بين التحرر والتطرف.. رحلة مصطلح النسوية في مجتمعاتنا
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
واستعرضت حلقة (2024/11/10) من برنامج "مراجعات ريتا"، التي تبث على منصة "الجزيرة 360″، ظاهرة "النسوية المتطرفة" وتأثيرها على المجتمع العربي، وتطرقت الحلقة إلى تعريف مفهوم النسوية وكيف تحوّل في بعض الأحيان إلى أفكار متطرفة.
وأبرزت مقدمة البرنامج ريتا خان في بداية الحلقة التعريفات المختلفة لمصطلح "النسوية" من مصادر موثوقة، فحسب قاموس كامبريدج، النسوية هي "الاعتقاد بأن النساء يجب أن يمنحن الحقوق والسلطة والفرص نفسها التي تمنح للرجل".
كما أشارت إلى تعريف موقع "هيومان رايتس كارير" الذي يصف النسوية بأنها "الاعتقاد بأن النساء تستحق حريات وحقوقا اجتماعية واقتصادية وسياسية مساوية للرجل".
وأوضحت المقدمة أن المعهد الأوروبي للمساواة الجندرية يعرف النسوية بأنها "الموقف والالتزام السياسي بتغيير وضع المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين، استنادا إلى الفرضية القائلة بأن المرأة يتم إخضاعها بسبب اختلاف جنسها".
دلالات سلبية
وتساءلت خان عن سبب تحوّل مصطلح "النسوية" إلى كلمة ذات دلالات سلبية في المجتمع، وكيف أصبحت الأعمال التي تتناول قضايا المرأة تواجه انتقادات حادة من الجمهور والنقاد؟
وأشارت إلى وجود تعمّد في تقديم نماذج نسوية متطرفة في الأعمال الدرامية والسينمائية بشكل يسيء إلى الحركة النسوية نفسها ولا يخدم أهدافها.
كما ناقشت الحلقة كيف أن المطالبة بالمساواة بين الجنسين وحقوق المرأة تحوّلت في بعض الأحيان إلى أفكار متطرفة تتجاوز مبادئ المساواة الأساسية، موضحة أن الهدف الأساسي للنسوية هو تحقيق العدالة والمساواة في الحقوق والفرص، وليس معاداة الرجل أو تهميش دوره في المجتمع.
ودعت الحلقة إلى ضرورة التمييز بين النسوية كحركة تسعى لتحقيق المساواة وحماية حقوق المرأة، وبين بعض الأفكار المتطرفة التي تشوّه صورة هذه الحركة وتحرفها عن أهدافها الأصلية.
12/11/2024المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بعد دعوة أوجلان.. أردوغان يعتزم استقبال هيئة من حزب ديم المناصر للأكراد بتركيا
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عن عزمه استقبال هيئة حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" المناصر للأكراد، وذلك في إطار مساعي أنقرة لإنهاء النزاع المسلحة مع حزب "العمال الكردستاني".
وقال أردوغان في كلمة له أمام كتلة حزبه "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة "لدينا قضايا مصيرية بالنسبة لمستقبل بلدنا، مثل هدف تركيا خالية من الإرهاب".
وأضاف "سنختتم هذا المسار، الذي نسير فيه كتحالف الجمهور (التحالف الحاكم ويضم حزب الحركة القومية) بدقة وصبر كبيرين، إن شاء الله بطريقة تعود بالنفع على بلادنا".
وأشار أردوغان إلى عزمه استقبال وفد من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب غدا الخميس، مردفا بالقول "سنجري لقاء معهم وسنجدد تأكيد عزمنا على تحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب".
وتابع الرئيس التركي "سوف نواصل، العمل من أجل إعمار وإحياء بلدنا ومنطقتنا، وإرساء السلام في أراضينا، مع أبناء شعبنا من الأتراك والأكراد والعرب، هذا هو ما يليق بنا".
يأتي ذلك على وقع تواصل مساعي أنقرة لإنهاء الصراع المتواصل منذ أكثر من 40 عاما مع حزب "العمال الكردستاني"، الذي تدرجه تركيا والعديد من الدول الغربية على قوائم الإرهاب.
وفي 27 شباط /فبراير الماضي، أجرت هيئة من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب "ديم" زيارتها الثالثة إلى زعيم "العمال الكردستاني"، عبد الله أوجلان، القابع في محبسه بجزيرة إمرالي القريبة من إسطنبول منذ عام 1999.
وأجرت الهيئة مباحثات مع أوجلان الذي أرسل خطابه الذي وصف بالتاريخي، لإلقائه على الرأي العام خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول بتنظيم "ديم"، الحزب المناصر للأكراد في تركيا.
وشدد أوجلان في خطابه على ضرورة إنهاء العمل المسلح تماما، معتبرا أن حزب العمال الكردستاني قد استنفد دوره كحركة مسلحة، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون مرحلة سياسية بامتياز، تُبنى على الحوار والمفاوضات، بدلا من السلاح والصراع.
ولاحقا، أعلنت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني عن وقف أحادي لإطلاق النار مع تركيا، مؤكدة عزمها على الامتثال لدعوة رئيسها المسجون عبد الله أوجلان.