صراع نووي.. وزير دفاع كوريا الشمالية: واشنطن لن تنسحب من جارتنا الجنوبية
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قال وزير الدفاع الكوري الشمالي كانج سون نام، اليوم الثلاثاء، إنه من المستحيل حل قضية شبه الجزيرة الكورية حتى تغير الولايات المتحدة سياستها بشكل جذري، والقوة المادية هي الشيء الوحيد الذي يمنع نشوب صراع نووي في المنطقة.
وأوضح كانج في خطابة في مؤتمر موسكو الحادي عشر للأمن الدولي:"إلى أن تعترف الولايات المتحدة بالفشل التام لسياستها العدائية تجاه جمهورية كوريا الشمالية وإلغاء مسارها في المواجهة العسكرية ضد جمهوريتنا بشكل لا رجعة فيه، فإن حل أي قضية من خلال الحوار أو المفاوضات لن يكون ممكنًا على الإطلاق، وتظل القوة المادية هي السبيل الوحيد حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وهذا هو موقفنا الثابت".
وفقًا لوزير الدفاع الكوري الشمالي، فإن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها تحول شبه الجزيرة الكورية إلى ساحة معركة نووية محتملة.
وأضاف كانج: "هذا يؤكد مرة أخرى الفلسفة القائلة بأن حل قضية شبه الجزيرة الكورية من خلال الحوار والمفاوضات هو مجرد صدى فارغ، والطريقة الوحيدة والدقيقة لمنع نشوب حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية تكمن في وجود قوات ردع عسكرية".
وشدد على أنه من غير المرجح أن تقترح واشنطن بصدق تعليقًا مؤقتًا للتدريبات العسكرية المشتركة مع سيول، أو رفض نشر قوات استراتيجية وتقليص القوة في كوريا الجنوبية.
وأشار إلى أنه حتى في هذه الحالة، فإننا ندرك تمامًا أن التطلع الأمريكي العدواني الشرير لتجريدنا من الأسلحة النووية وتدمير نظامنا عسكريًا لا يمكن أن يغير ولو ذرة واحدة، لافتا إلى أن الولايات المتحدة لا تلتزم بكلمتها على أعلى مستوى.
وتابع: "حتى إذا سحبت الولايات المتحدة قاذفاتها الاستراتيجية أو غواصتها النووية من شبه الجزيرة الكورية، فسوف يستغرق الأمر مجرد أيام لإعادة نشرها مرة أخرى إذا قرروا ذلك؛ وسوف يستغرق الأمر نصف شهر فقط لإعادة الجيش الأمريكي مرة أخرى بمجرد انسحابها من كوريا الجنوبية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الكوري الشمالي الولايات المتحدة كوريا الشمالية شبه الجزيرة الكورية كوريا الجنوبية واشنطن شبه الجزیرة الکوریة الولایات المتحدة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية.. الرئيس المؤقت يستقيل ويوجه تهماً جديدة للرئيس السابق
أعلن الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية، هان دوك-سو، اليوم الخميس، استقالته من منصبه، ملمّحًا إلى عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في الثالث من يونيو المقبل.
وجاء إعلان هان خلال مؤتمر صحفي عقده في المجمع الحكومي بالعاصمة سيئول، منهياً بذلك أسابيع من التكهنات حول موقفه من السباق الرئاسي، الذي فُتح بعد عزل الرئيس السابق يون سيوك-يول، وفقا لما ذكرته وكالو “يونهاب”.
وقال هان: “بعد التفكير في ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقي في هذه المرحلة الحرجة، قررت أن أقدم استقالتي، إذا كان هذا هو الخيار الوحيد المتاح أمامي”.
وفي سياق متصل، وجّهت النيابة العامة في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، تهمة “إساءة استخدام السلطة” للرئيس السابق يون سوك يول بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية في ديسمبر.
وأوضحت النيابة العامة الذي عزل من منصبه في مطلع أبريل أن “تحقيقات إضافية في مسألة إساءة استخدام السلطة أفضت إلى توجيه هذا الاتهام الإضافي” بعد اتهام الرئيس السابق بـ”التمرّد” في يناير، ولم تطلب النيابة العامة توقيف يون.
يُشار إلى أن الرئيس المعزول، يون سيوك-يول، حاول ليل 3 إلى 4 ديسمبر الماضي فرض الأحكام العرفية، عبر إصدار أوامر للجيش بمنع الوصول إلى البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة. إلا أن عددًا كافيًا من النواب تمكن من الانعقاد وإحباط المحاولة.
وفي 4 أبريل، أصدرت المحكمة الدستورية قرارًا بعزل يون، الذي يواجه حاليًا محاكمة جنائية. ورغم خطورة التهم الموجهة إليه، لا يزال مفرجًا عنه بعد أن ألغى القضاء أمر توقيفه الاحتياطي بسبب خلل في الإجراءات القانونية.
وفي حال إدانته، سيصبح يون ثالث رئيس كوري جنوبي يُدان بتهمة “التمرد”، بعد تشون دوو-هوان وروه تاي-وو اللذين أدينا عام 1996 على خلفية انقلاب عام 1979.
هذا، وقد رشّح الحزب الديمقراطي، أبرز أحزاب المعارضة، مرشحه الرسمي للانتخابات، في حين يُتوقع أن يعلن هان ترشحه رسميًا خلال الأيام المقبلة.