كشف الدكتور محمد الشوادفي، أستاذ في الإدارة والاستثمار، عن أسباب فوز دونالد ترامب في الرئاسة الأمريكية، مؤكدا أن سياسات ترامب في الفترة الأولى اعتمدت على أخذ إجراءات احترازية وحمائية بالنسبة للاقتصاد الأمريكي ومواجهة للاقتصاد الصيني، والنقطة الثانية تتمثل في طبيعة المعارك في المنطقة وآثارها على الاقتصاد العالمي، بالتالي سياسة ترامب تشمل دائما تعريفات جمركية وتأثيرات كبيرة على الاقتصاد، إلى جانب فرض رسوم.

مستشار الرئيس الفلسطيني: نتنياهو يستغل فوز ترامب لتوسيع الاحتلال في الضفة الغربية آخرهم ماركو روبيو للخارجية..أبرز الشخصيات الذين اختارهم ترامب لشغل مناصب رئيسية سياسة دونالد ترامب في التجارة

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية يوستينا يوسف، عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ سياسة دونالد ترامب في التجارة تعتمد على فرض رسوم جمركية، بهدف حماية الاقتصاد الأمريكي من الصين، مشيرا إلى أنّ فرض الرسوم الجمركية على جميع الشركاء التجاريين بدلا من استهداف الصين فقط كان له آثار غير مسبوقة على التجارة الدولية.

التجارة العالمية

وتابع: «التجارة العالمية في حالة وجود ترامب سيكون لها نوع جديد، ومن هنا تؤثر على السياسات التجارية الموجودة في العالم، كما أنّ فرض الحماية على الاقتصاد الأمريكي من الصين قد يؤثر على الاقتصاد الأوروبي ويزيد من معدلات الركود».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترامب الصين دونالد ترامب بوابة الوفد الوفد على الاقتصاد ترامب فی

إقرأ أيضاً:

غموض اقتصادي غير مسبوق ترامب يقود أميركا للركود

تشهد الولايات المتحدة حالة غير مسبوقة من عدم اليقين الاقتصادي، حيث تتخبط الأسواق وسط سياسات اقتصادية متقلبة ينتهجها الرئيس دونالد ترامب، مما يثير تساؤلات حول إمكانية دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، وفقًا لتقرير نشرته ذا نيويوركر.

وعلى الرغم من أن الاقتصاد الأميركي حافظ على نمو اقتصادي مستقر خلال السنوات الأخيرة، فإن التغيرات العنيفة في السياسة الاقتصادية والتجارية، إلى جانب عدم استقرار الأسواق المالية وقلق المستثمرين والشركات، قد يؤديان إلى تباطؤ حاد قد يتحول إلى ركود كامل.

عدم اليقين يضرب كل مكان

ولطالما حذر الاقتصاديون من أن الضبابية السياسية قد تدفع المستهلكين والشركات إلى تأجيل الإنفاق والاستثمارات الكبرى، مما يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي. الباحث الاقتصادي نيك بلوم، الذي قضى ما يقرب من 30 عامًا في دراسة تأثير عدم اليقين على الاقتصاد، يشير إلى أن مؤشر عدم اليقين في السياسات الاقتصادية (E.P.U) ارتفع لمستويات لم تشهدها الولايات المتحدة منذ بداية جائحة كورونا، بل إنه الآن أعلى من المستويات المسجلة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 أو الأزمة المالية العالمية في 2008.

يرى اقتصاديون أن ترامب يدفع الأسواق إلى حافة الهاوية (الفرنسية)

وفي تصريح له لـ"ذا نيويوركر"، قال بلوم، "هناك أدلة كثيرة على أن عدم اليقين يبطئ الاقتصاد؛ فهو يدفع الشركات إلى وقف الاستثمارات، ويدفع المستهلكين إلى التوقف عن الإنفاق".

إعلان

وأضاف أن بعض القطاعات الأكثر تأثرًا قد تكون الطاقة والمرافق والصناعات الثقيلة، حيث تستلزم استثمارات طويلة الأجل. وأوضح قائلًا "إذا كنت أخطط لبناء مصنع جديد أو محطة طاقة تدوم 25 عامًا، فإن التغييرات المفاجئة في التعريفات والسياسات تجعلني مترددًا. سأنتظر حتى تهدأ الأوضاع".

سياسات ترامب التجارية

ومنذ توليه منصبه للمرة الثانية، اعتمد ترامب على سياسات تجارية متقلبة، حيث فرض رسومًا جمركية على الواردات من المكسيك وكندا بنسبة 25%، قبل أن يتراجع بعد 48 ساعة فقط ويمنح استثناءات لمصنعي السيارات.

ورغم ذلك، لا تزال تعريفات بنسبة 10% على صادرات النفط والغاز الكندية سارية، بينما يخطط فريق ترامب لإطلاق تعريفات "متبادلة" جديدة في الثاني من أبريل/نيسان، ستفرض على الواردات القادمة من جميع أنحاء العالم.

هذا النهج المتقلب والمتغير باستمرار دفع صحيفة وول ستريت جورنال إلى وصف الوضع قائلة "مرحبًا بكم في دوامة تعريفات ترامب، حيث لا يمكنك التنبؤ بما سيحدث غدًا".

تراجع ثقة المستهلكين والشركات

وأظهر تقرير حديث لمؤسسة كونفرنس بورد أن مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين انخفض بشكل حاد في فبراير/شباط. وفي حين أن البيانات الرسمية حول استثمارات الشركات لم تصدر بعد، فإن الأجواء في وول ستريت بدأت تعكس مخاوف جدية، حيث ذكرت بلومبيرغ أن بعض المحللين بدؤوا بالفعل في استخدام مصطلح الركود.

الاقتصادي تورستن سلوك، كبير الاقتصاديين في شركة أبولو لإدارة الأصول، حذر من أن عدم اليقين قد يتسبب في "توقف مفاجئ" للاقتصاد، حيث يتوقف المستهلكون عن شراء السيارات، والتسوق، والسفر، بينما توقف الشركات التوظيف والاستثمارات الرأسمالية.

وأضاف "الخطر الأكبر هو أن عدم اليقين السياسي قد يؤدي إلى توقف مفاجئ للاقتصاد، حيث يتراجع الإنفاق الاستهلاكي، وتتوقف الشركات عن التوظيف والاستثمار".

مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين انخفض بشكل حاد في فبراير/شباط (شترستوك) فوضى السياسات تهدد النمو

ورغم أن الأسواق كانت متفائلة بفوز ترامب في الانتخابات الأخيرة، حيث اعتقد المستثمرون أن ولايته الثانية ستشهد خفضًا للضرائب وإلغاء للقيود التنظيمية، فإن الواقع الحالي يظهر أن عدم الاستقرار السياسي أصبح عاملا رئيسيًا يؤثر على القرارات الاقتصادية.

إعلان

الباحث نيك بلوم أكد أن ترامب يتعمد هذا النهج، قائلا "معظم السياسيين يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم مستقرون، لكن ترامب يريد العكس تمامًا".

ويضيف أن الاقتصاد الرأسمالي يحتاج إلى القدرة على التنبؤ من أجل العمل بفعالية، لكن منذ 20 يناير/كانون الثاني، يدفع ترامب الأسواق إلى حافة الهاوية.

هل نحن على أعتاب الركود؟

وبينما يرفض البعض تأكيد احتمالية الركود، يرى الاقتصاديون أن الوضع الحالي لا يبشر بالخير. أحد أكبر التحديات هو أن أثر الصدمات الاقتصادية الحالية لم يتضح بعد، حيث لا يزال هناك غموض حول حجم التعريفات المفروضة ومدى استمرارها، فضلا عن الآثار الناتجة عن عمليات تسريح الموظفين الفدراليين.

وفي هذا السياق، قال سلوك "ما زلنا نحاول فهم حجم الصدمة الاقتصادية. حجم التعريفات والتسريحات الحكومية سيحدد مسار الاقتصاد. ولكن إلى متى ستستمر هذه السياسات؟ لا أحد يعلم. وهذا ما يجعل التوقعات الاقتصادية صعبة للغاية".

مقالات مشابهة

  • حرب التعريفات.. كندا تفرض رسوما جمركية على الواردات الأمريكية ردا على رسوم ترامب
  • وزير التجارة الأمريكي: لا شيء سيوقف رسوم ترامب على الصلب والألومنيوم
  • كندا تفرض رسوماً جمركية انتقامية بنسبة 25% على سلع أميركية بقيمة 21 مليار دولار
  • كندا تعلن عن رسوم جمركية انتقامية بقيمة 20 مليار دولار على الولايات المتحدة
  • رداً على ترامب.. كندا تفرض رسوماً جديدة على منتجات أمريكية
  • الأسواق الأمريكية تتراجع بسبب تصريحات ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية
  • غموض اقتصادي غير مسبوق ترامب يقود أميركا للركود
  • ترامب يفرض رسوما جمركية إضافية على الواردات الكندية
  • ترامب يعلن فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الكندية
  • الصين تنفي مزاعم وزير الخزانة الأمريكي أن الاقتصاد الصيني يعتمد على الصادرات