كثيرا  ما  تنجح  جماعات  الضغط  أو ما تسمى  بـ "اللوبينج" فى حسم  كثير من  القضايا  الإقتصادية  والتجارية  وإن  كانت  بالغة  الأهمية، وفكرة  اللوبينج  لا  تعتمد على قوانين شرَّعها   المُشَرع  ،  أو  ضوابط، أو مبادئ، ولكنها  تعتمد  أكثر على الضغط  على  صانع القرار ومتخذه، وقانونها   الأول والأكثر  تأثيراً  هو  " الكثرة تغلب الشجاعة" !

وقد  تصل  جماعات  الضغط   إلى  هدفها  ومبتغاها بطرق  خفية  وملتوية لا  يعلمها  أحدا   إلا   هم   ، و ليس من حقك  أن  تسأل عنها وعليك  التسليم  بها، كما كان يقول الخضر لموسى عليهما السلام  بعد  أن  أرهقه  موسى  بأسألته  الفلسفية  التعجبيه الكثيره  إلى  أن  قال له الخضر ،  هذا  فراق بينى وبينك سأنبئك  بتأويل  ما  لم  تستطع  عليه  صبرا .

 

 

** رسائل الواتس بسبب  إعفاء  منتج  البليت من الجمارك

 عمت  سعاده  كبيره  بين  أصحاب  مصانع  درفلة   الصلب  وهى  بالمناسبه   أصغر   بكثير   من المصانع  المتكاملة وشبه المتكامله للصلب  ، وتبادلوا   رسائل  التهانى  تليفونيا ،   وعبر  منصات  وسائل  التواصل  الإجتماعى ،  وتحديدا  عقب  الإجتماع   الذى  عقده  مؤخرا   المهندس  كامل  الوزير  وزير  الصناعه والنقل مع  عدد  من أصحاب مصانع  الدرفله  ، وعدد  من  أصحاب  المصانع  المتكامله ، ورفضت   الحكومه  خلال  الإجتماع  فرض رسوم جمركية  على البليت  المستورد   ،  او  زيادة  الرسوم   على الصلب  المسطح  الساخن  مع ملاحظة  شيئين  هامين ،  الشىء  الأول  أن  مصر   فى  أمس الحاجه  للدولار ، وعدم  فرض  رسوم  جمركية على البليت  المستورد  سيؤدى  إلى  ضياع  ملايين  الدولارات   على الخزانه  العامه  للدوله  ،  والشىء   الثانى  أن   الولايات  المتحده الأمريكية   تفرض  جمارك  على البليت  الداخل والوارد  لأسواقها   بهدف  حماية   صناعاتها   المحلية  من خطر  الإغراق والمنافسات  التجارية  غير  الشريفه   .

توقفت  كثيرا  عند رسائل  الواتس  آب  المتداوله بين أصحاب مصانع  الدرفله والتى  بدأها  طارق عبد العظيم  صاحب  مصنع  المدينه   المنوره ،  حيث  ارسل  لكل أصحاب مصانع  الدرفله  رساله  شكر  وعرفان  لجمال  الجارحى  ، وأيمن العشرى  لدفاعهما   عن  أصحاب مصانع  الدرفله  فى الاجتماع الذى تم  عقده  بحضور  الفريق مهندس كامل الوزير ، ونجاحهما  فى  إيقاف  الحكومه  ومنعها  من إصدار   رسوم  جمركية  على واردات خام   البليت  الذى  من شأنه ضياع  آلاف  الأسر التى تعمل فى مصانع الدرفله والقضاء  على هذه الشركات بشكل شبه نهائى ، ومن الأضرار   المباشره وغير المباشره التى كانت ستصيب المجتمع  بأسره  !!! ورسالة  صاحب  شركة المدينه المنوره مليئه  بالمغالطات  فوق  كونها  مليئة  بالأخطاء  الإملائية ،  ومن بين  هذه  المغالطات ،  أنه  قا م  بتوصيف البليت  على  أنه  خام  وهذا   التوصيف  كاذب   لأن  البليت  منتج  شبه نهائى ويستحق  فرض  رسوم جمركية  على الواردات  منه ..الأمر الآخر ،  أنه  قال  ان  فرض رسوم جمركية على البليت  سيؤدى  إلى  ضياع   آلاف  الأسر  التى  تعمل  بمصانع  الدرفله ، وتجاهل عمدا المصانع  المتكامله وشبه المتكاملة التى  يعمل  بها   عشرات  الآلاف من الأسر  وتتعرض  للخسائر بسبب   الإغراق  والأساليب التجارية غير  المبرره مع الإشارة إلى  أن  تكاليف الإنتاج  والتشغيل  فى المصانع  المتكامله وشبه المتكامله   أضعاف   ما  تتحمله   مصانع  الدرفله بعشرات  المرات ..والمغالطه  الأخيره   أن  " عبد العظيم " ذكر  أن  فرض  رسوم  جمركية  على البليت  كانت ستصيب  المجتمع  بأسره  بأضرار مباشره وغير مباشره  !  ولا  نعرف   أى  مجتمع  هذا   الذى  كان  سيصاب  بالأضرار   المباشره  وغير  المباشره  ،   فكل   بلدان   العالم  دون  إستثناء   تقوم  بفرض  رسوم   جمركية  ولم   تصاب  مجتمعاتها  بأى   أضرار  سواء  مباشره   ، أو  غير  مباشره   ،  ولم  تفنى  وتتحول إلى  العدم   .

 إن الفرحه  غير   المبرره  من  جانب  مصانع الدرفله بسبب عدم   قيام  الحكومه  بفرض جمارك على البليت المستورد  والذى تجاوز  ال 2.5 مليون  خلال  عدة  أشهر  مع  أن  أى مصنع صلب من المصانع  المتكامله  ممن  تمتلك  أفران  صهر  بتكنولوجيا  عاليه  قادرة  على إنتاج أكثر  من 4 مليون طن  سنويا  ولكن  بشرط   أن  توفر  الحكومه لها الحماية الكامله  من  غول الإغراق  المدمر  ، والمنافسات  التجارية  غير  الشريفه   إلى  جرمها   المُشرع    فى  قوانين  منظمة  التجارة  العالميه ..نقول   ان  من حق  المصانع  الصغيره   أن   تعمل وتنتج  وتحقق  الأرباح  التى  تساعدها  على التطور  والنمو  والإستمرار  ، ومن حق  المصانع  المتكامله وشبه المتكامله الكبيره  ذات  الإستثمارات  الضخمه   أن  تعمل هى أيضا   فى بيئة  صحيه ، وأن  تحافظ  عليها الدوله  وتدعمها وتساندها   بكل  قوه   لأنها   تقوم  بتشغيل  عماله أكبر  ،  وتنتج  كميات  أكبر  ، بالإضافه  إلى  أنها  التى  تقوم  بالتصدير  وتحقق  عائدات  دولارية  للدوله وكما  نقول   فى  أمثالنا ومأثوراتنا   العربيه   الدارجه ان  الكبير   له  منزلته  وإحترامه  واجب  ، أما مصانع  الدرفله  فهى  أيضا  فى حاجه إلى من يأخذ  بيدها  ولكن  نحو  التطوير  والتحديث  والنمو   ، وليس  بمن يأخذ   بيدها   فى  إستنزف  موارد  الدوله  من  النقد   الأجنبى  بالإستيراد  والتوسع   فيه  .

**  حماية الصناعات الضخمه فى كل دول العالم

 

 

إن غياب الحماية للمصانع المتكاملة وشبه المتكاملة المنتجة للصلب يتسبب بشكل مباشر في خلق العراقيل أمامها، مما يحد من قدراتها الإنتاجية والتصديرية. وعلى الحكومة تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول التي تفرض قيودًا على الصادرات المصرية، مما يؤدي إلى منافسة غير عادلة تحد من قدرات الصناعة المصرية التنافسية في الأسواق الخارجية وتسبب خسائر فادحة لصناعة الصلب المحلية.

أذا  نظرنا الى الولايات المتحدة الأمريكية فسنجدها تطبق  تعريفة حماية تبلغ 25% على وارداتها  من البليت، وتركيا  17%، وتفرض المملكة العربية السعودية 12% ، والجزائر 11%، وفيتنام 10% وجنوب  أفريقيا 10%، أما في مصر فلا  يتم  تطبيق أي تعريفة حمائية  أو جمركية على واردات  البليت وهو  الأمر الذى قام باستغلاله بعض  شركات الدرفلة المحلية  وقامت  باستيراد كميات  ضخمه  وصلت خلال الأسبوع  الماضى  الى 100  ألف طن ،  رغم أن  البليت  يعد منتج نصف مُصنّع ويمثل  مرحله متأخرة عند صناعة حديد التسليح، عكس المصانع  المتكاملة  التي  تتحمل  تكاليف كل مراحل  إنتاج  الخامات بداية  من الحديد  الإسفنجي "DRI" ، وعلى الحكومه ،  ووزارة  التجاره  ، و المالية، والصناعة أن  تنتبه  إلى أن  هناك   فرق   شاسع   بين  مصانع متكامله ،  ومصانع درفله ، فالمصانع   المتكامله   ذات إستثمارات ضخمه  وتعمل فى  كل مراحل  الصناعه ، وتقوم  بالإنتاج  والتصدير  وتدر  عائدا   دولاريا  للخزانه العامه للدوله وتحقق لمصر   مكانه  إقتصادية  كبيره    بين  الدول  المنافسه  ، أما   مصانع  الدرفله  فحجم  رؤوس  الأموال  بها   لا  تقارن  بحجم رؤوس الأموال ، وكذلك  حجم العماله ، وتكاليف التشغيل والإنتاج   فى المصانع المتكاملة ، بالإضافه إلى  أنها  تستورد  البليت بأسعار مخفضه مستغلة  حالة الإنكماش  العالمى ، وحالة الركود فى الصين - أكبر منتج ومستهلك للصلب فى العالم -  ، وعدم  وجود  رسوم  جمركية  ، وتستنزف  دولارات  البلد  فى الاستيراد  ،  وهناك  فارق  كبير  أيضا   بين  مصانع  تتحمل  تكاليف  باهظه  وحجم  عماله رهيب  واقصد  بها  المصانع  المتكاملة  وشبه  المتكامله وتنتج  وتصدر  للأسواق  الخارجيه كما قلنا  ، وبين مصانع  درفله  تستورد  بليت  ولا  تجرى  عليه  ، أو  تُدخٍل عليه  أى قيمه مضافه ، أو  تقوم  بتصدير   كميات  مقابله  له   من حديد  التسليح  ، وهو  ما  يتطلب  إعادة  النظر  فى  الرخص  الممنوحه  لمصانع  الدرفله ، وإلزامها  عند الإستيراد   للبليت  بتصدير  كميات  مقابله   من حديد  التسليح  على  الأقل   حتى  تضمن الدوله  دخول  عائد   دولارى  لها ..

**

الصاج  المستورد  الرخيص يكسب

تطبق  مصر رسوم  جمركية  هزيله   على الواردات  من  مسطحات الصلب المدرفلة  على الساخن  لا  تتناسب  مطلقاً  والرسوم التي  تقوم  العديد من الدول  بفرضها  وعلى رأسها الولايات المتحده  الأمريكية  . وإنخفاض الرسوم  الجمركية  على واردات الصلب  المسطح  يجعل  السوق  المحلى بوابه واسعه  لدخول  المسطحات  المستورده   من الدرجة  الثانية و رديئة الجوده  ولا  تتمتع   بنفس  المواصفات  العالية  التى  تنتجها  مصانعنا   المحلية  والتى   تقوم   بالتصدير   للحديد  من  الأسواق  العالمية    ،  ولذلك   على  الحكومه   ان  تدرك  جيدا   أن  صناعة   الصلب  المصرية  هى   الأحق  والأولى  بالحماية والرعاية  والدعم  والمسانده  خاصة   المصانع  العملاقه   التى  تنتج  مواد خام  ومنتجات شبه  نهائية  يتم   توفيرها   للمصانع  الصغيره  بأسعار   مناسبه  بدلا   من إستيرادها  بالدولار   !!     .  
إذا  تطلعنا  جيدا   إلى  قوانين    منظمة  التجاره  العالمية  سنلاحظ  شيئين جديرين  بالذكر ،  الشىء  الأول  أن  قوانين  منظمة التجاره العالمية  أعطت  الحماية للأسواق    الناشئة    من حالات الإغراق والدعم  والوقاية ، والشيء الثانى انها  منحت   الضوء  الأخضر  للحكومات لحماية  صناعاتها المحلية  دون  اللجوء إلى أى أطراف أخرى   .كانت   إدارة  الرئيس الأمريكي بايدن قد فرضت  قيودا  مشددة على  صادرات  الصين  من الصلب المسطح وفرضت   كندا     رسوم إغراق على   الصين  وفيتنام  ، ولذا  نكرر   القول  بأن   حماية  مصانعنا   الكبيره والضخمه  التى  تقوم  بالإنتاج  والتصدير   أولى  بالرعاية والمساندة  والدعم  ممن  يضيعون  دولارات   البلد  فى الإستيراد  !

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أصحاب مصانع على البلیت

إقرأ أيضاً:

كيف تؤثّر حروب ترامب التجارية على مصانع الجعة المأزومة بالفعل؟

من المرتقب أن تتأثر شركات صناعة الجعة الأمريكية بالتعرفات التجارية التي فرضها ترامب. وبالإضافة إلى أزماتها، تعاني المصانع اليوم من حيرة في مواجهة وقف توريد الشعير من كندا، والتغيرات التي طالت أذواق الجمهور، ولا سيّما الجيل Z.

اعلان

تعاني مصانع الجعة الحرفيّة الأمريكية بالفعل ما يكفي من الأزمات. فالطلب على المشروبات الغازية والكوكتيلات الصلبة يغطي على مبيعات الجعة. جيل الألفية وجيل Z لا يشربون بقدر ما يشربه كبار السن، ولم تتعافَ حانات الجعة بعد على نحو كامل من صدمة جائحة كوفيد قبل خمس سنوات.

اليوم يظهر تهديد جديد: الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على الصلب، والألومنيوم المستورد، وعلى البضائع من كندا والمكسيك.

يقول مات كول، مدير مصنع الجعة في شركة Fat Head's Brewery في أوهايو إن هذه الرسوم "ستكبّد الصناعة مبلغًا كبيرًا من المال".

وأبدى قلقه من أن حرب ترامب التجارية "ستصيب صناعتنا بالشلل، إذا استمرت لأشهر وسنوات".

ويوضح بارت واتسون أنّ التعريفات الجمركية التي تم تعليق بعضها حتى 2 نيسان / أبريل، يمكن أن تؤثر على مصانع البيرة بطرق مختلفة، وواتسون هو الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية صانعي البيرة، وهي المجموعة التجارية للبيرة الحرفية.

العبوات المصنوعة من الألومنيوم في مرمى ترامب أيضا، كما أن جميع البراميل الفولاذية التي تستخدمها مصانع البيرة الأمريكية تقريبًا مصنوعة في ألمانيا. لذلك، ترفع التعرفة الجمركية على منتجات الصلب الجاهزة تكلفة استيراد هذه البراميل. كما ستزيد الرسوم الجمركية على المنتجات الكندية مثل الحنطة والشعير من التكاليف.

وأشار واتسون إلى أنّ بعض مصنّعي البيرة يعتمدون على التوت وأنواع أخرى من الفاكهة المستوردة من المكسيك.

في بورت سيتي بروينغ بولاية فيرجينيا، يخشى مؤسّس الشركة بيل بوتشر من أنه سيضطر إلى رفع سعر العبوات الست من مشروب Optimal Wit الأكثر مبيعًا، وغيره من المشروبات، إلى 18.99 دولارًا (17.55 يورو) بعدما كان نحو 12.99 دولارًا (12.01 يورو)، كما يخشى من فرض بدلاتٍ أكبر مقابل كلّ نصف ليتر في غرفة التذوق الخاصة به.

"هل سيظل الناس يأتون إلى هنا ويدفعون 12 دولارًا للنصف لتر بدلاً من 8 دولارات؟ ستتباطأ أعمالنا" يقول بوتشر.

Relatedفي عامه الـ 189.. مهرجان "أكتوبر فيست" يستقطب عشاق البيرة في ميونيخلأول مرة في تاريخها.. الإمارات تستعد لافتتاح أول معمل لصناعة الجعة شاهد: شرب الجعة أثناء ممارسة اليوغا في الدنماركفي باريس... "حمّام" من الجعة لماريون ماريشال السياسية الفرنسية اليمينية المتطرفة

وبالنسبة لبورت سيتي، يأتي التهديد الأكبر من التعرفة الجمركية التي تلوح في الأفق على الواردات الكندية، حيث يتلقى مصنع الجعة حمولة شاحنة تزن 40,000 رطل من شعير البيلسنر من كندا كل ثلاثة أسابيع.

وتذهب الشجنة إلى صومعة تزن 55,000 رطل على أرض المصنع. وقال بوتشر إنه لا يستطيع العثور على شعير بجودة مماثلة في أي مكان آخر.

كما أثرت تعرفات ترامب على بورت سيتي بطريقة ملتوية. فالضريبة المفروضة على الألومنيوم، والتي دخلت حيز التنفيذ في 12 آذار/مارس، تتسبب في تحول كبار مصانع الجعة من تعبئتها في علب الألومنيوم إلى تعبئتها في الزجاج.

وقد وجدت شركة بورت سيتي، التي تقوم بتعبئة 70% من إنتاجها في الزجاج، نفسها، غير قادرة على الحصول عليه.

وقال بوتشر: "سيوقف مورد الزجاج تصديره إلينا في نهاية الشهر، لقد فاجأنا ذلك". وتحصل شركة Fat Head's Brewery على الشعير من كندا.

وقال كول إنه من الممكن التحوّل إلى مصادر في أيداهو ومونتانا، لكنّ العوامل اللوجستية المرتبطة بالشحن "أكثر تعقيدًا". كما أن رسوم ترامب الجمركية، من خلال وضع الشعير الكندي في وضع تنافسي غير طبيعيّ، ستسمح للمنتجين الأمريكيين برفع الأسعار المحلية.

اعلانRelatedشاهد: لترات البيرة تتكدس في باريس بسبب تأثير الأزمة الصحية على صناعة المشروباتاتجاه جديد في هولندا.. البيرة القليلة أو الخالية من الكحول تحقق نموًا ملحوظًا وزيادة بالمبيعاتقطاع صناعة البيرة في أوروبا يواجه أزمة نقص الزجاجات

وتحاول شركة Fat Head's التخفيف من تأثير الرسوم الجمركية. وتوقعًا لارتفاع أسعار الألومنيوم، على سبيل المثال، خزّن المصنع علب الجعة -التي يحصل عليها من مورد أمريكي- وبات لديه الآن 3 ملايين علبة في مستودعه، أي 30% من حاجته الإنتاجيّة السنويّة. كما أنها حولت إنتاجها إلى العلب المطلية، لأنّها أرخص من تلك ذات الأكمام المغلفة بغشاء متقلص.

وفي ولاية أريزونا، بدأت بعض مصانع الجعة بالفعل في إلغاء أو تقليل البيرة التي تقدمها في علب الألومنيوم وذلك لخفض التكاليف، كما قال كايل أيلسورث، مدير المبيعات والعلاقات في مصنع O.H.S.O. Brewery and Distillery ورئيس نقابة أريزونا لصناعة الجعة الحرفية. "هذه ضربة لحرفة أريزونا. أكره أن أرى منتجات محلية أقل على الرفوف" أضاف أيلسورث.

كذلك فقد بعض صانعي الجعة أيضًا إمكانية الوصول إلى رفوف المتاجر لدى أحد أكبار الأسواق: السوق الكندية، وهي أكبر سوق خارجية للجعة الحرفية الأمريكية، حيث تمثل حوالي 38% من الصادرات.

لكن الكنديين غاضبون من استهداف ترامب لمنتجاتهم، وقد ألغى المستوردون الكنديون الطلبات وسحبوا الجعة الأمريكية من رفوف متاجرهم.

اعلانتغير أذواق المستهلكين

وتأتي الرسوم الجمركية في وقت صعب بالفعل بالنسبة لمصنّعي البيرة. وبعد سنوات من النمو، حيث تضاعف عدد مصانع الجعة الأمريكية ليصل إلى 9736 مصنعًا بين عامي 2014 و2024، تكافح هذه الصناعة ضمن المنافسة مع المشروبات الغازية وغيرها، لكسب العملاء الأصغر سنًا.

وفي عام 2024، فاق عدد مصانع الجعة التي تم إغلاقها عدد المصانع التي تم افتتاحها، لأول مرة منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفق واتسون.

وتشير التقديرات إلى أن إنتاج الجعة الحرفية في الولايات المتحدة انخفض بنسبة تراوحت ما بين 2٪ و 3٪ العام الماضي.

وقال: "شهدت صناعة الجعة الحرفية فترة من النمو الهائل، لكننا لم نعد في تلك الحقبة بعد الآن، نحن في سوق أكثر نضجًا."

اعلان

وبلغ إنتاج بورت سيتي ذروته في عام 2019 عند 16,000 برميل من الجعة، أي ما يعادل 220,000 صندوق. ثم ضربت الجائحة ضربتها، فأضرّت بالإقبال على الجعة من قبل الحانات والمطاعم. وكانت العودة بطيئة. ويتوقع بوتشر أن تنتج بورت سيتي 13,000 برميل فقط هذا العام.

ويسعى مصنع الجعة إلى تمييز نفسه من خلال التركيز على مشروباته الحائزة على جوائز. في عام 2015، حصل مصنع بورت سيتي على لقب أفضل مصنع جعة صغير في "مهرجان البيرة الأمريكي العظيم". ولكن الأمر ليس سهلاً مع ضرائب الاستيراد التي تهدد برفع تكلفة المكونات والتعبئة والتغليف.

وقال: "من الصعب بما فيه الكفاية أن تدير شركة صغيرة عندما تكون سلسلة التوريد الخاصة بك سليمة".

كذلك فإنّ الطريقة غير المنتظمة التي أعلن ترامب فرض الضرائب عبرها، ثم تعليقها، ثم التهديد بفرض ضرائب جديدة، جعلت الأمر أكثر صعوبة في التخطيط. وقال بوتشر: "إن عدم القدرة على التنبؤ يضفي عنصرًا من الفوضى".

اعلان

ولفت أيلسورث إلى أن مصانع الجعة الكبيرة لديها فرق كاملة من الأشخاص لحساب تأثير التعريفات الجمركية، ولكن يجب على مصانع الجعة الأصغر حجمًا أن توسع مواردها لتجاوزها. هذا بالإضافة إلى التعقيدات الأخرى لإدارة مصنع الجعة، من قوانين تقسيم المناطق إلى تصاريح الترخيص إلى نقص العمالة.

ولكن بالنسبة للعديد من مصانع الجعة، فإن العبء الأكبر في الوقت الحالي هو انخفاض المبيعات مع تقلّص العملاء، كما قال أيلسورث. ولهذا السبب يبذل العديد من مصانع الجعة جهودت للإبقاء على الأسعار كما هي؟

وقال كول: "في عالم اليوم، مع الاقتصاد وارتفاع مستوى عدم اليقين، ينفق الناس أقل"، وأضاف "الجعة هي رفاهية ميسورة التكلفة، ونريد أن نتأكد من أننا لا نخسر ذلك".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف سيستجيب البنك المركزي الأوروبي للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب؟ "لا أمزح".. ترامب يُشير مجددًا إلى احتمال ترشحه لولاية رئاسية ثالثة ردًا على رسوم ترامب الجمركية.. فيراري ترفع أسعار سياراتها في أمريكا حتى 10% كحولكنداالولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبالرسوم الجمركيةاتفاقية تبادل تجارياعلاناخترنا لكيعرض الآنNext ماسك يوزع شيكات بمليون دولار على ناخبي ويسكونسن قبيل انتخابات المحكمة العليا يعرض الآنNext العيد في سوريا: فرحة مشوبة بمخاوف أمنية والشرع يصلي في قصر الشعب بدل الجامع الأموي يعرض الآنNext كيف سيستجيب البنك المركزي الأوروبي للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب؟ يعرض الآنNext ارتفاع أسعار النفط وسط تهديدات أمريكية بعقوبات على الخام الروسي يعرض الآنNext خمسة أشياء لا يجب مشاركتها مع روبوت دردشة GPS اعلانالاكثر قراءة بأثر فوري.. الحكم على مارين لوبان بالسجن النافذ سنتيْن وبمنعها من الترشح لأي منصب عام مدة 5 سنوات حشود غفيرة تؤدي صلاة عيد الفطر في روسيا والشيشان وقديروف يستعرض زيارته لوالدته صراع مع الوحل.. جهود حثيثة للعثور على جثث جنود أمريكيين فُقدوا في مستنقع بليتوانيا "لن تأخذوها"... رئيس وزراء غرينلاند يرد على آخر تهديد لترامب بالاستيلاء على الجزيرة على أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغزة حاضر اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الفطردونالد ترامبصوم شهر رمضانمحكمةروسياإسرائيلفرنساإيطالياأوكرانيابوتشاانتخاباتدعوى قضائيةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلالأدوات والخدماتAfricanewsعرض المزيدحول يورونيوزالخدمات التجاريةالشروط والأحكامسياسة الكوكيزسياسة الخصوصيةاتصلالعمل في يورونيوزتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةحقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • تراجع عالمي في نشاط المصانع بسبب رسوم ترامب
  • المصانع في أنحاء العالم تترقب رسوم ترامب الجمركية غداً الأربعاء
  • مواجهة حادة بين موسكو وواشنطن.. دبلوماسية جديدة أم "لعب بالنار"؟.. بوتين يشعل غضب ترامب.. الرئيس الأمريكي يهدد بفرض رسوم جمركية على النفط الروسي
  • مستشارو ترامب يقترحون رسوماً جمركية 20% على معظم الواردات
  • التجارة البريطاني: لا نستبعد فرض رسوم جمركية انتقامية على الولايات المتحدة
  • الرئيس الأميركي يتوعّد بفرض رسوم جمركية تشمل جميع دول العالم
  • كيف تؤثّر حروب ترامب التجارية على مصانع الجعة المأزومة بالفعل؟
  • ترامب غاضب من بوتين لهذا السبب.. ويهدد روسيا وإيران برسوم جمركية
  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية ثانوية على النفط الروسي في حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا
  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على النفط الروسي إذا عرقلت موسكو اتفاقا بشأن أوكرانيا