أنقرة (زمان التركية) – قالت المتحدثة باسم حزب المساواة الشعبية والديمقراطية، عائشة جول دوغان، إن ما تحتاجه تركيا “مصالحة مجتمعية”، وليس تعيين موظفين بدلا من العمد المنتخبين في البلديات الكردية.

وعقد حزب المساواة الشعبية والديمقراطية في إسطنبول اجتماعاً عاماً “ضد الوصاية -الحكومية على البلديات-” في منطقة سنجق تبه، وشارك في الاجتماع الذي عقد تحت شعار ”الديمقراطية لا الوصاية“ كل من المتحدثة باسم حزب المساواة الشعبية والديمقراطية والنائب عن إسطنبول كيزبان كونوكجو.

وفي كلمتها خلال الاجتماع، قالت عائشة جول دوغان إنهم يستمدون قوتهم من حقهم: ومن أجل سلام شريف وعادل ودائم.

وأضافت عائشة جول منددة بعزل العمد المنتخبين في ثلاث بلديات كردية: “لن نستسلم رغم المشقة والظلم والتعذيب والسجن والنفي وغيرها من التكاليف الباهظة، أيها الشعب العزيز، إن الذين يحاولون أن يحشرونا في مكان هنا الآن يخشون أن يعلو صوتنا من إسنيورت إلى باتمان، وأن نتكاثر جنباً إلى جنب، يداً بيد، وكتفاً بكتف من أجل جمهورية ديمقراطية، فليسمعونا جيدًا. التاريخ شاهد على ذلك، لا يمكنكم تخويفنا بالحظر والعوائق والتعذيب والتهديد والوعيد والتلميحات بالعمليات العابرة للحدود. في الحقيقة، إن الذين يطبقون هذا الاضطهاد علينا يعرفون عنادنا جيدًا، هل تعرفون لماذا لا نستسلم؟ لأننا على حق، نستمد قوتنا من حقنا”.

وأكدت عائشة جول أن ما تحتاجه تركيا ليس انتهاك الديمقراطية، وذكرت أن “هذه الحكومة كانت تقول: لقد رفعنا حالة الطوارئ، وهذا صحيح، لقد رفعتموها، ولكن أتيتم بنظام الوصاية بدلاً من ذلك، نحن نقول نعم للديمقراطية المحلية والتعايش المشترك، وليس الوصاية،  إن ما يحتاجه هذا البلد ليس الوصاية، بل دولة الأخوة الحقيقية. وهذا لا يمكن أن يكون بالكلمات، بل يجب أن يكون بالجوهر.

وتابعت عائشة جول: “نقول لأولئك الذين يعتقدون أنهم يستطيعون منع كل شيء، ليس هذا هو الطريق، سنستمر في التواجد في الشوارع والميدان، لن تتمكنوا من ثنينا، حزب المساواة الشعبية والديمقراطية يقول إننا مستعدون للمصافحة، يدنا ممدودة منذ سنوات من أجل سلام عادل ومشرف في تركيا”.

وفي نهاية تصريحاتها شددت عائشة جول على أن المصالحة الاجتماعية لا يمكن أن تتحقق إذا مدت الحكومة التركية يد السلام وعينت أوصياء باليد الأخرى.

Tags: أكراداسطنبولتركياحزب المساواة الشعبية والديمقراطيةغازينتابماردينمصالحة مجتمعية

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أكراد اسطنبول تركيا حزب المساواة الشعبية والديمقراطية ماردين حزب المساواة الشعبیة والدیمقراطیة

إقرأ أيضاً:

السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية.. والمنظومة الذكية تعزز الأمن

أبوظبي: وسام شوقي

أشاد المشاركون في «مجلس الخليج الرمضاني» الذي استضافه يسلم بن مبارك بن حيدره التميمي، (معرف قبيلة بني تميم)، بمنزله ببني ياس في أبوظبي، بجهود الإدارة العامة لشرطة أبوظبي، والمنظومة المرورية، ودورها الفعّال في تعزيز الأمن والسلامة على الطرقات، عن طريق التنبيهات، والمنظومة الذكية المتطورة، والدوريات المنتشرة في جميع الطرق على مدار الساعة، وسرعة الاستجابة، والحملات المرورية التوعية المستمرة، في كل الوسائل الإعلامية المرئية، والسمعية والمقروءة.
تهدف الجهود إلى نشر الوعي باستمرار، وتعزز مفهوم القيادة الآمنة بالتزامن مع مختلف الأحوال، والمناسبات ودورها في الحدّ من سلوكات كانت منتشرة في الماضي مثل «الفجريات» أو ما يسمى بسباقات الشباب في أوقات ما قبل الفجر أو بعده، أو التهور أثناء القيادة في الساعات المبكرة من الصباح في شهر رمضان.
وأضافوا أن السلامة المرورية، مسؤولية مجتمعية، تقع على عاتق الأهل والمجتمع والأفراد صغاراً وكباراً، وأن شباب الإمارات الآن يتمتعون بالوعي الكافي في ما يخص القيادة الآمنة، وأصبحوا على دراية تامة بالعواقب التي تنتج بسبب ممارسة السلوكات الخطأ والتهور، حيث انعكست جهود الإعلام الأمني والشرطة المجتمعية في التوعية بمخاطر السلوكات الطائشة إيجاباً على وعي الشباب وإدراكهم للمسؤولية المجتمعية الواقعة على عاتقهم، وأن دور الأهل مهم جداً في التوعية المستمرة، حتى وإن كان مستوى الوعي عند الأبناء ملحوظاً، فدور الأهل مهم جداً في الحدّ والوقاية من أي عامل مؤثر في سلوكهم وتصرفاتهم، نظراً للانفتاح الذي نشهده في عصرنا الحالي، والتحديات التي تواجهها في سبيل إنشاء جيل واعٍ ومثقف.
وطالب المشاركون في المجلس، بضرورة التركيز على نقل وإعادة توجيه ومشاركة المعلومات الفعالة، تكاتفاً مع جهود دولة الإمارات، لتعزيز السلامة المرورية والأمن المجتمعي، حيث تسهم مشاركة المعلومات وحملات التوعية والإرشادات من المصادر الموثوقة والرسمية، في التذكير بأهمية المعلومة وتأكيد وصولها لأكبر شريحة ممكنة.

يسلم التميمي - جمال العامري


حماية الشباب 
ورحب يسلم التميمي، بالحضور في المجلس، مؤكداً أن الرؤية الحكيمة والاستشرافية للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات عززت جهود حماية أفراد المجتمع والشباب، والمنعكسة على الوعي الملحوظ، من قبل أفراد المجتمع، لم تأتِ عبثاً، بل بفضل الرؤية الثاقبة لحكومة الدولة القادرة على استشراف المستقبل، والدليل على ذلك كمّ الوعي اللافت من الشباب والأهل الذي نشهده في الوقت الحالي. وقال إن نشر الوعي المروري مسؤولية مجتمعية، مثمناً جهود القطاعات والمؤسسات في الحدّ من وقوع أي مخاطر على مدار العام، مؤكداً أهمية الجهود المقدمة من قبل القيادة العامة لشرطة أبوظبي في سرعة الاستجابة، والحملات التوعوية وانتشار الدوريات خلال رمضان، على مدار اليوم وأوقات السحور والإفطار، ما يبث روح الأمن والأمان والشعور بالمسؤولية التي تقع على كاهل المجتمع رداً للجميل. مشيراً إلى التسهيلات والمرونة في العمل التي تسهم وبشكلٍ كبير مفهوم المحافظة على الأرواح، بسبب ما نشهده من مرونة ويسر وتفهم من جميع جهات العمل، فلا داعي للتهور والإسراع في الطرقات، سواء للعودة إلى المنزل أو أثناء الذهاب إلى العمل.
الفجريات
وأكد الدكتور جمال العامري، مدير جمعية «ساعد» للحد من الحوادث المرورية، أهمية التزام الشباب بالقوانين المرورية وعدم السرعة في الطرقات لما يترتب عليها من حوادث وخسائر قد تكون فادحة، إذ نجد تصرفات بعض الأبناء أو الأشخاص في رمضان، تحديداً في أوقات ما بعد صلاة الفجر أو قبل صلاة الفجر ونطلق عليها مسمى «الفجريات»، أي التسابق في وقت الفجر والسرعة الزائدة، وهي بالأمر الخطر.
وأَضاف، أن السهر إحدى المشكلات الخطرة في رمضان، فلا يمكن أن يواصل الشخص الليل مع النهار والقيام بقيادة المركبات إلى جهات العمل دون أخذ قسط من الراحة، إذ يعد هذا الشيء تصرفاً غير مسؤول ما قد يتسبب في الإرهاق والخمول، وقد يتسبب في كوارث نحن في غنى عنها، مثل نوم السائقين في الطريق مما يعرض أرواحهم وأرواح الآخرين للخطر. وأشار إلى أهمية الانتباه وتوعية الذين يعانون الأمراض المزمنة، مثل السكر وضغط الدم، وتناولهم لمثل هذه الأدوية وخاصة الممتدة ما بين 14 إلى 16 ساعة وتؤثر في التركيز ‏أثناء القيادة. موضحاً أهمية مراجعة المختصين كي يتفادى الشخص خطر تباعد أوقات الأدوية وأخذ جرعاته بالشكل الصحيح.
وقال المقدم المتقاعد عمر الحضرمي، هذا المجلس الرمضاني دائماً ما يهدف إلى نشر الوعي والثقافة، والإلمام بأهمية الوعي المجتمعي ومشاركة الأفكار، بما في ذلك القيادة بأمان واتباع جميع قواعد السلامة المرورية.
وأكد أهمية أخذ قسط من الراحة استعداداً لقيادة المركبة للوصول بسلام لوجهات العمل المختلفة، عوضاً عن التهور وإمضاء ساعات الليل المتأخرة في «التسابق» في أوقات الفجر، موضحاً خطورة هذه السباقات، والسهر الذي يتسبب في الشعور بالأرق أثناء القيادة خلال رمضان، داعياً الجميع للحرص على سلامتهم وسلامة الجميع، مثنياً على دور الشباب في نشر ثقافة القيادة الآمنة، وسلوكهم المشرّف الذي يبرز نتيجة الحملات المجتمعية المكثفة التي نجني ثمارها في الوقت الحالي. 
مرونة العمل 
وقال العميد المتقاعد عبدالله السالم التميمي «نحن في دولة بها وعي كافٍ وقانون وبنية تحتية متميزة، ولكن من باب التذكير، يجب علينا أن نوجه رسالة إلى الشباب في هذا الشهر الفضيل، والتنبيه بعدم الاستهتار بالأرواح، وأهمية حساب المسافات من وإلى الوجهة المراد الوصول إليها جيداً، ومراعاة الوقت، وعدم المجازفة والسهر على حساب ساعات النوم».
وأوضح، أهمية الاستفادة من مرونة أوقات العمل في رمضان، فلا بدّ من استغلال التسهيلات المقدمة بالشكل الصحيح، والعمل وتسخير كافة الجهود والطاقات تقديراً للجهود المبذولة من الدولة بهدف التيسير على جميع فئات المجتمع في الدولة، وعدم استغلال المرونة في أوقات العمل بالشكل الخاطئ.
وأضاف: للأسرة دور فعال في التأثير في سلوك الشباب، ومن الواجب تذكير الشباب بمختلف أعمارهم بأن لهم أسراً في انتظارهم، فلا داعي للتهور، والاستهتار بساعات النوم، ولا القيادة في ظل الشعور بالتعب أو الإرهاق، ونذكر دائماً بأن السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية ولا تقتصر على فئة معينة.
قدوة للأجيال 
وقال عبدالرحمن بن رفيع التميمي: نتمنّى من جميع الشباب أن يكونوا حذرين في تصرفاتهم خصوصاً وقت الفجر، وأهمية أن يراعي الشخص أن هذه الأوقات هي أوقات الهدوء والسكينة، ووجوب استغلالها في العبادات وأعمال الخير، والمساهمة في المجتمع، والتطوع، عوضاً عن إلقاء النفس في التهلكة. كما يجب على الإنسان المحافظة على حياته والاستثمار في النفس. وأضاف، أن رمضان لا يعني السهر لساعات متأخرة، ومن واجبات الشخص المحافظة على الصحة، والنفس، ويجب على كل فرد منا أن يكون قدوة للأجيال القادمة، خاصة من الشباب، فهم من يطور، ويبحث، وهم المستقبل الذي نسعد بإنجازاته، ونتشرف بما يبذله من طاقة وجهود لبناء ورفعة الوطن.
حماية الشباب 
وقال سالم عبدالله التميمي «كان لهذا المجلس أثر إيجابي كبير في نفوسنا، خاصة نحن الشباب. فعند النظر إلى كل ما تطرق له المجلس من نصائح وإرشادات نجد أن كل ما ذُكر منطقي، فلا يمكن للشخص أن يحصل على ناتج إيجابي عند السهر، أو مخالفة القوانين، ونشر الأذى، في القيادة بتهور تؤذي الآخرين، وإمضاء وقت الفجر في التسابق الذي يتسبب في الإزعاج والضجيج الناتج عن هذا السلوك في هذه الأوقات المخصصة للسكينة والهدوء، والعكس صحيح، فالالتزام يقلّص المخاطر، ويبني مستقبلاً واعداً.
وأضاف، أن أكثر النقاط اللافتة، التفكير في أسر هؤلاء الشباب، وأن عودة أبنائهم سالمين أهم ما يتمنونه. وندعو الشباب إلى التفكير من هذا المنطلق، والتذكر دائماً أن لكل شخص أسرة في انتظاره.


 

مقالات مشابهة

  • هل يلتقي أردوغان مع وفد حزب إيمرالي؟
  • طرق دبي تطلق 20 مبادرة مجتمعية في رمضان
  • فعاليات مجتمعية بحديقة أم الإمارات في رمضان
  • بهجلي يجري اتصالا مع القيادي الكردي صلاح الدين دميرطاش!
  • هآرتس: وقف إطلاق النار الكردي قد يغير ديناميات القوة بسوريا
  • جبران يناقش الخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين لتمكين المرأة
  • وزير العمل يترأس اجتماع اللجنة التوجيهية للخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين
  • من الفوضى إلى الفرص: رؤية مجتمعية
  • السلامة المرورية مسؤولية مجتمعية.. والمنظومة الذكية تعزز الأمن
  • حزب العمال الكردستاني يستجيب لدعوة زعيمه وينهي 40 عاما من القتال ضد مع تركيا