شهدت مصر في السنوات الأخيرة جهودًا متزايدة لتطوير شركات ومصانع الغزل والنسيج، بجانب زيادة المساحة المنزرعة من القطن، وتطوير أداء محالج القطن، عن طريق إدخال تكنولوجيا حديثة لتتم عملية الحلج آليًا، كما نجحت الدولة الفترة الماضية من الانتهاء من تدشين «غزل 1» أكبر مصنع غزل في العالم، بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، فضلا عن إنهاء تركيب الماكينات بنسبة 100%، إذ يوفر المصنع نحو مليار دولار من وإردات من الغزل سنويا، بجانب تلبية متطلبات المصانع المحلية، وذلك ضمن مشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج الذي يتكلف 50 مليار جنيه.

تفاصيل مصنع «غزل 1»

- يقع المصنع على مساحة 62 ألف متر ويضم نحو 183 ألف مردن و376 ماكينة.

- تبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة للمصنع 15 طن يوميا من الخيوط الرفيعة التي تسخدم في إنتاج الأقمشة عالية الجودة.

- صالة إنتاج ملحقة بالمصنع تستخدم في الاستفادة من العوادم الناتجة عن مصانع الغزل الجديدة التي تم تطويرها، وتضم 3 آلاف مردن بطاقة إنتاجية مستهدفة 17 طن يومي خيوط سميكة، والمستخدمة في إنتاج الأقمشة السميكة مثل الجينز، وفق بيانات وزارة قطاع الأعمال العام.

مشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج

ويصدر غالبية إنتاج مصنع «غزل 4»  إلى عدد من الأسواق الخارجية مثل الهند وباكستان والسعودية وأمريكا وتركيا، ومن المستهدف أن يصل الإنتاج السنوي لمشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج إلى نحو 188 ألف طن من الغزول، و198 مليون متر من النسيج، و15 ألف طن من الوبريات، إلى جانب 50 مليون قطعة ملابس مما يزيد الصادرات بنحو 2.5 مليار دولار سنويا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع الأعمال صناعة الغزل والنسيج مصنع غزل 1 غزل 1 غزل 4 زيادة الصادرات تطوير مصانع الغزل والنسيج مصانع الغزل والنسیج

إقرأ أيضاً:

الحلويات نموذجا.. هكذا دمرت الحرب الإسرائيلية 40 عاما من الصناعة بغزة

يراقب رجل الأعمال الفلسطيني أحمد شومر بحسرة عميقة بقايا مصنعه الذي دمره الجيش الإسرائيلي خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا.

لم يعد مصنع "شومر" للحلويات والبسكويت ينبض بالحياة كما كان في السابق، بعد أن تعرض لدمار شامل طال جميع جوانب الإنتاج، ليترك خلفه أثرا بالغا على القطاع الصناعي في غزة.

الأرض التي كانت تنتج آلاف الأطنان من الحلويات والبسكويت تحولت إلى مشهد من الخراب، والطوابق الأربعة التي كانت تحتضن أحدث خطوط الإنتاج أصبحت اليوم مجرد أكوام من الحطام والركام.

وعلى مدار 40 عاما من العمل المستمر، كان مصنع "شومر" أحد أبرز معالم الإنتاج المحلي في غزة، وكان من أكبر المنشآت التي توفر منتجات غذائية أساسية للمواطنين وتدعم آلاف العائلات الفلسطينية.

مصنع "شومر" لم يكن الوحيد الذي طالته يد التدمير؛ فقد استهدفت آلة الحرب الإسرائيلية العديد من المصانع الأخرى التي كانت تشكل عصب الاقتصاد المحلي، مما أسهم في انهيار قطاع التصنيع الذي يعد ركيزة حيوية من ركائز الاقتصاد الغزي.

ويقع "شومر" وسط قطاع غزة، ويُعد مركزا مهما يوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة التي تعتمد على هذا المصدر الحيوي، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة بحاجة عاجلة إلى مساعدات لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

إعلان

وفي مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، قال متحدث الأمم المتحدة فرحان حق، إن المنظمة عززت من حجم مساعداتها الإنسانية إلى القطاع بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري.

فقد الفلسطينيون نحو نصف مليون وظيفة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بما في ذلك 200 ألف وظيفة في غزة (الأناضول) 40 عاما من العمل

وقال صاحب مصنع "شومر" رجل الأعمال الفلسطيني أحمد شومر، "لقد بدأنا في هذا القطاع قبل 40 سنة في غزة، حيث كان مصنعنا صغيرا وعلى مدار الوقت كبر".

وأضاف أن "مساحة المصنع تتجاوز 3 دونمات من 4 طوابق في منطقة الوسطى، وعلى مدار السنين تطور ونملك 9 خطوط إنتاج، تشمل الشيبس، والبسكويت، والمقرمشات، والسكاكر بجميع أنواعها، بالإضافة إلى الراحة" (حلوى الملبن أو الحلقوم).

ولفت إلى أن الإبادة على قطاع غزة دمرت المصنع بشكل كامل وخطوط الإنتاج تحت الردم، ومصير 200 عائلة أربابها يعملون بالمصنع مجهول، مقدرا حجم الخسائر بـ15 مليون دولار أميركي.

ودعا الشعوب العربية والإسلامية أن ينظروا إلى غزة، التي كانت تمثل جزءا كبيرا من قوتها الاقتصادية في قطاع الصناعة.

يقع مصنع "شومر" وسط قطاع غزة وكان يُعد مركزا مهما يوفر فرص عمل لآلاف الأيدي العاملة (الأناضول) تدمير البنية الاقتصادية

من جانبه، قال الخبير والمحلل الاقتصادي الفلسطيني ماهر الطباع إن "الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسفرت عن تدمير بالغ في البنية الاقتصادية المحلية".

وتوقع الطباع أن أكثر من 80% من المنشآت الاقتصادية تعرضت لتدمير جزئي أو كلي نتيجة للآثار السلبية للحرب.

وحسب وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، فإن 50 ألف منشأة صناعية وتجارية تنتشر في قطاع غزة، حتى نهاية عام 2022.

وبحسب البنك الدولي، فُقد نحو نصف مليون وظيفة من السوق الفلسطينية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما في ذلك ما يقدر بنحو 200 ألف وظيفة في غزة، و144 ألف وظيفة في الضفة الغربية، و148 ألف وظيفة عبر الحدود من الضفة الغربية إلى سوق العمل الإسرائيلية.

إعلان

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وشنت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، حربا على غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • أسوان تعزز تسويق السياحة عالميًا وتطور الخدمات لاستقطاب الزوار وتنويع الأنماط
  • عاجل | مصنع أبو قرقاص يعود لإنتاج السكر من البنجر بعد انتهاء المورّد من "القصب"
  • بداخله 132 طنا.. مداهمة مصنع لإنتاج زيوت السيارات المغشوشة في كرداسة
  • مصر تتصدر مشهد الأمونيا الخضراء باتفاقيات 33 مليار دولار وخطوات نحو التحول الأخضر
  • اليوم.. "صناعة النواب" تبحث تطوير مصنع الغزل والنسيج بالمحمودية في البحيرة
  • “هيئة الاتصالات”: حققنا نجاحات استثنائية خلال 2024 وحريصون على تعزيز دورنا في دعم الاقتصاد الرقمي
  • من داخل مصنع 200.. وزير الإنتاج الحربي: حريصون على جذب الاستثمارات وعقد شراكات جديدة
  • بالصور.. الأقصر تستضيف فعاليات مشروع "السياحة الريفية المستدامة في صعيد مصر"
  • جيش الاحتلال يدمر جهود 40 عاما من الصناعة في قطاع غزة
  • الحلويات نموذجا.. هكذا دمرت الحرب الإسرائيلية 40 عاما من الصناعة بغزة