مراهق يقتل قريبه بطعنة سكين في باش جراح
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أوقفت مصالح الأمن بالعاصمة بالمقاطعة الإدارية بالحراش، المتهم المدعو ” ت.أحمد” 20 سنة، منفذ جريمة قتل. التي اهتز لها حي الهواء الجميل شارع الهندسة العسكرية بباش جراح، راح ضحيتها قريبه ” ابن عمه”. المدعو ” ت.ريان” الذي فارق الحياة نتاثرا بطعنة سكين على مستوى القلب. وهو في طريقه الى المستوصف لتلقي الإسعافات الأولية.
كما تبين أن المتهم والضحية كانا على خلافات سابقة، بسبب مشاجرة سببها قيام الضحية بمعاكسة شقيقات المتهم- حسب تصريحات- هذا الأخير. خلال التحقيق معه حول ملابسات ارتكابه الجريمة الشنعاء. ويواجه المتهم الموقوف ” ت.أحمد” جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد أمام محكمة الجنايات الابتدائية الأحد المقبل. بعد إيداعه الحبس المؤقت شهر نوفمبر 2023 من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الحراش. حيث تتلخص وقائع القضية انه بتاريخ 07-11-2023 وضع تحت تصرف رئيس فرقة الشرطة القضائية بأمن المقاطعة الإدارية الحراش المدعو “ت. احمد”. بالإضافة إلى سلاح ابيض من نوع سكين ذو مقبض احمر اللون.
وحسب ما جاء في الوضع تحت التصرف انه 04-11-2023 في حدود الساعة السابعة (19:00) مساءا. وردت معلومة إلى مصالح الشرطة القضائية بأمن المقاطعة الإدارية الحراش مفادها وقوع شجار. استعمل فيه الأسلحة البيضاء أدى إلى وفاة المدعو “ت. ريان”. متأثرا باصابته قبل بلوغه مصلحة الاستعجالات الطبية بالقطاع الصحي لحي واد اوشايح.
حيث أكد الطبيب الشرعي أن الوفاة حقيقة وعنيفة جراء الطعن بأداة حادة. ليتم تحويل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى سليم زميرلي.
تفاصيل القضيةوعليه باشرت ذات المصالح تحقيقا في ملابسات الجريمة. وبسماع أب الضحية “ت. ريان” صرح انه بتاريخ: 04-11-2023 في حدود الساعة (18:10) خرج من منزله. فشاهد ابنه الضحية “ريان” جالسا بمفرده بالقرب من بيته وطلب منه المصروف. فسلمه مبلغ 250 دج. ثم توجه إلى مسجد الحي لأداء صلاة المغرب. وفي الطريق استوقفه احد أبناء الحي واخبره أن ابنه “ربان” تعرض إلى طعنة بالسكين من طرف ابن أخيه المدعو “ت. احمد”. فذهب مسرعا ليلتقي بالمرحوم بمفترق الطرق بالحي وهو يضع يده على صدره من جهة القلب ثم سقط مغمى. ليلفظ انفاسه الأخيرة عليه على متن مركبة قبل أن يصل به الى المستوصف.
وصرح المشتبه فيه ” ت. احمد” أن المرحوم يعد قريبه، وبينهما خلافات سابقة بسبب مناوشات قديمة أدت بالضحية ” ريان” الى الاعتداء عليه بواسطة سلاح ابيض، زد على ذلك معاكسته لشقيقاته البنات.
وبتاريخ الوقائع أكد المشتبه أنه قام بالدخول إلى بيته العائلي وحمل معه سكين من المطبخ، ثم خرج واتجه مباشرة إلى الضحية ” ريان” الذي كان متواجد أمام مسكنه اين وجه له طعنة بواسطة هذا السكين، فأصابه بجرح عميق على مستوى الصدر جهة القلب، وأن الضحية فور تلقيه للطعنة فر من المكان، بينما عاد المشتبه فيه مباشرة إلى منزله العائلي وقام بغسل يديه الملطخة بدماء الضحية، كما قام بإخفاء السكين المستعمل في الجرم تحت الثلاجة بالمطبخ معترفا أن آثار الدم على يده التي تم معاينتها بالمصلحة تعود للضحية.
ومن خلال المعلومات المستقاة من مكان الجريمة، توصل عناصر الضبطية القضائية إلى معلومات مفادها أن الضحية أثناء الاعتداء عليه كان برفقة القاصر المسمى “س.عبد السلام”. هذا الاخير صرح لهم انه بتاريخ كان برفقة المرحوم ” ريان” جالسين بالطريق في حدود الساعة السادسة وعشر دقائق مساء وفجأة تقرب منهما المشتبه فيه المدعو ” احمد ” والذي بمجرد وصوله إليهما قام بفتح يديه وقام بإخراج سكين كان يخفيه بكم يده اليمنى ووجه به ضربة أصاب بها المرحوم بطعنة على مستوى الصدر. بعدما تلقى الطعنة وضع يده على جهة القلب ثم سقط أرضا. ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى على متن مركبة .
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم
إقرأ أيضاً:
الكيان الصهيوني يُجير وسائل إعلامه لترسيخ دور “الضحية”
يمانيون – متابعات
أكثر من عام من العدوان على قطاع غزة، يُشاهد العالم أجمع وحشية كيان العدو الصهيوني من خلال مشاهد وصور ومقاطع على وسائل الإعلام المختلفة توثّق إبادة جماعية للفلسطينيين في القطاع وأطفال يبحثون عن الطعام والماء ونساء تبكي فلذات أكبادها.
ومع ذلك فإن هذه المشاهد والجرائم الصهيونية الفظيعة لا تدفع المجتمع الدولي الصامت إلى وقف العدوان جدياً، بل تقوم هذه الدول وخاصة الولايات المتحدة بدعم الكيان الصهيوني في الإبادة وتدعمه عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وغير ذلك من أنواع الدعم المختلفة في أروقة الأمم المتحدة والضغط على المنظمات الدولية والحقوقية لوقف ملاحقات الكيان الغاصب في جرائمه البربرية أمام المحاكم الدولية.
وفي المقابل لا وجود لهذه المشاهد والصور في أي مكان على وسائل إعلام العدو الصهيوني والإعلام الغربي اللذان يقدمان رواية واحدة بأشكال مختلفة تصور الكيان الغصب على أنه هو الضحية، إذ تصف هجوم حماس على جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه أصل الأزمة الحالية.
وتبث وسائل إعلام العدو يومياً لقطات جديدة للهجوم الذي شنته حماس على المستوطنات في السابع من أكتوبر الماضي، وشهادات جنود العدو الميدانيين أو مقابلات مع المستوطنين الفارين.
ويمتلك الكيان الصهيوني سجلاً إجرامياً مِثالياً حافلاً بارتكاب أشد أنواع الجرائم إلى الدرجة التي جلب له انتقادات دولية ثلاثة أضعاف تلك التي حصلت عليها أي دولة أخرى في الأمم المتحدة عام 2020م.
ورغم ذلك، تواصل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الداعمة للكيان الصهيوني إدانة أي انتقادات دولية للجرائم التي يمارسها الكيان الغاصب، وتزعم هذه الدول بأنها هذه الجرائم تنطوي تحت لعبة “حق الدفاع عن النفس”.
واليوم بات العالم يُدرك وهو يرى المجازر اليومية والتدمير الممنهج واستهداف جميع أماكن النازحين في غزة على الهواء مباشرة في كل المنافذ الإعلامية، وعلى صفحات الإنترنت، فلم تعد تنطلي عليه تلك اللعبة.
ووفقا لتقارير صحفية، فإنه مع مرور أكثر من عام على العدوان الصهيوني الوحشي على غزة، عادت وسائل إعلام العدو إلى أنماط مألوفة من الدعاية مثل تضخيم الروايات الصهيونية، وتهميش أي تغطية نقدية لوحشية الكيان الغاصب في غزة.
ويرى خبراء متخصصون في مراقبة الإعلام: “أن الكيان الصهيوني لا يصور الحرب في غزة على حقيقتها على قنواته التلفزة الصهيونية وأنه “في الوقت الحالي، لا تستطيع وسائل الإعلام الصهيونية التعامل مع واقع مُعقد.. إنهم يعلمون أن مشاهديهم لا يريدون حقاً رؤية صور لأعدائهم وهم يموتون.. لذلك لا يعرضونها”.
ويشعر البعض أن وسائل الإعلام خائفة للغاية من معالجة الرأي العام من خلال إظهار بعض الضحايا الأبرياء أو الضغط على حكومة الكيان الصهيوني بشأن إعاقتها للمساعدات الإنسانية، حسب ما أفادت به صحيفة أمريكية.
لكن مع ذلك لا يزال التلفاز الصهيوني يلعب دوراً كبيراً في الكيان الغاصب، إذ تفيد التقارير بأن ثلاثة أرباع الصهاينة يقولون إنه مصدر رئيسي للمعلومات، واستغلاله هو قرار واعٍ من جانب المسؤولين وإن وسائل الإعلام، وبخاصة البرامج الإخبارية التلفزيونية، اتخذت خطوات نشطة تحدد ما يخدم المصلحة، وترسم حدود الخطاب السياسي وتقدم حقيقة معينة فقط للجمهور الصهيوني، “وبهذا، تسير البرامج الإخبارية التلفزيونية باستمرار على خط رفيع بين الدعاية والصحافة”.
وتحت سيطرة حزبه الليكود، روجت ما تسمى بوزارة الاتصالات الصهيونية للتغييرات التنظيمية التي سمحت للقناة 14 بتحويل نفسها من “قناة تراثية” (مرخصة لبث برامج عن اليهودية) إلى قناة إخبارية كاملة توفر ساعات من التغطية يومياً.
وبحسب التقارير فقد تزامن هذا مع تغير في تركيبة الصحفيين في الكيان الصهيوني فمع تزايد ميل الجمهور الصهيوني إلى اليمين المتطرف على مدى السنوات الـ20 الماضية، وبخاصة فيما يتصل بالقضية الفلسطينية، تزايد أيضاً عدد الصحفيين من المتطرفين اليمينيين، وكثير منهم من المستوطنين الصهاينة ليكون حق الفلسطينيين، هو موضوع مُحرم تماماً في الإعلام، سواء كان الأمر يتعلق بالنكبة، أو الاحتلال المستمر.
وفي السياق أيضا، استغل الكيان الصهيوني أحداث أمستردام لترهيب مناصري فلسطين، بعد أن تسبّب مشجعو فريق “مكابي تل أبيب” بمواجهات في أمستردام، وذلك مع قيامهم بأفعال استفزازية من خلال إنزال علم فلسطين وتمزيقه في شوارع العاصمة الهولندية، وترديدهم شعارات مناهضة للعرب.
وقد وجد الكيان الصهيوني ضالته في الحادثة تارة عبر الزعم أنها جاءت بدافع “الكراهية ومعاداة السامية” المتصاعدة ضد اليهود في أوروبا، وتارة أخرى مُدعية أنها جاءت نتيجة للمظاهرات المناهضة لـ”تل أبيب”.
وعلى إثر الحادثة، وتكريسًا للازدواجية، تداعت مواقف غربية لتتبنى سردية الكيان الصهيوني التي ربطت الحادثة بـ”الكراهية ومعاداة السامية”، رغم أن مثل هذه الحوادث يمكن أن تقع بعد أي مباراة في أوروبا، لكنها لا تلقى مثل هذه الردود.
ويرى المحللون أنه مع السردية والرواية الصهيونية بأن الصهاينة كانوا ضحية الغرب المسيحي فإن الفلسطينيين هم “ضحية الضحية” أي أن “اليهود الذين يُنظر إليهم بحق كضحايا تاريخ طويل من الاضطهاد الغربي المسيحي المناهض للسامية بشكل أساسي، وقد تُوج بفظاعات المحرقة النازية التي تكاد تتجاوز حدود التصديق، فإنه بالنسبة للفلسطينيين، فإن دورهم هو دور ضحايا الضحايا”.
وبدعم أمريكي للكيان الصهيوني الغاصب، ارتفع عدد شهداء العدوان ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 43603 شهداء، و102929 مصاباً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
—————————–
وكالة سبأ- عبدالعزيز الحزي