بغداد اليوم - بغداد

لأن قوات الاحتلال الامريكي اعتقلت قبل نحو 20 عاما كثيرا من الرعيل الأول والقيادات في "حزب البعث" وعلى رأسهم المتنفذين في السلطة، واختفى آخرون، ولأن العراق يخلو من تواجد أي بعثيين فاعلين، وأن ما تبقى من الحزب المحظور، هم بعثيون غير مؤثرين ربما.

إذا فما الذي يجعل الخوف من عودة "البعث" يدب في عقول وصدور ونفوس أحزاب السلطة في العراق وأخذتهم إلى التحذير بين فينة وأخرى من مساعي المخربين البعثيين؟

المحلل السياسي مجاشع التميمي، يؤشر الأسباب الحقيقية وراء التحذيرات المتكررة بشأن عودة "البعث" من قبل بعض الأطراف السياسية العراقية.

وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، إنه "نحتاج هذه الفترة تعريفا إجرائيا لمفهوم البعث لأنه حسب الفترة الزمنية نعتقد أن عمر الرفيق البعثي قد انتهى ولكن ربما المقصود بعودة البعث هو كل من ينتقد ويعارض قادة العملية السياسية في العراق خاصة وأنها تمر بأزمة سياسية خطيرة جدا تتعلق بعوامل داخلية وخارجية".

وأضاف: "يسعى القادة السياسيون إلى التذكير بخطورة الإطاحة بالعملية السياسية والنظام السياسي بصورة اجمع لان الخلافات موجودة مع غياب المجاز الذي يرضي الجميع خاصة بعد بيان المرجعية الدينية".

واختتم التميمي حديثه بالإشارة الى، أن "التحذير من عودة البعث قد يكون لحالة القلق على النظام السياسي في العراق من السقوط واقتراب انتهاء الدورة البرلمانية الخامسة وقرب الانتخابات التي نتوقع انها ستكون الأسوأ في نسب المشاركة الجماهيرية".

يشار إلى أنه قبل 20 عاما انهار نظام صدام، بعد ثلاثة عقود من السيطرة على حكم العراق عبر حزب البعث العربي الاشتراكي، بعد اجتياح أمريكي ثم احتلالاً كلفا دماراً كبيراً في الوطن والمواطنين وحروباً ومجاعة وخلافات مع معظم دول العالم.

وعمليا، فإن العراق يخلو من تواجد أي بعثيين فاعلين، وأن ما تبقى من الحزب، هم بعثيون غير مؤثرين ربما، وظيفتهم الاحتفال بعيد ميلاد صدام حسين في كل عام، يقول مراقبون.

والأحزاب لا تستغل أي مناسبة دينية أو وطنية أو سياسية، وأحياناً حتى المؤتمرات التي تتحدث عن مناسبات اجتماعية، لتخويف العراقيين من عودة حزب البعث، الذي لا يملك أي تأثير على أرض الواقع، فحسب، بل بمعدل شهري، تظهر تعليقات لقادة أحزاب وكتل سياسية، وتتصدر مواقع التواصل، مخلفّة وراءها موجة تندّر واستنكار وتفاعل.

فيما يرى مراقبون أن التخويف بـ"حزب البعث" لا يعدو كونه تغطية على فشل تلك الأحزاب في ملفات الخدمات والبنى التحتية ومعالجة المشاكل السياسية.

وأُقر قانون "اجتثاث البعث" عام 2005، ونص عليه الدستور العراقي، وترتبت على أثره إقالة عشرات الآلاف من وظائفهم، ومصادرة أملاك آلاف آخرين وإحالة قسم منهم إلى القضاء.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب البعث من عودة

إقرأ أيضاً:

الكويت تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتكرر والممنهج لـ الأونروا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدانت وزارة الخارجية الكويتية الاستهداف المتكرر والممنهج للمؤسسات والمنشآت والعاملين بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والذي كان آخره القصف المتعمد لمدرسة أبو عاصي في قطاع غزة وراح ضحيته عدد من الفلسطينيين وتسبب بإصابة آخرين.

وأوضحت الوزارة - في بيان اليوم الاثنين- أن الكويت تستنكر وترفض هذه السياسة الإجرامية التي تتبعها قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ لتطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بإيقاف إمعان الاحتلال في ممارساته اللامحدودة ضد الشعب الفلسطيني وانتقاص حقوقه المشروعة، والوقوف ضد كافة محاولات نشر الفوضى وعدم الاستقرار بالمنطقة والعالم.

 

مقالات مشابهة

  • تراجع أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس 21-11-2024
  • المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي: إسرائيل تعرقل وقف إطلاق النار
  • المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي: إسرائيل تفتح مساحات جديدة للصراع
  • عاجل- رئيس الوزراء: نستهدف عودة مصر مركزا إقليميا ودوليا لصناعة السيارات
  • عاجل- الحكومة تسعى لتحويل 250 ألف سيارة تعمل بالبنزين للعمل بالغاز الطبيعى
  • عاجل - ما هو مصير سعر الفائدة؟ البنك المركزي يستعد لاتخاذ قرار مهم في اجتماعه المقبل
  • ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين :"ندعم المسار السياسي الذي يستهدف تعزيز الاستقرار"
  • التيار الصدري.. نبض التوازن المفقود
  • التعداد السكاني في العراق: خطوة نحو التنمية أم بوابة للجدل السياسي؟
  • الكويت تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتكرر والممنهج لـ الأونروا