طالبان تتطلع لعلاقة مختلفة مع ترامب والإفراج عن 9 مليارات دولار
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قالت الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان -اليوم الثلاثاء- إنها تريد بداية جديدة مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وتأمين حصولها، بعد طول انتظار، على أكثر من 9 مليارات دولار من احتياطيات النقد الأجنبي للبلاد التي جمدتها إدارة الرئيس جو بايدن منذ 3 سنوات.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن رئيس المكتب السياسي لطالبان في قطر محمد سهيل شاهين قوله في رسالة نصية "نسعى إلى كتابة فصل جديد من العلاقات مع إدارة ترامب المقبلة، ونريدها أن تقابل ذلك بالمثل".
وأضاف شاهين "نريد رفع التجميد عن جميع احتياطيات بنك دا أفغانستان (البنك المركزي الأفغاني) وإعادتها إلينا".
يشار إلى أن إدارة ترامب السابقة كانت عملت على إبرام اتفاق 2020 مع طالبان الخاص بانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، إذ تم إرسال وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو للتفاوض مباشرة مع قيادة الجماعة في قطر.
وأشار ترامب على نحو متكرر خلال حملته الانتخابية الأخيرة إلى التنفيذ الفاشل لعملية انسحاب القوات الأميركية في عهد الرئيس جو بايدن عام 2021.
ومن شأن إقامة علاقة طبيعية مع الولايات المتحدة أن يساعد أفغانستان للحصول على اعتراف دولي بحكومتها، وستكون الأموال مصدر ارتياح كبير لكابل التي تعاني من ضائقة مالية، وتكافح من أجل إعادة بناء اقتصاد دمرته العقوبات وفقدان السيطرة على البلاد.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون قد قالوا في السابق إنهم يريدون رؤية طالبان تعالج قضايا حقوق الإنسان في أفغانستان وضمان محاربة الإرهاب قبل أي مشاركة كبيرة.
وأمر بايدن بتجميد أكثر من 7 مليارات دولار من احتياطيات الحكومة الأفغانية الموجودة في الولايات المتحدة منذ أغسطس/آب 2021، ورفض الاعتراف بطالبان حكاما رسميين للبلاد. وحذا العديد من حلفاء الولايات المتحدة حذوها في ما يتعلق بإيداع ملياري دولار في أنظمتهم المالية.
ووافق بايدن في وقت لاحق على الإفراج عن أصول بقيمة 3.5 مليارات دولار وتحويلها إلى صندوق أفغاني مستقل في سويسرا لتعزيز اقتصاد البلاد، مع إبقاء الأموال بعيدا عن أيدي طالبان، وترك النصف المتبقي لأسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول في أميركا.
ومن غير المعروف كيف يعمل الصندوق الأفغاني أو يتعامل مع المعاملات المالية عندما تكون البلاد معزولة عن النظام المالي العالمي.
وفي حين أن عددا قليلا من الدول، منها الصين وباكستان وروسيا، استقبلت دبلوماسيي طالبان، إلا أنها لا تعترف بها رسميا، وكانت الصين أول دولة تمنح أوراق اعتمادها الدبلوماسية لطالبان العام الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة ملیارات دولار
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة.. الفلسطيني محمود خليل يصف اعتقاله بـ الاختطاف
وصف الناشط الفلسطيني محمود خليل، اعتقاله من قبل سلطات الهجرة الأميركية بـ "عملية اختطاف"، كما اتهم جامعة كولومبيا بأنها "مؤسسة مهّدت الأرضية لاختطافه".
وقال خليل إن عمليات الترهيب والاختطاف بحق الطلاب الدوليين المدافعين عن فلسطين شهدت تصاعدا ملحوظا منذ اختطافه في الثامن من مارس/ آذار الماضي.
واعتقلت سلطات الهجرة الأميركية الطالب خليل بسبب قيادته احتجاجات ضد حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة
ودعا الناشط الفلسطيني في مقال له بصحيفة "كولومبيا سبيكتاتور" الطلابية، زملاءه الطلاب إلى عدم التخلي عن مسؤوليتهم في مقاومة الضغوط، والاستمرار في الاحتجاجات.
وذكر محمود خليل أسماء عدد من الطلاب المهددين بالترحيل، من بينهم طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك، متهما إدارة جامعة كولومبيا بـ"قمع المعارضة الطلابية بذريعة مكافحة معاداة السامية".
وأضاف أن جامعة كولومبيا، منذ انطلاق حملة الإبادة الجماعية في غزة، لم تكتفِ بتجاهل حياة الفلسطينيين "الذين يُضحّى بهم خدمة للمشروع الاستيطاني الصهيوني"، بل شاركت أيضاً في إعادة إنتاج الخطاب الذي يُستخدم لتبرير هذه الجريمة.
إعلانوكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أعلن الأسبوع الماضي إلغاء أكثر من 300 تأشيرة طلابية، لأسباب مختلفة أبرزها التضامن مع فلسطين.
وقال مسؤولون في جامعات أميركية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستخدم "مبررات غامضة" و"تكتيكات جديدة" لترحيل طلاب أجانب، في إطار حملة تستهدف الطلاب المتضامنين مع فلسطين.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.