فوجئت بالقبض على الدكتورة الشابة وسام الشعيب والتى لاأعرفها من قريب أو من بعيد غير أنى شاهدت فيديو لها من يومان تقص فيها بعض القصص دون أسماء ولكنها وقائع حدثت خلال فترة عملها (ورديتها أو شيفتها) في أحد المراكز أو المستشفيات الحكومية التى لم تذكر أسمها فى الفيديو أصلا، وتدور تلك القصص حول حالتين لحمل السفاح وحالة للخيانة الزوجية اجتمعو في وردية عمل واحدة للطبيبة الشابة التى حكت القصة بأسلوب البنت المصرية المحترمة وبروح فكاهية تجذبك للاستماع لها وأنهت ما روته بانتقاد واضح لفئة تدنت أخلاقها بشكل مستفز ولن ندخل فى الظروف والأسباب التى أدت إلى ذلك ولكنها أيضا وجهت نصيحة للجميع فى نهاية الفيديو الذي لاقى أنتشار مليوني على منصات التواصل الاجتماعي.

أنا مبدئيًا أري أنها رسالة إعلامية قامت بها طبيبة شابة قد تمتلك فعليًا الموهبة أو جاءت بالصدفة، ولكنها كانت رسالة هامة يجب أن توجه للمجتمع الذي أصبح يعانى بشدة من تدني أخلاقي نتيجة للظروف الاقتصادية من جهة والانفتاح الغير منظم على الغرب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الفيديوهات القصيرة، الذي أصبحنا ننقل منه أسوء ما فيه خصوصا فى الفئة العمرية  أقل من 15 سنة وهو ما يرسخ فيهم العديد من القيم السلبية التى سيعانى منها المجتمع فى السنوات المقبلة ويتؤثر بشكل كبير على قيم وقواعد الأسرة المصرية.

لا تظلموالدكتورة وسام فهي فتاة مصرية محترمة فى مقتبل العمر صدمت بواقع مرير لم تره من قبل فاستفزها ودفعها للحديث عنه والتحذير منه، وهو سلوك الشخص الطبيعي الحريص على قيمه ومعتقداته المؤمن بالتربية السليمة والنفس السوية وبالتالى هذا تصرف إيجابي لا يمكننا محاسبتها عليه بأى نوع من أنوع الحساب بل يجب أن نقف بجوارها وهوما أفعله الأن وأطالب الجميع أن يفعله فهذه هى الروح الإيجابية البناءة التى نرغب أن تنتشر في مجتمعنا.

الدكتورة وسام شعيب

أما من الناحية القانونية والمهنية قد نلوم عليها إندفاعها في النقد والتوضيح، فلم تذكر الدكتورة المحترمة  وسام شعيب أى أسماء في الفيديو الذي تم نشره ولكنها ذكرت قصص لحالات قد تنطبق على الكثيرين من تلك الفئة متدنية الأخلاق فلا يعتبر إفشاء لأسرار المرضى ولكنه سرد لواقع نعيشه قد يكون غائب عنا ولكنه موجود بين فئات كبيرة مهمشة تعيش تحت خط الفقر بعيدًا عن الدين أو التربية السليمة وقد تمثل خطر كبير على المجتمع، لذلك فهي بمثابة دقناقوس الخطر للجهات الرقابية  والدينية والتعليمية في مصر لتأخذ حذرها وتضع خطتها لتقويم هذه الفئة الضالة وإعادتها إلى الحياة السوية.

لذلك فأنا من هنا ومن على منبر صاحبة الجلالة، أناشد جهات التحقيق ونقابة الأطباء باستخدام أقصى درجات الرأفة مع الطبيبة وسام شعيب التى أرى أنها لم تخطئ حين كشفت عن هذا العيب الخطير والتدني الأخلاقي الذي أصاب إحدى فئات المجتمع.

نحن بحاجة لمجتمع يحتضن أبنائه، ويدعم كل من يسلط الضوء على قضاياه الحقيقية، بدلًا من معاقبتهم أو إسكاتهم، الطبيبة وسام شعيب قامت بواجبها الأخلاقي عندما تحدثت عن أمور مؤلمة نعلم جميعًا أنها موجودة ولكن نتهرب من مواجهتها ربما تكون إندفعت قليلًا ولكنها أظهرت قضية هامة تمس المجتمع بأسره.

إن التحديات الأخلاقية التي نواجهها اليوم ليست مسؤولية شخص واحد، بل مسؤوليتنا جميعًا كمجتمع، وعلينا أن نختار إن كنا سنصم آذاننا عن الحقيقة، أم سنعمل معًا لنصنع واقعًا أفضل للأجيال القادمة.

لذلك، أدعو الجميع، من جهات التحقيق ونقابة الأطباء ووسائل الإعلام والمجتمع، إلى أن يتحلوا بالرأفة والإنصاف تجاه الطبيبة وسام شعيب، وأن يدركوا أن نداءها ليس هجومًا، بل دعوة للإصلاح من أجل مستقبل مشرق لوطننا.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وسام شعيب ولادة حمل السفاح الزنا وسام شعیب

إقرأ أيضاً:

مؤمن الجندي يكتب: ولي العهد والنيل الذي لا يجف أبدًا

في عالمٍ يعشق المفاجآت، حيث تتلاعب الأقدار وتختبئ الفرص بين طيات الأيام، تظل هناك لحظات من النور تتسلل في صمت، لتُفاجئ الجميع بما لم يتوقعوه.. تلك اللحظات التي تبدو كما لو كانت وليدة الصدفة، ولكنها في الحقيقة ثمرة سنوات من العمل الشاق والصبر الطويل، حيث تُنسج خيوط النجاح بأيدٍ لا تعرف الكلل، لا أحد يروي قصة هذا النجاح، كما لا يعرف أحد تفاصيل المسار الذي لم يُرَ إلا بعيونٍ ممتلئة بالحلم والتحدي، هي رحلة تبدأ بنية صادقة، وتستمر بإصرار لا يعرف التراجع، ليظهر النجاح فجأة، كأثرٍ لجهدٍ متواصل لا يأت بالصدفة، بل بتضحياتٍ لا يراها إلا من عاش بين طياتها.

مؤمن الجندي يكتب: "العالمي".. هناك من يسلم باليد وهناك من يسلم بالروح مؤمن الجندي يكتب: نشر الغسيل بالمقلوب

في مسرح الأحلام، تتعانق النجوم وتترسخ الأسماء في ذاكرة المجد، يتألق شاب مصري بعزيمة لا تقهر وحلم لا يعرف الانكسار، إنه عمر مرموش، الذي يحمل على عاتقه طموح جيل كامل، ويشق طريقه نحو العالمية، ليستكمل مسيرة بدأت مع الأسطورة محمد صلاح، وليثبت للعالم أن النيل لا يجف أبدًا عن إنجاب الأبطال.

عندما خطا محمد صلاح أولى خطواته في أوروبا، كان يسير في طريق وعر، مجهول الآفاق، لكن بموهبته وعزيمته، استطاع أن يصبح أيقونةً عالمية، وأن يصنع تاريخًا لمصر في البريميرليج، فتحول من لاعبٍ شاب إلى رمز ملهم، يترقبه العالم ويشيد بإنجازاته كل يوم، وبعد أن حفر صلاح اسمه بحروف من ذهب، يأتي عمر مرموش ليكون ولي العهد الذي يحمل الراية، راسمًا ملامحَ مستقبلٍ جديدٍ للكرة المصرية والعربية في القارة العجوز.

من ألمانيا، أرض التحديات الصعبة والدوريات الحماسية، أتى مرموش بمسيرة ملؤها التحدي والمثابرة، شابٌ يمتلك القوة والجرأة، جعل من مهاراته سلاحًا، ومن طموحه وقودًا لا ينفد.

تنقل بين الأندية الألمانية، من فولفسبورج إلى شتوتجارت، ثم إلى آينتراخت فرانكفورت، مقدمًا عروضًا تأسر القلوب، وأداءً ينم عن موهبة صاعدة تخطو بثبات نحو النجومية، بلمساته الحاسمة وأهدافه التي تأتي في لحظات فارقة، استطاع مرموش أن يلفت الأنظار، لا كمجرد لاعب واعد، بل كنجم يحمل أمل الملايين الذين يرونه امتدادًا لمسيرة صلاح في أوروبا، ولكني أرى أنه نسخة جديدة مستقلة بنفسها.

عمر مرموش ليس فقط لاعبًا يجيد التحكم بالكرة؛ بل هو رمزٌ لجيلٍ جديد من الشباب العربي، الذي يرفض حدود الممكن ويطمح للوصول إلى القمة.. استطاع أن يثبت قدمه في صفوف الأندية الكبرى، وأن يكون حاضرًا في لحظات لا تُنسى، مبتسمًا لكل التحديات التي حاولت أن تقف في طريقه.. يسير مرموش بثقةٍ وشجاعة، مستلهمًا من محمد صلاح تجربةً طويلةً من الصبر والإصرار، وعيناه تلمعان بحلمٍ كبير، هو أن يسجل اسمه بين الكبار، وأن يُخلّد نفسه كأحد النجوم الذين تجاوزوا الحدود ليصنعوا مجدهم الخاص.

مؤمن الجندي يكتب: أونكل "طاهر" حبيبي والديك لهيطة مؤمن الجندي يكتب: دونالد ترامب الكرة المصرية

واليوم، تترقب الأعين رؤية هذا الشاب الطموح في ملاعب أوروبا، باحثةً في خطواته عن وميض صلاح وعن بصمات جديدة يحملها اسمه، حيث ينتظره مستقبل مليء بالتحديات التي لا يخشاها، بل يُقبل عليها بقلب أسد، متوكلًا على موهبته، واثقًا بأن الشغف والعمل الجاد سيُخلدان اسمه.

في النهاية، يمكننا القول إن عمر مرموش هو ولي العهد الحقيقي لمحمد صلاح، ليس فقط في المهارات والأداء، بل في الروح التي لا تنكسر.. مرموش يُثبت أن لكل جيلٍ نجومه، ولكل نجمٍ حلمه وبموهبته الفريدة، يأخذ مكانه بين الكبار، ليصبح علامة جديدة في سماء كرة القدم الأوروبية، ونجمةً أخرى تحمل بريق مصر العربية.

للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا

مقالات مشابهة

  • أزمة الطبيبة وسام شعيب تصل مجلس النواب.. تعديلات جديدة على قانون الجريمة الإلكترونية
  • بعد واقعة وسام شعيب| الاتصالات: 14 مليون صفحة وهمية على فيسبوك وعقوبات رادعة
  • بين توعية المجتمع واتهامات بانتهاك الخصوصية وقيم المجتمع المصري.. تفاصيل جديدة حول طبيبة النساء وسام شعيب
  • واقعة الطبيبة وسام شعيب تصل للبرلمان.. خانت شرف المهنة وسنغلظ عقوبة إفشاء الأسرار
  • فيديو.. دفاع طبيبة كفر الدواروسام شعيب يوضح تفاصيل أقوالها أمام النيابة العامة
  • محامي الطبيبة وسام شعيب يدافع عنها: لم تفشِ أسرار المرضى.. والهدف كان توعية المجتمع
  • أول رد من البرلمان على فيديو الدكتورة وسام شعيب: إهانة لكل المصريين
  • 13 دقيقة.. ننشر الفيديو المتسبب في أزمة الدكتورة وسام شعيب| القصة الكاملة
  • مؤمن الجندي يكتب: ولي العهد والنيل الذي لا يجف أبدًا