((عدن الغد )) خاص

حقق مزاد نخبة البن اليمني لعام 2023م، إنجازات قياسية تاريخية في سلسلة مزادات تحالف كأس النخبة للبن اليمني الذي تنظمه شركة "قهوة القمة" بالتعاون مع تحالف كأس النخبة للسنة الخامسة على التوالي بمشاركة 90 شركة من 21 دولة حول العالم عبر منصة مزادات الإلكترونية.


المزاد الذي أقيم في 8 أغسطس الجاري استمر 9 ساعات ونصف، محققًا نتائج مدهشة كما وصفها المشاركين والمنظمين، شهد 2541 عملية مزايدة بسعر 980 دولار أمريكي للكيلو، وكان المحصول من نصيب شركة بريست كوفي الأمريكية، حيث تربع محصول المزارع محمد زيدان من قرية بني عفير بمحافظة ذمار المركز الأول من بين 33 محصول مشارك.


وبلغ سعر الكيلو الواحد للبن اليمن 980 دولارًا أمريكيًا (444  دولاراً امريكيًا للباوند)، محققًا رقمًا قياسيًا في تاريخ البن اليمني وفي تاريخ المزادات التي ينظمها تحالف كأس النخبة سنويًا للسنة الخامسة في أكثر من 16 دولة منتجة للقهوة ويعمل منذ عام 1999 في تنظيم المزادات.

 

الجدير بالذكر أن شركة "قهوة القمة" تأسست عام 2016 بهدف إعادة البن اليمني لصدارة كمنتج عالمي رفيع بعد أن شهد البن اليمني تهميشًا في السوق العالمية وبدأت الشركة تعاونها مع 30 مزارعًا في قرية واحدة قبل أن تكمل تعاونها لاحقًا مع  أكثر 3500 مزارعا من 7 سبع محافظات يمنية تشتهر بزراعة البن.


وأظهرت الشركة قدرة كبيرة على التنسيق والاتصال والتواصل وتوسيع المشاركة مع أهم مناطق والتجمعات الزراعية الشهيرة بزراعة شجرة البن، إذ بذلت قهوة القمة جهودًا حثيثة لتسليط الضوء والترويج لهذا المنتج الهام، بما في ذلك تنظيم مزادات سنوية بمشاركة معارض عالمية وايصاله لأكثر من 60 سوقًا عالميًا، ناهيك عن دعم وتطوير الرؤية البحثية لتعزيز جودة المنتج ودراسة الخيارات والوسائل الفضلى التي تدعم إنتاج أفضل البذور جودة، وتسهيل أي عراقيل منو شأنها دعم وتعزيز هذا القطاع.

 


 وتعد اليوم "قهوة القمة" من أهم الشركات العالمية المرموقة والمشهورة في تجارة البن اليمني، لها مكاتب وفروع في الولايات المتحدة والصين وكوريا واليابان والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية)، وتساهم بالمقابل في تنفيذ مشاريع تنموية وتطويرية متعددة في مناطق الإنتاج، مثل بناء وصيانة خزانات ومسطحات المياه ودعم برامج تدريبية للمزارعين اليمنيين.

 


وعبر مدير ومؤسس ومالك شركة قهوة القمة فارس الشيباني، عن سعادته واهتمامه الكبيرين بالنجاحات التي حققتها الشركة والانعكاسات الإيجابية على المناطق المنتجة وعلى المزارعين المنتجين للبن اليمني الأصيل.


وفي تصريح خاص شدد الشيباني على أهمية دعم هذا القطاع باعتباره واحد من أهم مصادر دعم الدخل القومي اليمني، وقال: "نشكر مزارعي البن اليمن الذين بذلوا جهودًا جبارة بعناية وحصاد هذه المحاصيل. وانه لفخر كبير أن يتنافس المزارع اليمني مع مزارعي البلدان الأخرى بل ويتخطاهم جميعًا".


 

 وأضاف: "في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن، نجد أن أفضل ما يمثله هذا البلد ليس مجرد مزاد سنوي، بل يتجلى لنا كمنارة تنبعث منها شعلة الأمل والابتكار والازدهار لمجال البن اليمني.. على مر السنوات، عمل فريق "قهوة القمة" بلا كلل جنبًا إلى جنب مع المزارعين والشركاء، حتى نجمع مكونات هذا الإرث الفريد ونحقق نجاحه".


داعيًا كل مزارعي هذه الشجرة الطيبة للمشاركة الفعالة في المزادات، واهتمامهم بالمحصول اليمني واليمن وتوجههم لدعم هذا القطاع الثمين من خلال المشاركة في المزاد، مشيرًا إلى المنافسة القوية لكل من مناطق الحيمة الداخلية والخارجية ومغرب عنس والتي ظهرت محاصيلها تميزًا وجودة.

 

من جهته شجع مايكل رايس المالك لشركة ماد بريست كوفي دعم تاريخ القهوة اليمني وقال: "الناس يسألونني لماذا هذا السعر؟ لا بد أن المذاق جيد جداً."يجيب رايس: "نعم، ليس هنالك أي شك في أن القهوة اليمنية مميزة ولذيذة.. ولكن هذا كله ليس من أجل المذاق فقط، إنه من أجل دعم تاريخ البن اليمني العريق والغني كبلد لعبت الدور الرئيسي في نشر ثقافة القهوة للعالم كما اننا نأمل ان نساهم في توفير فرص اقتصادية للأفراد الذين تضرروا جراء الصراع الذي لعبت فيه بلادي دوراً كبيراً.. كل هذا من أجل نقل هذه القصة إلى جميع محبي وعشاق القهوة في جميع أنحاء العالم، ليس فقط كوسيلة للاستمتاع بمذاق مميز، ولكن أيضًا كفرصة لدعم التغيير الإيجابي والتمكين لمزارعين البن اليمني".

 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: البن الیمن

إقرأ أيضاً:

تغير المناخ: محاصيل مهددة بالانقراض على كوكب الأرض

غالباً ما يرتبط مفهوم “الأنواع المهددة بالانقراض” في أذهاننا بالسلحفاة البحرية الخضراء، والدب القطبي، والباندا، والبطريق، وبعض أنواع النمور والفيلة، لكن الحديث عن خطر الانقراض لا يقتصر على الأنواع الحيوانية، بل يشمل أنواعاً واسعة من النباتات أيضاً.

من المتوقع أن يؤدي الاحترار العالمي إلى انقراض أكثر من ثلث أنواع الحيوانات والنباتات على الأرض بحلول عام 2050 إذا استمرت مسارات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن النشاط البشري بالازدياد، ما يعني خسارة كارثية من شأنها أن تقلل بشكل لا رجعة فيه التنوع البيولوجي في الطبيعة، وتؤثر بشكل كبير على النظم البيئية والمجتمعات البشرية في جميع أنحاء العالم، وقد يتعرض أكثر من مليون نوع لخطر الانقراض في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري.

تعاني الكثير من الأنواع النباتية والمحاصيل الغذائية من آثار تغير المناخ، وأنماط الطقس المتطرفة مثل الجفاف والسيول والفيضانات، وتسارع ذوبان الجليد، وحموضة المحيطات، وارتفاع مستوى البحار، وانتشار وتكاثر فطريات وفيروسات وآفات حشرية جديدة في ظروف مناخية أكثر دفئاً، من هذه الأنواع ما هو موجود على مائدتنا ويشكل غذاءً رئيسياً للإنسان لا يمكن الاستغناء عنه، أو مكملات غذائية أصبحت جزءاً من أسلوب حياة الأفراد والشعوب.

فربما تختفي القهوة من جلساتنا الصباحية نتيجة تأثر زراعة البن في أمريكا اللاتينية بتغير المناخ، أو تحرمنا ظاهرة الاحتباس الحراري طعم الشوكولاتة اللذيذة إذا ما استمر تأثيرها على قارة أفريقيا موطن ثمرة الكاكاو، لكن الخطر الأكبر أن يصل هذا التأثير إلى محاصيل حيوية مثل القمح والذرة والأرز وفول الصويا وهي محاصيل تزود البشرية حالياً بنحو 75 في المئة من السعرات الحرارية، إما بشكل مباشر أو من خلال الحيوانات التي تتغذى على هذه المحاصيل ويتغذى الإنسان على لحومها.

وينتج عن تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة الإجهاد الحراري للمحاصيل الزراعية حيث تصبح النباتات غير قادرة على التكيف مع الظروف المناخية الجديدة، وبالتالي انخفاض انتاج المحاصيل، أو تدهور جودة الخضروات والفاكهة، كما تقلل المستويات المرتفعة من ثاني أكسيد الكربون المحتوى الغذائي للحبوب والدرنات والبقوليات، وتؤثر على العناصر الغذائية الرئيسية فيها مثل الزنك والحديد، وتقلل من قيمتها الغذائية للإنسان.

تؤدي السيول والفيضانات والأمطار الغزيرة أيضاً إلى غرق وتجريف التربة الصالحة للزراعة، إضافة إلى غرق المحاصيل وفقدان الغلال، وتدمير البنى التحتية اللازمة لعمليات الزراعة والإنتاج الزراعي الغذائي، كما يؤدي انخفاض درجات الحرارة بشكل حاد إلى خسارة الكثير من المنتجات الزراعية، وهذه الأنماط من الطقس باتت أكثر تواتراً نتيجة تغير المناخ.

ويعتمد نقص المحاصيل الغذائية على مدى تغير درجات الحرارة والمحصول المعني، وبشكل عام فإن ارتفاع درجة الحرارة سيكون بغاية السوء بالنسبة لبعض هذه المحاصيل، كما يقول وولفارم شلينكر، الأستاذ المساعد في الشؤون العامة والدولية في جامعة كولومبيا، وتظهر الدراسات الإحصائية التي أجراها شلينكر وزملاؤه في إنتاج الذرة وفول الصويا في الولايات المتحدة انخفاضاً حاداً بعد عبور عتبة درجة الحرارة 30 درجة مئوية.

ومن المتوقع بحسب منظمة الأغذية والزراعة العالمية (FAO) أن يزيد الطلب العالمي على الذرة والأرز والقمح بنسبة 33 في المئة بحلول عام 2050. لكن ثلث الأراضي الزراعية في تدهور، وحصة الزراعة من المياه آخذة في الانخفاض، جراء الآثار الكارثية المحتملة لتغير المناخ.


تعتبر القهوة المشروب المفضل في العالم وثاني أكثر السلع تداولاً بعد النفط، ويوفر البن العربي (Coffea arabica) وبن روبوستا (Robusta coffee) – المستخدم في القهوة سريعة التحضير- ما يقرب من 70 ٪ من الإنتاج التجاري العالمي للبن.

ترتبط إنتاجية البن ارتباطاً وثيقاً بالتقلبات المناخية، ويعتبر متوسط درجة الحرارة المناسبة للبن العربي هو 18-21 درجة مئوية، وعند درجات حرارة أعلى من ذلك يتم تسريع نمو الثمار ونضجها، ما يؤدي غالباً إلى فقدان جودتها، كما يتراجع النمو أيضاً في المناطق التي يقل فيها متوسط درجة الحرارة السنوية عن 17 إلى 18 درجة مئوية، وقد يؤدي حدوث الصقيع، حتى لو كان متقطعاً، إلى الحد بشدة من النجاح الاقتصادي للمحصول.

وتظهر نتائج دراسة أخرى اعتماداً على النمذجة الدقيقة لتأثير تغير المناخ على البن العربي الذي يعتبر من الأنواع الحساسة لتغير المناخ، انخفاضاً بنسبة 65٪ في عدد المواقع الملائمة لزراعة هذا المحصول بحلول عام 2080.

ويعتبر المجتمع البيئي المتكون بين محاصيل البن والملقحات مثل النحل، مجتمعاً حساساً ومتكاملاً، حيث يقوم النحل بتلقيح محاصيل البن، وزيادة غلة المحاصيل، وزيادة جودة الحبوب بجعل حجمها أكثر اتساقاً، لكن لسوء الحظ، يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة والطقس غير المتوقع إلى تناقص أعداد النحل في مناطق زراعة البن نتيجة عدم قدرتها على تحمل درجات الحرارة، وامتناعها عن الانتقال إلى مناطق أكثر دفئاً حيث توجد المحاصيل.

أما الكاكاو – أحد أهم المحاصيل ذات القيمة الكبيرة في غرب إفريقيا فسيتأثر بشكل كبير أيضاً بتغير المناخ.

تزدهر أشجار الكاكاو فقط في ظل ظروف محددة، بما في ذلك درجات الحرارة المنتظمة إلى حد ما، والرطوبة العالية، والأمطار الغزيرة، والتربة الغنية بالنيتروجين، والحماية من الرياح. باختصار، تزدهر أشجار الكاكاو في الغابات المطيرة.

وستصبح حبوب الكاكاو – المكون الخام في الشوكولاتة – أقل وفرة خلال العقود القليلة القادمة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض إمدادات المياه حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة في الدول الأفريقية في غانا وساحل العاج بمقدار درجتين مئويتين على الأقل بحلول عام 2050. وهذا بدوره سيزيد التبخر في أشجار الكاكاو، ما يؤدي إلى فقدان المزيد من الماء وتقليل محصولها.

ستكون الشوكولاتة عالية الجودة أقل توفراً في المستقبل وأغلى ثمناً، فإذا كنت ترغب بالاستمتاع بطعمها، عليك أن تكون جاهزاً لدفع الكثير مقابل ذلك.

المكسيك قد تخسر محصولها الأول

تعتبر المكسيك أكبر منتج للأفوكادو في العالم، وهو المكون الرئيسي في السلطة المكسيكية الشهيرة “جواكامولي”، ويعتبر الأفوكادو من المحاصيل الشرهة للمياه، حيث يتطلب 72 جالوناً من الماء لإنتاج ثمرة واحدة، ويعاني مزارعو الأفوكادو في المكسيك من انخفاضات كبيرة في الإنتاج بسبب درجات الحرارة الشديدة والجفاف الذي يؤثر على قوام التربة، وتعاني مزارع الأفوكادو في كاليفورنيا أيضاً من ظروف مماثلة لموجات الحر والجفاف.

تبدأ أشجار الأفوكادو في الموت عندما تنخفض درجة الحرارة عن 2درجة مئوية أو ترتفع فوق 38 درجة، وإذا أصبح الطقس بارداً ورطباً خلال فترة الربيع القصيرة عندما تتفتح الأزهار، فلن ينتقل النحل إليها لتلقيحها، ولن تنمو الثمار. تموت الأشجار أيضاً إذا جفت المياه، أو إذا تراكمت الكثير من الأملاح في التربة، أو إذا بدأت آفة جديدة في مضغ أوراقها، كل هذه السيناريوهات ستكون ممكنة في العقود القليلة القادمة، مع تغير المناخ.


محاصيل أخرى تحت تهديد تغير المناخ
يتطلب الفول السوداني مناخاً مستقراً لينمو، ويمنع شح الأمطار البذور من الإنبات، كما أن الحرارة الزائدة تحرق البراعم التي تنتج بذور الفول السوداني.

من ناحية أخرى، يمكن أن يتسبب هطول الأمطار الغزيرة في تعرض الفول السوداني للعفن وأمراض أخرى، ما يجعل المحاصيل غير صالحة للأكل.

الحمص هو ثاني أهم محصول للبقوليات في العالم، ويزرع على نطاق واسع عبر حوض البحر الأبيض المتوسط وشرق إفريقيا وشبه القارة الهندية والأمريكيتين وأستراليا.
يُزرع 90% من الحمص في العالم زراعة بعلية لذلك يعتبر الجفاف أحد القيود الرئيسية التي تحد من الإنتاجية، وقد انخفض الإنتاج العالمي للحمص بنسبة 40-50 ٪ بسبب ظواهر الجفاف المرتبطة بتغير المناخ.

يؤدي الطقس الأكثر سخونة من المعتاد إلى تأخير إزهار وإنتاج ثمار الفراولة، ويشير الاتجاه إلى انخفاض دائم في إنتاج الفراولة، فضلاً عن زيادة السعر.

شهدت البلدان الرائدة في زراعة الموز، مثل الهند وساحل العاج والبرازيل، انخفاضاً في المحاصيل نتيجة تغير المناخ، حيث يزدهر الموز في مناخات دافئة ورطبة تتراوح ما بين 27 إلى 35 درجة، يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى تسريع مخاطر الإصابة بأمراض المحاصيل التي تنتشر في درجات الحرارة المرتفعة.

إن هذه التهديدات الخطيرة تتطلب من العالم أجمع الاستعداد والاستجابة للصدمات والضغوط المناخية والتعافي منها، والبحث عن موارد غذائية جديدة، والابتكار في الزراعة وأساليب التكيف مع تغير المناخ، والهندسة الوراثية التي تساعد على إنتاج محاصيل قادرة على التكيف مع نقص المياه وارتفاع درجات الحرارة وملوحة التربة.


وتظهر نتائج دراسة أخرى اعتماداً على النمذجة الدقيقة لتأثير تغير المناخ على البن العربي الذي يعتبر من الأنواع الحساسة لتغير المناخ، انخفاضاً بنسبة 65٪ في عدد المواقع الملائمة لزراعة هذا المحصول بحلول عام 2080.

مقالات مشابهة

  • قمة دولية بأبوظبي تناقش خارطة مستقبل الاستثمار العالمي
  • باستثناء اليمن وأفغانستان.. واشنطن تستأنف المساعدات الغذائية العاجلة والغذاء العالمي يحذر
  • الكهرباء العراقية توقع اتفاقية تاريخية مع شركة عالمية
  • ارتفاع سعر بيع القهوة التركية في الأردن
  • تغير المناخ: محاصيل مهددة بالانقراض على كوكب الأرض
  • خبر سار لعشاق القهوة بعد انهيار أسعار البن عالميًا
  • شركة الملاحة الإيطالية “GNV” تدخل السوق الجزائرية
  • قهوة حبّوه وُلدت من التحدي وأصبحت علامة فارقة في عالم التحميص
  • المركز اليمني لحقوق الإنسان يدين انتهاكات أمريكا للقانون الدولي الإنساني في اليمن وفلسطين
  • “برنامج إعمار اليمن” يعزز البنية التحتية للرياضة في اليمن ويفتح آفاقًا جديدة للشباب اليمني