شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في المائدة المستديرة بعنوان "الطاقة: تعزيز إجراءات التخفيف من آثار التغير المناخي"، وذلك خلال مشاركته، نيابة عن  الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الشق رفيع المستوى لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP29"، حيث أجرى مداخلة خلال هذه الجلسة، وذلك بحضور رئيسى وزراء بلجيكا وسلوفاكيا ومدير عام صندوق النقد الدولي والمبعوث الأمريكي للمناخ.

وفي مستهل مداخلته، توجّه رئيس الوزراء بالشكر للقائمين على تنظيم المائدة المستديرة لإتاحة الفرصة له للمشاركة في هذه الفعالية المهمة.

وفي إطار الحديث عن جهود وإجراءات الدول لتسريع التحول في مجال الطاقة، قال رئيس الوزراء: أنه فيما يتعلق بجهود الدولة المصرية لتسريع التحول في مجال الطاقة؛ فقد بذلنا قصارى جهدنا لتوفير البيئة الملائمة لتنفيذ هدفنا الطموح للطاقة المتجددة، المتمثل في الوصول لنسبة 42٪ من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام 2030.

وأضاف: بدأنا بإصدار تعريفة تغذية مميزة للكهرباء، استطعنا من خلالها جذب الكثير من الاستثمارات الخاصة، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج ضخم لإصلاح الدعم، من أجل زيادة القدرة التنافسية للطاقة المتجددة، ثم انتقلنا إلى نظام العطاءات للمشروعات المختلفة لمواصلة تعزيز الاستثمارات الخاصة في الطاقة المتجددة.

وتابع: ومع ذلك، بسبب الدعم المحدود الذي تلقيناه حتى الآن، فإننا غير قادرين على إدخال التحسينات المطلوبة على الشبكة، بالإضافة إلى الاحتياجات الأخرى. وبالتالي، فإن تحقيق هدفنا الحالي للمساهمات المحددة وطنيا مُعرض للخطر.

وحول توقعاته من مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين وكيف يمكن لنتائجه أن تساعد الدول النامية في تنفيذ عناصر التخفيف في عملية التقييم العالمي (التي تحدد الفجوة بين احتياجات البلدان النامية والدعم المحشود لها Global Stocktake (GST)) والمساهمات المحددة وطنيا؛ قال الدكتور مصطفى مدبولي: نعتقد أنه بدون الدعم المطلوب للدول النامية لتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا، ستظل هذه الأهداف على الورق ولن تتحقق.

وأضاف: يجب علينا أيضًا التأكيد على الصلة بين الهدف الكمي الجماعي الجديد، الذي يجب الاتفاق عليه خلال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا، حيث يجب تحديد الهدف الكمي الجماعي الجديد مع مراعاة احتياجات وأولويات البلدان النامية لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا الحالية والمستقبلية.

وتابع: نواجه صعوبات هائلة في تحقيق مساهمتنا المحددة وطنيًا المشروطة الحالية، حيث لم نتلق الدعم المطلوب لتنفيذها.

واستطرد: إن زيادة الطموح في النظر في عناصر التخفيف من التغير المناخي الجديدة لعملية التقييم العالمي الأولى للمناخ، مع مراعاة ظروفنا الوطنية ومساراتنا ونهجنا، يتوقف على تحقيق المساهمات الوطنية المحددة الحالية.

وقال: نعتقد أن العديد من البلدان النامية تواجه صعوبات مماثلة، وإن النتيجة الأكثر أهمية المتوقعة من مؤتمر الأطراف الحالي، وهي عملية التقييم العالمي الأولى، تعد السبيل للسماح لنا والدول النامية الأخرى بزيادة طموحاتنا وتنفيذ عناصر التخفيف ضمن عملية الحصروالتقييم العالمي الأولى للمناخ.

وأضاف: نعتقد أن وجود هدف كمي جماعي جديد يتضمن أدوات كمية ومناسبة، وهي المنح والقروض الميسرة الكبيرة، التي لا تزيد من أعباء الديون على البلدان النامية، أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف المساهمات المحددة وطنيا الحالية وأي تحديثات مستقبلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مائدة مستديرة تغير المناخ COP29 رئيس مجلس الوزراء التحول مجال الطاقة دعم الدول النامية المساهمات المحددة البلدان النامیة المحددة وطنیا

إقرأ أيضاً:

مدبولى: مصر تواصل مساعيها وتبذل قصارى جهودها لتثبيت اتفاق وقف النار في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الاجتماع الأسبوعي للحكومة، وذلك بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة؛ لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات.

واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن الأحداث الراهنة على الصعيد الإقليمي لا تزال تفرض نفسها على مجريات الأمور والمناقشات على الساحة السياسية المحلية والعالمية، ولذا فالدولة المصرية تواصل مساعيها وتبذل قصارى جهودها لتثبيت اتفاق وقف النار في قطاع غزة وتنفيذ مراحله الثلاث، بالتوازي مع جهودها للحث على تكثيف نفاذ المساعدات الإنسانية لسكان القطاع في ظل تردي الأوضاع المعيشية به، مشيرا في هذا السياق إلى أن مصر تعمل على وضع تصور شامل ومتعدد المراحل للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، مع استمرار الالتزام بموقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والذي يرتكز على أن حل الدولتين يظل المسار الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.

 كما تطرق رئيس مجلس الوزراء للزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لمملكة أسبانيا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون والتنسيق بين البلدين؛ ومناقشة عدد من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك بحث سبل دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أوسع خلال المرحلة المقبلة، لافتا إلى أنه يتم على هامش هذه الزيارة عقد لقاءات مع رؤساء وممثلي شركات أسبانية عديدة في مجال بناء السفن وصيانتها ونظم الطاقة المتجددة، وأيضا شركات متخصصة في قطاع الفنادق والسفر، وغيرها من المجالات الأخرى المتنوعة في إطار الحرص على استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق المصرية بمختلف القطاعات؛ لتشجيع تلك الشركات على التوسع في السوق المصرية وتعزيز استثماراتها، والاستفادة من تلك الفرص المتاحة بمصر.

وانتقل رئيس الوزراء بعد ذلك للحديث عن تنظيم مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثامن للطاقة "إيجبس 2025"، الذي شرفه بالحضور  والرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "بناء مستقبل آمن ومستدام للطاقة "، وذلك بحضور الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس بدعوة من فخامة الرئيس.

 وفي هذا الإطار، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن مؤتمر ومعرض إيجبس يشهد تطوراً ملموساً خلال السنوات الماضية؛ حتى أصبح منصة أكثر شمولاً لحلول الطاقة، وهو ما وضعه في مصاف الفعاليات البارزة على ساحة الطاقة الإقليمية والعالمية، لافتا إلى أن الدولة المصرية تولي قطاع الطاقة أهمية بالغة في هذه المرحلة، باعتبار أن الطاقة تمثل إحدى أهم السبل لتحقيق تطلعات الشعوب نحو مستقبل أفضل في مختلف المجالات.

 وفي هذا السياق، تطرق الدكتور مدبولي إلى انعقاد مائدة مستديرة أمس في مقر مجلس الوزراء ضمت رؤساء تنفيذيين وممثلي نحو 30 شركة من شركات الطاقة العاملة في مصر لطرح مختلف الآراء والتوجهات حول قضايا الطاقة الحالية والمستقبلية، بجانب استعراض ومناقشة الفرص المتاحة التي يتيحها هذا القطاع الواعد في الدولة المصرية، وكذلك طرح خطط هذه الشركات للاستثمار في هذا القطاع خلال الفترة المقبلة.

 وقال رئيس مجلس الوزراء إن الشركات التي اجتمعت بها أمس أكدت جميعها أن هناك بالفعل فرصا واعدة في قطاع الطاقة بمصر خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن اللقاء تطرق أيضا لملف سداد مستحقات تلك الشركات، وضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة للسداد، وهوما أكدت عليه خلال الاجتماع من أننا نؤمن بأن الالتزام بسداد هذه المستحقات أمر حتميّ، لضمان استمرار الاستثمار وبالتالي مواصلة عمليات الإنتاج في مصر.

وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي خلال حديثه إلى زيارته التي قام بها لأثيوبيا، والتي ترأس خلالها ــ نيابة عن  الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ــ وفد مصر في اجتماع الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي بالعاصمة أديس أبابا، وقال: لمستُ خلال الزيارة التي امتدت ليومين في أثناء اللقاءات والمشاورات التي تمت على هامش القمة تقديرا كبيرا للموقف المصري تجاه القضايا والأحداث الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا استمرار الدولة المصرية في مساعيها نحو تهدئة الأوضاع في الإقليم والمنطقة

  وحول الشأن المحلي، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى افنتتاح المعرض الرئيسي بمحافظة القاهرة "أهلًا رمضان 2025"، مؤكدا حرص الدولة على استمرار إقامة هذه السلسلة من المعارض في مختلف المحافظات كل عام، في إطار التوجيه الدائم لفخامة الرئيس؛ لضمان توافر السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة، وتنظيم الأسواق لدعم المواطنين، خاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، موجها في هذا الإطار بتكثيف تنظيم هذه المعارض والمنافذ لتوفير السلع بأسعار مناسبة طوال العام.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: مصادر الطاقة المتجددة حلول أساسية لتقليل آثار التغيرات المناخية
  • وزارة التغير المناخي والبيئة تطلق “ملتقى الابتكار”
  • اتفاقات مع مصر لتعزيز تصدير الغاز.. وزير الطاقة القبرصي يوجه رسائل مهمة
  • الرئيس السيسي يشارك في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الإسبانية
  • وزير الطاقة القبرصي: نسعى لتعزيز الطاقة المتجددة وخفض تكاليف الإنتاج
  • عجال يشارك في أشغال الجمعية الـ19 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بإيطاليا
  • مدبولى: مصر تواصل مساعيها وتبذل قصارى جهودها لتثبيت اتفاق وقف النار في غزة
  • التغير المناخي والبيئة تطلق ملتقى الابتكار
  • مدبولى: مصر تواصل مساعيها لتثبيت اتفاق وقف النار في غزة
  • إعصار القنبلة.. تهديد متصاعد ينتظر العالم بسبب التغير المناخي (فيديو)