الجزيرة:
2025-01-19@02:40:57 GMT

صور تجسس أميركية تكشف موقع معركة القادسية بالعراق

تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT

صور تجسس أميركية تكشف موقع معركة القادسية بالعراق

قادت صور أقمار اصطناعية تجسسية أميركية تم رفع السرية عنها فريقا أثريا بريطانيا عراقيا إلى ما يعتقدون أنه موقع معركة القادسية التاريخية التي وقعت في القرن السابع الميلادي وأصبحت حاسمة في انتشار الإسلام في جميع أنحاء المنطقة.

دارت معركة القادسية في بلاد ما بين النهرين (العراق حاليا) في ثلاثينيات القرن السابع الميلادي بين المسلمين العرب وجيش السلالة الفارسية الساسانية خلال فترة الفتوحات الإسلامية، وانتصر جيش المسلمين واستمر في مسيرته إلى بلاد فارس (إيران الآن).

وعثر فريق مشترك من علماء الآثار من جامعة دورهام البريطانية وجامعة القادسية العراقية على الموقع أثناء قيامهم بمسح الاستشعار عن بعد لرسم خريطة "درب زبيدة"، وهو طريق الحج من الكوفة في العراق إلى مكة المكرمة الذي بني منذ أكثر من ألف عام.

ونشر الفريق نتائج بحثه اليوم الثلاثاء في مجلة "Antiquity" فقال إنه أثناء رسم خريطة الطريق، لاحظ الفريق أن موقعا يبعد حوالي 30 كيلومترا جنوب الكوفة في محافظة النجف جنوبي العراق -وهي منطقة صحراوية بها قطع متناثرة من الأراضي الزراعية- كان به سمات تتطابق بشكل وثيق مع وصف موقع معركة القادسية الموصوف في النصوص التاريخية.

جانب من آثار درب زبيدة الذي عدّ إرثا عمرانيا وإنسانيا فريدا (الهيئة العامة للآثار والتراث العراقية) خندق المعركة

وقال وليام ديدمان، الأثري في جامعة دورهام، والمتخصص في الاستشعار عن بعد، إن صور الأقمار الاصطناعية خلال الحرب الباردة "هي أدوات شائعة الاستخدام من قبل علماء الآثار العاملين في الشرق الأوسط، لأن الصور القديمة غالبا ما تظهر سمات تم تدميرها أو تغييرها ولن تظهر في صور الأقمار الصناعية الحالية".

ويرى الأثري البريطاني أن الشرق الأوسط تطور كثيرا خلال الـ50 عاما الماضية، سواء من حيث التوسع الزراعي أو التوسع الحضري، وأن بعض السمات المميزة في موقع القادسية كانت "أكثر نقاء ووضوحًا" في صور السبعينيات،  مثل الخندق المميز، مضيفا أن المسح على الأرض أكد النتائج وأقنع الفريق بأنهم حددوا الموقع بشكل صحيح.

وقال جعفر الجوثري، أستاذ الآثار في جامعة القادسية والذي كان جزءا من الفريق الذي أجرى الاكتشاف، إن السمات الرئيسية كانت خندقا عميقا وحصنين ونهرا قديما قيل إن قوات فارسية كانت تجتازه ذات يوم وكانت تركب الفيلة. كذلك عثر فريق المسح على شظايا فخارية تتفق مع الحقبة الزمنية التي دارت فيها المعركة.

وأشار الجوثري إلى إن العراقيين من جيله، الذين نشؤوا في ظل حكم الزعيم الراحل صدام حسين، كانوا جميعا على دراية بالمعركة بتفاصيلها الدقيقة، حتى أسماء القادة على الجانبين.

وتابع "كانت المعركة في ذلك الوقت تحمل دلالات سياسية؛ فقد كان العراق منخرطا في حرب مدمرة مع إيران طوال أغلب ثمانينيات القرن العشرين. وأشار صدام إلى معركة القادسية باعتبارها نذيرا بالنصر للعراق".

ومثله كمثل أغلب الأطفال الذين نشؤوا في تلك الحقبة، قال الجوثري إنه شاهد فيلما شعبيا عن المعركة مرات عدة لأنه كان يُعرض بانتظام على شاشات التلفزيون.

العراق طالما أطلق عليه اسم مهد الحضارات (الجزيرة) تفاوت

وفي حقبة ما بعد صدام، أصبحت معركة القادسية بمنزلة اختبار سياسي حاسم، وتختلف آراء العراقيين بشأنها تبعا لمشاعرهم تجاه إيران التي وسعت نفوذها في البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 والذي أطاح بصدام.

يقول الجوثري "هناك بعض السياق السياسي والديني في هذه المعركة، لأنه بالطبع لدينا الآن اختلافات دينية واختلافات عرقية واختلافات سياسية في العراق، ونحن نقرأ أو ننظر إلى كل شيء على أساس اختلافاتنا".

لكنه استدرك قائلا "نحن جميعا نتفق على أنها معركة بالغة الأهمية وحاسمة، ونحن جميعا نعرف عنها"، مضيفا أن الفريق يخطط لبدء أعمال التنقيب في الموقع في العام المقبل.

يأتي هذا الاكتشاف كجزء من مشروع أوسع نطاقا أطلق في عام 2015 لتوثيق المواقع الأثرية المهددة بالانقراض في المنطقة.

كما يأتي في وقت انتعاش علم الآثار في العراق الذي يشار إليه غالبا على أنه "مهد الحضارة"، ولكن التنقيب الأثري تعطل بسبب عقود من الصراع الذي أوقف أعمال التنقيب وأدى إلى نهب عشرات الآلاف من القطع الأثرية. وفي السنوات الأخيرة، عادت أعمال التنقيب واسترجعت آلاف القطع الأثرية المسروقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات معرکة القادسیة

إقرأ أيضاً:

المعركة لم تنتهِ.. كلامٌ من نتنياهو عن حزب الله

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، أن إسرائيل لن توفر جهداً حتى استعادة كافة الأسرى الإسرائيليين المخطوفين من قبل حركة "حماس" في قطاع غزّة.   وذكر نتنياهو أن إسرائيل مُصممة على إتمام أهداف الحرب بإعادة المُختطفين و "تدمير حماس"، موضحاً أنّ "المرحلة الأولى من الإتفاق في غزة هي وقف مؤقت لإطلاق النار"،وأضاف: "أتعهد باستكمال تنفيذ كافة أهداف الحرب والرئيسان الأميركيان جو بايدن ودونالد ترامب منحانا دعماً كاملاً في ذلك. مع هذا، فقد تعهد ترامب تعهد بالإفراج عن كافة الأسلحة التي علقت في عهد بايدن".   وتابع: "سنزيد عدد قواتنا في محور فيلادلفيا والمنطقة العازلة في غلاف غزة، وإذا كانت هناك ضرورة للعودة للقتال فسنقوم بذلك وبقوة، وسيتم إبعاد المخربين المفرج عنهم إلى غزة أو الخارج".   واعتبر نتنياهو أن "المعركة لم تنته بعد وأمامنا طريق طويل"، قائلاً إن إسرائيل ألحقت الضرر بالمحور الإيراني كله، وأردف: "نفّذنا عمليات ضد حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن وفي داخل إيران، وحققنا إنجازات وقمنا بتغير الصورة في الشرق الأوسط كله وحماس أصبحت وحيدة".




مقالات مشابهة

  • المعركة لم تنتهِ.. كلامٌ من نتنياهو عن حزب الله
  • نيوم يقترب من التعاقد مع لاعب وسط القادسية
  • استهلاك أكثر من 300 مليون لتر من الغاز السائل (LPG) للسيارات بالعراق خلال عام
  • القادسية يدخل سباق ضم نجم الهلال
  • الإطاحة بخلية سورية وسط بغداد بمهمة تجسس لصالح داعش
  • بياناتك الشخصية في خطر .. كيف توقف تجسس فيسبوك وإنستجرام عليك؟
  • وكالة أميركية تكشف عن اكتمال إنشاء مهبط طيران غامض في جزيرة سقطرى اليمنية 
  • شاهد مقطع فيديو للطيار الحربي الذي تمكن من إدخال صاروخ في نفق ضيق كان يتمركز تحته “الدعامة” وبسببه تم تحرير مدني
  • دراسة تكشف: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مياه الشرب أصغر من الحد الذي اعتمده الاتحاد الأوروبي
  • شاهد بالفيديو.. البرهان يصل مدني ويروي التفاصيل الكاملة لتحرير المدينة: (كنت متابع المعركة عبر تقنية البث المباشر وفاجأني الطيار بإطلاق صاروخ في نفق ضيق مكان تواجد العدو)