غربي يوسف يكتب..النظام الجزائري العزلة وآفاق الخروج
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
يوسف غربي/ رئيس سابق للجنة الخارجية بمجلس النواب
تعيش الجزائر (النظام ) عزلة دبلوماسية ويتما سعت إليه بسبق إصرار وترصد.فعلى المستوى الإفريقي تعرف دينامية الاعترافات بمغربية الصحراء والتجميد للإعتراف بالبوليزاريو تناميا متواصلا،و الأيام القادمة ستفصح عن المزيد.وفي المستوى الدولي تتتالى الاعترافات بسيادة المغرب على صحرائه من دول خبرت الملف وتفاصيله لأنها القوى الاستعمارية التي قامت بتقسيم المغرب وأخضعته للحماية الفرنسية التي فوضت أجزاء لإسبانيا في مؤتمر الجزيرة الخضراء 1906 ووثائقها شاهدة على الحدود الحقيقية للمغرب،وفي الأمم المتحدة يكاد يتكون اجماع كلي حول جدية المقترح المغربي الحكم الذاتي باعتباره مستجيبا لمعيار الحل السياسي.
بإمكان الجزائر أن تخرج من العزلة التي سجنت نفسها في دائرتها بمصالحة البعد المغاربي الذي ظل حلما مجهضا بسبب عداء مصادم لمنطق التاريخ الشاهد على دعم المغرب لحركة التحرر الجزائرية.و بمصالحة البعد الإفريقي عبر بوابة التنمية الجماعية/المشروع الأطلسي وتقاسم المكاسب لفائدة كل شعوب القارة.أما الدفع بالجبهة للقيام بعمليات انتحارية فلن يثمر غير مزيد من الجفاء الدولي لسلوكات إشعال الإضطراب بمنطقة حساسة،وسينعش ذلك النزوعات الإنفصالية التي تطل برأسها في الجزائر نفسها.فالدعم العسكري المتواصل واللامحدود للجبهة يغذي جبهات الانفصال المشتغلة بداخلها.إن التلويح بالحرب ضد المغرب و اعتباره العدو الاستراتجي في العقيدة العسكرية الجزائرية نذير شؤم على المنطقة،لأن سيناريو الحرب-لا قدر الله-سيكون مدمرا،و تكلفته ستكون ثقيلة.
فحتى إذا كانت للنظام الجزائري عقدة من المغرب،فلا أقل من أن يكون براغماتيا كفرنسا واسبانيا اللذين أدركا أن عائد مصالحة الحقيقة التاريخية أجدى وأنفع من استصحاب الرؤية الكولونيالية.هل يستطيع النظام الجزائري القيام بمراجعات تقيس الحاضر بمجهر النظر الاستراتجي المغاربي الإفريقي العربي المدرك لأهمية تبادل المنافع و المصالح،فضلا عن قواسم الدين واللغة و التاريخ المشترك؟؟؟!.لن نتخلى عن الأمل في بزوغ نخب عقلانية قادرة على تفكيك بنية الغباء الاستراتجي المعشش في بنية عسكراتية منغلقة منخورة بالفساد متحكمة في دوائر السياسة والإقتصاد و الإعلام بالقهر و الرهاب من عشرية سوداء جديدة.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
سوسيتي جنرال الجزائر تُجدد التزامها إلى جانب الاتحاد الجزائري للركبي للسنة التاسعة على التوالي
تفخر جنرال الجزائر بالإعلان عن تجديد شراكتها الكبرى مع الاتحاد الجزائري للركبي للسنة التاسعة على التوالي. خلال حفل توقيع أقيم بمقر البنك، بحضور جوليان سْتِيرِنزي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي .لسوسيتي جنرال الجزائر، وسفيان بن حسن، رئيس الاتحاد الجزائري للركبي، إلى جانب وفودهم الرسمية
تعكس هذه الشراكة التزام البنك بدعم وتطوير رياضة الركبي في الجزائر، ومرافقة المواهب الشابة في مسيرتها نحو الاحتراف. لا سيما دعم المنتخب الوطني للركبي في مشواره الواعد نحو كأس العالم للركبي2027 وتندرج هذه المبادرة في إطار استراتيجية الرعاية لمجموعة سوسيتي جنرال. الشريك المرجعي لرياضة الركبي على .مستوى العالم، وخصوصًا في إفريقيا والجزائر
من خلال هذه الشراكة، تؤكد سوسيتي جنرال الجزائر ارتباطها بقيم الركبي مثل الالتزام والتضامن. وهي قيم تتماشى مع مبادئها في المسؤولية المجتمعية. كما تواصل تقديم دعمها لـ الاتحاد الجزائري لرياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وجميع الجمعيات الشريكة، بما يتماشى مع القيم الأساسية لمجموعة سوسيتيه جنرال .وهي: الابتكار، المسؤولية، الالتزام، وروح الفريق