في خطوة تعكس التزام الدول العربية بتعزيز التعاون في مجال النقل، انطلق من اسكندرية أعمال الدورة الثالثة والسبعين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب، برئاسة الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل . 

 شهد الاجتماع مشاركة واسعة من ممثلي الدول الأعضاء، يأتي في وقت حساس يتطلب استجابة فعالة للتحديات التي تواجه المنطقة، بما في ذلك الأزمات الإنسانية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية.

وقد تناول الاجتماع مجموعة من الموضوعات الحيوية، منها دعم الاقتصاد الفلسطيني وتطوير بنى النقل التحتية، مما يعكس أهمية التعاون العربي في تحقيق التنمية المستدامة والمرونة الاقتصادية.

حضر الاجتماع عدد من الشخصيات البارزة، من بينها الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، والوزير مفوض بهجت أبو النصر، مدير إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى ممثلين عن الدول الأعضاء في المكتب التنفيذي، والتي تشمل البحرين وتونس والسعودية والعراق وسلطنة عمان وقطر والمغرب.

في كلمته، أكد الفريق كامل الوزير على أهمية تعزيز التعاون العربي في مجال النقل، مشددًا على ضرورة مواجهة التحديات الراهنة، وخصوصًا التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.  

 أكد الوزير على أهمية تعزيز التعاون العربي في مجال النقل، مشدداً على ضرورة مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، لا سيما التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تمثل تهديداً للأمن الإقليمي وتتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي، وفي هذا السياق تقدم بشكر وتقدير للملكة العربية السعودية لاستضافتها القمة العربية الإسلامية الاستثنائية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

كما دعا الوزير المجتمع الدولي، وخاصة الدول الغربية، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية تجاه الوضع في فلسطين، مشدداً على ضرورة تقديم الدعم للمتأثرين من الأزمات الإنسانية، خاصة في غزة. وعبّر عن قلقه من تداعيات الحصار المستمر على الشعب الفلسطيني، داعياً إلى تكثيف الجهود لتأمين المساعدات الإنسانية.

وأكد الوزير أن تعزيز النقل والمواصلات بين الدول العربية يعد أولوية، حيث يسهم في تطوير الاقتصادات وتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الاجتماعات في بناء شراكات قوية وتطوير بنى النقل التحتية، بما يعود بالنفع على جميع الدول الأعضاء.

 أعرب الوزير عن تقديره للدور الذي تلعبه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في تطوير قطاع النقل، مؤكداً على أهمية العمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف المنشودة. ووجه تحية خاصة إلى جميع المشاركين، متمنياً لهم التوفيق في جهودهم لتعزيز التعاون العربي.

بدوره، ذكر الدكتور إسماعيل عبد الغفار أن الأكاديمية تلعب دورًا محوريًا كذراع فني لخدمة أهداف الدول العربية في النقل واللوجستيات، مشيرًا إلى الجهود المستمرة لاستضافة الاجتماعات الفنية والإدارية التي تعزز من التعاون العربي في هذا المجال.

وأضاف " عبد الغفار" أن توجيه من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قامت الأكاديمية خلال السنوات الماضية باستضافة اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب ومكتبه التنفيذي و اجتماعات اللجان الفنية للنقل البحري وللنقل البري وللنقل متعدد الوسائط والملتقي العربي للنقل .

وأشار الي انه وبتوجيه من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قامت الأكاديمية خلال السنوات الماضية باستضافة اجتماعات مجلس وزراء النقل العرب ومكتبه التنفيذي و اجتماعات اللجان الفنية للنقل البحري وللنقل البري وللنقل متعدد الوسائط والملتقي العربي للنقل .

وقال الدكتور بهجت ابو النصر مدير ادارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية إن ما يشهده العالم من تحديات وتغييرات غير مسبوقة يتطلب إعادة ترتيب أولوياتنا فى المجتمع العربي ، ومن هنا تأتي أهمية اجتماعنا اليوم مشيراً إلي أن قطاع النقل يعد أحد أهم القطاعات الخدمية ذات الأثر المباشر حيث يعمل بهذا القطاع نحو 10٪ من القوي العاملة لذا يعد الارتقاء بمستوى قطاع النقل أحد المؤشرات الهامة للتنمية الإقتصادية خاصة مع الارتباط بأنظمة النقل المتطورة 

وأشار إلي أن قطاع النقل بالمنطقة يعد أحد المرتكزات الأساسية اذا يحقق من 7 الي 10% من الناتج المحلي الإجمالي في الدول العربية .

ولفت إلي أن جدول الأعمال يتناول العديد من الموضوعات التي تتسم بالأهمية ومن ثم دراسة هذه الموضوعات للخروج بتوصيات من شأنها الارتقاء بمستوى منظومة النقل في مجتمعنا العربي مشدداً على أن الأمانة العامة تولي اهتماما بقطاع النقل. 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدول العربية تعزيز التعاون في مجال النقل مجلس وزراء النقل العرب كامل الوزير التعاون العربی فی وزراء النقل العرب الدول العربیة قطاع النقل

إقرأ أيضاً:

مبادرات محمد بن راشد تثمن دعوة الجامعة العربية لاعتماد "تحدي القراءة" منهجاً تعليمياً في العالم العربي

ثمنت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" دعوة جامعة الدول العربية الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية لاعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي منهجاً تعليمياً، باعتبارها مشروعاً معرفياً وثقافياً رائداً يساهم في تعزيز اللغة العربية.

وتأتي هذه الدعوة بناء على القرار الصادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أحد مؤسسات جامعة الدول العربية، في دورته العادية 114 على المستوى الوزاري، والذي أعلنت عنه السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة خلال احتفالية نظمت في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة أمس الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام.
وأكد سعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، أن مبادرة تحدي القراءة العربي تترجم رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في نشر ثقافة القراءة باللغة العربية لدى الطلاب والطالبات، ومساعدتهم للتمكن من علومها وتذوق جمالياتها، وإدراك ثرائها غير المحدود وقدرتها على استيعاب مختلف العلوم والمعارف، وإعلاء شأنها كهوية وانتماء حضاري.
وقال إن دعوة جامعة الدول العربية لاعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي منهجاً تعليمياً في العالم العربي تكتسب أهمية كبرى في هذا التوقيت حيث يحتفل العالم باللغة العربية، كلغة شعر وفن وإبداع، لغة فكر وعلم وابتكار، لغة هوية وثقافة وحضارة، شكلت عبر العصور جسراً معرفياً بين مختلف الشعوب والحضارات.

هوية ثقافية

وأضاف سعيد العطر أن دولة الإمارات جعلت اللغة العربية جزءاً لا يتجزأ من هويتها الثقافية من خلال العديد من المشاريع والمبادرات المعرفية التي تخدم أبناء الضاد أينما كانوا، لعلّ أهمها “تحدي القراءة العربي”، المبادرة الأكبر من نوعها عربياً لغرس ثقافة القراءة باللغة العربية لدى النشء، حيث شارك فيها على مدى ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالب وطالبة، وهؤلاء سيكونون حرّاس اللغة العربية في المستقبل، مواصلين تكريس مكانتها العالمية كلغة علم وأدب وفن وجمال.
وأشار إلى أن مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، ستبقى ملتزمة بتطوير خططها ورؤاها لخدمة اللغة العربية، وتسخير خبراتها وإمكاناتها لنشر ثقافة القراءة لدى الأجيال العربية الصاعدة.

أهداف تحدي القراءة العربي

ويهدف تحدي القراءة العربي، والذي أطلق في دورته الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وتنظّمه مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
ويسعى التحدي إلى ترسيخ حب لغة الضاد في نفوس الأجيال الصاعدة وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.
وسجل تحدي القراءة العربي معدلات نمو هائلة في حجم المشاركة بداية من الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 مليون طالب وطالبة وصولاً إلى الدورة الثامنة التي حققت أرقاماً غير مسبوقة حيث وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة بارتفاع قدره 683% عن الدورة الأولى ليبلغ إجمالي عدد الطلبة المشاركين في ثماني دورات أكثر من 131 مليون طالبة وطالبة.
كما سجل تحدي القراءة العربي عبر ثمانية مواسم 795 ألف مشاركة للمدارس العربية، وبدأت الدورة الأولى بمشاركة 30 ألف مدرسة ليصل العدد في الدورة الثامنة، إلى أكثر من 229 ألف مدرسة، وصعد عدد المشرفين من 60 ألفاً في الدورة الأولى إلى أكثر من 154 ألفاً في الدورة الثامنة وبإجمالي 716 ألف مشرف ومشرفة عبر ثمانية مواسم من عمر تحدي القراءة العربي.

لغة عالمية

يذكر أن اليوم العالمي للغة العربية، أقرته الأمم المتحدة عام 1973، في خطوة تهدف إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة عالمية ضمن لغات العمل الرسمية في المنظمة الدولية، حيث تعتبر من أكثر اللغات تحدثاً ضمن مجموعة اللغات السامية وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم حيث يتحدثها نحو 450 مليون نسمة يتوزعون بشكل أساسي في الوطن العربي إضافة إلى العديد من المناطق الجغرافية المجاورة.
وتكتسب اللغة العربية أهميتها من كونها لغة القرآن الكريم وقد أثر انتشار الإسلام وتأسيسه دولاً خارج الجزيرة العربية في ارتفاع مكانتها حيث أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون.
وأثرت اللغة العربية تأثيراً مباشراً على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي كالتركية والفارسية والأمازيغية والكردية والأردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الأفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحلية وبعض اللغات الأوروبية، خاصة المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
وتعتبر اللغة العربية من أغزر اللغات من حيث المادة اللغوية فعلى سبيل المثال يحوي معجم لسان العرب لابن منظور من القرن الثالث عشر أكثر من 80 ألف كلمة، بينما في اللغة الإنجليزية فإن قاموس صموئيل جونسون وهو من أوائل من وضع قاموساً إنجليزياً من القرن الثامن عشر يحتوي على 42 ألف كلمة.
 

مقالات مشابهة

  • بروتوكول تعاون بين الأكاديمية العربية والنقل البحري ونقابة تجاريين القاهرة
  • انتهاء فعاليات المؤتمر السنوي لجمعية النواب العموم العرب ومصر تستضيف المقر الدائم
  • انتهاء فعاليات المؤتمر السنوي لجمعية النواب العموم ومصر تستضيف المقر الدائم للجمعية
  • اليمن يشارك في الدورة الثامنة عشر بعد المائة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية
  • الأكاديمية العربية تتصدر قائمة الجامعات غير الحكومية في مصر
  • الأمين العام المساعد لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية: نتطلع إلى تكامل اقتصادى عربى
  • أمين الوحدة الاقتصادية العربية:  مصر داعم رئيسي للعمل العربي المشترك
  • “هيئة النقل” تستضيف وفد الجامعة البحرية الدولية لتعزيز التعاون في التعليم والتدريب البحري
  • مبادرات محمد بن راشد تثمن دعوة الجامعة العربية لاعتماد "تحدي القراءة" منهجاً تعليمياً في العالم العربي
  • المشهداني يؤكد على أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية