استطلاع: الصين ستتبنى تدابير تحفيز مالية لمواجهة سياسات ترامب التجارية
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
توقع محللون اقتصاديون أن تتبنى الصين مجموعة من التدابير الاقتصادية لمواجهة التأثيرات السلبية التى قد تترتب على إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.
وذكرت وكالة (بلومبرج) - في تقرير اليوم - أن تلك التدابير تشمل تعزيز التحفيز المالي ودعم قطاع التصنيع والسماح بضعف قيمة اليوان لتعويض التأثيرات السلبية على الاقتصاد الصيني الناتجة عن سياسة ترامب التجارية.
ووفقًا لنتائج استطلاع أجرته وكالة "بلومبرج" لآراء 19 اقتصاديًا بعد الانتخابات الأمريكية، يتوقع 15 من هؤلاء الاقتصاديين أن تتراوح التأثيرات السلبية على النمو الاقتصادي الصيني ما بين 1% كحد أدنى سنويًا طوال فترة ولاية ترامب التي تمتد لأربع سنوات، بينما توقع ثلاثة اقتصاديين أن يكون الانخفاض أكبر بين 1 إلى 2 نقطة مئوية، وتوقع واحد فقط ألا يكون هناك تأثير كبير على النمو.
وقال دينيس شين، الخبير الاقتصادي الصيني في وكالة سكوب ريتينجز للتصنيف الائتماني، إن الصين ستنمو بشكل أبطأ بسبب ولاية ترامب الثانية، على الرغم من أن هذه الخسائر ستُعوض جزئيًا من خلال التحفيز المالي والنقدي.
وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على السلع الصينية، ما قد يؤدي إلى تدمير التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مما يؤثر على الصادرات الصينية التي كانت تمثل نقطة مضيئة نادرة هذا العام.
وتعقد هذه التطورات جهود الصين في استقرار اقتصادها الذي يعاني من تباطؤ طويل في قطاع العقارات وضغوط انكماشية مستمرة.
وتوقع معظم الاقتصاديين أن تقوم الصين بزيادة عجز الميزانية العام رداً على ولاية ترامب الثانية، وهو الخيار الأكثر طرحًا بين سياسات الرد وتشمل (الإجراءات الأخرى المتوقعة، تخفيف السياسة النقدية، المزيد من الدعم للقطاع العقاري، وزيادة الاستثمارات في التصنيع المتقدم).
ويرى أكثر من نصف الاقتصاديين الذين شاركوا في الاستطلاع أن الصين قد تلجأ إلى خفض قيمة اليوان لتعزيز القدرة التنافسية للصادرات الصينية وبالتالي تعويض بعض آثار الرسوم الجمركية، ولكن التوقعات حول مدى ضعف العملة الصينية تختلف بشكل كبير، حيث تتراوح التقديرات من 7.3 إلى 8 يوان لكل دولار بحلول عام 2025.
ومن المتوقع أن تستهدف الصين واردات الولايات المتحدة الزراعية في حال ردت على الرسوم الجمركية الأمريكية، حيث أشار معظم الاقتصاديين إلى أن المنتجات الزراعية هي الأكثر احتمالاً لأن تكون عرضة للرسوم الصينية الانتقامية، بما في ذلك فول الصويا واللحوم والذرة، بالإضافة إلى السيارات.
وفي مواجهة التصعيد التجاري مع الولايات المتحدة، من المتوقع أن تسعى الصين لتعزيز علاقاتها التجارية مع شركاء آخرين مثل دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي، الذي بدأ هو الآخر في رفع الحواجز التجارية لمواجهة تدفق السلع الصينية الرخيصة.
اقرأ أيضاًشاهد.. لحظة مقتل 35 شخصا وإصابة 43 آخرين في حادث دهس بالصين (فيديو)
الصين تخفض أسعار التجزئة للبنزين والديزل
الرئيس الصيني يهنئ ترامب ويؤكد أهمية التعاون لتحقيق الاستقرار الدولي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصين ترامب دونالد ترامب انتخاب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
فرص وخسائر.. ما الذي تحمله الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؟
(CNN)-- ستؤثر الحرب التجارية العالمية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلبًا على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم هذا العام، بما في ذلك الولايات المتحدة، وفقاً لتقرير جديد صادر عن منظمة التجارة العالمية.
وتتوقع منظمة التجارة العالمية أن تنمو الاقتصادات العالمية بشكل أبطأ مما كانت ستنمو به بدون التعريفات الجمركية. وسوف يكون هذا هو الحال بشكل خاص في أمريكا الشمالية، وهي المنطقة التي تهيمن عليها الولايات المتحدة، والتي ستشهد تباطؤًا أكبر من المناطق الأخرى.
أفاد تقرير منظمة التجارة العالمية أن سلسلة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب، والتي ردت عليها دول أخرى، تعني أن آفاق التجارة العالمية قد "تدهورت بشكل حاد". وتتوقع المنظمة أن ينكمش إجمالي التجارة العالمية بنسبة 0.2%، مقارنةً بتوقعات نمو بنسبة 2.7% بدون رسوم جمركية.
يرتبط الاقتصاد العالمي، وبالتالي جيوب الناس، ارتباطًا وثيقًا بتجارة السلع والخدمات بين الدول. وعادةً ما يعني انكماش الاقتصاد قلة الوظائف (وانخفاض الأجور)، وصعوبات مالية للمواطنين، وقرارات صعبة بشأن الإنفاق من جانب الشركات والحكومات.
وأعلنت منظمة التجارة العالمية أنها تتوقع نمو الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة 2.2% هذا العام. وستكون هذه الزيادة أقل بمقدار 0.6 نقطة مئوية عن المعدل الذي تتوقعه المنظمة في حالة عدم فرض رسوم جمركية إضافية.
في أمريكا الشمالية، من المتوقع أن يكون الناتج الاقتصادي أقل بمقدار 1.6 نقطة مئوية عما كان عليه في حالة عدم فرض رسوم جمركية إضافية.
من المتوقع أن تشهد معظم المناطق انخفاضًا في الصادرات إلى الولايات المتحدة مع أكبر انخفاض للصين (77٪(.
وقد ترتفع صادرات السلع الصينية بنسبة تتراوح بين 4% و9% في جميع المناطق خارج أمريكا الشمالية مع إعادة توجيه التجارة حسب التقديرات. في الوقت نفسه، من المتوقع أن تنخفض واردات الولايات المتحدة من الصين بشكل حاد في قطاعات مثل المنسوجات والملابس والمعدات الكهربائية، مما يُتيح فرصًا تصديرية جديدة لموردين آخرين قادرين على سدّ الفجوة. وقد يفتح هذا الباب أمام بعض الدول الأقل نموًا لزيادة صادراتها إلى السوق الأمريكية.
من المتوقع أن تستحوذ آسيا (باستثناء الصين) وخاصة البلدان الأقل نموًا على بعض حصة السوق المفقودة للصين التي تواجه رسومًا جمركية أعلى. وبالتالي، فإن انخفاض وجود الصين في السوق الأمريكية يولد فرصًا تصديرية إضافية لبعض الاقتصادات الأخرى.
يحدث هذا على وجه الخصوص في القطاعات التي تتمتع فيها الصين حاليًا بحصة سوقية كبيرة في الولايات المتحدة، مثل المنسوجات و(أجزاء) المعدات الإلكترونية.
أمريكاالصينانفوجرافيكنشر الأربعاء، 23 ابريل / نيسان 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.