احتضن ملتقى بيبان 24 جلسةً حوارية بعنوان: "الاقتصاد الثقافي: تعزيز النمو عبر الإبداع" تناولت الدور المحوري للاقتصاد الثقافي في خلق فرص العمل، وزيادة الناتج المحلي، وتعزيز الابتكار في الصناعات الثقافية، وشارك فيها كلٌ من الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الثقافي ماجد الحقيل، ووكيل وزارة الثقافة للشراكات الوطنية وتنمية القدرات نهى القطان، وذلك في مقر الملتقى بواجهة روشن للمعارض والمؤتمرات بالرياض.

النمو الاقتصادي وتعزيز الناتج المحليواستعرضت الجلسة التي أدارتها صِبا الخميس، الدور الذي يمكن أن يُسهم به القطاع الثقافي كركيزةٍ أساسيةٍ في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، عبر خلق فرص عمل متنوعة، وزيادة الناتج المحلي. مع التأكيد على أهمية تضافر الجهود بين القطاعات الثلاثة العام، والخاص، وغير الربحي؛ لتمويل المشاريع الثقافية. كما ناقشت الجلسة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الثقافي، وحتميّة مواجهتها، وتعزيز الابتكار في الاقتصاد الثقافي؛ لفتح آفاقٍ جديدة لنمُوِّه، ودفع عجلة التنمية المستدامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استعرضت الجلسة دور القطاع الثقافي في تحقيق النمو الاقتصادي - اليوم
أخبار متعلقة إطلاق 80 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية”الجبيل- بريدة“.. أول خطوط نقل مياه تربط الشرقية بالقصيمواستُهلت الجلسة بتأكيد الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الثقافي على ما يشهد القطاع الثقافي من نموٍ وإزدهارٍ كبير، بفضل الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية السعودية 2030، والتي جعلت من القطاع يعيش مرحلةً ذهبيةً، خصوصاً في شراكته مع القطاعات الثلاثة العام، والخاص، وغير الربحي. مشيراً إلى أن صندوق التنمية الثقافي اهتم منذ تأسيسه بدعم الاستراتيجيات المعنية بالحلول المبتكرة، وتوظيف التحول الرقمي للمساهمة في تنمية القطاع الثقافي، وذلك عبر تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، وبناء شراكات فاعلة تسهم في تنمية وتعزيز الأثر الإيجابي للقطاع الثقافي؛ لتعزيز تجربة الخدمات المقدمة للمنشآت، وروّاد الأعمال والمبدعين العاملين في مختلف القطاعات الثقافية.خدمات صندوق التنمية الثقافيوتطرق "الحقيل" للعديد من الخدمات التي يقدمها الصندوق، ومنها خدمتي الاستشارات والقسائم التي تعدّ من ضمن الحلول التطويرية غير التمويلية التي يوفرها لروّاد الأعمال في القطاع الثقافي، بالشراكة مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، وتهدف إلى تخفيف الأعباء المالية لتأسيس وتشغيل المشاريع، وفتح المجال لروّاد الأعمال للتركيز على مجالاتهم الثقافية الإبداعية من خلال الاستعانة بالخبرات الخارجية المالية، والقانونية، والفنيّة، والتقنية، مما يرفع من أهلية مشاريعهم في الحصول على التمويل.
وعرّج "الحقيل" في حديثه على الرؤية الشاملة للاستدامة التي يسعى لتحقيقها الصندوق، والمرتكزة على أربعة عناصر، وهي: استدامة نمو المشاريع الثقافية، ويأتي في ضوء تحقيقها تطوير الصندوق للخدمات المالية والتطويرية. والاستدامة المالية للصندوق عبر تطوير الاستراتيجيات وتنويع مصادر الدخل عن طريق الاستثمارات والعوائد المالية. واستدامة تنمية القطاع الثقافي عن طريق سد الصندوق للفجوات التمويلية في القطاع عبر شراكاتٍ إيجابيةٍ، وتعاونٍ مثمرٍ مع جهات القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي، أفضت مؤخرًا إلى شراكةٍ مهمة مع عددٍ من المؤسسات المالية الرائدة. ويأتي العنصر الرابع مكملًا لاستدامة هذه العناصر، وهو استدامة أثر القطاع الإيجابي على الاقتصاد والمجتمع، من خلال مواءمة وربط الممارسات مع المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG).تأكيد تعاون القطاعين العام والخاصومن جهتها، أكدت وكيل وزارة الثقافة للشراكات الوطنية وتنمية القدرات نهى القطان على أن وزارة الثقافة تحرص دائماً على تعزيز التعاون مع القطاعين العام والخاص؛ لدفع عجلة التنمية الثقافية، عبر احتضان الموهوبين وروّاد الأعمال لدعمهم وتسهيل مسيرتهم؛ ليتمكنوا من رفد المشهد الثقافي السعودي بالإنتاج المبتكر؛ لتسجيل حضور مؤثر على المستوى الإقليمي والدولي، بما يسهم في تسليط الضوء على عراقة ثقافتنا الفريدة.
وأشارت "قطان" إلى أن وزارة الثقافة تعوّل على تقوية القطاعات الثقافية من خلال إشراك القطاع العام، والخاص، وغير الربحي، عبر حرصها على إنشاء مسرعات الأعمال المتنوعة، والاهتمام بالتعليم والتدريب بدرجةٍ كبيرةٍ جداً، من خلال الشراكة مع وزارة التعليم لزيادة أعداد المتخصصين في المجالات الثقافية، وهو ما يحقق تلبية احتياج سوق العمل بالكفاءات العالية والمتمكنة، إضافةً إلى صناعة قيادات وطنية مؤهلة، سعياً لتحقيق استراتيجية تنمية القدرات الثقافية المنبثقة من الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية السعودية 2030.
وتأتي هذه الجلسة في سياق مشاركة المنظومة الثقافية في ملتقى بيبان 24 الذي تحضرُ فيه وزارة الثقافة باعتبارها راعياً ثقافياً للملتقى، والصندوق بوصفه ممكن مالي للقطاع الثقافي، وذلك استمراراً لاهتمامهم بريادة الأعمال في القطاع الثقافي، والتي تجلّت من خلال مجموعةٍ من المبادرات الاستراتيجية التي أسهمت في تنمية المهارات، وزيادة الفرص الاستثمارية في القطاعات الثقافية، وحققت تأثيراً جليّاً في دعم ريادة الأعمال الثقافية، وتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وروّاد الأعمال، وذلك لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة في جعل الثقافة نمط حياة، والثقافة من أجل النمو الاقتصادي، تحت مظلة رؤية السعودية 2030.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الرياض ملتقى بيبان 24 الاقتصاد فرص العمل الناتج المحلي النمو الاقتصادی التنمیة الثقافی القطاع الثقافی وزارة الثقافة وغیر الربحی اد الأعمال فی القطاع من خلال

إقرأ أيضاً:

«إكسبو الشارقة» يستعرض أجندة معارضه في منتدى الأعمال العالمي بفرنسا

 

الشارقة (الاتحاد)
شارك مركز إكسبو الشارقة في فعاليات النسخة الـ 55 من منتدى الأعمال العالمي الذي عقد خلال الفترة من 6 حتى 9 أبريل الحالي بمدينة مرسيليا الفرنسية واستضافته جمعية مراكز التجارة العالمية «WTCA"، وذلك في إطار حرص المركز على مواكبة أحدث التطورات وأفضل الممارسات العالمية في قطاع المعارض والأعمال والتجارة الدولية.
وبحث سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي للمركز عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي لصناعة المعارض «UFI» خلال مشاركته في المنتدى مع عدد من المشاركين في المنتدى مستوى التقدم الذي وصل إليه قطاع المعارض والنتائج التي حققها القطاع خلال الفترة الماضية متطرقاً إلى حجم النمو الذي يسهم به مركز إكسبو الشارقة من خلال المعارض المتخصصة ودورها في تطور قطاع التجارة والأعمال انطلاقاً من إمارة الشارقة وأهمية الفعاليات التي ينظمها المركز سنوياً في تسهيل تبادل فرص التعاون واستدامة الأعمال والاستفادة من أحدث التقنيات لخدمة العارضين وتعزيز التنافسية.
وأكد أن حضور أكثر من 300 مشارك من أكثر من 50 دولة حول العالم في منتدى الأعمال العالمي وفّر منصة استثنائية لتحقيق عدة أهداف استراتيجية للمشاركة أبرزها بحث التعاون وتبادل الخبرات واستكشاف المزيد من فرص تطوير الخدمات التي يقدمها إكسبو الشارقة وفقاً لأفضل الممارسات العالمية إلى جانب المساهمة في استعراض أجندة فعالياته ومعارضه المتخصصة ذات الصلة بقطاع الأعمال.
وأضاف أن المشاركة في المنتدى جزء من رؤية أوسع لتعزيز دور إكسبو الشارقة كمنصة رائدة للتجارة والأعمال على المستويين المحلي والإقليمي في إطار الالتزام بتعزيز الشراكات الدولية مع مختلف مراكز التجارة العالمية والمؤسسات المماثلة سعيًاًلاستقطاب المزيد من الفعاليات والمعارض الدولية للشارقة بما يسهم في تنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة.
وأسهم وفد المركز في النقاشات التي تطرق خلالها المنتدى إلى أهمية التكيف مع المتغيرات الاقتصادية من خلال استراتيجيات مبتكرة تضمن استدامة ونمو قطاع الأعمال كما ناقش المنتدى استراتيجيات تسريع التوسع في الأسواق الناشئة وتعزيز التعاون بين الأعضاء ودعم الابتكار في العمليات والخدمات المقدمة ضمن القطاع لدفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام وتعزيز مساهمتها في التنمية الاقتصادية العالمية.
وتناول المنتدى العديد من المحاور منها استراتيجيات النجاح في سوق متطور والمناطق الحرة كمحركات للنمو إلى جانب استكشاف اتجاهات التجارة والعقارات والاستثمار في عام 2025 وتضمن قمة مخصصة للعقارات تناولت مشاريع مراكز التجارة العالمية والابتكار والمرونة في عالم متغير.

أخبار ذات صلة «هيئة الشارقة للكتاب» تنظم «مؤتمر أمناء مكتبات المدارس»

مقالات مشابهة

  • «إكسبو الشارقة» يستعرض أجندة معارضه في منتدى الأعمال العالمي بفرنسا
  • اجتماع في وزارة الاقتصاد والصناعة لمناقشة تحديات الصناعة السورية ‏وكيفية النهوض بها ‏
  • وزيرا العدل والتنمية الإدارية يبحثان سبل حل الصعوبات الإدارية التي تعيق ‏العمل القضائي في سوريا ‏
  • وزير الاتصالات يستعرض جوانب مبادرة الرواد الرقميون Digilians
  • بنك عُمان العربي يستعرض مبادرات دعم رواد الأعمال في اجتماع بـ"الغرفة"
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19
  • غدًا.. ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي في دورته الـ21 بالأعلى للثقافة
  • وحدة التنمية المستدامة بالبيئة: الاقتصاد الدائري أحد الركائز الأساسية لخفض الكربون
  • «زايد للكتاب» تعلن أسماء الفائزين والشخصية الثقافية في دورتها الـ 19
  • انطلاق الأسبوع الثقافي الـ37 لأطفال المحافظات الحدودية ضمن "أهل مصر"