نقاد وأدباء: الأدب المغربي ركيزة ثقافية عربية والنقد حوار حول الهوية والمجتمع
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
الشارقة - الوكالات
أكد عدد من النقاد والأدباء أن الأدب المغربي يشكل ركيزة أصيلة في الثقافة العربية، ويتميز بتفاعل نقدي مستمر وغني يتجاوز مجرد تقييم الأعمال الأدبية ليكون حوارًا حول الهوية والقضايا الاجتماعية والتجارب الإنسانية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان "الأدب المغربي والتفاعل النقدي"، أقيمت في الدورة الـ 43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وشارك فيها: الأديب أحمد المديني، الباحث سعيد يقطين، والناقدة الأكاديمية حورية الخمليشي، وأدارها الناقد عبد الرحمن التمارة.
الأديب ناقدًا
تحدث الأديب أحمد المديني عن العلاقة المتداخلة بين الأدب والنقد، مشيرًا إلى أن الكتابة الأدبية هي نوع من النقد الذاتي. وأوضح أنه يمارس النقد على أعماله بصرامة تصل أحيانًا إلى شطب نصوص كاملة، وقال: "الكتابة بالنسبة لي هي عملية نقدية بالدرجة الأولى"، مشيرًا إلى أن الأدب المغربي شهد تحولاً كبيرًا منذ بدايات القرن العشرين، مما أثر على طبيعة النقد، حيث توجه النقاد للاهتمام بالمضامين الاجتماعية والسياسية في الأعمال الأدبية.
النقد والإبداع: علاقة تكاملية
من جانبه، شدد الباحث والناقد سعيد يقطين على أهمية النقد الأدبي ودوره في إثراء الأدب المغربي، مشيرًا إلى أن النقد في المغرب يبرز بشكل أكبر من الإنتاج الأدبي نفسه. وأكد على الحاجة إلى دعم حكومي لتعزيز دور الأدباء، وأضاف: "المبدعون في المغرب ينتمون إلى مشارب متعددة، بينهم علماء وأدباء وشعراء ونقاد، وهذا التنوع يغني الحركة الثقافية." وأكد أن الترابط بين النقد والإبداع أساسي لاستمرار الحراك الثقافي، قائلاً: "الناقد يسكن في قريحة كل مبدع."
وأشار يقطين إلى أن التحول الرقمي يمكن أن يساهم في تطوير النقد الأدبي المغربي ونشره بسهولة أكبر، مع التركيز على قضايا معاصرة مثل الهوية والتعددية الثقافية والبيئة، مما يساعد في الحفاظ على الخصوصية الثقافية للأدب المغربي.
النقد رقيب الأدب
بدورها، أكدت الناقدة الأكاديمية حورية الخمليشي على ضرورة التمييز بين الأدب والنقد، موضحة أن النقد يعتمد على أسس علمية ونظريات خاصة، في حين يركز الأدب على التعبير الذاتي. وقالت: "النقد ليس جنسًا أدبيًا، بل هو وسيلة لتقييم الأدب وتوجيهه." وأضافت أن الحركة النقدية المغربية قدمت رؤى عميقة دفعت الأدباء إلى استكشاف أشكال وأساليب جديدة، مشيرة إلى أن النقد الأدبي يسهم في فهم أفضل للتحديات والقضايا الاجتماعية التي يعايشها المجتمع المغربي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مركز الثقافات المحلية: موروثنا الثقافي ليس من الماضي… بل ركيزة وطنية للحاضر والمستقبل
????️ ليبيا – مدير مركز الثقافات المحلية: التراث الليبي كنز وطني يعزز الهوية ويجب حمايته من الاندثار
???? التراث مرآة التاريخ وركيزة للهوية الوطنية ????
أكد مدير المركز الليبي للثقافات المحلية، منذر فرج ميلاد، أن الموروث الثقافي الليبي يعكس تاريخ البلاد العريق وتنوعها الفريد، مشددًا على ضرورة حمايته من الاندثار، باعتباره كنزًا وطنيًا يعزز الهوية والانتماء بين الليبيين.
???? مكونات ثقافية تُعبر عن روح المجتمع ????
وفي تصريح لصحيفة “الأنباء الليبية”، أوضح ميلاد أن العادات والتقاليد الأصيلة، واللهجات المحلية، والفنون الشعبية، والموسيقى التراثية، والحرف التقليدية، كلها عناصر تُشكّل النسيج الثقافي الليبي الذي يجب نقله للأجيال القادمة بفخر واعتزاز.
???? التراث دعامة للوحدة ومحرّك اقتصادي ????
وأشار إلى أن هذا التراث لا يقتصر على كونه جزءًا من الماضي، بل يُعد دعامة أساسية لوحدة الليبيين، ويلعب دورًا مهمًا في تنشيط السياحة الداخلية ودعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التماسك بين مختلف المكونات الاجتماعية.
???? جهود التوثيق والتفعيل عبر الإعلام والمنصات الرقمية ????
وأكد ميلاد أن المركز الليبي للثقافات المحلية، وتحت إشراف وزيرة الثقافة والفنون، يعمل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة على توثيق هذا الإرث الثقافي ونشره، خاصة عبر الوسائل الإعلامية والمنصات الرقمية، لضمان حمايته واستثماره في الحاضر.
???? دعوة للمشاركة المجتمعية في حماية التراث ????
وختم بالتأكيد على أن مسؤولية حماية الموروث الثقافي جماعية، داعيًا جميع المؤسسات والمواطنين إلى الانخراط في هذه الجهود، مشددًا على أن البداية تكون بالوعي بقيمته وتنتهي بالعمل الجاد لصونه والمحافظة عليه.