جائزة «كنز الجيل» تعلن أسماء الفائزين بدورتها الثالثة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، عن أسماء الفائزين بفروع جائزة كنز الجيل في دورتها الثالثة. وعكست أعمال الفائزين في فئات الجائزة الأربع القيم الأصيلة للشعر النبطي.
الفائزون بالجائزة
وحصدت الفنانة مهسا دواجي من إيران جائزة فرع «الفنون» عن لوحتها «الإمارات العربية المتحدة»، التي حقَّقت شروط الانضباط من حيث التكوين، وملمس السطح، مع إتقان نسب تشريح الحرف، واستخدام التجانس اللوني، فضلاً عن الجهد المبذول في الخلفية لتحقِّق، ببراعةٍ، النسبةَ الذهبية مع التكوين الأساسي للوحة.ونال الشاعر عتيق خلفان الكعبي من دولة الإمارات العربية المتحدة، جائزة فرع «الإصدارات الشعرية» عن ديوانه «تواقيع»، الصادر عن مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي، في 2021، لتميُّز أشعاره بالحداثة والأصالة، ما جعله تجربة إنسانية ثرية، ذات تأمُّلات فلسفية عميقة، مع التمسُّك بالأساليب الشعرية الأصيلة من حيث الصياغة وبناء الصورة، إضافة إلى ثراء معجمه الذي أضفى على التجربة قيمة أدبية عالية.
وحاز الشاعر فيصل العتيبي من المملكة العربية السعودية، جائزة كنز الجيل في فرع «المجاراة الشعرية»، عن قصيدته «الشيخ ناض»، التي تدعو الشباب إلى التمسُّك بالدين والعادات والتقاليد، والاعتزاز بالهُوية الوطنية، والتسلُّح بالعلم لخدمة الوطن، في قصيدة التزمت بالشروط الفنية للمجاراة، وجاءت مفعمة بالجمال الأسلوبي، وحسن اختيار المفردات، وتوظيفها مع القافية والعناصر اللغوية بصورة شعرية تدلُّ على القوة والشجاعة، وتعزِّز حضور الأصالة وقيم الأجداد.
وفاز الفنان فؤاد هوندا من اليابان في فرع «الشخصية الإبداعية»، لإسهاماته البارزة في فن الخط العربي، ممارسةً وتنظيراً وتعريفاً وتعليماً، عبر منهجٍ وَضَعَهُ لتعليم اللغة والخط العربيَّيْن. ويُعَدُّ هوندا أحد أشهر الخطاطين في العالم، حيث اشتُهِرَ بقدرته الفائقة على رسم الخط العربي بشكل مميَّز ودقيق، وشاركت لوحاته في معارض فنية عالمية، وحصد الكثير من الجوائز، حيث جمع بين الثقافتين اليابانية والعربية في مزيج فني منسجم جعل تجربته تحظى بدراسات ومؤلفات تتناولها من جوانب فنية وثقافية معمَّقة.
تحفيز الأجيال.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يعكس مستوى الأعمال المشاركة في جائزة كنز الجيل، وتعدُّدها من كافة أنحاء العالم، ما تحظى به من احترام وثقة، فقد نجحت خلال ثلاث دورات في استقطاب مشاركات رفيعة المستوى في الإبداعات ذات الصلة بفروعها، من الدارسين الجادين والمبدعين أصحاب المنجزات المتميِّزة، ممَّن قدَّموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي والشعبي وقيمه الأصيلة».
وأضاف: «جاءت الجائزة لتسدَّ فراغاً في مجال دعم استمرار العطاء والإبداع، وتحفيز الأجيال الجديدة إلى البناء على المنجز التراثي للأجداد، وإثرائه بدراسات بحثية، وإبداعات فنية في الشعر والأدب والتشكيل والخط العربي، ونقله إلى لغات العالم في ترجمات منضبطة، فأصبحت منبراً يقصده الشعراء والأدباء والباحثون ومبدعو الفنون البصرية وغيرهم، لعرض إبداعاتهم ونتاجاتهم المعرفية، وهو أمر يحقِّق أهداف مركز أبوظبي للغة العربية وإمارة أبوظبي في تعزيز حضور اللغة العربية بوصفها لغة فنون وإبداع وحضارة متصلة».
معايير دقيقة
وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، رئيس اللجنة العليا لجائزة كنز الجيل: «تحقِّق الجائزة أعلى معايير الحوكمة والكفاءة والنزاهة في تقييم المشاركات، في ظل التنوُّع الكبير والمشاركات الكثيرة والملهمة، التي تحتاج إلى معايير دقيقة لاختيار المشاركات الفائزة».
وأضاف: «تحتفي الجائزة بالفائزين، وتقدِّر جهودهم ومساهماتهم في إحياء هذا النوع من التراث الأصيل الذي يمثِّل ذاكرة الأجيال ومستقبلها».
ومن المقرَّر أن يُقام حفل تكريم الفائزين في 20 نوفمبر 2024 في مكتبة زايد المركزية بمنطقة العين، في إطار فعاليات مهرجان العين للكتاب 2024، الذي يُنظِّمه مركز أبوظبي للغة العربية خلال الفترة من 17 وحتى 23 من الشهر نفسه، برعاية وحضور كبيرين يعكسان أهمية الجائزة، ودورها في ترسيخ تجربة الشيخ زايد الشعرية الملهمة، ورؤيته ومكنونات قصائده الفكرية والمعرفية، والحفاظ عليها كوثيقة معرفية للأجيال المقبلة، يتم البناء عليها في مسيرة الريادة والتميُّز التي تعيشها الدولة.
ويُكرَّم الفائز بلقب الشخصية الإبداعية، ويُمنَح رصيعة ذهبية تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، وجائزة مالية بقيمة 500.000 درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على رصيعة ذهبية وشهادة تقدير، وجائزة مالية بقيمة 200.000 درهم.
وتهدف جائزة كنز الجيل إلى الاهتمام بالفنون المتصلة بالشعر النبطي، وباللغة العربية، وتكريم المبدعين في مجالات الموسيقى والغناء الشعبي والرسم والخط العربي والبحوث، والاحتفاء بإنجازاتهم التي تعكس ثراء اللغة العربية، وتُسهم في إغناء الشعر النبطي والحفاظ عليه، ونقله للأجيال المقبلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جائزة كنز الجيل مرکز أبوظبی للغة العربیة جائزة کنز الجیل
إقرأ أيضاً:
إثراءً للواقع الثقافي العربي .. إطلاق جائزة باشراحيل للإبداع الأدبي
إثراءً للواقع الثقافي العربي، أعلنت دار منازل للنشر والتوزيع القائمة على طباعة الأعمال الكاملة للشاعر السعودي د. عبد الله باشراحيل عن إطلاق جائزة باشراحيل للإبداع الأدبي.
يأتى ذلك حرصًا منها على إثراء الواقع الثقافي والأدبي المصري والعربي، وتشجيعًا للأدباء والكتاب على نشر أعمالهم الجادة ، وطرح أقلام إبداعية جديدة ، ودعم الفكر والأدب بنشر الأعمال الفائزة إثراء للمكتبة العربية، وللشخصية الثقافية العربية، خاصة أن الجائزة أدبية وتشمل جميع التوجهات الفكرية والأدبية ، دون أية أجندات سياسية أو خفية ، وشرطها الوحيد أن تلتزم الأعمال المقدمة بالثوابت المجتمعية والقومية لعالمنا العربي، وقيمنا الأصيلة .
أقسام الجائزة
تنقسم جائزة باشراحيل إلى فروع خمسة ، هي : شعر الفصحى ، وشعر العامية المصري ، والرواية ، والقصة القصيرة ، والدراسات النقدية في الشعر والقصة والرواية . ويفوز في كل فرع ثلاثة مراكز ، يحصل الفائز الأول على خمسين ألف جنيه ، والثاني على ثلاثين ألف جنيه ، والثالث على عشرين ألف جنيه ، مع نشر الأعمال الفائزة في كل فرع على نفقة أمانة الجائزة ، ومنح كل فائز عشر نسخ من عمله علاوة على قيمة الجائزة المادية وطباعة عمله .
وستختار أمانة الجائزة من فرع أدبي عملين بخلاف الأعمال الثلاثة الفائزة، لتكريم أصحابها بطباعة تلك الأعمال كجائزة تقديرية للمتسابقين من أصحاب الأعمال الأدبية الجيدة .
جائزة سنوية لتكريم شخصية ثقافية وفكرية عربية مؤثرة
ومن ناحيته أعلن الشاعر د. عبد الله باشراحيل عن تخصيص جائزة سنوية لتكريم شخصية ثقافية وفكرية عربية مؤثرة في واقعنا الثقافي ، وعلى أن تكون قيمة تلك الجائزة مائة ألف ريال ، وقال في حفل توقيع ونشر أعماله الكاملة عن أن تلك الجائزة تأتي وفاء لذكرى والده الشيخ محمد صالح باشراحيل ، ووالدته مصباح عبد الواحد زقزوق .
والمشاركة في الجائزة متاحة لكل مبدعي العالم العربي ، ومن كل الأعمار ، وشرط أن يكون العمل مخطوطا لم يسبق نشره ، وألا تقل عدد صفحات العمل المشارك في الشعر والقصة القصيرة عن 88 صفحة ، وفي الرواية والنقد عن 128 صفحة مكتوبة بنط 14 ، ويتم تلقي الأعمال من 15 نوفمبر الجاري حتى 31 يناير المقبل ، على أن ترسل الأعمال بريديا من ثلاث نسخ ورقية مصحوبة باسطوانة سي دي للعمل بصيغة ورد .
جدير بالذكر أن حفل إعلان الجائزة وتوقيع الأعمال الكاملة جرى مساء الثلاثاء 12 نوفمبر الجاري في مركز الإبداع في دار الأوبرا المصرية بحضور عدد كبير من مفكري ومثقفي وأدباء مصر، وعلى سبيل المثال : د. شريف الجيار ، ود. حسام عقل ، ود. صابر عبد الدايم ، ود. سوزان قليني ، والسيد حسن ، ود. أشرف الشحات، ود.سمير حسون ، ود. أمل درار ، ود. محمد الدسوقي ، وجمال الشاعر ، وجمع كبير من أدباء ومثقفي مصر.
وللشاعر د. باشراحيل ثمانية وعشرين ديوانا ، وستة كتب نثرية ، فضلا عن الرسائل الجامعية والكتب التي تخصصت في شعره ، وترجمات دواوينه ، وتكريماته في أكثر من دولة ، وهو مواليد مكة في 8 أبريل سنة 1951م ، وحاصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة .