مصر تشارك في قمة العشرين بريو دي جانيرو الأسبوع المقبل
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
تشارك مصر فى قمة مجموعة العشرين التي تلتئم يوم الإثنين المقبل وتستمر لمدة يومين في العاصمة البرازيلية «ريو دى چانيرو»؛ إذ تعد مشاركة مصر فى قمة العشرين المقبلة هى الرابعة من نوعها فى قمم المجموعة منذ نشأتها والثانية على التوالى بعد المشاركة في إجتماعات قمة العشرين الدورة الماضية، خلال فترة رئاسة الهند، والتى تكللت بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال قمة المجموعة في دلهى، في سبتمبر من العام الماضى.
وقال السفير راجى الإتربى، مساعد وزير الخارجية الممثل الشخصى لرئيس الجمهورية لدى كل من مجموعة العشرين وتجمع البريكس إن مشاركة مصر تأتي بناء على الدعوة التى وُجِهت للرئيس عبد الفتاح السيسى من الرئيس البرازيلى لولا دا سيلڤا.
وتجسيداً لمكانة مصر إقليمياً ودوليا ودورها المؤثر فى القضايا والملفات الاقتصادية الدولية الرئيسة، والمستقبل الواعد الذى ينتظرها مع المشروعات العملاقة التى تشيدها والانطلاقة التنموية الكبيرة التى تشهدها، كانت مصر على موعد جديد لتكون حاضرة فى صفوف الدول الكبرى، فقبل أيام من حلول العام الجاري 2024، جاءت دعوة حكومة البرازيل، الرئيس الحالي لمجموعة العشرين "جى٢٠"، لمصر للمشاركة كدولة ضيف فى كافة إجتماعات المجموعة خلال فترة الرئاسة البرازيلية.
وتأتي المشاركة المصرية فى اجتماعات العشرين - التى تشكل أحد أهم أطر اتخاذ القرار الاقتصادى على المستوى الدولى- تحت الرئاسة البرازيلية فى مرحلة تواجه فيها المجموعة تحديات متزايدة فى ضوء الأزمات الحادة والمتعاقبة التي يواجهها العالم منذ تفشى وباء كورونا مروراً بتداعيات الأزمة الأوكرانية والعدوان الاسرائيلى الغاشم المتواصل على قطاع غزة.
تفاصيل عن قمة العشرينكما تشكل الدعوة للمشاركة فى مختلف اجتماعات العشرين - التى تمثل دولها 80% من الناتج الإجمالى العالمى، و٧٥٪ من حجم التجارة الدولية، و٦٠٪ من سكان العالم- فى ظل الرئاسة البرازيلية لها هذا العام انعكاساً لثقل مصر على الصعيدين الدولي والإقليمي، ودورها فى تعزيز صوت الدول النامية بشكل عام، والدول العربية والإفريقية بشكل خاص، فى الموضوعات الاقتصادية والسياسية المهمة المطروحة على الاجندة الدولية، وكذلك فى إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر والبرازيل وتطلع قيادتي البلدين لدفع تلك الروابط فى مختلف المجالات خلال الفترة القادمة.
وتشارك مصر بوفد برئاسة السفير راجى الإتربى، مساعد وزير الخارجية والممثل الشخصى لرئيس الجمهورية لدى كل من مجموعة العشرين وتجمع البريكس، فى الاجتماعات التحضيرية التى يعقدها الممثلون الشخصيون هذا الأسبوع لقادة دول العشرين فى "ريو دى چانيرو" بالبرازيل، للإعداد للقمة.
وقال السفير الإتربى فى هذا الصدد إنه رغم كون مجموعة العشرين فى الأساس محفلاً رئيسياً لبحث الموضوعات الاقتصادية الدولية، إلا أن الصراعات الچيوسياسية الراهنة، وخاصةً العدوان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية واللبنانية، ستفرض نفسها على أجندة القمة وستكون حاضرة بقوة فى مناقشات القادة، موضحاً أن مجموعة العشرين تحمل تقديراً كبيراً للجهود المتواصلة التى تبذلها مصر لوضع حد للحرب الاسرائيلية ومنع توسع دائرة الصراع.
وأضاف أنه بناء على التوجيهات الرئاسية، فقد شاركت مصر بفاعلية فى اجتماعات العشرين خلال العام الجارى، وبما يعظم المصالح الاقتصادية الوطنية، حيث تمثلت الأولويات المصرية فى حشد الإرادة السياسية اللازمة من جانب دول المجموعة لاتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف معاناة الدول النامية من تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة، وتعزيز قدرتها على الصمود فى مواجهة أزمات مستقبلية، وهو ما لن يتحقق سوى بإصلاح جذرى فى النظام الاقتصادى الدولى، سواء المالى أو النقدى أو التجارى، بشكل يزيد من قدرات الدول النامية على توفير التمويل اللازم لتنفيذ خطط وبرامج التنمية المستدامة، وتخفيف أعباء الديون المتزايدة بسبب ارتفاع معدلات التضخم العالمية، ودفع جهود توطين الصناعات ونقل التكنولوچيا بما فى ذلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسهيل نفاذ صادرات الدول النامية من السلع والخدمات لأسواق الدول المتقدمة.
العلاقات الثنائية بين مصر والبرازيلوتشهد العلاقات الثنائية بين مصر والبرازيل، طفرة كبيرة خلال السنوات العشرة الأخيرة وخاصة بعد زيارة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى مصر في فبراير الماضي، والتي تم خلالها الاتفاق على ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
كما تتواصل الاتصالات رفيعة المستوى واللقاءات الوزارية حيث التقى وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي مؤخراً مع وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا على هامش قمة «البريكس» التى عقدت فى شهر اكتوبر الماضى بروسيا، وبحثا فرص تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين الصديقين من خلال الأطر الثنائية وأطر التعاون التي يتيحها تجمع البريكس، ومنها تلك المتعلقة باستخدام العملات الوطنية في المُعاملات التجارية.
وأكد الوزيران خلال اللقاء على ضرورة الاستفادة من الخبرات والامكانيات المتوفرة لدى الجانبين من أجل توسيع نطاق النفاذ إلي الأسواق الإقليمية والدولية، وتحديداً في أفريقيا التي تتمتع فيها مصر بميزة تنافسية قوية خصوصاً بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية حيز التنفيذ.
وتعقد القمة التاسعة عشرة لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين الأسبوع القادم في ريو دي جانيرو بالبرازيل بعنوان "بناء عالم عادل وكوكب مستدام"، بمشاركة الدول الأعضاء، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
وتضم مجموعة العشرين الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وألمانيا وفرنسا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك والاتحاد الروسي والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وتتولى البرازيل رئاسة مجموعة العشرين منذ الأول من ديسمبر 2023 وحتى 30 نوفمبر 2024.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قمة العشرين اجتماعات العشرين مصر العالم الدولي مجموعة العشرین الدول النامیة قمة العشرین
إقرأ أيضاً:
انعقاد أعمال الدورة ال66 للمجلس التنفيذي لإيدسمو بمشاركة وفود 11 دولة عربية للنهوض بالتنمية الاقتصادية
تعقد المنظمة العربية للتنمية الصناعية، أعمال الدورة السادسة والستين لمجلسها التنفيذي، التي تنعقد بمدينة أكادير المملكة المغربية خلال الفترة 19-21 نوفمبر 2024، بمشاركة وفود 11 دولة عربية بالإضافة إلى ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، و تسلم المهندس حيدر حجه الرئيس التنفيذي لمؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية رئاسة أعمال الدورة الحالية من السيد قيصر الهاشمي مستشار الوزارة لشؤون التنمية بوزارة الصناعة والمعادن بجمهورية العراق.
وتوجه المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية المهندس عادل الصقر خلال كلمته في افتتاح أعمال هذه الدورة بالشكر للملك محمد السادس ملك المملكة المغربية ولحكومته الرشيدة على الدعم الدائم لأنشطتها وفعالياتها ولكافة الدول العربية على جهودها حتى تتمكن المنظمة من تنفيذ برامج عملها في أحسن الظروف.
وقال أن المنظمة واصلت خلال الفتـرة الماضية تنْفيذ ومتـابعة أنشطتهـا وفعاليـاتها ضمن خُطة برنامج عملها، وتطوير العديد من البـرامج والمبادرات والأنشطة الفنية الهادفة وترجمة مخرجاتها بشكل ملْمُوس لتحقيق طموحات الدول العربية، مؤكدا أن إيدسمو استمرت في تعزيز علاقات الشّراكة ونسـج أخرى في مجالات عملها مع الجهات ذات العلاقة، من خلال إبْرام اتفاقيات تعاوُن لتنْفِيذِ المشاريع ذات الاهتمام المشتـرك، والاستفادة من أفضل الـمُمَارسات وتبادُل الـخِبْـرات والتّجارب بهدف المساهمة في تلبيةِ النُّهوض بالتنمية الاقتصادية في المنطقة العربية.
وكشف أنه في ضوء جهود المنظمة المستمرة ودوْرها في دعم الدول العربية على تقلُّدِ المناصب القيادية في المنظمات الإقليمية والدولية، وبفضل التعاون والتنسيق الدائم مابين المنظمة والدول الأعضاء في توحيد المواقف، وتتويجاً لتِلْك المجهُودات فازت جمهورية مصر العربية مُمثلةً في المهندس خالد صوفي رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، برئاسة منظمة التقييس الدولية الأيزو للفترة 2026-2028، وكذلك فازت دولة الإمارات العربية المتحدة مُمثلةً في الدكتورة فرح الزرعوني وكيل الوزارة المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بعضوية مجلس إدارة كل من الآيزو واللجنة الدولية الكهروتقنية ( IEC). مؤكدا أنّ هذا النجاح يعكس التطور الكبيـر لدُولِنا العربية في مجال التقييس والجودة. ونغتنمها مناسبة لتقديم التهنئة لجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة على هذا الإنجاز الهام.
اشتملت فاعليات الجلسة رصد الضوء علي إنجازات المنظمة التي تحققت خلال الفترة الماضية كالمنصة العربية لمعادن المستقبل APFM وهي أول منصة معلوماتية وتفاعلية رسمية للمعادن في المنطقة العربية، وكذلك استراتيجية التكامل الصناعي العربي التي تسعى المنظمة من خلالها لرفع الإنتاجية وتدعيم الروابط الصناعية والشراكة التكاملية بين الدول العربية.
كما ألقى المهندس حيدر حجه كلمة شكر لجمهورية العراق على ترؤس الدورة السابقة، مشيدا بجهود الإدارة العامة للمنظمة لتنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة في مجالات عملها، والمجلس الموقر في دعم أنشطة المنظمة لتتمكن من تحقيق أهدافها المنشودة.
فيما نقل الوزير المفوض الدكتور رائد علي صالح الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحيات السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، منوها بدور المنظمة وعلى رأسها المهندس عادل الصقر كإحدى مؤسسات العمل العربي المشترك في تعزيز التكامل الصناعي العربي والإنجازات التي تحققت ضمن برنامج عملها في مجالات الصناعة، التقييس والتعدين.