ثلاثة شعراء من مصر والأردن والفلبين تجمعهم القصيدة في "الشارقة الدولي للكتاب"
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
الشارقة - الرؤية
تجارب شعرية متنوعة قدمتها أمسية شعرية احتضنها مقهى الشعر، ضمن فعاليات الدورة 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، شارك فيها كل من الشاعر المصري جمال فتحي، والشاعر الأردني عبدالله أبوبكر والشاعرة الفلبينية استر فارغاس كاستيلو، وأدارتها الشاعرة والإعلامية وجيهة خليل.
مضامين منوعة
الشاعر جمال فتحي، قرأ مجموعة من القصائد اللهجية تميزت بالطرافة وتنوعت مضامينها بين الغزليات والقضايا الاجتماعية والنقد الساخر والوجدانيات، وجاء في قصيدته الأولى "أحب بوس الجبين/ وأحب شكل الإيدين وهي بتسلم/ ضحكة العين للغريب/ الحضن من غير حساب/ والدق على الأبواب"، كما قرأ من قصيدة أخرى: "يا نظرة الآن/ يا نظرة شقيانة/ يا نظرة وقعت من عيون مشتاق"، كما ألقى قصائد أخرى وختمها بقصيدة جاء فيها: «عيونك آخر الرحلة/ وقلبك آخر الأوطان".
حنين ووطن
الشاعر عبدالله أبوبكر، استهل الأمسية بتحيته للحضور، خاصة الوجوه الذين لا يعرفهم، وهم من أعز الأصدقاء في الحالة الشعرية حسب تعبيره، وبدأ مشاركته بقصائد مهداة إلى الأم وأخرى إلى بلاده، ومما جاء في الأولى: «فكرة الشعر/ تلك أمي التي علمتني الكلام/ وصارت تقاسمني فكرة الشعر/ أحمل فوق عيون المعاني لأكثرها/ ثم تخبرني أن أقود النهار أمامي/ وأحمله في الورق»، والقصيدة الثانية: «هكذا بعد سبعين عاماً مضت/ وانحنى ظهر أيامنا/ لا تزال الخطى تمسك الأرض/ والكف موثوقة بالزناد»، إضافة إلى مقطوعات شعرية أخرى.
من رحم الألم
مفاجأة الأمسية كانت الشاعرة الفلبينية استر فارغاس كاستيلو، وهي مساعدة منزلية لكنها شاعرة متمكنة تكتب بالإنجليزية والفلبينية، وتدور قصائدها حول معاناة المرأة وتحاول تسليط الضوء على قضاياها وتقديم الأمل، وقد ألقت قصائدها بحماس متناغم مع مواضيع قصائدها، مؤكدة أنها تكتب الشعر لتستمر في الحياة وتغوص في بحار الكلمات لتعبر عن مشاعرها ومشاعر صديقاتها، ومن القصائد التي قرأت قصيدة «المغفرة»، وتقول فيها «تشغلني هذه الافكار التي تمتليء يأساً/ أحاول ان أنسى لكن الذكرى تبقى والزمن كفيل بجعلنا نتجاوز هذا الألم/ الخذلان الذي يعتصر القلب/ ومع ذلك يمكننا أن نسامح»، كما قرأت قصائد أخرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مدير مسقط الدولي للكتاب: المعرض يضم عدد كبير من المثقفين
أكد أحمد بن سعودي الرواحي مدير معرض مسقط الدولي للكتاب، أن المعرض يضم عدد كبير من المثقفين من جميع الدول، وأن هذا يعمل على مد أصول التواصل بين جميع الدول.
وأضاف مدير معرض مسقط الدولي للكتاب، خلال برنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر فضائية "الأولى"، أن هناك سعي للتنوع في الثقافة التي تقدم، وأن عمان لديها ثقافة قديمة.
ولفت إلى أن هناك حرص على تكريس الهوية العمانية، وأن هناك عمل على عكس صورة المثقف العماني للعالم الخارجي، للتأكيد على هذه القيم والتاريخ الكبير.
وأشار إلى أن هذه التجربة ستستمر ، وأن بلاده تفخر بالتعاون مع السعودية في تقديم الثقافة، وهناك احتفال بالمثقفين السعوديين.
قالت هبة التميمي، مراسلة "القاهرة الإخبارية" إن العراق شاركت في فعاليات الدورة الـ28 لـ معرض مسقط الدولي للكتاب، الذي أقيم في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة أكثر من 300 دار نشر من 34 دولة، وذلك ضمن سياسة ثقافية تهدف إلى تعزيز دور العراق كمركز حضاري وفكري بارز.
وأشارت «التميمي» خلال مداخلة عبر برنامج «صباح جديد» المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ممثلةً بـالهيئة العامة للكتاب وعدد من دور النشر العراقية، شاركت العراق في المعرض، والتي قدمت باقة متنوعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفكرية، موضحة الجناح العراقي ضم نخبة من الكتّاب والأكاديميين الذين سلطوا الضوء على تاريخ العراق الحضاري، وأبرزوا ملامح الأدب المعاصر، إلى جانب بحوث أكاديمية تناولت جوانب مختلفة من الهوية الثقافية العراقية.
ولفتت مراسلة القاهرة الإخبارية إلى أنه على هامش المشاركة، أقيمت ندوات فكرية وأمسيات شعرية شارك فيها مفكرون وأدباء عرب ناقشوا خلالها قضايا اللغة، الهوية، والتحولات الثقافية في المنطقة، بما يعكس الحضور النوعي للعراق في المحافل الثقافية الدولية.