إلهام علييف يشكر رئيس الدولة على دعم الإمارات لأذربيجان في استضافة COP29
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
رحب فخامة إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مستهل كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية لـ«قمة قادة دول العالم للعمل المناخي»، ضمن مؤتمر الأطراف COP29 وهنأ سموه بـ«اتفاق الإمارات» التاريخي خلال COP28 الذي استضافته الدولة ونوه بجهود الإمارات الداعمة بلاده على صعيد استضافة فعاليات مؤتمر الأطراف COP29.
وقال علييف في كلمته، إن تنظيم مؤتمر الأطراف COP29 في باكو، يعكس تقدير بلاده للعمل متعدد الأطراف وتلاقي الثقافات، مشيراً إلى أنه تم تسجيل أكثر من 72 ألف مشارك من أكثر من 196 دولة لحضور COP29.
وأضاف أن بلاده، كونها رئيساً لمؤتمر الأطراف COP29 تسعى إلى إيجاد توافق بين البلدان النامية والمتقدمة، وإقامة علاقات بين الجنوب والشمال، مشيراً إلى أن المشاريع الضخمة التي بدأتها أذربيجان غيرت طرق الطاقة والنقل في أوراسيا.
وأوضح أن بلاده تعير اهتماماً كبيراً لأسواق التصدير وتسعى مع شركائها إلى تنفيذ مشاريع أمن الطاقة المهمة الأخرى، مشيراً إلى أن أحدها إمداد الطاقة عبر قاع البحر الأسود.
من جانبه، قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته، إن الدول الأطراف اتفقت في COP28 الذي عقد في دولة الإمارات العام الماضي على التحول إلى منظومة طاقة خالية من مصادر الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته وتسريع استخدام أنظمة الطاقة الخالية من الانبعاثات، وتحديد المسار للوصول إلى ذلك، بما يسمح بتعزيز التكيف مع المناخ، وأن يتلاءم ذلك كله مع سيتم تقديمه خلال الجولة القادمة من المساهمات المحددة وطنياً وخطط المناخ الوطنية على مستوى الاقتصاد للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، مؤكداً أن «الوقت قد حان للوفاء بالالتزامات».
وأضاف أن الضرورة الاقتصادية أصبحت أكثر وضوحاً وإلحاحاً مع كل ابتكار وتحسين في استخدام واستهلاك موارد الطاقة المتجددة، وكل انخفاض في الأسعار، واصفاً الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بأنهما أرخص مصدر للكهرباء الجديدة.
وأكد أنه لا يمكن لأي مجموعة أو شركة أو حكومة إيقاف ثورة الطاقة النظيفة غير أنه يجب على الجميع العمل على ضمان أن يكون الانتقال عادلاً وسريعاً بطريقة يمكنها الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية لتحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، ولتحقيق هذا الهدف يجب أن تصل وتيرة خفض الانبعاثات العالمية إلى تسعة في المائة سنويا، لتبلغ بحلول عام 2030، إلى نسبة 43%عن مستويات 2019.
أخبار ذات صلة رئيس الدولة يغادر أذربيجان بعد زيارة عمل شارك خلالها في افتتاح «قمة قادة دول العالم للعمل المناخي» رئيس الدولة يلتقي عدداً من رؤساء الوفود والمسؤولين المشاركين في مؤتمر «COP29» في أذربيجانوقال إنه في مؤتمر الأطراف هذا يجب أن يتم الاتفاق على وضع قواعد لأسواق الكربون العادلة والفعّالة، وأن تحترم هذه الأسواق حقوق المجتمعات المحلية، ولا تترك أي مساحة للاستيلاء على الأراضي وبحلول مؤتمر الأطراف القادم، يجب أن يتم تقديم خطط عمل مناخية وطنية جديدة على مستوى الاقتصاد.
وتحدث عن ضرورة مواءمة استراتيجيات التحول في مجال الطاقة الوطنية وأولويات التنمية المستدامة مع العمل المناخي لجذب الاستثمار اللازم، وضرورة تحقيق ذلك، بما يتماشى مع المسؤوليات المشتركة مع مراعاة الظروف والإمكانات المتباينة، في ضوء الظروف الوطنية المختلفة.
وقال إن الفجوة بين احتياجات التكيف والتمويل قد تصل إلى 359 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، وهو ما قد يؤدي بشكل كبير إلى فقدان البشر حياتهم ومعيشتهم وكل فرص التنمية؛ لذا يتوجب الوفاء بوعود التمويل وأكد أن واجب البلدان المتقدمة يحتم عليها مضاعفة تمويل التكيف بواقع 40 مليار دولار على الأقل سنويا بحلول عام 2025.
وأكد الحاجة إلى خطط عمل مناخية جديدة للبلدان لتحديد احتياجات تمويل التكيف، وأن يتم وضع أنظمة إنذار للحماية من الكوارث يمكنها حماية الجميع بحلول عام 2027، بما يتماشى مع مبادرة الأمم المتحدة «التحذير المبكر للجميع».
ونوه بأن مهمة COP29 تتمثل بتجاوز العقبات التي تواجه التمويل المناخي، وأن الوصول إلى اتفاق بهذا الشأن أمر لا بد منه، مؤكداً أن الحاجة ملحة لوضع هدف تمويلي جديد يلبي المتطلبات الحالية، ويضمن حدوث زيادة كبيرة في التمويل العام الميسر، إضافة إلى وضع إطار عمل لتطبيق الشفافية والمساءلة، ما يمنح البلدان النامية الثقة في توفر التمويل، وتعزيز القدرة على الإقراض من قبل بنوك التنمية متعددة الأطراف.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إلهام علييف رئيس الدولة أذربيجان محمد بن زايد مؤتمر الأطراف COP29 رئیس الدولة بحلول عام
إقرأ أيضاً:
انطلاق القمة العالمية للعمل المناخي "COP29" في باكو
انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة الأذربيجانية، باكو، القمة العالمية للعمل المناخي COP29، بمشاركة قادة الدول والحكومات من مختلف أنحاء العالم، بهدف تحقيق التنمية المستدامة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية لضمان حماية كوكب الأرض.
وتناقش القمة، التي تعقد على مدار يومين، آليات تعزيز التعاون الدولي لتوفير التمويل المناخي ودعم دول الجنوب العالمي والدول النامية في مواجهة التأثيرات السلبية للتغير المناخي.
وتتضمن القمة مائدة مستديرة رفيعة المستوى تركز على تحقيق انتقال عادل ومنطقي وتدريجي في قطاع الطاقة للجميع، بهدف تعزيز الجهود العالمية لتخفيف آثار التغير المناخي، وذلك بمشاركة قادة الدول والحكومات وغيرهم من كبار المسؤولين، بما يمثل استكمالاً لإنجازات مؤتمر الأطراف “COP28” و"اتفاق الإمارات" التاريخي.
ويمثل "اتفاق الإمارات" إطاراً عالمياً لتمكين قطاع الطاقة العالمي من تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، مع الالتزام بأهداف طموحة تشمل التحول إلى منظومة طاقة خالية من مصادر الوقود التقليدي الذي لا يتم تخفيف انبعاثاته، وزيادة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة تحسين كفاءة الطاقة، وتسريع نشر التقنيات منخفضة الانبعاثات، مثل الطاقة المتجددة والطاقة النووية وتقنيات التخفيف والإزالة بحلول عام 2030.
وتركز رئاسة مؤتمر الأطراف “COP29” على تنفيذ أهداف الطاقة المعتمدة في مؤتمر الأطراف “COP28” الذي عُقد في دولة الإمارات، وضمان أن تكون انتقالات الطاقة العادلة والمنصفة جزءاً أساسياً من الحوارات المناخية بما يتماشى مع مخرجات الحصيلة العالمية والأهداف الطموحة التي حددتها، حيث يشكل المؤتمر فرصة مهمة لدفع الجهود الدولية نحو تسريع العمل المناخي ووضع حلول لمعالجة التحديات المناخية العالمية.
وقد طرحت رئاسة مؤتمر الأطراف 14 مبادرة تغطي مجالات متنوعة مثل استدامة المناخ، والهيدروجين النظيف، والحد من غاز الميثان في النفايات العضوية، والعمل الرقمي الأخضر، مع تعزيز الربط بين العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار شامل وعادل.
ويعد “COP29” محطة أساسية للأطراف والمعنيين للتفكير في التدابير اللازمة للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، والإعلان عن إجراءات جديدة يمكن أن تسهم في تسريع التحول إلى طاقة نظيفة وشاملة خلال هذا العقد.
كما يشجع المؤتمر الدول وقادة الأعمال والمجتمع المدني والمؤسسات المالية والمنظمات الدولية على الإعلان عن خطوات عملية جديدة خلال المؤتمر، تسهم في تسريع التحول في مجال الطاقة، مع مشاركة الطموحات العالية للمساهمات الوطنية المحددة والعمل المناخي العالمي.