خبير عسكري: عملية القسام الأخيرة فريدة وتبعث برسائل متعددة للاحتلال
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن المتقاعد واصف عريقات إن عملية كتائب القسام الأخيرة تحمل رسائل متعددة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن وجود مقاتل في الستينيات من عمره في الصفوف الأمامية يعكس عمق ثقافة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، التي لا تقتصر على فئة عمرية محددة.
وبثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، مشاهد من استهداف وتدمير آليات إسرائيلية بقذائف الياسين 105 في شرق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة، تضمنت مشاركة مقاتل ستيني في العمليات التي تضمنها المقطع.
وأضاف عريقات، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن هذه العملية فريدة وتعبر عن فخر واعتزاز لكل فلسطيني وكل مناصر لقضية الشعب الفلسطيني، معتبرا أن المقاتل الستيني أثبت أن المقاومة إرادة وليست عمرا، وهو بذلك يعزز الروح المعنوية ويرسل رسالة قوية للعدو.
وأضاف عريقات أن كل مشهد في الفيديو الذي بثته كتائب القسام له دلالات عميقة، من لباس المقاتلين وحتى تفاصيل المكان، مضيفا أن جباليا لم تعد مجرد "مخيم" وإنما باتت معسكرا حقيقيا يواجه العدو ويزعزع أمنه.
وأشار إلى أن تكرار عمليات المقاومة في ظل التفوق العسكري الإسرائيلي يدل على أن العامل البشري، المتمثل في إرادة المقاوم وشجاعته، هو الأهم في معادلة المواجهة.
حرب نفسية
واعتبر عريقات عملية المقاتل الستيني الذي أصاب هدفه بدقة ليست مجرد معركة ميدانية، بل هي جزء من حرب نفسية وإعلامية تديرها المقاومة باحترافية رغم الحصار والتعقيدات.
وذكر الخبير العسكري أن جيش الاحتلال لا يكشف عن حجم خسائره الحقيقية، مؤكدًا أن الخسائر أكبر بكثير من الأرقام المعلنة، وأن الجيش الإسرائيلي يعاني من إنهاك وتراجع في الروح المعنوية بفعل هذه العمليات.
كما أوضح أن تدمير الجغرافيا من قبل الجيش الإسرائيلي جاء بنتائج عكسية، إذ استطاع المقاوم الفلسطيني استغلال الأنقاض لمصلحته، مما يعكس مرونة عالية وقدرة على التكيف مع الواقع الصعب.
وتحدث عريقات عن قدرة المقاومة الفلسطينية على إرباك الجيش الإسرائيلي، مضيفًا أن الجنود الإسرائيليين الذين يواجهون المقاومين يعانون من الخوف ويتحدثون عن مواجهة "أشباح"، وذلك يوضح تأثير العمليات على معنوياتهم.
وأكد أن نجاح المقاتلين في الاستمرار بتنفيذ عمليات نوعية رغم مرور 403 أيام من العمليات يعكس الفاعلية الكبيرة للمقاومة، ويقلل من قيمة الأسلحة المتقدمة التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي، مثل الطائرات والدبابات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المغرب يدرس جدياً اقتناء دبابات وغواصات من صنع كوري
زنقة 20 | متابعة
كشف الخبير الكوري الجنوبي في الشؤون الدفاعية، مايسون، أن المملكة المغربية مهتمة بشكل جدي لاقتناء عدد من المنظومات العسكرية الكورية الجنوبية المتقدمة، في إطار سعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية.
وأكد مايسون، في تغريدة على حسابه بموقع X، أن المغرب يدرس بشكل جدي إمكانية اقتناء دبابة القتال الرئيسية من طراز K2 Black Panther، إلى جانب غواصات KSS-III المتطورة، فضلاً عن نظام الدفاع الجوي M-SAM-II المخصص لاعتراض الصواريخ الباليستية.
Morocco considering Korean K2 tank, KSS-III submarine, and M-SAM-II ballistic missile interceptor system. I wonder what France, Algeria, and Spain will think about their think. If we examine the Moroccan army's composition, demand, and market around it, K2 is the right choice,… pic.twitter.com/CHI7KjGNWG
— ハク Mason (@mason_8718) April 20, 2025
وأشار إلى أن “دبابة K2 تُعد خياراً مثالياً بالنظر إلى تركيبة الجيش المغربي وطلباته الحالية، وكذلك بالمقارنة مع المعروض في السوق الإقليمي”، مشيرا الى أن هذه الدبابة المتطورة أثبتت فعاليتها وتُعد من بين الأكثر تقدماً على مستوى العالم.
أما فيما يخص الغواصات، أوضح الخبير أن “غواصات KSS-III من فئة Batch-II تُعتبر باهظة الثمن، نظراً لكونها أنظمة استراتيجية قادرة على إطلاق صواريخ باليستية، ومن غير المرجح أن يختار المغرب هذا الطراز تحديداً، بل ربما يتجه إلى نموذج أبسط من نفس الفئة”.
وفيما يتعلق بنظام M-SAM-II، أوضح مايسون أنه “نظام صاروخي أرض-جو متعدد الأغراض وذو قدرة عالية على اعتراض الصواريخ الباليستية”، مشيراً إلى نجاحه الكبير في الأسواق العالمية. إلا أن مايسون نبه إلى تحديات محتملة تتعلق بجداول التسليم، قائلاً إن “المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق، إلى جانب كوريا الجنوبية نفسها، قد قدمت بالفعل طلبات كبيرة للحصول على هذا النظام، وهو ما قد يؤخر تسليمه لعملاء جدد”.