تواصل الفعاليات بالذكرى السنوية للشهيد في العاصمة والمحافظات
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
حيث نظمت وزارة الصحة والبيئة اليوم، فعالية خطابية وتكريمية لأسر شهداء الوزارة بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد.
وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالسلام هشول ووزيرا النفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير والتربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أكد وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان، أهمية استلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء والمضي على دربهم دفاعا عن حياض الوطن.
وأوضح أن الشهادة قمة الاصطفاء والشهداء حملوا على عاتقهم رسالة ومشروع ومبادئ وقيم في رفض الوصاية ودحر المعتدين وإرساء دعائم الأمن والاستقرار.
ولفت إلى أن تضحيات الشهداء ستظل محل فخر واعتزاز أبناء الوطن وأجياله المتعاقبة.. مؤكداً أنه من واجب الجميع تقديم الرعاية لأسر الشهداء وفاءً وعرفاناً لمن بذلوا أرواحهم وأغلى ما يملكون في سبيل الله والوطن وكي ينعم الجميع بالحياة والأمن والاستقرار.
وأعلن وزير الصحة عن تنفيذ مخيمات طبية تزامنا مع الذكرى السنوية للشهيد تستهدف أسر الشهداء سيتم تدشينها الأسبوع القادم وتضم مختلف التخصصات الطبية بالتعاون مع الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء و بالشراكة مع جامعة صنعاء.
من جانبه أشار نائب وزير الصحة والبيئة الدكتور ناشر القعود إلى ضرورة استلهام العزم وروح التضحية والفداء والموقف الثابت والقيم والمبادئ العظيمة التي ضحى من أجلها الشهداء.
ولفت إلى أهمية الشهادة وأثرها وعطائها وما يكتبه الله لعباده المستضعفين في جهادهم وصبرهم وتضحياتهم وصمودهم وتوكلهم عليه وثقتهم به وتمسكهم بالموقف الحق.. مشيرا إلى أن الشهادة في سبيل الله هي تضحية بتوفيق من الله سبحانه وتعالى في موقف الحق وفي إطار قضية عادلة تستحق التضحية.
وتطرق إلى أهمية تعزيز ثقافة الجهاد والاستشهاد لما لها من أثر في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وإفشال مخططات الأعداء.
وفي الفعالية التي حضرها عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد المهندس حارث العمري ورئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء طه جران ووكلاء الوزارة تطرق عضو هيئة التدريس بالأكاديمية العليا للقرآن الكريم، ضيف الله الجرادي، إلى تضحيات الشهداء دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة.
وأشار إلى ضرورة الحديث عن بطولات الشهداء ومآثرهم التي ستظل مدرسة في الصمود والثبات، تستفيد منها الأجيال، حاثا على الاهتمام بأسر الشهداء وتقديم كامل الرعاية لها.
في حين أوضحت كلمة أسر الشهداء التي ألقاها عبدالعظيم الكبسي، ما تمثله هذه الذكرى من أهمية للتعريف بالتضحيات التي قدمها الشهداء في الدفاع عن الوطن وسيادته.
وأكد أهمية إحياء هذه المناسبة التي تجسد عظمة الشهادة ومكانة الشهداء والوفاء لما قدموه من تضحيات في سبيل الحق والذود عن الأمة.. مشيرا إلى أن تضحيات الشهداء أثمرت اليوم في المواقف العظيمة للشعب اليمني في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وحصار وتطهير عرقي وسط صمت وتجاهل دولي.
تخلل الفعالية التي حضرها مديرو العموم والبرامج بالوزارة والموظفون تكريم أسر الشهداء بالهدايا والمبالغ المالية، وقصيدة شعرية للشاعر معاذ الجنيد وأناشيد.
ونظمت شركة النفط اليمنية وهيئة المساحة الحيولوجية والثروات المعدنية والشركة اليمنية للغاز بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد للعام 1446هـ.
وفي الفعالية، أشاد وكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي قشر، بحسن الإعداد من قبل الجهات المنظمة لإحياء هذه الذكرى العظيمة التي نعبر من خلالها، عن مدى الوفاء لدماء الشهداء، الذين بذلوا أرواحهم ودماءهم في سبيل الدفاع عن الوطن ونصرة المستضعفين، ومواجهة الغزاة والمحتلين لينعم الوطن بالسيادة والأمن والامان، والحرية والاستقلال والعيش الكريم.
واستعرضا عظمة الجهاد والشهادة في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض ، موضحين أن إعراض الأمة عن دينها وعقيدتها وتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ساهم في تدني وضعها وهيمنة وتسلط الأعداء عليها..
وأشادا بالموقف المتميز للشعب اليمني في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، وما سطره من إسناد عسكري وشعبي في عملية "طوفان الاقصى"، ومناصرة الشعبيين الفلسطيني واللبناني في مواجهة العدو الصهيوامريكي.
وفي الفعالية، التي حضرها مديرا شركة النفط عدنان الجرموزي وهيئة المساحة الجيولوجية ماجد الاهدل، أشارت كلمة الجهات المنظمة ألقاها معاذ عاموة، إلى أن الشهداء مدرسة نموذجية تقدم لنا وتجسد لنا قيم الإسلام ومبادئه، معتبرا إياهم مشاعل النور التي أنارت الدروب وليبقى الوطن منيعاً صامداً وموحداً ضد المحتلين والغزاة.
فيما أكدت كلمة العلماء ألقاها محمد الوافي، المضي على خطى الشهداء في البذل والتضحية ومواصلة معركة الصمود والتحدي حتى تحقيق النصر، داعيا إلى تعزيز وعي المجتمع بأهمية ثقافة الشهادة والسير على درب الشهداء وتجسيد مآثرهم ومسيرتهم الخالدة واستلهام الدروس من عظمة تضحياتهم، وبالواجب علينا تجاه أسرهم على المستوى الرسمي والشعبي.
تخللت الفعالية، التي حضرها نائب مدير شركة النفط عبد الستار زعفور وهاني علوي، كلمة لشهداء الشركة ألقاها أحمد جبلي، وتكريم اسر شهداء الشركة، وفقرتين إنشادية وشعرية، عبّرت عن عظمة مآثر وتضحيات الشهداء.
كما نظمت الهيئة العامة لتطوير تهامة وفرع الهيئة العامة لشؤون القبائل بمحافظة الحديدة، اليوم، فعالية خطابية احياء للذكرى السنوية للشهيد للعام 1446ھ .
وفي الفعالية اعتبر وكيل المحافظة لشؤون الخدمات محمد حليصي ،ذكرى سنوية الشهيد فرصة لاستذكار تضحيات الشهداء الذين رووا الأرض بدمائهم دفاعاً عن اليمن وأمنه واستقراره، وتاكيدا بأن تضحيات الشهداء ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال، متطرقا إلى عظمة الشهداء ومكانتهم، كونهم فخر واعتزاز الشعب اليمني بما قدموه من تضحيات في مواجهة العدوان وتحقيق العزة والكرامة للشعب اليمني.
كما ألقيت كلمات لرئيس هيئة تطوير محمد هزاع ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ علي عضابي وعن شؤون القبائل القاها حيدر راشد، أكدت في مجملها أن الشهداء هم أحياء عند الله بمبادئهم وما حملوه من قضية عادلة، تستحق التضحية والفداء، لافتين إلى أنموذج العطاء والبذل الذي قدمه شهداء الوطن في الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية، مؤكدين أن الشهداء مدرسة في العطاء والتضحية وبذل الروح رخيصة لمواجهة اعداء الأمة.
ولفتت إلى أهمية تعزيز مفهوم الشهادة ومبدأ الولاء والانتماء للدين والوطن وترسيخ الهوية الإيمانية التي نهل منها شهداء الوطن والسير على خطاهم في الجهاد لإعلاء كلمة الاسلام ونصرة المستضعفين.
تخلل الفعالية، التي حضرها مدير فرع هيئة شؤون القبائل ابراهيم شراعي، فقرات شعرية وانشادية عبرت عن الاعتزاز بتضحيات الشهداء ونهجهم كمدرسة في الإحسان والعطاء دفاعاً عن الوطن وسيادته واستقلاله.
الى ذلك نظمت إدارة المرور بمحافظة صنعاء، اليوم، فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد تحت شعار " تضحيات الشهداء أثمرت عزاً ونصراً وقوة" .
وخلال الفعالية، أكد وكيل المحافظة لقطاع الاستثمار، يحيى جمعان، أن الذكرى السنوية للشهيد محطة لاستذكار مآثر الشهداء والتزود من ثقافة الشهداء العظماء وتضحياتهم، خاصة في ظل ما نعيشه اليوم في مواجهة مع الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل، داعيا إلى استغلال إحياء المناسبة في تجديد العهد مع الشهداء والسير على خطاهم في مواجهة الاعداء الذين يتربصون بالوطن ومقدراته.
كما أكد حرص قيادة المحافظة على تقديم الرعاية الكاملة لأسر الشهداء والمفقودين ، وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم ومنحهم العديد من الامتيازات التعليمية والصحية وغيرها.
وفي الفعالية، بحضور وكيل المحافظة ،عبد المغني داوود، ومدير أمن المحافظة ،العميد مجاهد عايض، أكد مدير إدارة مرور المحافظة، العقيد عبد الرحمن العتاكي، أهمية استشعار روح المسؤولية الدينية والإنسانية تجاه أسر وأبناء الشهداء ومبادلتهم الوفاء بالوفاء، لافتا إلى ضرورة استلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء الذين بذلوا استرخصوا حياتهم وارواحهم من أجل الوطن والدفاع عنه .
وأشار إلى ضرورة المشاركة في فعاليات وأنشطة الذكرى وزيارة روضات ومعارض الشهداء لاستلهام الدروس والعبر من حياة الشهداء، والسير على خطاهم في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس .
فيما أكد عضو رابطه علماء اليمن، مجاهد الشبيبي، أن الأمة التي تعشق الشهادة لا تخيفها تحركات أعدائها وتظل شامخة مهابة، معتبرا الذكرى السنوية للشهيد محطة لتجديد الوفاء للشهداء وتأكيد السير على دربهم، حتى طرد الغزاة والمحتلين من أرض اليمن والأراضي المقدسة وتحقيق النصر المؤزر بإذن الله.
تخلل الفعالية بحضور مديري فروع المرور بالمديريات قصيدة للشاعر يوسف أبو طالب عبرت عن المناسبة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الذکرى السنویة للشهید تضحیات الشهداء الهیئة العامة فعالیة خطابیة وفی الفعالیة أسر الشهداء والسیر على التی حضرها من تضحیات فی مواجهة إلى ضرورة فی سبیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
دماء الشهداء وقدوم الوعد الصادق
قال الله سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) “المائدة :54”.
أوصلت الأنظمة العميلة للصهيونية العالمية الإسلام إلى مجرد دين ليس له علاقة بالحياة كمنهج شامل ينظمها وأوصلت المسلمين إلى عدم إدراكهم بأهمية ووجوب الثقافة الجهادية كمسار جهادي فيه الحصانة والمنعة والقوة والعزة.
ومن أخطر خلفيات هذا التضليل أن حدود كل بلد عربي محصورة في إطار ما يسمى مصالحه السياسية وتحت مسميات السيادة أو الوطن أو الحزبية وبأيديولوجية شرقية أو غربية لا تتوافق والثقافة السياسية للقرآن الكريم الحريصة على مصلحة الشعب العربي كأمة إسلامية وكبلد واحد لا تفرقه حدود سياسية أو سيادات متعارضة ومتصادمة، فسيادة الأمة الإسلامية التي تشمل بطبيعة الحال الأمة العربية هي في المفهوم القرآني واحدة ولا يمكن أن تتجزأ.
هذه الأوضاع خلقت واقعا ضعيفا وتابعا ومنزوعا من الاستقلال والسيادة والحرية على مستوى غالبية الدول الإسلامية.
وكان اليمن هو المستهدف الأول على مر الأزمنة، نظرا لدور اليمنيين المؤمنين المشهود لهم عبر التاريخ في الدفاع عن الدين ومناصرة الأنبياء -عليهم السلام-، ونظرا لدورهم الموعود في التواراة والانجيل والقرآن بنصرتهم الإسلام، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الشهيد القائد/ حسين بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- ليؤسس مشروع المسيرة القرآنية، وركز بداية على أهمية التنوير والوعي والثقافة بالمسيرة القرآنية كمنهج ينقذ الناس من طاغوت الصهيونية الإسرائيلية الأمريكية العالمية .. اهتم -رضوان الله عليه- بأهمية الوعي والإيمان بالثقافة الجهادية كقوة وحصانة تقينا من أخطار مخططات وفتن وفساد الأعداء .. فرسم منهجية المسيرة وآفاقها في مراحلها وخطواتها.
ومسؤوليات الشهيد القائد الدينية الصادقة دفعته إلى وضع الحلول لأهم محطات المسيرة التي سوف تعترضها ووفقا للمعايير القرآنية لينقل بذلك واقع المسلمين الرديئ من الجمود إلى الفاعلية والتأثير، من الذلة إلى العزة، لينقل البشرية على هذا الأساس من واقع الضلال والظلم والإرهاب الذي وراؤه الصهيونية الأمريكية إلى الهداية والعدالة والسلام.
وفي تاريخ المسيرة القرآنية، لم يستعمل قادتها وجنودها ومناصروها العداء أو العنف أو الشغب، بل بدأت وما زالت على هذا المنوال الأخلاقي شكلا ومضمونا بالتوعية والتنوير والمحاضرات وإقامة الحجة بالأدلة والنصوص القرآنية. واستعمال القوة في حالات الدفاع أو الهجوم الدفاعي الشرعي.
ومن أهم أهداف المسيرة القرآنية هي إحلال السلام والأمن والعدالة والتراحم والبناء والتعاون والوقوف ضد الإرهابيين والأنظمة الداعمة لها وعلى أساس الشعور بالمسؤوليات الدينية والعمل بالمعايير القرآنية.
وقد لاقى هذا التوجه والتحرك والمسعى الصادق منذ بزوغ نور المسيرة القرآنية توجها معاكسا سالبا مضادا وعنيفا من نظام عفاش عميل نظام الاستكبار الصهيوني العالمي .. كان توجها مارس كل أساليب الوحشية والإجرام تحت عناوين زائفة وتضليلية ضد قائد ومؤسس المسيرة وأنصاره، وكانت مرحلة في غاية الصعوبة لا يتحملها إلا مؤمن صادق اختاره الله في زمانه جدير بهذا التكليف لا يهاب التهديد أو السجن أو القتل.
وقد كان أول شهداء المسيرة القرآنية هو الشهيد المجاهد السيد/ زيد علي مصلح -رضوان الله عليه- على طريق القدس في جبهة اليمن .. كان أول الشهداء في معركة النفس الطويل، ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تمر في المرحلة الخامسة .. وهي امتداد لمعركة النفس الطويل.
ومجاهدونا المرابطون في جبهات الشرف يحملون أهداف الشهداء .. يحملون الواجب الديني والجهادي الذي انطلق على أساسه رجال المسيرة منذ الحرب الأولى في وقوفهم ضد عدوان جيش عفاش وجيش علي محسن وكلاء المشروع الصهيوني.
مجاهدونا يحملون عشق الجهاد في سبيل الله، ويلتزمون إيمانا وعقيدة بالمعايير القرآنية ومنها واجبات العبادة وقيامهم الصلاة والتسبيح والاستغفار وذكر الله .. يجاهدون في سبيل الله حفاظا على ديننا وحريتنا وكرامتنا وقيمنا وعزتنا .. يجاهدون لإيمانهم بتعليمات الله في الكتاب، ولاقتدائهم بالمسار الجهادي للأنبياء والأولياء والشهداء والقادة وكافة الشهداء، رضوان الله عليهم.
يجاهدون في سبيل الله لا يخافون لومة لائم، بل لخوفهم إذا ما قعدوا رغبة في الدنيا وتخليا عن مواجهة الأعداء .. يجاهدون في سبيل الله للنجاة من خزي الدنيا وعذاب النار في الآخرة .. يجاهدون في سبيل الله ليقاتلوا ويغلبوا أعداء الله .. يجاهدون في سبيل الله ومعهم جبهة المقاومة الإسلامية في العراق لإسناد غزة وتحريرها وفلسطين من فساد وإجرام الصهيونية الإسرائيلية الأمريكية، ولتحرير سوريا من إبادات وتطهير عرقي ومجازر ومذابح وظلم وانتهاكات ولإنهاء الوجود الإرهابي لوكلاء العدوان الأمريكي الإسرائيلي التركي… يجاهدون في سبيل الله لإحباط وكسر مخطط الأعداء في ما يسمى إسرائيل الكبرى .. يجاهدون لإنهاء وتفكيك معادلتي تثبيت الاستباحة في حق الشعب السوري والاقتتال والتناحر الداخلي بين فئاته.
يجاهدون في سبيل الله للدفاع عن المقدسات الإسلامية وتحريرها – منتهى المسعى الجهادي المقدس – فتحريرها يختصر التكلفة والوقت، وخطابات القول السديد كانت واضحة .. تحريرها يؤدي إلى تطهيرها من ولاية الرجس والظلم وفساد الصهاينة وأدواتهم العفنة النفاقية عليها .. تحريرها يؤدي إلى تحرير فلسطين وسوريا والمنطقة والعالم .. تحريرها يعني هزيمة المشروع الصهيوني وانتصار المشروع الإسلامي والمستضعفين في الأرض (تحقيق الوعد الصادق).
وقد أوشك قدوم عملية التحرير بمواجهة كبرى بحرية وجوية وبرية مع الصهيونية الأمريكية البريطانية الإسرائيلية وأدواتها الإرهابية بمختلف مسمياتها التي تجمعها داعش والقاعدة.
وفي قراءتي أن هؤلاء الإرهابيين القتلة السفاحين الذباحين الرويبضاء هم قوم يأجوج ومأجوج، فهم على غرار الذين كانوا في فترة ذو القرنين -عليه السلام-، والله أعلم.
وذو القرنين أخمد فتنة ووحشية يأجوج ومأجوج بالمنهج، إذ مكنه الله بتقواه ولاية الحكم والإصلاح بين الناس في مشارق الأرض ومغاربها، ومكنه من القوة، ومعه رجال مؤمنين مناصرين له .. ولذلك يستحيل القضاء على هؤلاء الرويبضاء الإرهابيين الدواعش والقاعدة- وكلاء المشروع الصهيوني بسياسات وأساليب ومقومات تخلو منها الالتزام بالمعايير القرآنية كالمنهج والقائد والأمة.
وفراغ هذه الشروط القرآنية الأساسية في بلد إسلامي يدل على الارتداد عن الدين سواء عن ضلال أو عن قصد، فهو في نهاية المطاف ناتج عن فراغ الشعور بالانتماء الإيماني الديني، وهذا الفراغ الديني يترتب عليه غياب روحية الجهاد في سبيل الله وفق المعايير القرآنية، ويفتح المجال للخيانة والهزائم والذل والخزي.
مواجهة العدو بأيديولوجيات كالقومية، الوطنية، .. إلخ بما يتعارض مع العلم المبين بالكتاب، لا تجدي ولا تصنع نصرا، خصوصا عندما يكون المعتدى عليه محسوبا على الإسلام والطرف الآخر المعتدي عدواني للإسلام، عدواني لرسول الله صلوات الله عليه وآله، عدواني للرموز الأخيار، لماذا ؟. للتفريط بالمنهج، ولتفريط مقاومة العدو بناء على نصوص قرآن عربي غير ذي عوج أنزله الله ليحكم أمر المسلمين على مبادئه وقواعده وتعليماته وتوجيهاته.
ولو افترضنا أن العقيدة العسكرية والقتالية لقيادتنا وجيشنا وفق أيديولوجية سياسية ما أو وفق ثقافة دينية من نوع آخر لكانت أوضاعنا على أقل تقدير منذ الحرب الأولى 2002م أو بالأحرى بعد هذا التاريخ في فترة ما يسمى بالربيع العربي، لكانت أسوأ مما وقع ويقع في غزة وأسوأ مما يقع في سوريا، لكون اليمن في أهداف الصهيونية هو الخطر الأول على المشروع الصهيوأمريكي، وتصريح وكيل الصهيونية عفاش -آنذاك- عن صوملة اليمن كان يحمل نوايا خبيثة يخطط لها من قبل الصهيونية العالمية..
بلدنا اليمن كان تحت رقابة وعيون الصهيونية الإرهابية بأشكال مباشرة وغير مباشرة حتى يبقى تحت سيطرة الإرهاب الصهيوني العالمي، ومبعث هذا التركيز الصهيوني الإرهابي ليس من فراغ، بل لعلم الصهاينة اليهود من بني إسرائيل – وتاريخ الأحرار اليمنيين يشهد بذلك – برجال اليمن وبوفائهم وحبهم وتعظيمهم لرسول الله صلوات الله عليه وآله .. لعلمهم بوفائهم لرسالة رسول الله صلوات الله عليه وآله .. لعلمهم بعهد وإخلاص رجال اليمن للأهداف الجهادية في سبيل الله التي ناضل لأجلها الأئمة/ العترة والقادة وكافة الشهداء، رضوان الله عليهم .. لعلمهم بتبجيل وتعظيم اليمنيين الأحرار استقامة وصدق ورثة الأنبياء -عليهم السلام، ولعلمهم بصدق حمل راية الإسلام عن إيمان وعقيدة.
وما حدث قبل حدود شهر تقريبا من تتكيل لمرتزقتهم في الحديدة ومارب والبيضاء وتعز ومن ضربات قوية ومؤلمة أفشلت خططهم وأردت أدواتهم ومرتزقتهم بين قتيل وجريح، ومنها أردتهم جميعا قتلى، إنما يعبر عن صدق العقيدة الجهادية والإسناد الإلهي، وبالتالي وإن كان هناك إجماع للأنظمة الصهيونية بضرب بلادنا، فلن ينعكس إلا وبالا وذلا عليهم.
والصواريخ التي أطلقتها قوتنا المسلحة إلى يافا خصوصا التي تزامنت مع استهداف طيران العدوان الإسرائيلي محطتي الكهرباء في العاصمة والسواحل الغربية هي رسالة قوية ترعب العدو، وما ينتظرهم ويتوعدهم بعون الله هو بأس الله بأيدينا .. هو بطش شديد سينكل بهم برا وبحرا وجوا.
إن تفوق جيشنا اليمني على إمبراطورية البحار الأمريكية ومعها بريطانيا في البحر الأحمر والعربي والمتوسط والمحيط الهندي، وما صنعته قواتنا الصاروخية والجوية والبحرية من تنكيل بسفنهم البحرية والسيطرة على البحر الأحمر والمضيق والبحر العربي لهو أمر يفوق الخيال، ولكنه أيضا ليس مستغربا.
الصادقون في الجهاد يلهمهم الله بعلم يكون سببا في تطوير السلاح إلى مستوى أقوى مما يمتلك العدو، ويكون سببا أيضا في ضرب حاملات الطائرات والبوارج والمدمرات الحربية للعدو بدرجات معينة.
والفضل في هذا التفوق الذي أدهش العالم وجعل قطع العدو البحرية تتحول من مهمة هجوم إلى هروب هو التزام قيادتنا وجيشنا بمعايير الجهاد في سبيل الله .. الفضل في منع مرور السفن المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي إلى موانئ فلسطين المحتلة، وكذلك منع السفن الأمريكية والبريطانية المرور عبر البحر الأحمر هو العمل بمسؤوليتنا الجهادية في دعم شعبنا وإسناده لغزة.
إن مساندة شعبنا وقيادتنا وجيشنا لغزة، ووقوفنا مع الشعب السوري لتحريره واستقلاله، ودفاعنا عن بلادنا وديننا وفق إيماننا بالمسؤوليات الدينية والتزامنا بالمعايير القرآنية، يجعل من شعبنا وقيادتنا وجيشنا في موقف الثبات وفي مرتبة الريادة في مواجهة النظام الصهيوني الأمريكي الإرهابي العالمي وأدواته الجمع الداعشي الإرهابي في معركة كبرى قادمة يتحقق فيها الوعد الصادق.