عضو بـالمجلس الثوري لحركة فتح لـالحرة: لن نعترف بأمر واقع تفرضه إسرائيل
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
أكد عضو "المجلس الثوري" لحركة فتح، تيسير نصر الله، في مقابلة مع قناة "الحرة"، الثلاثاء، أن "خطط إسرائيل لضم الضفة الغربية مرفوضة جملة وتفصيلا"، مشددا على أن السلطة الفلسطينية "ستقوم بكل شيء من أجل عدم السماح بحدوثها".
وقال نصر الله: "نخوض حوارا مع الإدارة الديمقراطية الحالية (في الولايات المتحدة) برئاسة جو بايدن، لعلها تتخذ قرارا يلجم إسرائيل عن الخطوة".
كما أوضح أن هناك اتصالات مع الجمهوريينن التي كان أهمها اتصال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هاتفيا بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، "حيث كانت هناك أجواء إيجابية نأمل أن يُبنى عليها".
وحول المقصود بالأجواء الإيجابية، أوضح نصر الله أن "مجرد الاتصال هو أمر إيجابي، خصوصا بعدما كانت الأجواء مشحونة بين الرجلين خلال ولاية ترامب السابقة".
ولفت كذلك إلى أن تصريحات الوزير الإسرائيلي المتشدد، بتسلئيل سموتريتش، حول فرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية بحلول 2025 "تحذير جدي ونشير بخطورة بالغة لمثل هذه المواقف، في ظل أن الحكومة ماضية في إجراءاتها على الأرض".
وعبّر مكتب سموتريتش في بيان، الإثنين، عن "أمله في أن تعترف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالتحرك الإسرائيلي نحو فرض السيادة على الضفة الغربية".
والثلاثاء، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن "مسؤول أميركي"، أن سموتريتش "لم يتلق ضوءا أخضر" من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، للحديث عن فرض السيادة على الضفة الغربية.
وأضاف المصدر للقناة، أنه "لا يوجد حاليا أي نقاش حول قضية فرض السيادة على الضفة الغربية، وهي ليست على جدول الأعمال على الإطلاق".
وقال نصر الله للحرة، إن "ما نراه على الأرض هو التخلي كليا عن الاتفاقيات التي وقعت مع منظمة التحرير، والتي كانت تنص على إقامة دولة فلسطينية".
هل تفرض إسرائيل سيطرتها على الضفة الغربية؟ قالت السفيرة الأميركية السابقة، جينا وينستانلي، إن الولايات المتحدة سوف تبذل قصارى جهدها من أجل عدم تنفيذ إسرائيل لمخططات ضم الضفة الغربية، وذلك في أعقاب تصريحات وزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش، حول الأمر.وتابع: "نرفض هذا جملة وتفصيلا وسنقاومه وسنفعل كل شيء من أجل عدم السماح لهم بالقيام بتلك الخطوة، ومسلحون بقرارات الشرعية الدولية ومحكمة العدل الدولية".
كما أشار إلى أن السلطة الفلسطينية لن تعترف بما "تفرضه إسرائيل من أمر واقع سواء خطة الجنرالات أو غيرها"، موضحا أن "ما ينفذ هو تقسيم قطاع غزة، ويشير إلى أن الاحتلال ماض في سياسة إبقاء قواته، وعدم السماح لأي جهة بحكم غزة".
واستطرد نصر الله حديثه إلى الحرة، واصفا ذلك بأنه "مخالف لقرارات وقوانين الشرعية الدولية"، مضيفا: "سنذهب إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة وكل مكان لوقف هذا العدوان".
وخطة الجنرالات، المعروفة أيضا بخطة أيالاند، خطة نشرها ميجر جنرال (احتياط) جيورا أيالاند، بدعم عدد من الجنرالات والضباط الكبار في الجيش الإسرائيلي، بغية إخضاع حركة حماس وإطلاق سراح المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة من خلال إخلاء شمال غزة من السكان المدنيين وفرض سيطرة إسرائيلية على المساعدات الإنسانية.
وسبق أن أيد أعضاء بالكنيست الإسرائيلي الخطة، وأرسلوا طلبًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لاعتمادها.
والإثنين، أفاد مصدر إسرائيلي لقناة "الحرة"، بأنه لا توجد ما يُسمى بـ"خطة جنرالات" تُنفذ في شمال قطاع غزة، موضحاً أن طلب الجيش من السكان مغادرة أماكن القتال يهدف إلى تجنيبهم مخاطر العمليات العسكرية، حسب وصفه.
وأضاف المصدر أن الجيش الإسرائيلي يتوقع السماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بعد انتهاء العملية، مشيراً إلى أن عدد السكان المتبقين الآن في شمال غزة يُقدر بنحو 10 آلاف شخص.
وتحدثت جهات دولية أن إسرائيل تطبق الخطة رغم عدم اعتمادها رسميًا. وقد حذرت منظمات حقوقية وخبراء قانونيون من أن تنفيذ الخطة يشكل انتهاكًا خطيرًا لقوانين الحرب.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، قد رفض إنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة، قائلا إنه "ليس أمرا واقعيا اليوم"، معتبرا أن أي دولة فلسطينية مستقبلية ستكون "دولة حماس"، وفق وصفه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: على الضفة الغربیة نصر الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإعلامي أحمد عيد: الاحتلال الإسرائيلي يسعى لضم الضفة الغربية منذ 1948
عرض الإعلامي أحمد عيد شرحًا تفصيليًا عن مساعي الاحتلال لضم الضفة الغربية على شاشة قناة «القاهرة الإخبارية».
محاولات ضم الضفة الغربيةوقال «عيد»: «ضم الضفة الغربية حلم طالما راود إسرائيل، سعت إلى تحقيقه منذ عام 1948، وفي سبيل تحقيق الحلم غير المشروع سعت تل أبيب وبكل الطرق غير المشروعة لضم جوهرة فلسطين كما يطلق عليها الاحتلال».
وأضاف: «تاريخيًا كانت الضفة الغربية خالية تمامًا من المستوطنات حتى عدوان الـ 5 من يونيو 1967، وبعده شرعت دولة الاحتلال في بناء العديد من المستوطنات حتى وصل عددها إلى 176 مستوطنة و186 بؤرة استيطانية، وذلك وفق الإحصاءات الرسمية حتى نوفمبر 2023، إلا أن هذا العدد زاد خلال الفترة التالية بعد سلسلة من القرارات الاستيطانية».
وتابع: «وبحسب اتفاقية أوسلو التي عقدت في سبتمبر 1993 بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فإن المستوطنات الإسرائيلية جميعها تقع ضمن المنطقة (ج) الخاضعة لسيطرة الاحتلال، التي يستوطن بها أكثر من مليون إسرائيلي، إذ تقع أغلب المستوطنات على ثلاثة محاور هم المحور الشرقي - غور الأردن، والمحور الغربي المحاذي لخط الهدنة، ومحور أرئيل أو ما يعرف بـ عابر السامرة».
أبرز المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةوواصل عن أبرز المستوطنات التي تقع في الضفة الغربية: «تصنف مستوطنة موديعين عيليت كإحدى كبرى المستوطنات الإسرائيلية، إذ يرجع تاريخها إلى عام 1994، وتقع غرب الضفة الغربية، ويقطنها نحو 50 ألف مستوطن من اليهود المتشددين - أو ما يعرفون باسم الحريديم - وتقع على الطريق بين القدس المحتلة وتل أبيب».
وزاد: «مستوطنة معاليه أدوميم التي يعود تاريخها إلى سبعينيات القرن الماضي، تحتل المرتبة الثالثة من حيث حجم السكان، بعد مستوطنتي بيطار عيليت ومودعيم عيليت، إذ يبلغ عدد مستوطنيها ما يزيد على 40 ألف مستوطن إسرائيل، كما تصنف كأعنف المستوطنات الإسرائيلية».