مسؤول سوداني: دفن أكثر من 1000 شخص في 30 مقبرة جماعية بمواقع مجهولة غرب دارفور
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- ذكرت الإدارة الأهلية في غرب دارفور، وهي تجمع حكومي يضم ممثلين من جميع الجماعات العرقية، السبت، أن أكثر من ألف شخص دُفنوا في 30 مقبرة جماعية في الولاية.
قال مجيب الرحمن محمد رزق، أحد قادة الإدارة الأهلية، متحدثًا في مؤتمر صحفي في بورتسودان، إن بعض الجثث ألقيت من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، في مواقع "غير معروفة حتى يومنا هذا".
وقال رزق إن أعضاء جمعية الهلال الأحمر السوداني، الشريك الأساسي للجنة الدولية للصليب الأحمر على الأرض، أُجبروا على "تحضير الجثث للدفن" لكنهم بعد ذلك "هُددوا" عندما شرعوا في دفنها.
قال رزق: "اضطرت فرق الهلال الأحمر إلى تجهيز الجثث ولفها وربطها في القماش المشمع لدفنها... وعندما شرعوا في دفن الجثث، تم تهديدهم من قبل المليشيات وأجبروا على المغادرة، حتى تتمكن الميليشيات من دفن الجثث في مواقع مجهولة"، مضيفًا أنهم استخدموا" شاحنات قلابة "لنقل الجثث بعيدًا.
ولم يذكر رزق كيف علمت الإدارة الأهلية بالمعاملة التي واجهها الهلال الأحمر السوداني.
لدى الإدارة الوطنية أدلة على وجود 30 مقبرة جماعية في نطاق غرب دارفور، بحسب رزق. وقال رزق إن من بين هذه المواقع وادي نهر معروف باسم وادي كاجا، مضيفًا أنه تم استخدام مطامر مختلفة وقواعد عسكرية متهدمة لإلقاء الجثث.
وتابع: "لقد قاموا بتغطية هذه المواقع بالأرض وسووها بالأوساخ، ليبدو الأمر وكأنه لم يكن هناك شيء"، مٌشيرًا إلى أنهم "فعلوا ذلك في معسكرات أبو زرد وكفر النيل العسكرية".
يقول رزق إن 87 جثة من عرقية المساليت التي اكتشفتها الأمم المتحدة في مقبرة جماعية في غرب دارفور في يوليو/ تموز، "تشكل نسبة صغيرة فقط، فاصلة عشرية؟، من الجثث الموجودة هناك".
لا يمكن لشبكة CNN أن تؤكد بشكل مستقل عدد الجثث المدفونة، ولا عدد المقابر الجماعية الموجودة في غرب دارفور.
غرب دارفور هي واحدة من أكثر المناطق التي دمرتها الحرب في السودان، ولها تاريخ طويل من العنف والصراع.
تحدثت شبكة CNN إلى العديد من النشطاء في عاصمة غرب دارفور الذين أكدوا ترك مئات الجثث في الشوارع بعد عدة هجمات عنيفة قادتها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن موظفيها يساعدون في توزيع المساعدات الإنسانية وجمع الجثث منذ بدء النزاع.
تعكس عمليات القتل الأخيرة التي وقعت منذ اندلاع الحرب في أبريل/ نيسان من هذا العام الفظائع التي ارتكبت خلال أوائل العقد الأول من القرن الحالي، حيث فقد مئات الآلاف من الأشخاص حياتهم في حملة تطهير عرقي قادها الجنجويد، وهي مليشيا عربية كانت جذر قوات الدعم السريع.
السوداندارفورنشر الثلاثاء، 15 اغسطس / آب 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دارفور مقبرة جماعیة غرب دارفور
إقرأ أيضاً:
أكثر من 480 قتيلا في ولاية شمال دارفور السودانية منذ 10 نيسان/ابريل
الخرطوم - أكدت الأمم المتحدة الجمعة25ابريل2025، مقتل أكثر من 480 مدنيا في ولاية شمال دارفور في غرب السودان خلال الأسبوعين الماضيين، منددة بالأعداد "المرعبة" من الوفيات والعنف الجنسي الواسع النطاق.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها تأكدت من مقتل 481 مدنيا على الأقل في شمال دارفور منذ العاشر من نيسان/أبريل "رغم أن العدد الفعلي من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير".
غدت ولاية شمال دارفور ساحة معركة رئيسية في الحرب التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأوضحت الأمم المتحدة أن "ما لا يقل عن 210 مدنيين، بينهم تسعة من العاملين في المجال الطبي" قتلوا في مخيم زمزم للنازحين بين 11 و13 نيسان/أبريل.
كما شملت الحصيلة "129 مدنيا على الأقل" قتلوا بين الأحد والخميس من هذا الأسبوع في مدينة الفاشر ومنطقة أم كدادة ومخيم أبو شوك للنازحين.
وأضافت المفوضية أن "التقارير أفادت بوفاة العشرات بسبب نقص الغذاء والماء والرعاية الطبية" في مرافق احتجاز تديرها قوات الدعم السريع أو "أثناء السير لأيام في ظروف قاسية في محاولة للفرار من العنف".
أسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت في ما وصفته وكالات الإغاثة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان الأممية إن القتال في شمال دارفور أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين، كثر منهم نزحوا سابقا من منازلهم أثناء النزاع.
وأضافت أن النازحين "يواجهون ظروفا قاسية وسط قيود مستمرة على الوصول إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة".
كما حذّرت من تجدد "الهجمات ذات الدوافع العرقية التي تستهدف مجتمعات محددة" في دارفور.
وشهد إقليم دارفور حربا اندلعت عام 2003 وخلفت عشرات الآلاف من القتلى واتسمت بهجمات على جماعات عرقية.
وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك في بيان إن "العدد المتزايد من الضحايا المدنيين والتقارير الواسعة النطاق عن العنف الجنسي أمر مروع".
وأضاف أن المفوضية "استمعت إلى روايات عن خطف أشخاص من مخيم زمزم للنازحين وعن اغتصاب نساء وفتيات وفتيان أو اغتصابهم جماعيا هناك أو أثناء محاولتهم الفرار من الهجمات".
وأعرب تورك أيضا عن قلقه البالغ إزاء استمرار الهجمات على العاملين في المجالين الإنساني والطبي.
وتابع أن "أنظمة مساعدة الضحايا في العديد من المناطق على وشك الانهيار، والعاملون في المجال الطبي أنفسهم معرضون للتهديد، وحتى مصادر المياه تعرضت لهجمات متعمدة".
وشدّد على أن "معاناة الشعب السوداني يصعب تصورها، ومن الأصعب استيعابها، ومن المستحيل قبولها بكل بساطة".