بعد مضي عقدين.. التخويف المتكرر من عودة البعث إلى العراق.. هل له أساس؟ - عاجل
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
لأن قوات الاحتلال الامريكي اعتقلت قبل نحو 20 عاما كثيرا من الرعيل الأول والقيادات في "حزب البعث" وعلى رأسهم المتنفذين في السلطة، واختفى آخرون، ولأن العراق يخلو من تواجد أي بعثيين فاعلين، وأن ما تبقى من الحزب المحظور، هم بعثيون غير مؤثرين ربما.
إذا فما الذي يجعل الخوف من عودة "البعث" يدب في عقول وصدور ونفوس أحزاب السلطة في العراق وأخذتهم إلى التحذير بين فينة وأخرى من مساعي المخربين البعثيين؟
المحلل السياسي مجاشع التميمي، يؤشر الأسباب الحقيقية وراء التحذيرات المتكررة بشأن عودة "البعث" من قبل بعض الأطراف السياسية العراقية.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، اليوم الثلاثاء (12 تشرين الثاني 2024)، إنه "نحتاج هذه الفترة تعريفا إجرائيا لمفهوم البعث لأنه حسب الفترة الزمنية نعتقد أن عمر الرفيق البعثي قد انتهى ولكن ربما المقصود بعودة البعث هو كل من ينتقد ويعارض قادة العملية السياسية في العراق خاصة وأنها تمر بأزمة سياسية خطيرة جدا تتعلق بعوامل داخلية وخارجية".
وأضاف: "يسعى القادة السياسيون إلى التذكير بخطورة الإطاحة بالعملية السياسية والنظام السياسي بصورة اجمع لان الخلافات موجودة مع غياب المجاز الذي يرضي الجميع خاصة بعد بيان المرجعية الدينية".
واختتم التميمي حديثه بالإشارة الى، أن "التحذير من عودة البعث قد يكون لحالة القلق على النظام السياسي في العراق من السقوط واقتراب انتهاء الدورة البرلمانية الخامسة وقرب الانتخابات التي نتوقع انها ستكون الأسوأ في نسب المشاركة الجماهيرية".
يشار إلى أنه قبل 20 عاما انهار نظام صدام، بعد ثلاثة عقود من السيطرة على حكم العراق عبر حزب البعث العربي الاشتراكي، بعد اجتياح أمريكي ثم احتلالاً كلفا دماراً كبيراً في الوطن والمواطنين وحروباً ومجاعة وخلافات مع معظم دول العالم.
وعمليا، فإن العراق يخلو من تواجد أي بعثيين فاعلين، وأن ما تبقى من الحزب، هم بعثيون غير مؤثرين ربما، وظيفتهم الاحتفال بعيد ميلاد صدام حسين في كل عام، يقول مراقبون.
والأحزاب لا تستغل أي مناسبة دينية أو وطنية أو سياسية، وأحياناً حتى المؤتمرات التي تتحدث عن مناسبات اجتماعية، لتخويف العراقيين من عودة حزب البعث، الذي لا يملك أي تأثير على أرض الواقع، فحسب، بل بمعدل شهري، تظهر تعليقات لقادة أحزاب وكتل سياسية، وتتصدر مواقع التواصل، مخلفّة وراءها موجة تندّر واستنكار وتفاعل.
فيما يرى مراقبون أن التخويف بـ"حزب البعث" لا يعدو كونه تغطية على فشل تلك الأحزاب في ملفات الخدمات والبنى التحتية ومعالجة المشاكل السياسية.
وأُقر قانون "اجتثاث البعث" عام 2005، ونص عليه الدستور العراقي، وترتبت على أثره إقالة عشرات الآلاف من وظائفهم، ومصادرة أملاك آلاف آخرين وإحالة قسم منهم إلى القضاء.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حزب البعث من عودة
إقرأ أيضاً:
ألطون: تركيا ستقف مع الشعب السوري في مرحلة النهوض وإعادة البناء
أنقرة-سانا
أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري في مرحلة النهوض وإعادة البناء بعد وقوفها مع نضاله من أجل الحرية.
ونقلت وكالة الأناضول عن ألطون قوله على حسابه بمنصة “إكس” بمناسبة إصدار الرئاسة التركية فيلماً قصيراً عن نضال الشعب السوري من أجل الحرية: “كما وقفنا مع الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية، يقع على عاتقنا أن نقف إلى جانبه بالحزم نفسه في مرحلة النهوض وإعادة البناء”.
وأضاف ألطون: “وأخيراً، تحقق المصير المحتوم للظلم في سوريا، انهار حزب البعث، أحد أعتى وأبشع الأنظمة الديكتاتورية التي شهدها تاريخ البشرية، وانهارت جدران الظلم واحدة تلو الأخرى”.
واعتبر ألطون أن سوريا كانت رمزاً للتاريخ والحضارة والتعايش بين مختلف الثقافات، ولكنها أصبحت تحت حكم البعث في ظلام حالك، مشيراً إلى صرخات الأطفال الذين لم يروا نور النهار في الزنازين والمضطهدين الذين تحولت مدنهم إلى أنقاض.
وشارك ألطون في منشوره على منصة “إكس” الفيلم القصير الذي نشرته الرئاسة التركية، ويظهر حجم المظالم في السجون السورية، كما ويعيد إلى الأذهان شهادات رواها المعارض السوري الراحل ميشيل كيلو عندما كان في السجن، عن طفل مولود في زنزانة لا يعرف معنى العصفور والشجرة.