المقرنص .. والكلاب السائبة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
بقلم : عامر جاسم العيداني ..
تعد ظاهرة الكلاب السائبة في مدينة البصرة مصدر إزعاج وخوف لدى المواطنين من مختلف الأعمار، كما أنها تتسبب في تلوث بيئي ومخاطر صحية.
قبل بدء أعمال الإعمار ، كانت الكلاب تعيش بحرية كاملة، وتحصل على غذائها من النفايات المنتشرة في شوارع وأزقة الأحياء الشعبية وداخل المدينة نتيجة ضعف الاهتمام بالنظافة ، وكانت تتنقل بحرية ولا تؤذي أحدًا، بل كانت مسالمة جدًا وتخاف من أي حركة من البشر وتهرب منه.
لكن بعد حركة الإعمار في محافظة البصرة، التي شملت معظم الأحياء بإكساء الشوارع وفرش الأرصفة بالمقرنص، وتوزيع حاويات النفايات ، وتحسن مستوى النظافة بفضل اهتمام السلطات المحلية، تأثرت سلوكيات الكلاب السائبة بشكل ملحوظ. فقد أصبحت أكثر وحشية وارتفع صوت نباحها، مما أثار الرعب في نفوس الأطفال، وتعرض بعضهم لهجمات مفاجئة تسببت لهم بجروح نتيجة غرس أنيابها في أجسادهم بسبب الجوع الذي أصابها لقلة الغذاء.
تواجه البصرة تحديًا إضافيًا يتمثل في غياب ثقافة عامة لرعاية الكلاب والتعامل معها بشكل مناسب، مما يؤدي إلى افتقار الحلول المستدامة والفعالة ، حيث يعاني الناس من قلة التوعية حول كيفية التعامل مع الكلاب السائبة أو التخلص منها بطرق آمنة وإنسانية.
ان الحلول المقترحة للتعامل معها هو التعقيم والتطعيم ، حيث يساعد التعقيم في الحد من تكاثر الكلاب السائبة على المدى الطويل، في حين يقلل التطعيم من خطر نقل الأمراض. يُعد هذان الإجراءان من الحلول المستدامة التي يمكن أن تسهم في تقليل أعداد الكلاب تدريجيًا.
وإنشاء ملاجئ محلية خاصة للكلاب السائبة يمكن أن يساهم في تقليل أعدادها في الشوارع ويمنحها مكانًا آمنًا بعيدًا عن المناطق السكنية.
وان التوعية والتثقيف للمواطنين بطرق التعامل مع الكلاب السائبة دون التخلص منها بطرق ضارة. يتضمن ذلك تجنب رمي النفايات بشكل عشوائي، لأنها تجذب الكلاب، بالإضافة إلى التعاون مع منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الحيوان، مما يعزز الوعي ويشجع على تطبيق حلول مستدامة.
ان الآثار السلبية للكلاب السائبة تؤدي إلى العديد من المشاكل التي تؤثر على سلامة وصحة السكان. فهي قد تكون حاملة لأمراض خطيرة مثل السعار، مما يشكل خطرًا على حياة الناس، خاصة الأطفال. كما أنها تساهم في تلوث البيئة بفضلاتها، مما يؤثر سلبًا على نظافة الشوارع وجمالها، ويثير الخوف بين المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن، مما يؤثر على راحتهم النفسية وشعورهم بالأمان.
وأصبحت ظاهرة الكلاب السائبة في مدينة البصرة قضية مثيرة للقلق، خاصة مع تزايد أعدادها في المناطق المختلفة. يتطلب حل لهذه المشكلة تكاتفًا من الجهات الرسمية والمجتمع، حيث أن الحلول الفعالة لا تتحقق إلا من خلال التعاون المشترك ، وإن السعي للتعامل مع الكلاب السائبة بطرق إنسانية، مثل التعقيم وإنشاء الملاجئ، يعزز من قيم الرحمة والاحترام في المجتمع، ويقلل من التحديات التي يواجهها المواطنون.
وهنا ندعو الحكومة المحلية ان تعمل بجدية على التخلص من هذه الظاهرة غير الحضارية التي تشوه وجه مدينة البصرة وتنقل صورة غير جيدة لدى السائح والزائر معا .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الکلاب السائبة
إقرأ أيضاً:
ميديكلينيك تواصل تقديم خدمات زراعة الكلى وغسيل الكلى بطرق أكثر سهولة للمرضى في الإمارات
بمناسبة اليوم العالمي للكلى، تفخر ميديكلينيك بتوسيع شبكة خدماتها في مجال أمراض الكلى، مما يتيح وصولاً أكبر لخدمات غسيل الكلى لسكان الإمارات والزوار، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات زراعة الكلى للمرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي في مراحله النهائية.
وباعتبارها أول مجموعة رعاية صحية خاصة في دبي تجري عملية زراعة كلى بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، ومع تحقيق 68 عملية زراعة ناجحة حتى اليوم، تواصل ميديكلينيك التزامها بتقديم رعاية عالمية المستوى في مجال أمراض الكلى وزراعتها ، من خلال الدمج بين الابتكار والكفاءة ورعاية المرضى في المقام الأول.
تتميز ميديكلينيك بالتزامها بالكفاءة وسهولة الوصول إلى الرعاية. فهي تقدم واحدة من أسرع إجراءات التقييم لعمليات الزراعة في المنطقة، مما يضمن عملية سلسة للمرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الكلى. بالإضافة إلى ذلك، بفضل قائمة الانتظار القصيرة لجراحات زراعة الكلى، يحصل المرضى المؤهلون على الرعاية المنقذة للحياة دون تأخير. كما توفر المجموعة خدمات مخبرية متقدمة وخزعات كلوية لضمان التشخيص الدقيق وخطط العلاج المثلى.
وتماشياً مع المبادرات الصحية الوطنية، تدعم ميديكلينيك برنامج التبرع بالأعضاء التابع لحكومة الإمارات، حيث تشجع على التبرع بالأعضاء من الأحياء والمتوفين. ويعكس هذا التعاون المستمر التزامها بنشر الوعي وتسهيل الوصول إلى عمليات الزراعة المنقذة للحياة، ومن بين المبادرات البارزة في هذا المجال، إنشاء "غرفة حياة" في ميديكلينيك مستشفى المدينة في دبي، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، والتي توفر للأسر بيئة مناسبة للتفكير في خيار التبرع بالأعضاء عند وصول أحبائهم إلى مراحلهم الأخيرة من الحياة.
أخبار ذات صلة
كما تم اختيار ميديكلينيك من قبل "دبي الصحية" للمشاركة في شراكة فريدة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، حيث تدير مركزين مستقلين لغسيل الكلى في دبي، يقعان في البرشاء والطوار، لخدمة قاعدة مرضى كبيرة ومتنامية. وإضافة إلى ذلك، توفر وحدات غسيل الكلى في عدة مستشفيات تابعة لميديكلينيك في دبي وأبوظبي خيارات جدولة مرنة تلبي احتياجات المرضى المختلفة.
وفي إطار حرصها على تلبية متطلبات مرضى الكلى المتنوعة، تقدم ميديكلينيك خدمات غسيل الكلى المنزلية، كما تسهل علاجات غسيل الكلى للمرضى المسافرين، مما يضمن استمرارية الرعاية وتوفير الراحة للمرضى الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة.
وفي هذا الصدد، صرّح الدكتور بيتي لوبرسر، الرئيس التنفيذي الطبي قائلاً: "تفخر ميديكلينيك بالمساهمة التي قدمتها للارتقاء بجودة خدمات غسيل الكلى وزراعة الكلى في الإمارات. وبالتعاون مع حكومة الإمارات، يشرفنا أن نواصل الابتكار والتوسع لضمان حصول جميع المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي النهائي على الرعاية والعلاج الذي يحتاجون إليه، في الوقت الذي يحتاجونه".
مادة إعلانية