الحظر الجزئي يؤثر بشكل واضح على العمليات العسكرية في كل من غزة وجنوب لبنان، مشيرة إلى أن واشنطن أوقفت بهدوء تسليم أنواع مختلفة من الأسلحة، منها 134 جرافة من طراز D9 التي تُستخدم في هدم المباني في قطاع غزة.

وأوضحت الصحيفة أن تجميد إرسال الجرافات جاء نتيجة لضغوط واحتجاجات داخلية في الولايات المتحدة على استخدامها في عمليات هدم المنازل في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتمد حالياً على بدائل مكلفة لتعويض نقص الجرافات، مثل تنفيذ تفجيرات هندسية باستخدام كميات ضخمة من المتفجرات، أو اللجوء إلى الغارات الجوية.

كما كشفت "واينت" أن الولايات المتحدة جمدت أيضاً تسليم 1300 قنبلة تزن الواحدة منها نحو طن، ورفضت تلبية طلب إسرائيلي مستعجل لشراء طائرات أباتشي قتالية من شركة "بوينغ"، وهو ما يزيد من التحديات العسكرية الإسرائيلية في ظل وجودها على سبع جبهات قتال مختلفة.

مطالب بإقالة بن غفير

كشفت المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، جالي بيهارف ميارا، أنها ستعرض على المحكمة العليا الأسباب التي تدفع رئيس الحكومة إلى إقالة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وذلك بسبب الجرائم والسلوكيات غير القانونية المنسوبة إليه، خصوصاً فيما يتعلق بتعامله مع الشرطة. وأفادت صحيفة "واينت" العبرية بأن ميارا ستقدم أدلة تدعم هذا القرار.

ورد بن غفير على هذه الأنباء باتهام المستشارة والقناة 13 بالتواطؤ ضده بهدف الإطاحة بالحكومة اليمينية الحالية، قائلاً إنهم يسعون إلى إسقاط الحكومة بعدما فشلوا في ذلك عبر صناديق الاقتراع، ويستعينون في هذا الإطار بتحقيقات ضده وضد رئيس الوزراء

مقالات مشابهة

  • قلق أوروبى من فك الارتباط مع الولايات المتحدة فى عهد ترامب
  • الاتحاد الأوروبي بصدد إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال وسط انتقادات محلية
  • سيغير النظام الدولي.. الاتحاد الأوروبي يحذر من تحالف روسيا والصين وكوريا الشمالية
  • فاينانشيال تايمز: على بايدن التحرك نحو وقف التصعيد في الشرق الأوسط
  • الرئيس الفنلندي يطالب الاتحاد الأوروبي بزيادة الإنفاق على التسلح
  • الاتحاد الأوروبي: التحالف بين روسيا والصين وكوريا الشمالية يغير النظام الدولي
  • "فاينانشيال تايمز".. صناعة النفط الأمريكية تترقب تنفيذ وعود ترامب
  • كوب29 ينطلق في ظل تخوفات من انسحاب ترامب من اتفاق باريس للمناخ
  • حدث ليلا: أمريكا تجمد شحنة أسلحة لإسرائيل وسيناريو غريب يجعل هاريس رئيسة الولايات المتحدة ونتنياهو في عزلة.. عاجل