صحيفة الاتحاد:
2024-11-14@01:06:59 GMT

نقاد وأدباء: الأدب المغربي ركيزة ثقافية عربية

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من النقاد والأدباء أن الأدب المغربي يشكل ركيزة أصيلة في الثقافة العربية، ويتميز بتفاعل نقدي مستمر وغني يتجاوز مجرد تقييم الأعمال الأدبية ليكون حواراً حول الهوية والقضايا الاجتماعية والتجارب الإنسانية. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الأدب المغربي والتفاعل النقدي»، أقيمت في الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وشارك فيها: الأديب أحمد المديني، الباحث سعيد يقطين، والناقدة الأكاديمية حورية الخمليشي، وأدارها الناقد عبد الرحمن التمارة.


وتحدث الأديب أحمد المديني عن العلاقة المتداخلة بين الأدب والنقد، مشيراً إلى أن الكتابة الأدبية هي نوع من النقد الذاتي. وأوضح أنه يمارس النقد على أعماله بصرامة تصل أحياناً إلى شطب نصوص كاملة، وقال: «الكتابة بالنسبة لي هي عملية نقدية بالدرجة الأولى»، مشيراً إلى أن الأدب المغربي شهد تحولاً كبيراً منذ بدايات القرن العشرين، مما أثر على طبيعة النقد، حيث توجه النقاد للاهتمام بالمضامين الاجتماعية والسياسية في الأعمال الأدبية.

علاقة تكاملية
من جانبه، شدد الباحث والناقد سعيد يقطين على أهمية النقد الأدبي ودوره في إثراء الأدب المغربي، مشيراً إلى أن النقد في المغرب يبرز بشكل أكبر من الإنتاج الأدبي نفسه. وأكد على الحاجة إلى دعم حكومي لتعزيز دور الأدباء، وأضاف: «المبدعون في المغرب ينتمون إلى مشارب متعددة، بينهم علماء وأدباء وشعراء ونقاد، وهذا التنوع يغني الحركة الثقافية.» وأكد أن الترابط بين النقد والإبداع أساسي لاستمرار الحراك الثقافي، قائلاً: «الناقد يسكن في قريحة كل مبدع».
وأشار يقطين إلى أن التحول الرقمي يمكن أن يساهم في تطوير النقد الأدبي المغربي ونشره بسهولة أكبر، مع التركيز على قضايا معاصرة مثل الهوية والتعددية الثقافية والبيئة، مما يساعد في الحفاظ على الخصوصية الثقافية للأدب المغربي.

أخبار ذات صلة كتّاب وأكاديميون: الأديب ليس مؤرخاً ومعيار الدراما العربية الجودة «سفر».. عرض مسرحي مغربي بـ «الشارقة للكتاب»

تقييم الأدب
بدورها، أكدت الناقدة الأكاديمية حورية الخمليشي على ضرورة التمييز بين الأدب والنقد، موضحة أن النقد يعتمد على أسس علمية ونظريات خاصة، في حين يركز الأدب على التعبير الذاتي. وقالت: «النقد ليس جنساً أدبياً، بل هو وسيلة لتقييم الأدب وتوجيهه» وأضافت أن الحركة النقدية المغربية قدمت رؤى عميقة دفعت الأدباء إلى استكشاف أشكال وأساليب جديدة، مشيرة إلى أن النقد الأدبي يسهم في فهم أفضل للتحديات والقضايا الاجتماعية التي يعايشها المجتمع المغربي. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المغرب الثقافة العربية الأدب الأدب المغربی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة والتواصل المغربي يزور معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024

الشارقة - الوكالات

زار معالي الدكتور محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تتواصل فعاليات دورته الـ43 حتى 17 نوفمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة، وكان في استقباله سعادة أحمد بن ركاض العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، وسعادة أحمد التازي، سفير مملكة المغرب لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتأتي زيارة معالي الوزير المغربي بالتزامن مع الاحتفاء بالمملكة المغربية ضيف شرف الدورة الـ43 من المعرض، حيث رافقه سعادة أحمد بن ركاض العامري في جولة شملت مختلف أرجاء المعرض والأجنحة المشاركة، واطلع معاليه على التنوع الكبير في الإصدارات العربية والأجنبية التي تتضمن كتباً بمختلف لغات العالم، كما استمع معاليه لشرح حول الفعاليات الثقافية المصاحبة التي تجمع نخبة من الكتّاب والمثقفين من حول العالم، مما يتيح فرصة استثنائية لتبادل الأفكار والخبرات في هذا الحدث الثقافي العالمي.

 

جولة على المعرض والأجنحة المغربية

وتفقد الوزير المغربي وسعادة أحمد بن ركاض العامري جناح المملكة المغربية المشارك في المعرض، حيث اطلعا على البرنامج الثقافي المغربي، الذي يضم ندوات وجلسات حوارية يشارك فيها مجموعة من الفلاسفة والمفكرين والأدباء المغاربة ويعكس ملامح المشهد الثقافي في المملكة، وشملت الجولة دور النشر المغربية المشاركة في المعرض، والتي تضم أكثر من 25 ناشراً مغربياً يعرضون ما يزيد عن 4 آلاف عنوان متنوع بين الأدب والفكر والفنون.

وخلال الجولة، اطلع معاليه على مجموعة من المخطوطات النادرة التي تعكس غنى الإرث المغربي في مجالات علم الفلك والجغرافيا والرحلات، بما في ذلك أعمال مميزة لأبرز العلماء المغاربة، وخريطة الشريف الإدريسي التي تعد واحدة من أهم الخرائط التاريخية. كما شاهد معاليه نسخاً نفيسة من القرآن الكريم تعود لقرون مضت، إلى جانب مجموعة من اللقى الأثرية المكتشفة في المغرب، والتي تسلط الضوء على التنوع الثقافي والحضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة التي مرت بها المملكة المغربية.

 

فرصة استثنائية للتعريف بالثقافة والتراث المغربي

وفي حديثه خلال زيارته، أكد معالي الوزير المغربي القيمة الكبيرة التي يمثلها معرض الشارقة الدولي للكتاب باعتباره واحداً من أهم المعارض العالمية في قطاع النشر والكتاب، حيث يعبر عن أهمية القراءة وضرورة تعزيز اقتصاد المعرفة.

وأشار معاليه إلى أن مشاركة المغرب كضيف شرف في المعرض تمثل فرصة استثنائية للتعريف بالثقافة والتراث المغربي، من خلال الرواق المغربي الذي يجمع بين فعاليات مميزة ومعروضات أثرية وتاريخية تعكس غنى التراث المغربي. وأوضح معاليه أن المعرض يُعد منصة مهمة للناشرين المغاربة الذين يمثلون قطاع النشر في المغرب، حيث يعرضون أحدث وأهم الإصدارات التي تُعرّف زوار المعرض من الإمارات والعالم على نتاجات الثقافة والمعرفة المغربية، وما يقدمه كتّاب وأدباء وفلاسفة المغرب.

وأضاف معاليه أن سوق النشر في الشارقة يُعد واحداً من أكبر أسواق النشر عالمياً، مما يجعل الحضور المغربي يتجاوز مجرد تمثيل ثقافي إلى كونه خطوة لتعزيز الاستثمار في قطاع النشر والتوزيع، وتطوير القطاعات المعرفية والثقافية بين المغرب والشارقة. وأكد تطلعه إلى توسيع الشراكات مع الشارقة في هذا المجال، خاصة في مجالات تبادل حقوق النشر وحماية الملكية الفكرية، لافتاً معاليه إلى أن الكتاب المغربي أثبت جدارته وحظي بإقبال كبير من القراء في أنحاء العالم العربي وخارجه، ليشكل الحضور المغربي هنا تجربة رائدة ومهمة.

واختتم معاليه بأن الحضور المغربي في المعرض تخلله مناقشة العديد من الأفكار البناءة التي تهدف إلى توطيد التعاون الراسخ مع الشارقة، معبّراً عن تطلعه إلى إطلاق مشاريع مشتركة تساهم في دعم وتطوير قطاع الثقافة والمعرفة.

 

اهتمام عميق بالشؤون الثقافية

من جهته، عبّر سعادة أحمد بن ركاض العامري عن ترحيبه بزيارة معالي وزير الثقافة والتواصل المغربي، مؤكداً أن هذه الزيارة تجسد الاهتمام العميق الذي توليه المملكة المغربية الشقيقة للشؤون الثقافية، وإبراز التراث والإرث الحضاري المغربي في المحافل العالمية. وأوضح سعادته أن اختيار المملكة المغربية كضيف شرف لهذا العام يعكس مكانتها كرمز للثقافة الأصيلة التي تجمع بين الشرق والغرب، ويتيح منصة فريدة لتعريف العالم بعمق التراث المغربي وإبداعاته الثقافية المتنوعة.

وأشار العامري إلى أن الإقبال الكبير على الجناح المغربي، من قبل الجمهور يُعد دليلاً على اهتمام المجتمع الإماراتي والدولي من جمهور المعرض بما تقدمه المملكة من فكر وأدب ومعرفة. لافتاً إلى أن الفعاليات والجلسات الحوارية التي تنظمها المملكة خلال مشاركتها تخلق مساحة واسعة للتبادل الثقافي والتفاعل مع جمهور متنوع، وهو ما يؤكد عمق العلاقات الثقافية الممتدة بين الإمارات والمغرب.

مقالات مشابهة

  • وكالة الشارقة للحقوق الأدبية تعزّز حضور الأدب العربي عالمياً
  • باحثون ومتخصصون: الحكايات الشعبية عابرة للحدود الجغرافية
  • أمسية شعرية باللغة اليونانية وإصدارات جديدة في الشارقة للكتاب
  • "كتّاب وأدباء الإمارات" يستعرض باقة فعاليات ثقافية وأدبية في "الشارقة للكتاب"
  • كتّاب وأكاديميون: الأديب ليس مؤرخاً ومعيار الدراما العربية الجودة
  • نقاد وأدباء: الأدب المغربي ركيزة ثقافية عربية والنقد حوار حول الهوية والمجتمع
  • الفلسفة المغربيّة تُجدّد نفسها بعيداً عن التصنيفات التقليديّة
  • وزير الثقافة والتواصل المغربي يزور «معرض الشارقة للكتاب»
  • وزير الثقافة والتواصل المغربي يزور معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024