لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- ذكرت الإدارة الأهلية في غرب دارفور، وهي تجمع حكومي يضم ممثلين من جميع الجماعات العرقية، السبت، أن أكثر من ألف شخص دُفنوا في 30 مقبرة جماعية في الولاية.

قال مجيب الرحمن محمد رزق، أحد قادة الإدارة الأهلية، متحدثًا في مؤتمر صحفي في بورتسودان، إن بعض الجثث ألقيت من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، في مواقع "غير معروفة حتى يومنا هذا".

وقال رزق إن أعضاء جمعية الهلال الأحمر السوداني، الشريك الأساسي للجنة الدولية للصليب الأحمر على الأرض، أُجبروا على "تحضير الجثث للدفن" لكنهم بعد ذلك "هُددوا" عندما شرعوا في دفنها.

قال رزق: "اضطرت فرق الهلال الأحمر إلى تجهيز الجثث ولفها وربطها في القماش المشمع لدفنها... وعندما شرعوا في دفن الجثث، تم تهديدهم من قبل المليشيات وأجبروا على المغادرة، حتى تتمكن الميليشيات من دفن الجثث في مواقع مجهولة"، مضيفًا أنهم استخدموا" شاحنات قلابة "لنقل الجثث بعيدًا.

ولم يذكر رزق كيف علمت الإدارة الأهلية بالمعاملة التي واجهها الهلال الأحمر السوداني.

لدى الإدارة الوطنية أدلة على وجود 30 مقبرة جماعية في نطاق غرب دارفور، بحسب رزق. وقال رزق إن من بين هذه المواقع وادي نهر معروف باسم وادي كاجا، مضيفًا أنه تم استخدام مطامر مختلفة وقواعد عسكرية متهدمة لإلقاء الجثث.

وتابع: "لقد قاموا بتغطية هذه المواقع بالأرض وسووها بالأوساخ، ليبدو الأمر وكأنه لم يكن هناك شيء"، مٌشيرًا إلى أنهم "فعلوا ذلك في معسكرات أبو زرد وكفر النيل العسكرية".

يقول رزق إن 87 جثة من عرقية المساليت التي اكتشفتها الأمم المتحدة في مقبرة جماعية في غرب دارفور في يوليو/ تموز، "تشكل نسبة صغيرة فقط، فاصلة عشرية؟، من الجثث الموجودة هناك".

لا يمكن لشبكة CNN أن تؤكد بشكل مستقل عدد الجثث المدفونة، ولا عدد المقابر الجماعية الموجودة في غرب دارفور.

غرب دارفور هي واحدة من أكثر المناطق التي دمرتها الحرب في السودان، ولها تاريخ طويل من العنف والصراع.

تحدثت شبكة CNN إلى العديد من النشطاء في عاصمة غرب دارفور الذين أكدوا ترك مئات الجثث في الشوارع بعد عدة هجمات عنيفة قادتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن موظفيها يساعدون في توزيع المساعدات الإنسانية وجمع الجثث منذ بدء النزاع.

تعكس عمليات القتل الأخيرة التي وقعت منذ اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان من هذا العام الفظائع التي ارتكبت خلال أوائل العقد الأول من القرن الحالي، حيث فقد مئات الآلاف من الأشخاص حياتهم في حملة تطهير عرقي قادها الجنجويد، وهي مليشيا عربية كانت جذر قوات الدعم السريع.

السوداندارفورنشر الثلاثاء، 15 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: دارفور مقبرة جماعیة غرب دارفور

إقرأ أيضاً:

سوريا تستقبل أول مسؤول روسي منذ سقوط الأسد

وصل ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي إلى العاصمة السورية دمشق اليوم الثلاثاء في أول زيارة يقوم بها مسؤول روسي للبلاد منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.

وذكرت قناة روسيا اليوم أن بوغدانوف يزور سوريا على رأس وفد رفيع من وزارة الخارجية الروسية، وسيجري مباحثات مع رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني.

ونقلت القناة عن بوغدانوف قوله إن الزيارة "تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا الاتحادية وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة"، وأكد أن روسيا "حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية وتحقيق الوفاق والسلم الاجتماعي في البلاد".

وكانت روسيا حليفة للأسد لفترة طويلة وتدخلت عسكريا لمساعدته على استعادة أراض من المعارضة خلال الحرب التي استمرت أكثر من عقد. لكن الهجوم الخاطف الذي شنته المعارضة المسلحة في أواخر العام الماضي دفع الأسد إلى الفرار من دمشق في ديسمبر/ كانون الأول إلى قاعدة حميميم الجوية التي تديرها روسيا في شمال سوريا، ومنها إلى موسكو.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء بعد ذلك بأيام عن بوغدانوف قوله إن الاتصالات الروسية مع الإدارة السورية الجديدة "تسير بشكل بناء"، وأوضح أن روسيا تأمُل الحفاظ على قاعدتيها في سوريا، وهما قاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة حميميم بالقرب من مدينة اللاذقية الساحلية.

إعلان

لكن 3 رجال أعمال سوريين وتقارير إعلامية أفادت بأن الإدارة السورية الجديدة ألغت هذا الشهر عقدا مع شركة "إس تي جي سترويترانسغاز" الروسية تم توقيعه في عهد الأسد لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس.

وقال وزير الدفاع السوري المؤقت، مرهف أبو قصرة، لرويترز، في مقابلة بدمشق هذا الشهر، إن المفاوضات جارية مع روسيا لتحديد طبيعة العلاقة بين الدولتين في المستقبل.

وأكد التزام سوريا بالاتفاقيات المبرمة في الماضي لكنه قال إن بعض التعديلات قد تجرى عليها عبر مفاوضات لتحقيق مصالح سوريا.

مقالات مشابهة

  • فلتحقنوا دماءكم يا أبناء دارفور .. فاشر السلطان تخصكم جميعاً وتخص كل سوداني
  • الكشف عن غموض 105 جرائم مجهولة
  • «7» قتلى في قصف على مخيم أبوشوك بدارفور غرب السودان
  • الجيزة تضبط أكثر من 1000 كيلو من اللحوم والكبدة غير صالحة للاستهلاك
  • العثور على مقبرة جماعية جديدة بريف دمشق
  • آلاف النازحين الجدد شمال دارفور خوفا من «الدعم السريع»
  • من يحارب من في السودان؟
  • سوريا تستقبل أول مسؤول روسي منذ سقوط الأسد
  • قلق من عودة الجثث مجهولة الهوية في العراق.. من المسؤول وما التفسير المنطقي؟
  • قلق من عودة الجثث مجهولة الهوية في العراق.. من المسؤول وما هو التفسير المنطقي؟ - عاجل