الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «منصة للتوزيع» تبرز ازدهار قطاع النشر الإماراتي مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث يشارك في «الشارقة للكتاب»

كيف يمكن أن يرتقي العمل الفني بالتاريخ، إلى أي مدى نستطيع تقديم عمل فني يرضي الأديب والمؤرخ معاً، كيف ننهي القطيعة بين الجمهور العربي والدراما العربية، هل تستطيع اللهجات العامية النهوض بدور العربية الفصحى في الأعمال التاريخية؟
أسئلة عدة أثارتها جلسة «أصداء التاريخ القديم أدبياً»، والتي أقيمت ضمن الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، شارك فيها د.

محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أستاذ فلسفة الأديان والمذاهب الحديثة والمُعاصرة، وكاتب السيناريو والقاص الروائي عبد الرحيم كمال، وأدارها غيث الحوسني.
«تقتضي الأمانة أن يتم نقل التاريخ كما هو»، بهذه الكلمات انطلق عبد الرحيم كمال لتحديد أحد أهم معايير العمل الدرامي، مضيفاً: «للعمل التاريخي قواعد وشروط، ولا يمكن للعمل الأدبي أن يكون عملاً تاريخياً، وإن استوفى الكثير من الأسس العلمية، فقراءة روايات لنجيب محفوظ، مثل الحرافيش، وأولاد حارتنا، تُكوِّن فكرة كبيرة عن مصر حتى لمن لم يزرها، فهي يمكن أن تعطيك صورة، لكنها لا يمكن أن تعطيك تاريخاً، فالأديب هنا ليس مؤرخاً».
وعن إمكانية إنهاء القطيعة بين الجمهور العربي والدراما، أكد عبد الرحيم كمال -مؤلف 14 مسلسلاً درامياً مثيراً، بينها: شيخ العرب همام، ويونس ولد فضة، والحشاشين- «إن إنهاء القطيعة يوقف على ما يمكن تقديمه للجمهور العربي من الأعمال التي تلامس اهتماماته، فإن حصل عليها طرح كل اهتماماته الدرامية الأخرى غير العربية، فهو جمهور ذكي، وكأنه يقول للكاتب: إذا لم تعطني عملاً جميلاً، لن أعطيك تقييماً في المقابل، فالمسألة مسألة عمل جيد وتنتهي القطيعة؛ لأن معيار الدراما العربية الجودة وليست الهوية»
‏وعن مدى تقديم عمل فني متميز، يمكن أن يرضي الكاتب والمؤرخ معاً، أجاب د. محمد عثمان الخشت بإمكانية ذلك، بقوله: «إذا تفَهَّم المؤرخ أن طبيعة العمل الدرامي هي غير طبيعة العمل العلمي الذي يتطلب معايير كثيرة، فللعمل الفني عالمه ورؤيته الخاصة، وهو يستأنس بالعمل العلمي، لكن لا يجب أن يلتزم بمعاييره؛ لأن العمل العلمي يخاطب العقل، والدرامي يخاطب المخيلة».
وأضاف: «إن العقل يمكن أن يتعامل مع النص، لكن عندما يتحول النص إلى مشاهد بصرية، فهناك جسر لنقل النص من عالمه الحقيقي إلى العالم الدرامي البصري، وهو بذلك يحتاج إلى أدوات كثيرة قد يخالف بعضها المؤرخ؛ لذلك لا أرى إشكالية في اختلاف المؤرخ والكاتب بشرط أن تكون هناك محصلة لا تختلف مع التاريخ، وكذلك لا مانع من دخول شخصيات وهمية مع حقيقية طالما أن رسالة العمل وصلت للجمهور بكل صورها». 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأدب الدراما العربية معرض الشارقة الدولي للكتاب یمکن أن

إقرأ أيضاً:

إعلاميون وأكاديميون عرب يؤيدون موقف الرئيس السيسي الرافض للتهجير وتصفية القضية

أكد إعلاميون وأكاديميون عرب تأييدهم الكامل للدولة المصرية ولموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لتهجير أهالي قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية.

وقال بيان أصدرته مؤسسة الإعلام والتحول الرقمي برئاسة د. عبدالجواد أبوكب رئيس مجلس الأمناء، عقب اجتماع ضم ممثلي الدول العربية المختلفة عقد خصيصاً لمناقشة الأمر ، أن القيادات الإعلامية والعربية ثمنت موقف وتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس جمهورية كينيا، برفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدين أنها تعكس موقف مصر الراسخ من دعم القضية الفلسطينية، والتزامها بالدفاع عن الحقوق التاريخية.

وقال د. عبدالجواد أبوكب رئيس مجلس الأمناء، أن التأييد العربي الكبير للموقف المصري ولقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي ينطلق من كون حقيقة أن تهجير الفلسطينيين من أراضيهم خط أحمر لا يمكن تجاوزه لما له من انعكاسات كارثية ليس على الأمن القومي المصري فقط ولكن علي الوطن العربي والمنطقة بأكملها، مشيراً  إلي أن تصريحات الرئيس السيسي المتواصلة ، حملت رسائل قوية وحاسمة، تؤكد رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية، أو المساس بالأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن إصرار الاحتلال على دفع سكان غزة إلى اللجوء والهجرة إلى مصر جريمة جديدة لن تسمح بها الدولة المصرية، التي تري حل أزمة الفلسطينيين ليس بإخراجهم من مكانهم بل يكمن في حل الدولتين .

وأشاد الأكاديمي العربي الكبير طه جزاع رئيس اللجنة الأكاديمية العربية، بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أنها تمثل تعبيرًا صادقا عن الموقف القومي  الثابت للشعوب العربية من القضية الفلسطينية، وتؤكد التزام مصر الراسخ بالدفاع عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، مشيداً بالتسهيلات الكبيرة الممنوحة لوسائل الإعلام العربية والعالمية الموجودة علي حدود قطاع غزة لتغطية الأحداث علي أرض الواقع ونقل الصورة الكاملة للعالم ، مؤكداً علي تواصل جهود الأكاديميين والإعلاميين العرب في دعم الموقف المصري المشرف .

من جانبه قال فهد الحمومي رئيس لجنة العلاقات الدولية، إن موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية  وجهودها المستمرة لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط مقدر من قبل كل المنصفين في العالم ، وأنه كان سبباً رئيسياً في تقوية موقف المحاصرين في غزة وترسيخ مطالبهم العادلة في حق البقاء والعودة لأراضيهم وإيصال صوتهم للعالم أجمع ، وطالب الحمومي بضرورة العمل بشكل مكثف من أجل استئناف عملية السلام ودعم الجهود المصرية لتوفير وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع.

مقالات مشابهة

  • معهد الإنتاجية والجودة بالأكاديمية العربية يحتفل بتخريج دفعة جديدة من طلاب الماجستير
  • حاول ضربي بالقلم.. علاء زينهم يكشف سر القطيعة مع سيد زيان
  • هبة محمد علي: كتاب «محمد جلال عبد القوي أديب الدراما العربية» سيرة فنية لأحد أهم كتاب الدراما
  • «استشاري الشارقة» يناقش دور الإعلام في دعم العمل البرلماني
  • «العربية للطيران» تدشن رحلاتها الافتتاحية بين الشارقة وأديس أبابا
  • إعلاميون وأكاديميون عرب يؤيدون موقف الرئيس السيسي الرافض للتهجير وتصفية القضية
  • "العربية" تدشن 3 رحلات أسبوعية مباشرة من الشارقة إلى أديس أبابا
  • «التخطيط والمساحة» بالشارقة تُكرم موظفيها المتميزين
  • مسلسلات رمضان 2025.. ما هو دور محمد هنيدي في «شهادة معاملة أطفال»
  • وفاة الأديب محمد جبريل عن عمر يناهر 87 عاما