الإمارات وروسيا توسعان آفاق التعاون في تطوير نظم التعليم
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
اطلع وفد من دولة الإمارات، خلال زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، على أفضل الممارسات المطبقة في تطوير نظم التعليم والنهوض بمخرجاته وبحث سبل تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات العلمية والعملية بين البلدين، وذلك خلال لقاءاته مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والخبراء في مجال التعليم في مدينتي موسكو وسوتشي.
وأكدت خلال اللقاءات حرص دولة الإمارات على مواصلة تطوير نظام التعليم الوطني، بما يتناسب مع توجهات قيادتها تجاه تعزيز القيم والهوية الوطنية، مشيرة إلى أهمية تبادل المعرفة والاستفادة من النماذج والتجارب الناجحة في تطوير البرامج والمناهج التعليمية، بما يدعم جهود الدولة خلال الفترة المقبلة، ورؤيتها المستقبلية الطموحة تجاه التعليم، ويسهم في تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات المعنية، مثمنة التعاون المشترك والتجارب التعليمية الروسية. غرس القيم وقالت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، إن نظام التعليم الروسي يعد الأقرب لنا من حيث غرس القيم وخلق البيئة المرنة والمتوازنة للطلبة، التي تحفز على المهارات الإبداعية، وتنمي القدرات اللغوية، وتصقل القدرات البدنية من خلال الأنشطة المختلفة، وذلك مع التركيز على توفير مرافق تساعدهم على تعلم العلوم والتكنولوجيا صممت وفق أعلى المواصفات وأحدث التقنيات.
وأضافت أن من أهم عوامل نجاح التجربة الروسية في التطوير، القدرة على تجاوز العديد من التحديات مثل الحفاظ على الثقافة والهوية في مجتمع متعدد الثقافات، إضافة إلى تحقيق التوازن بين استخدام التكنولوجيا في التعليم مع الحفاظ على الجوانب الإنسانية التي لا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محلها.
وعبرت عن شكرها لاستضافة سيرغي كرافتسوف وزير التربية والتعليم الروسي والمسؤولين في قطاع التعليم، مؤكدة حرص الدولة على تحقيق التعاون بين النظامين التعليميين الروسي والإماراتي، وتعميق الروابط بين النموذجين، وبناء القدرات، وتبادل الخبرات والدروس المستفادة بما يضمن الوصول إلى أهداف التنمية البشرية المشتركة. زيارات وكانت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان قد التقت خلال الزيارة سيرغي كرافتسوف وزير التربية والتعليم في روسيا الاتحادية، وبحثا فرص تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات التعليمية.
وزارت، ووفد الدولة يرافقهم وزير التعليم الروسي وحاكم منطقة موسكو، مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم الذي افتتح مؤخراً في مدرسة بريماكوف الدولية في منطقة موسكو، الذي يستهدف تطوير برامج تعلم اللغة العربية وتدريسها لطلبة المدارس والمعلمين، إضافة إلى عقد دورات تدريبية وفعاليات دولية يستفيد منها حوالي 50 طالباً من طلبة المركز الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاماً، إضافة إلى جولة في المدرسة والحرم الخاص بالمعلمين العاملين في المركز التعليمي، وحضور حصة للغة العربية.
واطلع الوفد من المسؤولين المعنيين على البنية التحتية الحديثة اللازمة لعملية تعليمية عالية الجودة.
من جانبه، أكد وزير التربية والتعليم الروسي أن وزارته تتطلع إلى تبادل الخبرات والمعرفة مع دولة الإمارات، بما يسهم في الاستفادة من النماذج الناجحة في تطوير نظم التعليم، مشيراً إلى أهمية تعزيز فرص التعاون المشترك من خلال تنفيذ برامج تعليمية للطلبة في دولة الإمارات تشمل مواد العلوم الطبيعية، إضافة إلى البرامج التدريبية التي من شأنها تأهيل الطلبة الإماراتيين للمشاركة في الأولمبياد. قوة مستقبلية بدورها، قالت سارة الأميري إن من أولوياتنا خلال الفترة المقبلة تطوير نظام تعليمي يزود الطلبة بالمهارات الأساسية والكفاءات المستقبلية، التي تعكس قيمنا واحتياجاتنا في دولة الإمارات ونركز وبشكل خاص على غرس القيم والتعلم القائم على المهارات، والتعلم مدى الحياة لبناء قوة عاملة مستقبلية.
وأضافت أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتبادل الخبرات وبناء علاقات شراكة مميزة مع أصحاب التجارب الناجحة في تطوير النظم التعليمية لنستقي منها ما يفيدنا حتى نستطيع أن نطور النموذج الذي يرقى إلى تطلعاتنا، ويوائم نهجنا، ويساعدنا في تطوير نظام تعليمي يعد الجيل القادم بنجاح في عالم يتطور بوتيرة سريعة.
من جهتها، أكدت هاجر الذهلي أهمية العمل على تطوير كوادر بشرية تنتمي إلى قيم ومبادئ أساسية وتتمتع بمهارات عالية ضمن نظام تعليمي موحد بشكل يراعي الشمولية في نهجه، ويتخذ من التنمية البشرية ركيزة أساسية تبنى عليه استراتيجياته الحالية والمستقبلية مسؤولية مشتركة نعمل معاً وجنباً إلى جنب على تحقيق نتائجها التي حددناها ضمن خططنا العملية.
وأضافت أن أهمية مثل هذه الزيارات تكمن في مساعدتنا على الاطلاع على الممارسات الناجحة، وتبادل الخبرات بما يخدم أهدافنا الأساسية في المجلس لوضع الأسس اللازمة التي من شأنها أن تنقل قطاع التعليم نحو تنفيذ رؤية القيادة، وربط نتائجه بسياسات التنمية البشرية والمجتمعية، بما يلبي احتياجاتنا لتطوير نظام يخدم الحاضر، ويلبي تطلعاتنا للمستقبل، ويدعم طموحنا المشترك، ويضمن التعاون المستمر بيننا وبين من لهم أمثلة تطويرية ناجحة.
وتضمن برنامج وفد الدولة جولة في المنطقة الفيدرالية، اطلع خلالها على تاريخ مدرسة سيريوس وإنجازاتها، فضلاً عن الأهداف والمهام التي تحققها في جميع أنحاء البلاد، إضافة إلى زيارة جامعة العلوم والتكنولوجيا ومجمع المختبرات التابع لها أحد أكبر المختبرات في روسيا في مجال علوم الحياة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع روسيا وزارة التربية والتعليم الإمارات روسيا وزارة التربية والتعليم التربیة والتعلیم التعاون المشترک التعلیم الروسی وتبادل الخبرات دولة الإمارات تطویر نظام إضافة إلى فی تطویر
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تستقبل وفداً صينياً لبحث آفاق جديدة للتعاون العلمي والتكنولوجي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، اليوم الإثنين وفداً صينياً رفيع المستوى يضم جانج هواشينج، المستشار العلمي والتكنولوجي بسفارة الصين لدى مصر، و السيد ما لو، رئيس الغرفة التجارية الصينية في مصر، والسيد شو تشي فنغ، المدير التنفيذي لشركة تيدا للاستثمار في مصر، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين الجانبين وفتح آفاق جديدة للتعاون العلمي والتكنولوجي.
خلال اللقاء، أكد الدكتور ناصر مندور أن جامعة قناة السويس، التي تضم أكثر من 44 ألف طالب وطالبة في 17 كلية و 4 معاهد ، تعد الجامعة الأولى بمنطقة إقليم القناة وسيناء وأحد ثمار حرب أكتوبر المجيدة، مشيراً إلى أن تاريخ انشاء الجامعة يرجع لـ48 عاماً.
وأشار " مندور" إلى أن التعاون مع الجانب الصيني يمتد لأكثر من 20 عاماً، حيث أثمر عن 6 روافد للتعاون تشمل الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، معهد كونفوشيوس، معهد الاستزراع السمكي، بالإضافة إلى تدريس اللغة الصينية بكليات الألسن، الآداب، والعلوم الإنسانية، وجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية.
وأعرب "مندور" عن رغبته في توسيع مجالات التعاون مع الصين، مؤكداً عمق العلاقات بين الجانبين وأهمية التعاون العلمي والتكنولوجي.
واستعرض الجانبان التبادل العلمي والثقافي منذ عام 1983، معرباً عن أمله في إبرام اتفاقيات جديدة لدعم المشروعات البحثية المشتركة.
من جانبه، أكد جانج هواشينج على أهمية التخطيط المستقبلي للشراكة البحثية، ودعم المؤسسات العلمية لتسويق الأبحاث العلمية وتعزيز التعاون البحثي بين الجامعة والمؤسسات الصينية، إضافةً إلى تشجيع شباب الباحثين للسفر إلى الصين والمشاركة في المشروعات البحثية.
ورداً على ذلك، اقترح الدكتور ناصر مندور زيادة عدد المنح المقدمة للطلاب لزيارة الصين، لتعزيز الشراكة البحثية ودعم التعاون العلمي.
في سياق متصل، أشاد شو تشي فنغ، المدير التنفيذي لشركة تيدا، بالتعاون مع جامعة قناة السويس، مشيراً إلى حرص الشركة على تقديم فرص تدريبية وتوظيفية لطلاب الجامعة، ومشاركتها السنوية في ملتقى التوظيف الصيني لدعم هذا التوجه.
حضر اللقاء الدكتور حسن رجب، المدير التنفيذي المصري لمعهد كونفوشيوس، السيد ما وينبو، المدير التنفيذي الصيني لمعهد كونفوشيوس، والدكتور صفوت عبد المقصود، عميد كلية الألسن.
وفي ختام اللقاء، قام الدكتور ناصر مندور بتقديم درع الجامعة لكل من المستشار العلمي والتكنولوجي، و رئيس الغرفة التجارية الصينية، والمدير التنفيذي لشركة تيدا، تكريماً وتقديراً لدعمهم المستمر للتعاون بين الجانبين.